الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خريجو كليات ومعاهد الفنون الجميلة بين مطرقة الأمل وسندان البطالة

علي العبادي

2014 / 9 / 22
الادب والفن


خريجو كليات ومعاهد الفنون الجميلة
بين مطرقة الأمل وسندان البطالة

علي العبادي

يشكو الكثير من الطلبة من خريجي كليات ومعاهد الفنون الجميلة في العراق من قلة حظوتهم بالتعيينات، ويشكو الاخرين من عدم تعينهم في اختصاصهم كون أكثر هؤلاء الخريجون ينتسبون باختصاصاتهم الى وزارة الثقافة التي بدورها لم تفتح لهم درجات وظيفة إلا نادرا، العشرات منهم يتقدم الى التربية ولم يقبل منهم الى القليل، وهذا ينعكس سلبا على المجتمع الذي يفرز عشرات الطاقات الابداعية التي تتبخر مواهبها ما ان تتخرج حيث منهم من يتطوع في الجيش او من يعمل في اعمال حرة، ويتركون مزاولة عملهم الابداعي، حاولنا الكشفت عن هذا الموضوع من خلال لقاؤها بعدد من الطلبة الخريجين.
لا بد من ايجاد حلول
يقول احمد ضياء ان المشكلة بدأت تأخذ حيزاً عميقاً لدى الخريجين ان الطالب يصاب بخيبة من الامل او احباط متكرر اذ انه يجد نفسه في سيل من العدمية اللامنتمية لأي فريق ولا تمس الواقع بأي شيء، كون انه مقبل على مرحلة مبهمة من شانها ان تساعد على هز مكنونه الذاتي وتولد لديه صمه نستلوجية فهو في كل عام يتخرج به من صف الى اخر يدرك انه بعد العطلة الصيفية سيعاود الالتحاق بالدوم اما في المرحلة الاخيرة فنجده انه لا يعي اي مكان سوف يذهب، لان الوضع الذي نمر به (بلا تعين) بالتالي سيبقى حبيس الدار ومما يودي الى ازمة او احتباس داخلي لذا فالخريج بعد ان وجد نفسه شقي كل هذه السنين من اجل نيل الشهادة الدراسية ولم يجد له تعينه ستنعدم لدية الاحتمالية بالتالي وجب تبرير هذه التصرفات من قبل الدولة ومحاولة ايجاد حلول لمثل هؤلاء الخريجين.
انعدام التخطيط
يرى نور سعيد ان هذه مشكلة قائمة تحمل معناة الكثير من الطلبة والتي تكون اعدادهم هائلة ، كل سنه يتم قبول مئات الطلبة بمختلف الاقسام والاختصاصات ، وان كليتنا تملك اربعة اقسام ( مسرح ، تربية فنية ، تشكيلي ، وقسم التصميم ) لو افترضنا كل الاقسام وكمعدل ادنى تقبل 300 طالب سوف يصبح عندنا كم هائل من الطلبة كل سنه أعتقد ان المشكلة هي بالكلية التي تقبل هذا الكم الهائل من الطلبة دون تخطيط سواء منها او من قبل وزارة التعليم لمصير الطلبة، والمشكلة لم تقتصر على حملت شهادة البكالوريوس بل اصحاب الشهادات العليا هم عاطلون عن العمل بسبب القبول الكثير الغير مخطط له ،لذلك تلاحظ اغلب الخريجين يعانون من البطالة لان نسبة واحتمال تعيينهم تكاد ان تكون نادرة فتلاحظ يذهب اما للجيش او اي مكان قد يمكن ان يستفاد من هذا الشهادة او يتجه لممارسة الاعمار الحرة تاركا تعب ومعاناة الدراسة بلا فائدة .
ما مصير الطلبة؟
يشير علي الدجيلي الى ان كل دفعه تتخرج لا تحصل على تعين في مجال اختصاصها اولا او بغير اختصاص، يتساءل حول مصير الذين قضوا سنوات من عمرهم في الدراسة والجهد الذي بذلوه والمصاريف ناهيك عن الخطورة الامنية، ماذا سيكون مصيرهم؟ كاشفاً ان هناك كتاب رسمي صادر من وزارة التعليم العالي يقتضي بالتعين المركزي لخريجي كليات الفنون الجميلة، ويرى ذلك مستحيل وبدليل هناك دفعات تخرج منذ سنوات بعيدة الى حد الان لم تحصل على تعين.
هجرة معظم الفنانين الشباب
الفنان الشاب علي المكصوصي بدء حديثه متأسفا،ً للأسف الشديد لم نر اي اهتمام للفنان العراقي من قبل الحكومة وحتى في فرص التعين لا توجد وظيفة للفنان سوى النشاط المدرسي والتربية الفنية، اين يذهب الفنان الشاب بعد اكماله دراسته الاكاديمية؟ سوف يبحث عن فرصة عمل وان وجد الفرصة فهي ليس له، وفي هذا الحال سوف يصبح وضع الرجل المناسب في المكان الغير مناسب ونتج عن ذلك هجرة كبير لمعظم الفنانين الشباب، وبذلك نطالب الجهات المعنية بتوفير فرصة العمل اللائقة للفنان العراقي.
عدم اعطاء اهمية لدرس التربية الفنية
التدريسي في كلية الفنون الجميلة الدكتور محمد فضيل أوعز هذه المشكلة الى عدة أسباب منها: عدم الارتباط العلمي والاداري المناسب بين ادارات التعليم العالي والتربية في مجال اخذ العدد المناسب من الخريجين وسد النقص الكبير في ملاك المدارس في هذا الاختصاص، عدم اعطاء اهمية لدرس التربية الفنية في ادارات المدارس وعدم الجدية في استقطاب الخرجين على ملاك المدارس بسب اخذ هذا الدرس وضمه الى دورس اخرى الامر الذي ادى الى عدم النظر في قلة الكادر المناسب في هذا الاختصاص، قلة الدعم الحكومي والمحلي والمجتمعي لهذا الاختصاص وعدم الجدية في التعامل معه سواء من ناحية التعيين ومن ناحية النظرة القاصرة للمجتمع له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3