الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيقاف ألقصف بداية لأمل أم أتفاق سياسي ؟

انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)

2014 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


في بيان للدكتور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
انه "أصدر أوامر بإيقاف القصف على جميع المدن التي يوجد فيها مدنيين وحتى وان وجد فيها عناصر تنظيم داعش الارهابي"، "اننا لا نريد المزيد من الضحايا الأبرياء".
واضاف ان "الحكومة لن تتوقف عن ملاحقة تنظيم داعش في المناطق التي يتواجد فيها"، "لن نتوانى عن حماية جميع العراقيين، وسنبذل قصار جهدنا للدفاع عنهم جميعا".

بادرة ذات انموذج سلمي ورسالة سلام لكل محب للسلام وتطمين للشعب العراقي إن من يقود المحنة الأن لديه وسائل متاحة غير التصعيد العسكري واهتمام عال المستوى بأرواح المواطنين الأبرياء.
من هذه الفقرة ذات الطابع التطميني والداعِ لأحترام حقوق الأنسان في ارض تواجدت عليها داعش المجرم ومن يشبههم.
سأعرض بعض ما يدور في ذهني بشكل أسئلة وأجيب عنها :

هل الرسالة كانت فعلية التحقق على ارض الواقع ؟
ان كان فعلاً السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي يقصد ذلك بجوهر الموضوع معنى هذا ان الحل سياسي وما شهدناه ما هو إلا صراع سياسي وعلى نحو متصل كما صرح ذلك السيد بان كي مون في 10/ 9/ 2014 عندما قال : ( "سبب ظهور تنظيم داعش هو غياب الحل السياسي،) وبذلك نتج عنه الأقتتال وسيطرة داعش على ارواح المواطنيين وقدسية الأرض وبالنتيجة طريقة ادارة الجبهة تكمن في الأرادة السياسية المنسجمة مع الجميع والعمل المشترك في تصفية المجرمين عسكرياً لكن ضمن حدود مدروسة واهداف لاتقبل الخطأ.

هل هي رسالة سلام لمعرفة رد فعل الخصم ؟
وهذا ما اخشاه فعلاً. لأن تنظيم مثل داعش سهل الأستفزاز برسائل السلام واخشى منه رد فعل على طرف نقيض من رسالة السلام الموجهة للمواطنين الأبرياء من قبل الدكتور حيدر العبادي ورد فعله سيتجه نحو المواطن المحصور تحت قبضته.وعند تقويض البيان وافشاله من قبل هؤلاء المجرمين سيكون على حكومة الدكتور العبادي استئناف الأعمال العسكرية الجوية من جديد لذلك من المهم جداً الأخذ بنظر الأعتبار هذا الأمر وتأمين جميع نقاط الضعف المحتملة.

هل حصل شيئاً ما من خلاله ارتكز رئيس الوزراء حيدر العبادي على هذا القرار ؟

ما يمكن تأكيده ضمناً من خلال قراءتي للمشهد الدولي ، الأقليمي ، والغربي على نحو خاص ان هناك اتفاق على تحجيم داعش واستئصال مايمكن اقتلاعه من الساحة الملتهبة من خطر هذا السم ولا اعلم اين كان هذا الأجماع سابقاً وكيف كانوا يقرأون المشهد؟!. على حساب الأبرياء والمواطنين الضعفاء وكما اشار الى ذلك مجلس الأمن في بيانه السباق والخطوات الحثيثة عربياً الحالية منها والقادمة،يمكن استنتاج معطيات تتوافق مع معرض البيان الذي طرحه السيد رئيس الوزراء العراقي مع ماينسجم والأرادة الدولية التي اتفقت على محاربة داعش وتحجيم دوره والترحيب الأممي والدولي بهذا القرار وإشارة تشكيل الحكومة الجديدة التي تم الترحيب بها في كل الأوساط العالمية وفي جزء من كلمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، بقرار رئيس الوزراء العراقي ( ان افضل خطوة لحماية العراق من داعش وهي تشكيل الحكومة الجديدة فهذه الحكومة ستعمل للجمع بين مكونات الشعب العراقي ). ( إن ” ما يعرف بتنظيم”الدولة الاسلامية” يمثل تهديداً للجميع وأن تقديم المساعدات الإنسانية لن يحل المشكلة دون أن يبسط العراق سيادته على أراضيه”، معربا عن ترحيبه بـ”بقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن وقف القصف على الأحياء المدنية”). وهو ماينسجم جداً مع بيان السيد رئيس الوزراء العراقي
ومنها تتضح الصورة ان السيد رئيس الوزراء العراقي سيتجه نحو اصلاحات اكثر اهمية ومنفعة وفق هكذا ارتكازات.

ماهو الأتي؟ :
بعض من حكومة السيد العبادي وطريقته الى الآن مصدر تفاؤل للعراقيين من خلال ثلاث خطوات لهذه اللحظة اتخذها، التشكيلة الوزارية حصراً وفق التوقيتات الدستورية مجمل الأصلاحات التي عرضها في بيانه بمجلس النواب وبيانه الأخير حول ايقاف القصف للمدن.
وبالأتجاه المقابل يوجد ترحيب دولي،، والثنائيتين الأولى منها مايخص الشأن الداخلي من التشكيلة والوزارية والأصلاحات والثانية منها علاقات العراق مع الخارج هي ثنائيتان متلازمتان في التأثير سلباً او ايجاباً فأن استمر النفس التعاوني بين الثنائيتين الداخل منها والخارج سنشهد تطور ملحوظ في فترة قياسية على مختلف المستويات وسنشهد واقع امني جيد ومستقر بشكل نسبي عما مضى وهذا لا يعني انتهاء داعش وسقوطها فقط تنويمها من قبل اسيادها. وأن اختلف الأمر في الثنائيتين ستنعكس الخطابات المتفائلة والترحيبية وسنجد خطابات متشنجة من الخارج وهو دليل على اعادة انتاج ازمة جديدة ستلتحق بركب الأزماة التي تكبل امنياتنا في رؤية بلد مستقر يعم به السلام والبناء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE