الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكافأة المهزوم

جلال حسن

2014 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مكافأة المهزوم
جلال حسن

لا يعرف على أية صيغة قانونية واعتبارية وزعت امانة بغداد قطع أراضي سكنية في شارع فلسطين على القادة الامنيين في مقدمتهم وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي والمستشار الاعلامي محمد العسكري والفريق عبود كنبر و19من القادة الامنيين وأصدقائهم،
مبررة ذلك ان الأمر جاء من جهات عليا لم تسمها وراء هذه المكرمة الدسمة من اموال الشعب العراقي بعد الفشل الذريع والقاصم في محافظتي صلاح الدين ونينوى حين أحتل تنظيم داعش الإرهابي المحافظتين بلا قتال، علماً أن قيمة القطعة مليار دينار، الغريب في الأمر أن الامانة نفت في وقت سابق موضوع توزيع قطع الاراضي على القادة الأمنيين، لكنها تنفذ الآن من جهات عليا.
أن ما يجري في البلد يحتاج الى موقف حازم من هذه التصرفات الفردية المشينة غير المسؤولة التي لم يكفها سلسلة الهزائم المخزية لكي تهب كيفما تشاء من أراضي البلد وتخريب التخطيط العمراني وخلق حالة من التصرفات الهجينة بالمقارنة مع معاناة الفقراء الذين يلتحفون السماء وسكان العشوائيات،
ما يعتبر استحواذاً بلصوصية ماكرة على أراضٍ في وقت غفلة لا توجد فيه حكومة، علماً ان المكان اراضي المتنزه الواقع في حي المستنصرية محلة 504 زقاق 20 المجاور لمدرسة بهراء الابتدائية ومساحته خمسة دونمات. والخبر بثته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) ولم تنشره معظم الصحف العراقية ومـر مرور الكرام نتيجة المصالح والاعتبارات الثانوية التي بدورها سكتت عن نشر الموضوع ولم تنقل الحقيقة للشعب وسط تغييب الحقائق على مجاملات ومصالح.
وبلا أدنى شك أن هذا التصرف تخريب مقصود، ومؤامرة من قبل أشخاص يريدون تخريب البلد على مقاسات أغراض شخصية دون شعور بالمسؤولية تجاه الوطن أو تجاه الضمير العراقي بغياب قانون رادع.
أن ما يجري بالبلد عبارة عن مهزلة صناديدها متسلطين أمنوا من الشعب أية صورة للإحتجاج والرفض حيث راحوا يتصرفون بحسب مزاج فردي وأناني وجشع وصلافة وتهور. والسؤال متى يدرك الشعب هذا التخريب؟
سياسيو الصدفة نهبوا ثروة العراق ودمروا البلاد بالطائفيات وما يزالوا يخربون بصلافة وهزائم مخزية، أنهم سرطان 2003 ولكن الشعب يحتاج الى يقظة و احتجاج وإشارة ورفض واستنكار لما يجري من هتك واضح لأراضي البلد التي تمنح لمن هب ودب،
نناشد المحكمة الاتحادية ومجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان الحد من هذه التصرفات المشينة التي ستخلق مشاكل في التمايز الطبقي على اعتبارات شخصية تحاول عن عمد تخريب العراق. فمتى يتوقف مسلسل النهب والسلب ومكافأة الفاسدين بتصرفات تبعث على اليأس والإحباط؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيول دبي.. هل يقف الاحتباس الحراري وراءها؟| المسائية


.. ماذا لو استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟




.. إسرائيل- حماس: الدوحة تعيد تقييم وساطتها وتندد بإساءة واستغل


.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع العقوبات على إيران بما يشمل الم




.. حماس تعتزم إغلاق جناحها العسكري في حال أُقيمت دولة فلسطينية