الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلامٌ للوطن

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2014 / 8 / 27
الادب والفن


سلامٌ للوطن

تعصفُ ريحٌ صفراءَ على وطنٍ
منكوبٍ بالحزنِ او الموتِ
تقتلعُ انساناً يحملُ في قلبهِ وطناً
هل أصبحَ الحبُ مسجوناً في المنفى
والحقدُ بديلاً عنه في المدن المسلوبة
جاءتنا جيوشُ تتريةِ
دخلتْ من بواباتِ الظلمةِ
سَلَبتْ أجسادَ العذارى والاطفالِ
سحقت معابدَنا بذريعةِ الوثنية
نامَ القتلةُ في أحضانِ الوعّاظِ
الباكين على الوطنِ زوراً
داسوا صرختي في جوفِ الليلِ
يا مدن الكونِ تعالي
لتري مهرجانَ القتلِ
في مدن بلادي باسمِ الله
يسفكونَ دمَ الانسانِ
بهدوءٍ في ساحةِ العتمةِ
(لتنطفئَ الشمسُ خلف الاسوارِ)
وقناديلُ البحرِ تُطفئُها الريحُ
تُرى هل أغلقُ فمي بالصمتِ
أم اصرخُ في الظلماءِ
*** *** *** ***
تتشتتُ أحلامي ...
أحملُ صرخَتي من قلبٍ
تمزقهُ نائحةٌ عند الفجرِ
هل سيظلُّ المنفى قِبلةَ
أجسادٍ أتعبَها الخوفُ
وجروحٌ نازفةٌ وسط الليلِ
هل ستكونُ الغربةُ تاريخاً للمنفيين
عن أوطانٍ تهربُ من أيدينا
وحدائقُ عُشقٍ تشتاقُ الى الماءِ
هل ٍاعبرُ صحراءَ الليلِ
وأمرُّ على اكواخِ الفقراءِ
كي أُطفئَ عطشَ العُشقِ
الى امرأةٍ دخلت أعماقي
تقولُ لي: من أيةِ جهةٍ جئتَ الينا؟
أقولُ لها من مدنِ الشرقِ
من أرضِ وطنٍ ينزفُ دماً
يرتعُ فيه القتلُ
وطنٌ يُقتَلُ أبنائَه في جوف الليلِ
أدباءٌ ... شعراءٌ ... وعشاقٌ
نقولُ سلاماً للوطنِ ...
سنُلقي كلماتٍ وقصائدْ
وزهوراً تحملُ دمَ العُشقِ
ونعلقُ نياشينَ حُبٍ
على صدورِ الفقراءِ والاطفالِ
كي نعشقَ وطناً
يمتدُ لحدودِ الفرحِ
يمتدُ لحدودِ الشمسِ
(كندا/ حزيران 2014)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما