الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدر الدين شنن - كاتب يساري ونقابي عمالي سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: سوريا وحرب المصير

بدر الدين شنن

2014 / 9 / 7
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -138 - سيكون مع الأستاذ بدر الدين شنن  - كاتب يساري ونقابي عمالي سوري - حول: سوريا وحرب المصير .


نبغي أن نبدأ بقراءة المشهد السوري كما هو الآن ، أي من المستوى الذي وصلت إليه الأمور ، بأبعادها ، المحلية والإقليمية والدولية ، سياسياً وعسكرياً ووجودياً ، ليصبح من السهل ، معرفة جوهر وأسباب وأهداف ، ما بدأ يجري في سوريا ، منذ ( أواسط آذار 2011 ) ، كحلقة من حلقات ، ما سمي " بالربيع العربي " الذي طاولت رياحه بلداناً عربية عدة ، وذلك بالتظلل بالمطالب السياسية والشعبية الداخلية المزمنة .
لقد كان من الصعب ، في بدايات حركة الشارع ( 2011 ) معرفة ، ماذا يكمن خلف الأفق الإقليمي والدولي ، من مخططات تدميرية وتمزيقية حيال سوريا ، وماذا كانت تستبطن أنشطة ، ترتدي عباءات حقوق إنسان وديمقراطية منشودة شعبياً ، من أهداف متقاطعة مع متطلبات " العولمة " الأمريكية وأطماعها الدولية ، أكثر من تلاقيها مع التطلعات الشعبية والوطنية . وكذلك معرفة ماهو مضمر ، من حركات " سياسيةـ ثقافية " تنحو منحى مجموعات مماثلة ، في بلدان اخرى ، تحت رايات مخملية وبرتقالية ، التي ما لبثت أن استقرت تحت رايات مشاريع اندماجية دولية .

إن الرغبة ، شبه العامة في التغيير ، أي تجاوز أخطاء وخطايا المرحلة الماضية ، الذي كان يسميه طرف الحكم " إصلاحاً " ويسميه طرف المعارضة " التغيير الوطني الديمقراطي " كانت تحجب ماهو كامن ومستبطن ومضمر . وكانت تعطي عبر الشارع ، نفحة من الرطوبة المستحبة ، لنسائم " الربيع العربي " ، التي تهب من المغرب باتجاه الشرق .
بيد أنه لما سيطرت طائرات وصواريخ " حلف الناتو " الحربية وحلفائه من العرب ، دعماً لما سمي " الثورة " ، سقط قوس قزح " الربيع " وصعد مكانه دخان كريه أسود ، وتحولت نسائم الربيع الموعود إلى أعاصير مدمرة ، وبدأ المجهول البشع في أنشطة كهنة " الربيع العربي " يتكشف .

ومنذئذ ، انقلب معظم الاعلام الفضائي والمسموع والمقروء والالكتروني ، العربي والدولي ، إلى أداة حرب نفسية ، تستخدم فيها الأكاذيب والفبركات الإخبارية . وبرز أمراء التخلف ، في المملكة السعودية وقطر والإمارات العربية ، وأردوغان الحالم بتجديد امبراطورية بني عثمان المنقرضة منذ نحو قرن ، وكل من ساركوزي وبعده أولاند ، وكاميرون ، وأوباما ، برزوا قادة " للثورة السورية " . وأضحى أسوأ زعماء الدول الاستعمارية وأتباعهم أصدقاء لسوريا . وتحولت نخب سياسية وثقافية سورية ، التي كان يعول عليها لنشر ثقافة التنوير والتقدم ، إلى هياكل وأطر مأجورة برواتب ثابتة ، وتعويضات سخية ، من قطر والسعودية وأميركا ، وانطلقت باسم المعارضة ، تتحرك في كل الاتجاهات والعواصم المتآمرة على سوريا ، تدعو وتستجدي التدخل العسكري الدولي ، وتكرار السيناريو الليبي في سوريا .
وفسدت السياسة حتى مخ العظم في الفضاء السوري . وألقيت شعارات ومطالب الشارع خلف الظهر . لم يبق سوى الجري الموتور للوصول إلى السلطة " بأي ثمن " وتشكلت معادلة ( نظام / معارضة ) لاتوسط .. ولالقاء .. ولا تفاهم بينهما .
وانحدر المستوى المعيشي لأغلبية الشعب .. من مكابدة الغلاء .. إلى الفقر .. إلى ما دون خط الفقر .

ومع أولى الطلقات النارية القاتلة في الشارع ، للمواطن أو لرجل أمن ، بدأت عسكرة المعارضة . و خرجت المعارضة من مضمار السياسة تحت سقف الوطن ، إلى ميادين الاشتباكات المسلحة ، تحت سقف المخططات الخارجية التي تم تداولها أمام الملأ في مؤتمرا ت، استنبول ، والدوحة ، وبركسل وغيرها . وصار الجندي الذي يحمي الوطن عدواً للمعارض المسلح .. وصار المعارض المتمرد عدواً للجندي . وتحركت أقليات تحمل إرثاً تاريخياً ، أو مذهبياً ، لاقتناص فرصة إعادة بناء كياناتها الخاصة ، أو العودة إلى صرح حضارة طواها التاريخ منذ قرون عديدة .
ورغم ذلك ، ظل ما يجري في سوريا ، من مظاهرات ، واشتباكات مسلحة متفرقة هنا .. وهناك ، وتدخلات سياسية وقحة من الخارج ، وحملات إعلامية جارحة للحقيقة والمنطق ، ظل تحت مسمى " الأزمة " . بمعنى ، أن هناك حلاً لابد أن يعتمد ذات يوم لإنهائها .. وتبقى سوريا دولة .. ويبقى شعبها موحداً متآخياً .

لكن ما أن انتقل التدخل الخارجي ، إلى الفعل الأسوأ في التدخل ، بتوسيع حجم التسليح والتمويل والتدريب ، واجتياح الحدود من الجهات الأربع ، واستنفار وحشد المسلحين الإرهابيين " الجهاديين " والمرتزقة ، بعشرات الآلاف ، من أكثر من ثمانين بلداً بما فيها أميركا وأوربا والبلدان العربية ، وزجهم في سوريا ، على شكل عصابات ومجموعات وجيوش ، ونشرهم خاصة عبر تركيا إحدى دول " حلف الناتو " في المدن السورية ، وتكليفهم بمهام القتل والتدمير . وصعد في استخدام الهيئات الدولية الموالية له ، لشرعنة جرائم المسلحين بحق الشعب السوري ، انتقلت الحالة السورية بذلك من الأزمة إلى الحرب . مع تكريس حالة الحرب الإرهابية ، تحولت المدن والأرياف إلى ميادين حرب متوحشة . وتعرضت للتدمير الفظيع . واستهدفت البنى التحتية .. الكهرباء .. الماء .. المطاحن .. ألخ .. مراكز الإدارة المدنية الخدمية بالتخريب . وصارت دور العبادة .. مساجد .. كنائس ، وأضرحة " الصالحين " ، ومدارس ومشاف أهدافاً لصواريخ وهاونات المسلحين . وأصبحت مفارق الطرق ، والأسواق ، والتجمعات السكانية ، أمكنة مختارة ، لتفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة . واستهدف الجيش كمؤسسة وطنية لحذفه من مواجهة إسرائيل . وقد كشفت جبهة النصرة وغيرها ذلك ، من خلال علاقاتها المكشوفة مع إسرائيل ، ومن خلال دعم إسرائيل للمسلحين على حدودها .. بإسعافهم في مشافيها ، وأحياناً تتدخل مدفعيتها وطائراتها لصالحهم .

وتساقطت الضحايا آلافاً .. تتلوها آلاف . وكابد ويكابد كثيرون من الجوع والعطش والحصار والاختطاف . وهجر وهاجر الملايين من بيوتهم ومدنهم ، إلى مناطق أكثر أمناً في الداخل .. وإلى الخارج . . ودمرت قرى وبلدات ، وشوارع ، وأحياء ، بكاملها ، في عدد من المدن . وأصبح السوريون جميعاً في حالة حرب .. وضحايا حرب .
لم يعد للبيانات ، والشعارات ، والصور ، الدعائية والتحريضية السياسية إي قيمة جاذبة ، للحراك السياسي ، وإنما أصبحت جزءاً من الحرب النفسية . ما أدى إلى تكون مشاعر إقصائية مدنية أيضاً .
بيد أن ما أن أصبح تدخل الخارج مكشوفاً ، على هذا القدر من الوقاحة والتدمير والتخريب ، صار الخوف من تآمره ومكره وخداعه ، خوفاً عاماً ، تربط به مسؤولية الحرب القذرة بأدواتها الإرهابية .

إن الخوف العام من تآمر ومكر وخداع الخارج في محله . إذ قام هذا الخارج ، المتمثل بأميركا وفرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج ، لاسيما المملكة السعودية وقطر ، بعد تعثر مراحل الحرب السابقة التي جربها دون جدوى سنة تتلوها سنة ، قام بإطلاق مرحلة جديدة في الحرب الإرهابية ، وهي إعادة تجميع وتنظيم وتسليح المجموعات التكفيرية المتطرفة ، في تنظيمين رئيسيين ، يشكلان وجهين لحركة واحدة تمتد جذورها إلى التنيظم الأم " القاعدة " ، ويؤديان ، رغم التنافس بينهما مهاماً متكاملة ، وهما " تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش " و" تنظيم جبهة النصرة . ويقدر عدد المسلحين الذين جرى تعبئتهم في الأطر الجديدة بأكثر من مئة ألف مسلح ، أغلبهم من " داعش والنصرة " .

وقد اكتسح " داعش " مناطق واسعة من العراق وسوريا ، تبلغ مساحتها أكثر من مساحة بريطانيا العظمى . ويهدد بالتوسع أكثر فأكثر . وتشتمل هذه المناطق على حقول بترولية عديدة غنية ، يجري تسويق منتوجها لصالح " داعش " عبر تركيا " الأطلسية " والاحتكارات البترولية . وأعلن " داعش " قيام دولة " الخلافة الإسلامية " وطالب بمبايعة أبو بكر البغدادي أميراً للمؤمنين . ودعا تحت التهديد بقطع الرؤوس إلى مبايعته .
غير أن نجاح الجيش العراق والجيش السوري ، باحتواء الاجتياح الداعشي والتقدم في تدمير العديد من مواقعه ، أحرج داعمو " داعش " الدوليين والإقليميين . وأسرعوا في عقد مؤتمر قمة موسع " لحلف الناتو " لتشكيل تحالف دولي ، بذريعة مواجهة " داعش " لابتزاز الدول العربية وخاصة المعرضة لهجماته ، وإعادة احتلال العراق .. ومحاولة التذرع بدعم المعارضة السورية المسلحة " المعتدلة " في مواجهة " داعش " للتدخل العسكري في سوريا أيضاً ، الذي سيرافقه واقعياً حظر جوي لحماية هذه المعارضة . بمعنى العودة إلى المربع الأول في الحرب السورية ، والعودة إلى مشاريع التدخل العسكري الخارجي وسيناريوهات التدمير الأوسع ، لتمكين أنصار " حلف الناتو " السوريين من الوصول إلى السلطة .
وعلى ذلك ، إن المعادلة السورية الآن تقوم على : سوريا كلها كياناً وشعباً من جهة .. وجيوش المسلحين التكفيريين والمجرمين والغزاة من جهة أخرة . مع الأخذ بالاهتمام .. حجم وأشكال التدخل الأميركي ،الأطلسي ، في العراق .. وربما في لبنان أيضاً .

من أسف ، أن الحالة السورية الجديدة ، قد جاءت في وقت تعاني فيه سوريا من حالة سيئة مرهقة ، هي نتاج حرب ثلاث سنوات ونصف السنة ، عسكرية واقتصادية ونفسية وإعلامية ، التي يصح تسميتها بالتعود على الحرب .. أو التطبع مع أجواء الحرب .. استسلاماً أو قسراً ، أو ارتزاقاً . وفي مقدمة ذلك استمراء المعارضة المسلحة بدورها المعارض المأجور . وتعود طرف الحكم على روتين الحرب كأمر يومي لابد منه . وكلا الطرفين بحاجة إلى الدعم الخارجي لتوفير مقومات متابعة الحرب . وكل من الطرفين يطمح إلى أن يسلم الآخر سلاحه ويخضع . طرف الحكم يطرح ويعمل على المصالحات الميدانية ، وخصومه في الطرف الآخر يطرحون المصالحة بلا مصالحة . أي إقصاء الآخر . وتستمر الحرب وتستمر آلامها وكوارثها .
وهناك من يستثمر ظروف الحرب ، في اللعب بأسعار السلع عامة ، والمواد الغذائية خاصة . وهناك البسطاء الذين لايجدون أفقاً منظوراً للخلاص من الحرب . وهناك الذين اعتادوا على الارتزاق من أعمال ملحقة بالحرب ، مثل تهريب الأسلحة والمسلحين والمهجرين . وهناك الذين يتصورون أن نهاية الحرب تعني نهاية حياتهم السياسية وخسارة مزاياها المختلفة . وهناك المخدوعون بالفكر التكفيري كمنقذ دنيوي ولضمان نعيم الآخرة . وهناك أصحاب المشاريع الطائفية والأقلوية ، الذين علقوا نجاح مشاريعهم التقسيمية على فشل الدولة وتمزيقها .
وهناك من هو أسوأ ممن أشرنا إليهم ، إنهم الواهمون الذين يتصورون ، أن المسلحين جاؤوا أو جيء بهم ، لنشر الحرية والديمقراطية في البلاد ، وسيرحلون بعد أداء مهامهم العابرة ، أو يمكن أن يرحلوا بناء على قرارات خارجية ، ، ولا يقتنعون بكل ما يرونه أمامه ، أنهم جاؤوا ، حاملين مشاريعهم المنسقة مع من جاء بهم ، لتدمير الدولة السورية والانجازات الوطنية والاقتصادية والخدمية والعمرانية ، التي بناها الشعب السوري بجهوده وعرقه أجيالاً متوالية خلال مئات وآلاف السنين ، ولتهجير العدد الأكبر من السوريين ، والاستيطان في سوريا ، وجعلها منطلقاً لغزو بلدان أخرى , وإقامة مستعمراتهم " إماراتهم الإسلامية " المزعومة ، المسالمة لإسرلئيل ، فوق أرضيها وفق شريعتهم ومفاهيمهم المتخلفة ، ولن يخرجوا منها إلاّ مرغمين .
إن استمرار هذه الحالة ، يحمل خطراً غير قليل ، على المصير السوري. فهو يفتح المجال للقوى الإقليمية والدولية ، للقيام بالمزيد من المؤامرات والتدخلات والصفقات المريبة ، التي تطيل أمد الحرب ، لت زيد من تراكم ثرائها وتكريس تطلعاتها الستراتيجية . بالمقابل ، ليس من مصلحة المواطن السوري الاستستلام لأي شكل من أشكال التطبع مع الحرب ، وإنما العمل الجاد لرفض الحرب ، والتخلص من الغزاة ، وضمان وجود الوطن المتحرر الديمقراطي ، الجامع والحاضن لكل أبنائه .

وإذ أنتجت الحالة الجديدة .. معادلة جديدة هي ( وطن / غزاة ) فإن الحالة السيئة الناتجة عن سنوات الحرب ، المتمثلة بالخضوع لأقدار الحرب والتطبع بمساراتها ، ينبغي التحرر منها . والتحرر من عصبيات الصراع السياسي التناحري الداخلي ، الذي تميز بالمبالغة والتشدد والعبيثية والأثرة ، وتأصل حتى في العلاقات الشخصية . والكف عن المناكفات السياسية بين الأحزاب المختلفة ، التي تتصارع ، حصراً ، للاستحواذ على السلطة . والانتقال إلى العمل الوطني المشترك والوحدة الوطنية ، كما تفعل الشعوب الأخرى الحريصة على أوطانها ووجدودها .

مع التمسك الأقوى .. بوجهات النظر الوطنية في التغيير .. والحقوق الشعبية المشروعة .. والديمقراطية بكل أبعادها الحضارية العادلة .. ينبغي ألاّ ننسى أن شرط وجود تلك الوجهات نظر والحقوق والديمقراطية الأوحد .. هو وجود الوطن أولاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليساري الحقيقي
Mahmoud Jedid ( 2014 / 9 / 8 - 19:14 )
· اليساري الحقيقي يحافظ على معدنه الماسي مهما ادلهمّت الخطوب ولا يفقد البوصلة ، وخير مثال على هذا النوع الرفيع من المناضلين هو الأخ بدر الدين شنن ، فألف تحية له ولأمثاله


2 - رد الى: Mahmoud Jedid
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 9 - 17:02 )
الرفيق العزيز محمود تحياتي القلبية
هذه شهادة أعتز بها .. وسيبقى الوطن الوعاء المقدس الذي يحتوي كل أبنائه الشرفاء


3 - رد وبصراحة
نادر حسين ( 2014 / 9 / 8 - 19:16 )
من هو الافضل لك كيساري داعش ام الرئيس بشار الاسد؟
الاصلاح من داخل وليس من خلال الماركسية القطرية السعودية!!!


4 - رد الى: نادر حسين
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 9 - 17:20 )
الحرب القائمة في سوريا ليست حرباً شخصية . إنها حرب مصير تستهدف الشعب كله بالقتل والتدمير والتمزيق ، لأسباب متعلقة بمخزون الطاقة والجيو سياسية ولأمن ووجود إسرائيل . ولذلك لامجال للخيارات الثنائية . وإن كان لابد من خيارات الآن فهو خيار بين الوطن .. وداعش وكافة قوى الإرهاب . أما الخيارات المتعلقة بالرئيس والسلطة والنظام ، فهي تحسم بإرادة الشعب في ظروف آمنة وعبر الآليات الديمقراطية . وفيما يتعلق بالتجريح بالماركسية وأسميتها سعودية وقطرية ، نسبة لمن تخلوا عنها والتحقوا بالرجعية العربية والليبرالية الغربية الجديدة ، وللعلم أنا لست منهم ، فهذا لا يدخل في سياق نقاش موضوعي لموضوعنا المطروح. أرجو أن تقرأ الماركسية بهدوء وروية وبعيون باحثة عن القيم العلمية والإنسانية . وبعدها فكر .. هل يستقيم موضوعياً ومنطقياً ، أن تزج النظرية الماركسية التي هي إحدى قمم نتاج العقل البشري ، في لعبة الاشتباكات السياسية الثأرية ؟ ..


5 - توصيف ماجرى ويجري في الوقع السوري لايكفي .
عبد الله المظلوم ( 2014 / 9 / 8 - 23:47 )
أجاد الكاتب النقابي السوري اليساري المناضل بدر الدين شنن توصيف ماجرى ويجري ونتائجه في سوريا وإن كان لم يعط الاهتمام الكافي للأسباب البعيدة غير المباشرة التي بنيت واعتمدت عليها المؤامرة حتى وصلنا إلى الحال الذي نحن عليه الآن.
ولكن : التوصيف لايكفي ولايغني عن وضع خطة متكاملة لحركة سياسية مدنية علمانية يشترك في رسمها جميع الكفاءات من جميع الأطياف اليسارية العلمانية المثقفة الواعية لأبعاد المؤامرة
هذه الخطة تحدد وترسم إطار الحراك النضالي السياسي وتوضح مساره وأسلوبه السلمي وغاياته وأهدافه وكيفية إفراز الكوادر لقيادة الجماهير ونشاطها المطلبي السياسي بمسار ورؤية واضحة للخروج من الأزمة أولاً ومن ثم الوصول إلى دولة مواطنة وقانون تحقق العدالة والحرية وتكافؤ الفرص وإذا استمرت الحركة السياسية على ماهي عليه تقتصر على ردود الأفعال ستبقى تراوح مكانها منفعلة ولا تؤثر في الأحداث ومجرياتها وتقتصر على مايشبه الأمنبات .هيا شدو العزم يا أهل الخبرة وابدأو برسم إطارخطة ومسار وأهدداف الحراك السياسي الجماهيري


6 - رد الى: عبد الله المظلوم
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 9 - 17:39 )
لقد أشرت إلى الأهم المفقود في الأزمة السورية ، وهو غياب حركة سياسية يسارية تضع خطة متكاملة يشترك فيها مختلف الأطياف اليسارية العلمانية . وأنا أقول لك أنه كان هناك حركة سياسية يسارية تضم معظم الأطياف اليسارية العلمانية . وهي التجمع الوطني الديمقراطي وأنا أحد الذين صوتوا على ميثاق هذه الحركة . لكن الذي حصل هو تخلي كثير من اليسار عن مواقعهم . والتحقوا فيما سمي الليبرالية الجديدة في زمن العولمة . ثم شاركوا في المراحل العنفية التي مرت بها سوريا تحت قيادات رجعية وأطلسية . نحن الآن بصدد عودة الوعي .. عودة وحدة كل الأطياف الوطنية .. ويشرف اليسار أن يكون طليعة فيها .. لاستعادة الوطن من مسارات الدمار والذبح والتهجير ، وتصويب الحراك الشعبي نحو حلول اجتماعية عادلة . إنها لا تحتاج فقط إلى أهل الخبرة وحسب . وإنما تحتاج إلى ارتفاع منسوب الحس بالمسؤولية الوطنية .. ومسؤولية الوجود كبشر لنا حق تقرير مصائرنا فوق أرضنا .


7 - الواقع السوري فهم مكثف لقضايا مترابطة
مجاهد خالد هلالي ( 2014 / 9 / 9 - 12:50 )
الكتاب بدر الدين شنن بعد التحية المخلصة التي تمتزج بالأم الذي يشتركه رفاق القضية، وانت تعلم جيدا أنه يصعب فهم الواقع إنطلاقا من وصفه وحيطتك الواضحة في المقال جنبتك أن تقتصر على وصف القضايا السياسية والاجتماعية والعسكرية انطلاقا من الفهم المضلل الذي يستثمره المؤدلجين والسياسين في ممارساتهم انطلاقا من النظام الاجتماعي والسياسي الذي يسود في سوريا، بل حاولت أن توزن مقالك بالمسك بالتفاعلات السياسية والاجتماعية التي انتجت واقع النظام السياسي والاجتماعي، ولكن ما يؤسف على الحال السوري نظريا هو أن الفكر اليساري الذي ظل يصور حقيقة النظام السياسي السوري من ناحية كان يقمعه النظام الذي يستحوذ على ادارة القضايا المقدمة التي يتعذى منها وجوده خلافا لواقع الحال الذي لم ينضج بشكل طبيعي وولدت الثورة قيسرية لم يكن وقتها في 2011، ومن ناحية أخرى ألوم اليساريين الاحرار الذين غلبتهم العاطفة عند نداء الثورة ولم يحاولو أن يفهموا بنظريتهم العلمية واقع الحال فالأجدى بهم والأمور منذ اشهرها الاولى أتضحت لهم بكون أن الشريحة الاجتماعية الأولى في المجتمع ليست هي من قادت الحراك، فكان عليكم أن يفهموا كيف ستكون عليه التحولات، حتى لو أضطروا لتبرئة أنفسهم منها ومن الذين ركبوا على ظهور شعبهم، فالثورة ليس مجرد إنهاء شكل نظام بل تغيير نظام سياسي بتغيير موضوعي للشرائح الاجتماعية التي تفعل التغيير ليس من يغطون الواقع الاجتماعي بخطابات ينتجهوها لاجندات من البداية كانت واضحة.
إن هذا الفهم هو الذي سيواجه الواقع السوري الذي أضحى قائما على إلفاء الأخر.


8 - رد الى: مجاهد خالد هلالي
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 9 - 18:01 )
إن ما قلته أنت صحيح ، حول أن الثورة ليست تغييراً في شكل النظام . وقد كان على اليسار والقوى الوطنية عدم الانبهار في الاستعراضات الفضائية حول - ثورات - موجهة من قبل دول خليجية هي في منتهى الرجعية ودول استعمارية عريقة . وكما أشرت أنت لم تكن شروط الثورة الموضوعية والذاتية متوفرة متكاملة . بل وكان قيد التداول السياسي مشاريع إصلاح مختلف حول أولية الإصلاح الاقتصادي أم الإصلاح السياسي . وقد لعب خيار اقتصاد السوق وما أحدثه من آلام اجتماعية دوراً رهيباً في التشويش على تغيرات نسبية محتملة ، وأعطى لاعبي - الثورة - فرصة لتحريك الشارع لفترة لصالحهم . لكن بعد انقشاع غيوم التمويه بدأ الوعي الشعبي والسياسي في التحرك المعاكس . وقد انجلى بوضوح أن المقصود بما يحدث في سوريا ليس - ثورة - وإنما تنفيذ مخطط دولي لإعادة رسم خريطة ومصائر بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . الآن إن الأوضاع السورية والعربية عموماً تحتاج إلى نهوض وطني يلعب فيه اليسار دوراً طليعياً لمواجهة الهجمة الاستعمارية الاحتلالية الجديدة بواسطة الإرهاب الدولي .


9 - لی-;-س للعمال وطن
Wasta Sabir ( 2014 / 9 / 13 - 07:14 )
لی-;-س للعمال وطن ، تحی-;-اتي أی-;-ها الرفی-;-ق المحترم ، وعاش قلمک الثوري


10 - رد الى: Wasta Sabir
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 15 - 19:33 )
عزيزي واستا .. تحياتي .. وشكراً على تحيتك الثورية الحارة . وأرجو أن يتكلل نضال كل الذين يعيشون من بيع قوة عملهم بالنصر .. على الاستغلال ، وعلى العدوان الامبريالي والإرهابي ، الذي يطمع باستلاب أوطانهم ، ومضاعفة استغلالهم ، وإذلالهم .. أحييك مرة أخرى


11 - العمال الغائبون في معادلات السياسيين
عيسى صمد ( 2014 / 9 / 13 - 11:22 )
الاستاذ بدر الدين شنن
العمال ومشالكهم هم الغائبون في معادلات السياسيين سواء من اليسار او اليمين
هل لك ان تتطرق الى وضع عمال سوريا في مناطق السلطة او المعارضة؟ النقابات؟ درجة الوعي والتنظيم
شكرا استاذ


12 - رد الى: عيسى صمد
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 15 - 19:33 )
الوضع في سوريا الآن استثنائي ، الحرب هي الحرب تشمل كل الطبقات والقطاعات الاجتماعية والشعبية . الحضور العمالي الآن وقبل الحرب وبعدها مرتبط بالحزب السياسي العمالي ، وبحركة نقابية شجاعة واعية لدورها . للأسف الشديد أصيب هذا الحزب بالتكتلات والانقسامات قبل الحرب ، وقسم من السياسيين العماليين التحق بالليبرالية الجديدة والعولمة . ولذلك إن مقياس وطنية أية قوى سياسية .. أو حل سياسي للوضع السوري هو الموقف من دور العمال السياسي ومن حقوقهم الاجتماعية المشروعة . ويستطيع العمال الآن أن يبادروا إلى تشكيل تنظيمات سياسية ونقابية مستقلة تتبنى قضاياهم وتقود نضالاتهم المشروعة ، بالتوافق مع قضايا التحرر من الإرهاب وتداعيات الحرب


13 - من أجل الوطن
john habil ( 2014 / 9 / 16 - 22:08 )
صبية وتلاميذ مدارس انتشروا في الشارع وخربشوا على الحيطان ،غُرروا بالمال وتبعه إنشقاقات في الجيش والوظيفة و في الخارح من قبل جماعات (( الأخوان المسلمين فقط لعام 1981 )) ثم أُرسلوا للتدريب و وُزع عليهم السلاح والمال وتشكلت لهم قيادات ورقية خرافية من المجهولين والمغمورين وعملاء الغرب وأطلق عليهم ثوار .. وعندما فشلوا
جاءت قوافل المجاهديين الإرهابيين من السعودية عن طريق المزاد العلني والذي تجاوز مليون ريال لكل ارهابي يفجر نفسه في بلاد الحضارة دمشق ولحقتهم أسراب الوهابيين من العرب والتكفيريين البرابرة من الشيشان وأفغانستان ومن دول الناتو( هل جاؤا جميعهم تشبها بغيفارا أو كاسترو أو الراحل شافاز؟؟؟؟( أم جهاديين ودعما للإسلام كما يفهمون أو قيل لهم ؟؟!! الثورةهي تغيير جذري للأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ماذا حققتم ؟ كان هناك فساد وتجاوزات عديدة ولكن لم يكن هناك موت ودمار وذل وانكسار


14 - رد الى: john habil
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 18 - 09:40 )
لقد طرحت سؤالين هامين ، الأول : هل انفصلت المعارضة المختارة بالولاء يوماً عن أنطاليا أو الدوحة أو الرياض ؟ . والثاني : ملخصه .. هل جاءت قوافل المجاهدين ، تشبهاً بغيفارا أو كاسترو أو تشافيز ؟ . إن معارضة تعتمد على الإرهاب الدولي ودعم الدول الاستعمارية والرجعية وإسرائيل ، هي كاذبة في ادعائها - الثورة - من أجل الحرية والديمقراطية ، وكما إن الحرية والإرهاب الدولي والمطامع الرجعية والاستعمارية والإسرائيلية لا يجتمعان ، فإن الثورة بمعناها التقدمي والسلفية كحركة قمعية متوحشة وعقلية استبدادية موغلة بالعنف لا يلتقيان ، وهكذا معارضة منبوذة من قبل الشعب السوري ، الذي قاتل ثواره الحقيقيون على مر العصور من أجل الحرية . ولذلك هي ترفض الآليات الديمقراطية والانتخابات الشفافة ، لحسم مسألة السلطة . و لما أدرك الأمريكان وحلفاؤهم فشلها ، اضطروا للاستعجال باستخدام لعبة - داعش - ، ليعودوا إلى احتلال المنطقة من جديد ، لضمان السيطرة على الثروات الطبيعية ، والجيو سياسية التي تتميز بها


15 - كيف يصح الجمع بين الثورة والسلفية
john habil ( 2014 / 9 / 16 - 22:18 )
طالما هناك جهاد اسلامي في سوريا سواده من البرابرة المتوحشين و التكفيريين السلفيين من الشياشان وأفغانستان ورجالات القاعدة و وهابيين العرب
وطالما أن هناك من يسخٌر قلمه لمصلحة الحرب باسم الثورة والمصالح الغربية
وطالما أن هناك عملاء مثل كامل اللبواني في اسرائيل الآن
وطالما جرابيع الظلام وألعاب الدمى في فنادق 5 نجوم في تركيا وقطر يقطٌعون الوطن أشلاء للبيع في اسواق تركيا فلا عجب أن نسمع صرخة جورج صبرا ( سلٌحونا سلٌحونا ولا اعتراض الجربا على وضع جبهة النصرى في قائمة الإرهاب ولا طلب الإتلاق بضرية مباشرة لسوريا ولا مد يد الآخوان لإسرائيل لتضرب سوريا وتعالج الإرهابيين داخل أراضيها
هل انفصلت قيادات المعارضة المختارة بالولاء يوماً عن انطاليا أو الد وحة أو الرياض ؟؟
لماذ فقدت أمريكا وحلفاؤها الثقة بالمعارضة السورية ، وأبدلوها بجماعات داعشية تنفذ رغباتهم على الأرض ولا تكلفهم كثيراً وفتحوا معسكرات جديدة في السعودية تقوم مقام الصور الكرتونية في الإتلاف وهكذا يريد الغرب غزو ة جديدة يتقاسمان فيها خيرات العراق وسوريا بحلف عربي داعشي رقم 2 بأمتياز ( حرب الوساطة


16 - رد الى: john habil
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 18 - 09:40 )
إشارتك إلى حرب - الجهاد - في أفغانستان صائبة تماماً . لقد ولد وترعرع إرهاب ما يسمى - بالجهاد - في أفغانستان برعاية أميركية ، لاستخدامه ميدانياً ضد السوفييت ، واستراتيجياً ضد كل الدول التي في نظر أميركا معوقة لنفوذها ومطامعها الكونية . وهناك ولدت - منظمة القاعدة - لتدريب المقاتلين العرب ، لاستخدامهم لاحقاً في بلدانهم وفي حروب إرهاب كونية . لم يبق بلد عربيي وإسلامي لم يذهب منه متطوعون إلى حرب أفغانستان . وقد نفذ هؤلاء بعد عودتهم إلى بلدانهم الجهاد الذي تربوا عليه . ونشأت ظاهرة العنف الجهادي في الجزائر ومصر في أواخر القرن الماضي ومن ثم انتشرت في البدان العربية الثورات والحروب الجهادية . وأكثرها إثارة ودموية هي التي تجري الآن في سوريا والعراق وليبيا ولبنان والصومال ومصر . وتمثل حركة - داعش - ذروة التطور الجهادي الإرهابي المتعدد الجنسيات ، بدعم خليجي وتركي وأميركي وأوربي وإسرائيلي ، وهي من أخطر حركات الإرهاب في العالم ، حيث أنها تتمتع بقدرات دعوية وتحريضية جاذبة ، للجهلة بمقتضيات الدين الحسنة ، وللذين لا رجاء لهم في حياتهم ، وللمغامرين الباحثين عن الغنائم والحالمين بالحور العين ، ولديها مصادر تسليح وتمويل كبيرة جداً ، كما لا تزال تحتضنها الدول الرجعية والاستعمارية الراعية والداعمة لها . إن مقاومة داعش والتخلص منها ومن أشباهها يتطلب ، تحالفات داخلية وطنية شاملة ، وتحالفات قومية ودولية معادية للإرهاب ، ويتطلب بشكل خاص جيوش قوية متطورة التسليح والتدريب


17 - الحرب بالوكالة
john habil ( 2014 / 9 / 16 - 22:36 )

أولاً :الرأسمالية الأمريكية حاربت الدب الروسي وقلمت أظافره في أفغانستان قبل أن يضع قدميه في أول الطريق نحو الشرق الأوسط ويحاول السيطرة على منابع الغاز والبترول
ولم تحاربه مباشرةبل كان بواسطة {الإسلام} ومدتهم بالمال والسلاح والخبرة والوهابيين من منبع الاسلام ( السعودية) ومنهم المجاهد ( اسامة بن لادن) وأما الخطوة التالية كانت سحب الشاه من ايران ورميه في مصر لأن ايران كانت مهيئة لثورة كما حدث في افغانستان ، وبدلته بسد ضخم من جمهورية ايران( الإسلامية) لتحاصر الروس
ثانياً اقتضت المصالح الأمبريالية والغربية أن تسٌتسلم سوريا لأهدافها ،وأن تكون منطقة ترانزيت للغاز والبترول المصدر للغرب والناتووبنفس الوقت ، ليضعف موقف الروس في سوريا
فنشٌطوا أخوان 1981 وبعض قوى المعارضة سلمياً فلم تفلح ،فحرضوا على انشقاق الجيش ومدوا المعارضة بالمال والسلاح وفشلوا أيضاً ،ثم بدأ ت ( لعبة الإسلام ) ولم يكتفوا بالوهابيين والعرب بل من جميع أنحاء الأرض تكفيريين وبرابرة وإرهابيين ، وفشلوا أيضاً،فحوٌلوا (داعش ) للعراق بتواطئ مع العشائر الموالية للوهابين وكله حرب اسلام بالوكالة عن الغرب


18 - رد الى: john habil
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 18 - 09:41 )
إشارتك إلى حرب - الجهاد - في أفغانستان صائبة تماماً . لقد ولد وترعرع إرهاب ما يسمى - بالجهاد - في أفغانستان برعاية أميركية ، لاستخدامه ميدانياً ضد السوفييت ، واستراتيجياً ضد كل الدول التي في نظر أميركا معوقة لنفوذها ومطامعها الكونية . وهناك ولدت - منظمة القاعدة - لتدريب المقاتلين العرب ، لاستخدامهم لاحقاً في بلدانهم وفي حروب إرهاب كونية . لم يبق بلد عربيي وإسلامي لم يذهب منه متطوعون إلى حرب أفغانستان . وقد نفذ هؤلاء بعد عودتهم إلى بلدانهم الجهاد الذي تربوا عليه . ونشأت ظاهرة العنف الجهادي في الجزائر ومصر في أواخر القرن الماضي ومن ثم انتشرت في البدان العربية الثورات والحروب الجهادية . وأكثرها إثارة ودموية هي التي تجري الآن في سوريا والعراق وليبيا ولبنان والصومال ومصر . وتمثل حركة - داعش - ذروة التطور الجهادي الإرهابي المتعدد الجنسيات ، بدعم خليجي وتركي وأميركي وأوربي وإسرائيلي ، وهي من أخطر حركات الإرهاب في العالم ، حيث أنها تتمتع بقدرات دعوية وتحريضية جاذبة ، للجهلة بمقتضيات الدين الحسنة ، وللذين لا رجاء لهم في حياتهم ، وللمغامرين الباحثين عن الغنائم والحالمين بالحور العين ، ولديها مصادر تسليح وتمويل كبيرة جداً ، كما لا تزال تحتضنها الدول الرجعية والاستعمارية الراعية والداعمة لها . إن مقاومة داعش والتخلص منها ومن أشباهها يتطلب ، تحالفات داخلية وطنية شاملة ، وتحالفات قومية ودولية معادية للإرهاب ، ويتطلب بشكل خاص جيوش قوية متطورة التسليح والتدريب


19 - من أجل الطن
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 17 - 10:06 )
عزيزي جان .. إن السرد الذي عرضته ، حول البدايات ، ومن ثم المتواليات ، للأحداث السورية في أوائل 2011 ، هو السناريو الذي أعد في غرفة عمليات تفجير وقيادة الأحداث السورية ، التابعة للمركز الاستعماري في واشنطن ، لتنفيذ مخطط استراتيجي ، له أهداف أصبحت في غاية الوضوح بعد ثلاث سنوات من الخداع والتضليل ، وبعد أن استخدم من المسلحين من زعم أنهم يعملون ، لمقاومة الفساد والتجاوزات التي أشرت إليها ، والتي يقتنع الإجماع السوري ، بأهمية تجاوزها بشتى أشكال الإصلاح . وفي أي حال إن مثل الخلل في الأوضاع السورية الداخلية ، لا يستدعي طبول الحرب ، واستجرار جيوش الإرهاب والتدمير ، التي تحمل أبشع أشكال الفساد والاستبداد والتخلف لإصلاحه ،وإنما يستدعي استخدام الآليات الديمقراطية ، لتأمين القيادات القادرة على التخلص منه ، وبناء حياة جديدة أكثر تمسكاً ووحدة على المستوى الشعبي .. وأكثر قدرة على تحقيق المطالب الشعبية ، والسيا سية المشروعة


20 - أكذوبة الخطر الشيعى
منير سلام ( 2014 / 9 / 18 - 19:03 )

مالم يتوقف الأعراب عن الترويج لأكذوبة الخطر الشيعى, ومالم يقوموا بتحقيق مصالحه حقيقيه مع الجمهوريه الإسلاميه والحكومه السوريه ويكونوا معاَ قوه عسكريه نظاميه مشتركه للقضاء على الخطر الحقيقى على المنطقه, فستكون عروشهم هى أول ضحايا هذه المؤامره الغربيه الشرسه. فليتوقفوا عن تسليح البشمرجه وليتوقفوا عن تدريب وتسليح المعارضه التى يسمونها بالمعتدله, وليتوقفوا عن تجميل جبهات النصره وأحرار الشام وغيرها من المنظمات الشيطانيه.وإلا سينقلب سحرهم عليهم وعلينا وعلى العالم أجمع


21 - رد الى: منير سلام
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 20 - 21:34 )
إن رؤيتك لمتطلبات إنقاذ الوجود العربي ، من العدوان الإرهابي الدولي ، المشروطة بإدراك الحكام العرب لخطر هذا العدوان عليهم جميعاً ، وبضرورة تجنب الميز المذهبي ، والعمل المشترك لمواجهة الخطر على المصير الواحد ، هي بمثابة الرهان على من لا يستحق الرهان عليه . إن الأدوار التي يشارك بها الحكام العرب .. قيادات ، وأمراء وملوك ، في الحرب الإرهابية الدولية ، على طريقتهم القبلية الثأرية ، والمذهبية المتخلفة ، معتقدين بكل غباء ، أن تكليفهم بتنفيذ المخطط الصهيو ـ أميركي في المنطقة ، يجعلهم جزءاً من منظومة الدول العظمى ، التي تقرر مصائر الشعوب ، وتحرك مسارات التاريخ ، تؤكد على ذلك . إن هؤلاء الحكام ليسوا أفضل حالاً من عرب وأعراب أوائل القرن الماضي ، الذين تعاونوا مع الدول الاستعمارية ، وانخدعوا بوعودها الكاذبة .وكان مصيرهم ، أن صاروا أدوات تنفيذ اتفاقية ( سايكس ـ بيكو ) ووعد بلفور . ولذلك إن المذهبية المستخدمة في هجوم الأعراب الإرهابي بالوكالة الآن ، هي لتغطية أدوارهم القذرة ، ولتغطية مخططات أسيادهم أباطرة الاحتكارات ، البترولية ، والعسكرية ، والرأسمال المالي ، الطامعين في السيطرة المطلقة على العالم . إن الفواجع والكوارث التي أورثنا إياها أمراء وحكام القرن العشرين .. قرن سايكس ـ بيكو .. بامتياز ، ما عدا استثناءات نادرة وعابرة ، هي متواضعة مقارنة بما هو مخطط لنا في قرن العولمة الرأسمالية الأميركية الحالي . إن معركة البلدان العربية ، لاسيما في المشرق ، ضد الإرهاب المتعدد الجنسيات والرايات ، هي معركة مصير ووجود، تتطلب وحدة وتعبئة كل الطاقات الوطنية والقومية ، لتحمل المسؤولية في مواجهة الإرهاب الدولي ، ووأد الفتن والنزاعات المذهبية والدينية المجرمة ، وفي العمل على فتح آفاق الحياة الجديدة ، الضامنة لوحدة الوطن أرضاً وشعباً .. ولحياة تظللها الحرية ، والسيادة الوطنية ، والعدالة الاجتماعية ، بكل أبعادها الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية -


22 - منطق نظام بشار
عبد الله اغونان ( 2014 / 9 / 19 - 21:00 )

بشار الأسد ورث السلطة عن أبيه ولم يتغير نهجه الابن عن الأب

حزب البعث أو العبث في العراق كما سوريا كان يضع قناها لتسلطه الأول الدفاع عن

البوابة الشرقية في حرب برعاية أمريكا ضد ايران وتطورت الى حتلال الكويت

الثاني ممارسة مقاومة وهمية لم تحرر حتى الجولان واستعمرت لينان وفتنته ثم انتقلت

الى سوريا وعاثت في الأرض فسادا ولووجد الاستكبار البديل لسقط النظام السوري

سريعا لكنه ايل للسقوط بعد ارتكابه لمجازر لن يغفرها له الشعب السوري

داعش كما القاعدة تحريض أمريكي غربي بغاية الاستعمال لكن السحر ينقلب على

الساحر .الكل يعلم بل صرحت كلينتون أن الويلات المتحدة هي من خلقت داعش

بتأييد سعودي لكنها تجاوزت الخطوط المرسومة اذ المطلوب الاطاحة بالديمقراطية في

شخص المالكي كبش الفداء لكن داعش كما القاعدة لاتثق في أمريكا التي تملك السلاح

لكن تفتقد المصداقية والثقة


23 - رد الى: عبد الله اغونان
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 20 - 21:34 )
السيد عبد الله اغونان .. لقد قدمت تحت عنوان - التعليق والملاحظات - عرضاً لوجهة نظرك ، ينقسم إلى قسمين . القسم الأول : يتضمن اطلاعك على سياسات الأسد الأب والأسد الابن ، بعض من هذا القسم يحتاج في رأي إلى تدقيق في الوقائع والملابسات التاريخية ، المحلية والدولية ، التي أحاطت به . وبعضه الآخر يستدعي مسؤوليات على مستوى أكبر من الصراع مع النظام ، سواء من أجل التغيير الديمقراطي ، أومن أجل السلطة بذاتها من منطق حق تداول السلطة . لقد انتهت معادلة .. معارضة / نظام .. منذ انخراط الخارج على المكشوف في الأزمة السورية ، ومنذ أن صار السلاح طرفاً أساسياً في الصراع الذي تحكمه موازين قوى داخلية وخارجية ، وانتهت أيضاً المعادلة المعارضة .. إما نحن / وإما الدمار .. لأن الدمار يستهدف الجميع . وكذلك انتهت معادلة .. إما مع النظام / وإما مع المعارضة لأنها بعد ثلاث سنوات حرب إرهاب دولي حلت محلها معادلة .. وطن / إرهاب .. أي وجود أو عدم وجود الوطن ذاته ، وجود أو عدم وجود النظام والمعارضة معاً . وأصبح من الواضح حتى للسذج في السياسة ، أن من يحرص على الوطن ، ليس بالضرورة موال للنظام أو جزءاً من المعارضة ، وإنما موال للوطن ويحث الجميع على ذلك . إن ما ذكرته في آخر ملاحظاتك حول داعش ودور الأميركان والسعودية في نهوض داعش ، والمخاطر المتأتية عن انقلاب السحر على الساحر . التي سترافقها حتماً تحركات دواعشية أخرى بمسميات مختلفة ، ما يعني التدمير الكلي للكيان السوري ، يساعد على فهم ضرورة بلورة خط سياسي وطني .. وعلى بناء وحدة وطنية تدافع عن الوطن ووجوده .. وعن حقوق الشعب المشروعة السياسية والديمقراطية والاجتماعية . لقد قلت أنا في نهاية موضوعنا قيد الحوار والمناقشة : مع التمسك الأقوى .. بوجهات النظر الوطنية في التغيير .. والحقوق الشعبية المشروعة .. والديمقراطية بكل أبعادها الحضارية العادلة .. ينبغي ألا ننسى أن شرط وجود تلك الوجهات نظر والحقوق والديمقراطية الأوحد .. هو وجود الوطن أولاً . وما يجري الآن من تحركات وحشود قوى دولية صانعة وراعية الإرهاب ، للتدخل في شؤون بلادنا باسم مكافحة الإرهاب أبلغ دليل على ذلك


24 - تقديري للكاتب
جيهان يعقوب ( 2014 / 9 / 20 - 21:36 )
أود بداية ان اعبر عن تقديري للكاتب لتوصيفه المتاخم لحقيقة الأزمة في سوريا إلى حد كبير وأن اقف الى جانبه فيما ذهب اليه وان اتساءل وإياه.كيف نجح كل هذا المخطط المعيزي السعودي البدوي في سوريا بحيث تم تدميرها تقريبا وبيد من يفترض انهم ابناؤها؟ كيف يستطيع البدو الغزاة ابوابا ينفذون منها الى حضارة السوريين التي عمرها سبعة آلاف سنة؟ كما الشجرة تقطع بفأس يدها من خشب نحن نذبح في سوريا. كيف حصل ذلك ؟كيف تقبل السوريين ان يدمروا بلدهم استنادا الى اساطيرهم التي اعيد انتاجها للمرة الثالثة على يد بدو بدماغ املس لاتلافيف فيه؟ سيدي الكاتب سوف نبقى في دوامة الذبح البدوي وسوف نبقى ضحية للسبي والنهب والفناء طالما اننا لانشخص الوباء ونعطيه التطعيم المناسب.منذ 14 قرنا ونحن منقرضين حضاريا وإنسانيا وخارج نطاق الفعل الحضاري وسنبقى طالما اننا نتجنب التطعيم المناسب لوباؤنا .نحن ضحية مستمرة لوباء العقلية الاسلامية البدوية الغزوية المعاد انتاجها من اساطيرنا والتطعيم المناسب هو الاستئصال البنيوي(الفيزيائي) لهذه العقلية المطية لمن يريد تدميرنا ابدا والباقي تفاصيل يتفق عليها وغير ذلك هو استمرار لفناؤنا المستمر منذ 14 قرنا والعرض سيستمر. مع التحية


25 - رد الى: جيهان يعقوب
بدر الدين شنن ( 2014 / 9 / 20 - 21:37 )
أشكرك على مداخلتك الغنية سياسياً وحضارياً وإنسانياً، وعلى إضاءة بعد هام في الأزمة السورية ، عتمت عليه جرائم القتل والتدمير والوحشية ، وهو سحق حضارات إنسانية عريقة متوالية شهدتها سوريا في أزمنة موغلة في القدم ، وما زالت الأجيال السورية المتعاقبة تصر على الاحتفاظ بقيمها ، ووهجها المضيء للإنسانية كلها . إن ما ذكرته نابع من الحرص النبيل على استعادة حق العقل والإبداع والتحضر ، ونابع من عشق صادق للوطن ، ومن وجع يضني القلب على ما يجري الآن في سوريا الحبيبة . بيد أنه لكي نتمكن من إعادة الاعتبار لسوريا ، كوطن ، ومجتمع ، تكون عبر آلاف السنين ، ينبغي أن نعمل بكل طاقاتنا ، لوقف الذبح المتوحش ، والتدمير الهمجي ، والتشويه والتضليل الجاري فيها ، الذي يمارسه الإرهاب الدولي ، المكون من جنسيات متعددة ، والذي تقوده ليس البداوة المعزية كما سميتها وحسب ، بل القوى الاستعمارية الغربية ، التي تعتبر نفسها رائدة الحضارات وأحدثها . وما دور البداوة المعزية سوى أداة مبتذلة في خدمة الإرهاب وسادة الإرهاب . لاشك أن الوعي الثقافي والسياسي ، له دور هام في مواجهة الذبح والتدمير والتضليل . ولكن حرب المصير تتطلب أيضاً وبإلحاح ، ميدانياً ، وآنياً ، تعبئة ووحدة كل الشعب ، من أجل ألاً تصبح سوريا محكومة ، على أيدي الغزاة الإرهابيين وسادتهم في الغرب الاستعماري وبؤر الرجعية العربية والإقليمية .. محكومة بالانقراض الحضاري والمجتمعي والوجودي .. ومن أجل أن تعود الشمس تشرق على سوريا ، دافئة ، بهية ، حاضنة للتآخي والحرية والخير ، ومنتجة للعقول المستنيرة حضارياً وسياسياً واجتماعياً وإنسانياً

اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية