الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحراء الغربية: أطفال المخيمات يعدون إلى ذويهم...

فريد بوكاس

2014 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الصحراء الغربية: أطفال المخيمات يعدون إلى ذويهم...

إسبانيا / فريد بوكاس

بعد عطلة مرت في أجواء كما خطط لها من طرف مندوبي جبهة البوليساريو بتنسيق مع وزارة الداخلية الإسبانية ومنظمات حكومية وغير حكومية، غادر آخر طفل صحراوي الأراضي الإسبانية يومه السبت 4 سبتمبر ، حاملا أملا في المستقبل على أن يتغير الوضع في المنطقة، حتى ينعموا بالاستقرار والسلام وأن يساهموا في بناء ذاتهم.
وتنظم جبهة البوليساريو بتنسيق مع جمعيات متعاطفة معها في مختلف الدول الغربية عطل السلام للأطفال كل فصل صيف. وتختار لكل موسم عنوانا سياسيا لهذه ‏العطل، حيث يكون الهدف إقامة أطفال في فضاءات بعيدا عن الحياة الصعبة التي ‏يحيونها في مخيمات تندوف حيث ظروف العيش قاسية للغاية، ثم هدفا سياسيا من خلال ‏الحرب الدبلوماسية القائمة مع المغرب.‏

وشارك في عطلة هذه السنة أكثر من 5100 طفل صحراوي جرى نقلهم إلى دول متعددة على رأسها إسبانيا أساسا ثم إيطاليا وفرنسا وباقي الدول الغربية بل وامتدت الى الولايات المتحدة ‏الأمريكية. وبدأت هذه العطل الصيفية خلال يونيو الماضي وانتهت بداية هذا الشهر سبتمبر.‏

وتقليد قضاء الأطفال الصحراويين العطل في مختلف الدول الأوروبية هو تقليد قديم بدأ ‏أساسا في إسبانيا بحكم التعاطف التاريخي للإسبان مع الصحراويين الموالين للبوليساريو، فقد ‏كانت إسبانيا قوة استعمارية في الصحراء حتى سنة 1975، لكنه تطور لاحقا بشكل كبير.‏

‏ ورغم محافظة هذا النشاط الصيفي على الطابع الإنساني إلا أنه تحول تدريجيا إلى حملة ‏سياسية ودبلوماسية ضمن الصراع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو على سيادة الصحراء ‏الغربية.‏

ويتبين التوظيف الدبلوماسي والسياسي لهذه العطل، حيث اختار ت جبهة البوليساريو عنوانا ‏لها «أوقفوا نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية». وتحول ملف استغلال الثروات ‏الطبيعية إلى الملف الرئيسي في صراع الصحراء الغربية بعدما كان الصراع قائما حتى الأمس ‏القريب على ملف حقوق الإنسان، واستغلال الثروات لا تقتصر فحسب على الصحراء الغربية وإنما تشمل جل المناطق الخاضعة للنظام المغربي.

وأصبح وفود الأطفال الصحراويين مثيرا للاهتمام بملف الصحراء، حيث جرى استقبالهم على ‏مستوى البرلمانات الاقليمية في إسبانيا وفي البرلمان الإيطالي ثم في بلديات في دول أخرى ومنها ‏فرنسا.‏

وبينما تؤكد البوليساريو أن الأطفال ضحايا النزاع ومن حق العالم أن يسمع صوتهم حسب ما ورد في جريدة القدس العربي.

وعند وقوفي ومتابعتي لعطلة هذا الصيف وخصوصا على الأراضي الإسبانية، لاحظت أن الاطفال الصحراويون يحظىون بمعاملة جيدة سواء مع العائلات أو حتى مع الجمعيات، وخلال مثل هذه العطلة يتم تطوير مهاراتهم واشراكهم في التظاهرات الثقافية، من أجل التخفيف عنهم، خاصة في ظل وجود بئة قاسية بمخيمات اللاجئين الصحراويين خلال فترة الصيف إذ تتجاوز درجة الحرارة ال45 درجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف نصنف الكاتب معارض أم من البوليزاريو؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 9 / 6 - 21:32 )

وما يهمك؟
لست من هؤلاء ولاهؤلاء


2 - إلى الأخ عبد الله
فريد بوكاس ( 2014 / 9 / 6 - 22:03 )
تحية صادقة،
إن خير الأمور أوسطها، لذلك علي نقل الحقيقة كما هي....

اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على