الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الفكر التكفيرى اتكلم

نشأت عبد السميع زارع

2014 / 9 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((عن الفكر التكفيرى اتكلم ))

التكفير مرض يصيب العقل فكما يصاب الجسد بالمرض يصاب العقل بالمرض ومرض العقل اخطر الامراض لانه مدمر ومخرب وهو ليس خطرا على نفسه فقط ولكنه خطرا على المجتمع والبشرية ..فمن سرق مالك فقد ظلمك ولكن من سرق عقلك فقد قتلك ..وان الامم يتوقف مصيرها على عقول ابنائها فاذا كانت عقولا سليمة ناضجة انسانية فهنيئا لهذه الامة التقدم والاستقرار

التكفير ليس مرض اليوم ولكنه قديم فكان المكفرون يكفرون حتى الصحابة فأول تكفيرين في التاريخ الاسلامى هم الخوارج كفروا سيدنا على بسبب فهم مغلوط للاسلام ومع ذلك لم يكفرهم سيدنا على وقال عنهم إخواننا بغوا علينا ومع ذلك لم يمنعهم من دخول المسجد والاخذ من الغنيمة وبعد ذلك اصدروا حكمهم بقتل سينا على ومعاوية وعمرو بن العاص سيدنا معاوية وعمرواحتاطا اما سيدنا على فقتلوه لانه في اعتقادهم انه كافر وفى اثناء قتله كان عبد الرحمن ابن ملجم الخوارجى القاتل كان يقول له ان الحكم الا لله لعلى وكأن على لايطبق شرع الله ..

اما في العصر الحديث فكانت الجماعات الإسلامية لها دور في التشدد والتكفير والقتل ...

فقد قتلوا الشيخ الذهبى بعد ان خطفوه من بيته بخدعة خبيثة وهو الشيخ الوقور المستنير الوسطى الازهرى المعتدل لم يحمل رشاشا او سيفا وانما كان يحمل قلما ويحمل فكرا انسانيا لكنهم كفروه فقتلوه قتلة بشعة اطلقوا طلقة في عينيه اليسرى ..

قتلوا السادات اعتقادا منهم انه كافر لانه عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل مع انه اتفاق سياسي ونحن نعلم ان الرسول عقد اتفاقية صلح الحديبية مع المشركين في اتفاق سياسي ورفض ان يستخدم صفته الدينية في اتفاق سياسي ..

وقتلوا فرج فودة وهو لم يحمل مسدسا او خنجرا بل يحمل قلما والذى قتله لم يقرأ له حرفا واحدا وفى المحكمة سألوه لماذا قتلته قال لانه كافرا وللأسف هذا وراءه شيوخ ضالين مضلين تكفيريين غيببوا هؤلاء الشباب فأصبحوا قنابل موقوته ..

هناك من الجماعات الإسلامية من قال نحن اخطأنا وتراجع واصبح مستنيرا مثل دكتور ناجح إبراهيم الذى قال اخطأنا لقتل السادات والان هو مستنيرا معتدلا ..

وضرب مثلا بالشباب المغيب الذى التحق بالتكفيريين مثل اسلام يكن خريج الليسيه وعازف الموسيقى والجيتار التحق بالدواعش واصبح هوايته الان الجثث والرؤس المقطعة --واعطيكم مثال اخر ..بدكتور فلسطيني اسمه (وسام العطل )له عيادة في جباليا تركها ودخل مصر من الانفاق وسافر الى تركيا ودخل سوريا وفجر نفسه في جنود سوريين وترك جنود إسرائيل على بعد 2 ك وهم الاعدء الحقيقين وللأسف مغيبين ..

تنظيم القاعدة كم قتل من المدنيين قتل في الرياض قتل في المغرب في اليمن في مدريد في أمريكا قتل جندي امريكى فقتل معه 70 طفلا قتلوا أبرياء ..

ولقد شاهدت فيديوا من اجرم مارايت للقاعدة وهم يفجرون مستشفى في اليمن فتخيلوا معى مالذى ممكن ان يكون في المستشفى هل فيه بيت دعارة ؟ فيه مرضى يطلبون من الله الشفاء فجاء المجرمون بسيارة مفخخة لتفجر المستشفى فيموت المريض والطبيب وانقلب المستشفى الى مجزرة ومن فلت من التفجير لاحقوه بالالى والقنابل فلو أراد ابليس ان يحصل على دورة اجرام يأتي ليتعلم من الجماعات التكفيرية مثل داعش والنصرة وبيت المقدس والقاعدة ..

قتلوا جنودنا امس برفح مع العلم ان منهم لاعلاقة له بالسياسة ولا اى شيء ولكنه عمله في هذا المكان يتموا أطفالهم ورملوا نساؤهم ..

الإسلام يشوه بأعلى صور التشويه في هذه الأيام فلو انفق أعداء الإسلام مليارته مااستطاعوا ان يشوهوا الإسلام مثل ماشوهه أبنائه .. بلاد المسلمين هي اكثر البلاد عنفا وفيها بحار من الدماء العالم يسير بشكل طبيعى ولكن بلادنا أصابها العنف والقتل والتكفير ولا حول ولا قوة الا بالله ..

وفى النهاية قال نفترض ان كافرا أراد الدخول في الإسلام فطبيعى هينظر لحال المسلمين فسوف يسأل نفسه ادخل في السنة ولا في الشيعة وفى الشيعة يدخل في الزيدية ولا الاباضية ولا الاثنى عشرية ولا السبئية ولا الجعفرية ولا ولا ام يدخل في السنة هل يدخل في السلفيين ام في الاخوان ام الجهاديين ام الصوفيين ام يدخل مع الدواعش ولا يدخل بوكوحرام ام جبهة النصرة ام انصار الشريعة ام القاعدة ام مئات الجماعات والفرق المختلفة وكل جماعة تقول انها تطبق الإسلام الصحيح والباقى خطأ بل منهم من يكفر بعضه البعض

لذلك أقول هل من اسلام بلامذاهب ولا جماعات ولا فرق اسلام ماكان عليه النبى ص والصحابة شعاره (ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)

ونحمد الله للجيش المصرى الذى حمى مصر من السقوط والوصول بها الى الدول التي سقطت مثل ليبيا وسوريا والعراق والصومال ولكن الحمد لله لان جيشنا ليس فيه طائفية ولا مذهبية عندنا المسيحى يقاتل مع أخيه المسلم رأينا ذلك في حرب 73 --- فبعد الخراب العربى لو خيرت دول مثل ليبيا الان لقالت رغم فساد القذافى الا انهم كانوا يعيشون في امان لانها الان خربت وانتشر القتل والعنف اذا خيروا بين السيء والاسوأ لاختاروا اخف الضررين .

حمى الله ارض مصر وجيش مصر من كل سوء ومن كل غدار ((الانسانية هى الحل ))











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاب كويتي «مبتور القدمين» يوثق رحلته للصلاة في المسجد


.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ




.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب