الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمخض الجبل فولد فأر

محمد سعيد العضب

2014 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


صراعات مصالح انانيه لشركاء همهم الوحيد تلبيه مصلحه" الانا" , وهكذا ولدت وزاره ترقيع جديده قديمة لتلبيه مرامي وغايات شخوص النخبة السياسية المنتقاة و المفروضة علي البلد جزافا من قبل المحتل و منذ عام 2003 , التي تمكنت استغلال الفراغ السياسي والاجتماعي لتوضيب اوضاعها واستغلال كافه امكانات الانتهازية والابتزاز الطائفي والاثني والعشائري من ناحيه, كما حققت نجاحات باهره في تغييب وتضييع الفكر والوعي الاجتماعي وحق المواطنة الحقه للجماهير الكثرة في مجتمع عذب وتعرض للضياع والتأخر والتقهقر من ناحيه اخري .
الظاهر ان السيد المكلف تمكن شكليا الالتزام بما يطلق عليه بالمواعيد الدستورية حيث تحولت الاجراءات الشكلية الي جوهر الديمقراطية البائسة في عراق اليوم ودولته الجديدة ( لا احد يتكلم الان عن التجاوزات وشراء الاصوات والتزوير او التلاعب او مدي قانونيه الانتخابات طبقا للأعراف الدولية الفعلية في ظل غياب اجهزه انتخاب مشرفه محايده من ناحيه والافتقار لقانون قانون احزاب وسبل وطرق وتنظيم تمويل هذه الاحزاب والحملات الانتخابية وغيرها من امور جوهريه اخري من ناحيه اخري ), عليه وكما يبدو ظل اهتمام السيد المكلف منصبا في تشكيل توليفه وزاريه تلبي رغبات النخب المتسلطة بعض النظر عما انها تلبي مطامح الشعب في الامن والاستقرار او التنمية والرفاه, مع ذلك لم يتفق الخصماء في اختيار اهم ملحات العراق الضرورية التي تتجسد في الأجهزة الراعية للأمن والاستقرار وهي وزاره الداخلية والدفاع اللتان تشكلان اليوم التحدي الاعظم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد ,اي هي الأجهزة الحقه التي تتمكن مواجهه اولويات التحديات التي تعترض البلد في استمرار كينونته ومدي ديمومه بقاءه علي خارطة العالم ( حيث تصاعدت نداء ات الانفصال الكردي وتأسيس الاقاليم المناطقية او الطائفية , اضافه الي ان ما يقارب ثلث اراضيه محتله من قوي الظلام وما يطلق عليها الدولة الإسلامية ) هذا ويبدو ان الخلافات بين الكتل المتسلطة ظلت طاغيه , وان كانت جميعها خارج سياقات الإرادة الوطنية, كما ويؤكد إهمال او التغاضي عن تلبيه تحديات حفظ الامن والاستقرار وتشكيل الأجهزة الراقية والمهنية والتغاضي عن ابعاد اخطارها يدلل جزافا انها لربما بقيت اعمال او افعال مداره او مسيره ومسيطر عليه من قبل هذه النخب وتستخدم حسب اجندات معلومة لتحقيق اهداف حزبيه او مصالح انانيه وذاتيه معينه, بالتالي لا تستوجب التحدي والمواجهة الحقيقة
ان اهمال معالجه هذه التحديات الأمنية والاستقرار المجتمعي , والتركيز فقط علي استخراج النفط وتصديره لضمان ديمومه النخب الحاكمة والاستحواذ علي المال العام لا شباع رغباتها يظل الهدف الاسمي في عملها , عليه ومن دون خلق الأجهزة الفاعلة وتعيين قاده اكفاء في ادارت الداخلية والدفاع يدلل علي علي ان الطغم الحاكمة افتعلت ضجه داعش لمارب خاصه وهميه او مفتعله , بالتالي يبقي المهم فقط توزيع المناصب و المغانم بين الفرقاء في التسلط وتغيب حقوق عموم الشعب ,كله يعني ان تقليل أبعاد ومخاطر التحديات الأمنية وعدم ضمان الامن والاستقرار هي لعبه حكم يجب ان لا ترقي الي حج التمتع بمكاسب وهم تشكيل وزاره وتوليف حكومة شكليه كما اعتيد عليه منذ 2003 وليومنا الحاضر .
فالبرامج الحكومي الذي صيغ علي شكل خطاب جامع وشامل تضمن كافه الآمال والاحلام ,لكنه يظل يستلزم عزيمه واراده فولاذيه وفنون اداره راقيه متطورة وقدرة متناهيه في العزم و التنفيذ من ناحيه ,تفعيل هذه الاماني والاحلام الي خطه عمل مفصله بأوقات زمنيه محدده من ناحيه اخري
هناك تساؤلات حازمه لابد من وضعها في برنامج الحكومة منها : متي يتم القضاء علي قوي الارهاب التي تتحكم في الموصل والانيار وصلاح الدين وديالي ؟ كيف ومتي تحسم المناطق المتنازع عليها في كركوك ؟ كيف ومتي تختفي المفخخات من شوارع بغداد ومدن العراق الأخرى؟
هذا كما يأمل ان تحدد التزامات الحكومة بشكل دقيق وشفاف بحيث يسهل متابعه التنفيذ ومحاسبه القصور في عدم تحقيق المهمات ,غيره سنظل ندور كالسابق في احلام الاماني والتمنيات . لقد تضمن البرنامج علي خطوط عريضة يتوجب تفصيلها بخطوات محدده خصوصا, وانها صيغت بأسلوب اكاديمي راقي لا يشوبه الزلل ,غيره يبقى الامل في كيفيه تطبيق هذه الاماني والاحلام

هكذا ظلت التوليفة قديمة جديده اختارها القدر المشؤوم , وفرضت جزافا علي الشعب المسكين الذي لايزال في غيبوبة لا يعرف " راسه من ساسة "كما بقي لا طاقه له في القول "كلا" التي غيبت من قاموسه, بل فقط اجبر قهرا القول" نعم والتوكيد لولي الامر من مرجعيات "لا هوتيه " لا هم لها غير الاثراء وتجميع الخواتم الذهبية والفضية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان