الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الأقلية الشيعية-: لم يعد امامنا غير الانفصال عن العراق واعلان دولتنا

سامان نوح

2014 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تصر القوى السنية على الفوز بنسبة 40% من المناصب والامتيازات وكعكة السلطة فضلا عن منحها حق تشكيل جيش وشرطة خاصة وجهاز امني مستقل، مع عفو عام عن جموع كبيرة من "القتلة والارهابيين".
ويرى الكرد ان حصتهم في الحد الأدنى هي 25% من المناصب والوزارات مع احتفاظهم بالحق الكامل في ادارة الاقليم وتسويق نفطه واستحصال ضرائبه مع ادارة المناطق المتنازع عليها ايضا دون تدخل بغداد.
فيما يطالب المسيحيون والايزيديون بادارة مناطقهم ذاتيا ومنحهم حق تشكيل قوات خاصة بهم، واخضاع مقاطعاتهم للحماية الدولية مع منحهم 10% من مناصب الدولة.
ومثلهم يطالب التركمان بـ10% من الوزارات وباقي مفاصل السلطة كونهم القومية الثالثة في البلاد وبحماية مناطقهم من خلال جيش خاص، مع منحهم وضعا خاصا في تلعفر وكركوك.
هذه ليست مطالب وارقام كيفية او مبالغة بها، فالتصريحات المعلنة للسياسيين من قادة تلك المكونات ومطالبهم خلال المفاوضات تؤكد على تلك الأرقام وتهدد بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة في حال عدم تلبيتها.
زميل شيعي علق على تلك المطالب بالقول: "تبين لنا ان الشيعة لا يشكلون الا 15% من الشعب العراقي، وان علينا ان قبول شروط الآخرين ومطالبهم من اجل ضمان وحدة البلاد وتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية والا فنحن ظالمون، دكتاتوريون، مخربون، فاشلون اصحاب مليشيات ونتحمل كل مصائب وخراب هذا البلد".
الزميل الشيعي اضاف "انهم يريدون ان نحاكم المالكي وقادة عصائب اهل الحق وقوات بدر وجيش المهدي، التي تقاتل من اجل طرد داعش من المناطق السنية .... أمام هذه المطالب، لم يعد أمامنا إلا الانفصال عن العراق وترك السنة والكرد مع الاقليات يحسمون مشاكلهم فيما بينهم ويوزعون حصص السلطة على ما يتبقى من ارض العراق".
قد يكون ذلك الكلام مبالغا فيه بعض الشيء، لكن الشارع الشيعي مقتنع تماما ان الشراكة لن تدوم طويلا مع العرب السنة والكرد الذين يريدون الشراكة الكاملة مع حق الفيتو في القرار السياسي والأمني والاقتصادي بالعراق وتحويل الأغلبية الشيعية الى اقلية.
بعيدا عن الشارع الشيعي فان الكرد مقتنعون بدورهم بان الشراكة مع المكونين السني والشيعي، امر شبه مستحيل، فالاول يرفض اي محاولة لاعادة الحاق المناطق المتنازع عليها باقليم كردستان، وهو يرفض شراكة الكرد الحقيقية في اي حكومة وهو الذي أتى بداعش وساندها للسيطرة على اراض كردستان.. اما المكون الثاني فهو يرفض منح الكرد استقلالهم الاقتصادي والنفطي ويريد ان يظل القرار الأخير بيد بغداد.
وفق تلك القناعة ليس امام الكرد الا الانفصال ايضا عن العراق وتحمل مسؤولية ادارة مناطقهم بشكل كامل ضمن دولتهم او كونفدراليتهم.
المكون السني ربما وحده مايزال لا يستسيغ فكرة الانفصال عن العراق والاستقلال الذاتي، ونراه مترددا حتى في تحويل مناطقه الى اقليم. هو ما يزال يأمل ويؤمن بادارة حكومة مركزية قوية يديرها من بغداد ويخضع تحت جناحيها "اقليات" العراق فضلا عن الكرد والشيعة.
اخوان، اذا كانت مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة وبناء النظام السياسي الجديد في العراق تسير وفق تلك الشروط والمطالب الخرافية، فدعونا لا نضيع مزيدا من الوقت، وننفصل بسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدولة الضائعة
اّيار ( 2014 / 9 / 3 - 01:20 )
تشكيلة الحكومة لن تظهر الى الوجود وان ظهرت فانها ستكون مصابة بشلل ولادي ...

اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس