الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى مَصبِّها العالي أيها المجرى

عدنان الزيادي

2014 / 8 / 28
الادب والفن


الى مَصبِّها العالي أيها المجرى

عدنان الزيادي


لم تتوقفِ الأمطار
فعبرتَ ركضاً الى الجهةِ الأخرى, رأسكَ مُغطّى بجريدة
مُصدِّقاً ما جاءَ في الانواء ,ومِن منازلِ القمر
يهبطُ اليكَ ما يُوحي بأن تعودَ قبل أن تضعفَ الذاكره
فلا تعرفُ أين منزلك
في نهايةِ منعطفاتٍ ,الراكضُ فيها ينزلق
الى متاهةِ بُرجهِ ينزلق
مُدهوراً ما أمامهُ الى الأسفل
حيث هنالك الدنيا
وهو ابنها , له مِنَ العمرِ خمسونَ ألَماً وقطيعٌ من السنوات
إذا ما ضاقتْ بهِ الدنيا , يقوده الى القصَّاب ,
ليَكُنْ غيريَ الراعي ,يقولُ , ويقولُ لمِنْ صادفهُ في الطريق
أنظرْ اليَّ نظرتكَ الى الأليفِ في شهورهِ التسعةِ قبلَ أن تصرخَ أمٌ في الوهادِ
فتسمعُها الذئابُ
في تلكَ البلاد .

بينما ,في الحقِ ,هي روحكَ الغيمةُ التي أمْطَرتْ
فحفرتْ لها مجرى الى المصبِّ ,حيث بلا مصادفة
التقى نهرانِ على الأطراف (خرم بين كلمات السطر),قد يكونا دجلةَ والفرات على لسانهِ
تمَّ خرمهما في اللوح ,

وبقيتَ أنت وحدَك مُفارقاً روحك تشتمُ ذلك الطقسَ وتضربُ برجلكَ الارض
كالمُضاربِ في سعيهِ لأنْ يربحَ
فخسرتَ
فارغةٌ على ظهركَ جعبة السهامِ
وبحبلٍ سحبتَها الى الشاطئ قبل أن تغرقَ
تلك التي أبحرتْ في قطرةٍ تسيلُ على خَدّك .
.....
كُنْ لهذهِ المسافةِ بين غصنينِ شقراقا
إن كسرتْ جناحيكَ في الطريق أنثى الريح :العاصفةُ التي تُعرِّسُ كلما
هَبَّ الهواء , عُدْ لتكنْ , وجناحيكَ مكسورين ,شقراقَ نايٍّ ,
ليسَ اكثر
أثرهُ الوحيد
انهُ أخضر
وأرادَ أن يُسمعَ الأنين ,
شقراق
يا شقراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد