الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استذكار الكاتب المسرحي الراحل محيي الدين زنكنه

طه رشيد

2014 / 9 / 3
الادب والفن


نظمت نقابة الفنانين وبالتنسيق مع الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق جلسة استذكارية بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب المسرحي الكبير محيي الدين زنكنه، وذلك صبيحة يوم الاثنين 1/9/2014 على قاعة الجواهري في الاتحاد . وادار الجلسة الفنان طه رشيد مرحبا بالحضور ومثنيا على التعاون المثمر من قبل الاتحاد وفسحه المجال لاستذكار العمالقة من العراقيين من فنانين وادباء ورموز عراقية كان لها الباع الكبير في الابداع.
القى نقيب الفنانين صباح المندلاوي كلمة الافتتاح التي اضاء بها جوانبا مهمة من حياة الراحل زنكنه الابداعية، مستعرضا مسيرته منذ ولادته في كركوك وتنقله بين مدن عراقية مختلفة، وكانت اهم محطاته مدينة بعقوبة التي عمل بها مدرسا للغة العربية لما يقارب عشرين عاما ، ثم انتقاله مضطرا، بعد التهديدات التي وصلته، الى مدينة السليمانية التي وافاه فيها الاجل في 22آب 2010.
وكانت الكلمة الثانية للدكتور سامي عبد الحميد التي القاها نيابة الفنان الناقد سعد عزيز عبد الصاحب والتي جاء فيها :" لاغرابة ان يكون معظم كتاب المسرح في العالم، وفي بلادنا ايضاً، من حملة الفكر التقدمي، وبالاخص اليساري؛ وذلك لانهم يدركون ان هذا الفكر يدعو الى تغيير المجتمع نحو واقع افضل، وان المسرح ومنذ نشأته مدنياً دنيوياً كان يقف بالضد من كل ماهو سلبي، بالضد من كل ماهو غير انساني، بالضد من كل ما هو تسلطي، بالضد من كل مايعمل على استلاب الحقوق ويحدد الحريات.
هكذا كان كتاب المسرح عندنا، وخصوصاً اولئك الذين برزوا في النصف الاول من القرن العشرين، امثال يوسف العاني ونور الدين فارس وعادل كاظم وطه سالم، وفي النصف الثاني من ذلك القرن امثال محي الدين زنكنة وجليل القيسي وفلاح شاكر.(...) تتحدث جميع مسرحيات زنكنة عن انسانية الانسان وقهرها في المجتمعات المتخلفة تحت حكم الانظمة الشمولية التي تنفرد بالسلطة وتسخر كل الطاقات لاسناد انظمتها التعسفية وتلميع منجزاتها المخصصة لها دون توفير حياة افضل لشعوبها".
الشاعر والكاتب المسرحي المغترب صباح الانباري، لازم استاذه، وزميله لاحقا ، فترة طويلة ولم يبخل بارسال كلمة مطولة عن الراحل، القاها نيابة الشاعر فراس عبد المجيد، سبق وان ضمنها في احد كتبه والتي يتحدث فيها عن دماثة خلق الراحل :" إن كل من عرف زنكنة عرفه بتواضعه الكبير. ذلك التواضع الذي أقلقني، وشوشني، وجعلني أتساءل دوماً: إذا كان زنكنة بكل عطائه الفذ يشعر بهذا القدر الأسطوري من التواضع فما بالنا نحن الذين نتفيأ بظلاله الوارفة؟"
كان محي الدين زنكنه منحازا في كتاباته الى الشرائح والطبقات الفقيرة وهذا ما اكده استاذ اللغة الانكليزية في اعدادية بعقوبة فاروق ابراهيم الذي كان زميلا وصديقا لمحي الدين زنكنه والذي بعث بهذه المناسبة رسالة من مغتربه في امريكا،وقال فيها:" كان الرحل محي يستغرب بعض ملاحضاتي حول بعض الامور مثل قولي له انك تنحاز في اعمالك الادبيه مسرحيه ام روايه الى الشخصيات الفقيره طبقيا وتصورهم دائما(خوش ولد) وتذم الموسرين وتصورهم دائما بشعين سلوكا وقاسين جشعين وهذا انحياز مباشر مبالغ فيه لاعلاقه له بالادب الهادف. كان الراحل يقول لي هذا مزاجك "البرجوازي الصغير" ! ويضحك ويقول لي انك على حق فعلا انني احيانا (اثخنها) في انحيازي الطبقي."
وكان مسك الختام للامين العام للاتحاد الشاعر الفريد سمعان حيث اشار الى ان قاعة الجواهري في الاتحاد ستكون رمزا وطنيا لانها احتفت بالعديد من المبدعين ومن مختلف القطاعات الفنية والادبية والرياضية وسيبقى الاتحاد بيتا للاحتفاء بكل المتميزين في وطننا.ودعا الى تشكيل هيئة من اتحاد الادباء ووزارة الثقافة والمؤسسات المعنية لطبع اعمل الكاتب المسرحي الراحل زنكنه وبقية المبدعين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال


.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة




.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة