الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلع والبضائع الصينية تدني مستوى الوعي واسعارها الزهيدة جعلها تنتشر بصورة كبيرة

علي العبادي

2014 / 9 / 23
الصناعة والزراعة


السلع والبضائع الصينية
تدني مستوى الوعي واسعارها الزهيدة جعلها تنتشر بصورة كبيرة

علي العبادي

هيمنة السلع الصينية على الاسواق العراقية والإقبال الكبير عليها بات امراً واضح للعيان ولا يختلف حوله اثنان، بالرغم من وجود العديد من الصناعات الجيدة الاخرى المتوفرة في الاسواق، هناك الكثيرة من الاسباب التي ادت الى انتشارها بشكل مفرط وكبير خصوصا بعد التغيير، الفوضى العارمة التي يمر بها البلد كانت للتجارة نصيب منها، وغياب السيطرة النوعية، من اجل الوقوف عند اسباب انتشار هذه الصناعة والإقبال الكبير، عليها التقينا مع بعض الموطنين و اصحاب المبيعات.
عدم وجود السيطرة النوعية
يقول المواطن مرتضى ابو المعالي: هذه المسألة قد تكون ايجابية من ناحية قدرة المستهلك ذو الدخل المحدود على اقتنائها، وان من اسباب هيمنتها بالشارع هو اقبال المواطن عليها، لولا الرواج والاقتناء لما انتشرت بكثرة، وان غياب السيطرة النوعية لها الدور الاكبر في ذلك، مما فسح المجال للتاجر باستيراد اي نوع من السلع مهما كانت رداءتها، ولابد للدولة ان يكون لها تدخل بهذا الجانب من خلال الرقابة وان تكون هناك توعية للمستهلك من اجل صرف امواله بالشكل الصحيح من اقتناء السلعة الجيدة، ان السلع التركية فرضت نفسها لجودتها بالرغم من ارتفاع اسعارها وهذا ما نراها في محال الملابس، شخصياً احاول بقدر الامكان ان لا اميل الى السلع التقليدية بل الى السلع الاصلية لأنها تبقى فترة اطول وتقدم خدمة افضل بالرغم من ان الصناعة الصينية فيها درجات ربما تفوق حتى اليابانية، إلا ان تجارنا وضعوا صورة للمستهلك (ان كل صيني هو رديء ورخيص).
الاولوية لحاجة المواطن
يرى المواطن علي غدير احيانا ينجذب المواطن الى الحاجة التي يرغب بشرائها دون صناعتها، وهناك من يرغب بالمنشئ وهناك من يرغب بالسلع المرتفعة الثمن وان كانت رديئة، ويضيف حينما اقتني سلعة تكون وفق احتياجي لها بغض النظر عن الصناعة وهناك سلع صينية ذات درجات جيدة الصنع، أنا في تسوقي أفضل الصناعة الجيدة في حالة عدم وفرتها بالاسوق أخذ الصينية.
انا ضد الصناعة الصينية
يقول المواطن محمد عبد الرضا: ان الدرجة الاولى من الصناعة الصينية تأتي فقط التجميع وهو نوعية جيدة، اما بالنسبة لي أقتني السلع ذات الجودة العالية وأنا ضد الصناعة الصينية، لأنها صناعة غير متينة وعمرها قصير أسوة بالصناعات الاخرى بالرغم من ارتفاع اسعارها.
اسعارها زهيدة لا ترهق العائلة
يرى حجي جاسم صاحب (مكتب موبايل النوال) ان الاقبال على الاجهزة الصينية كثير جدا وخاصة بعد دخول نوعية من الاجهزة المتطورة مثل( الاي باد) ويعود للأسعار البسيطة لهذه الاجهزة مقارنة مع الاجهزة الاصلية، لذلك نرى اقبال الناس عليها خاصة المراحل العمرية المتقدمة، وتلجئ اليها الناس كون اسعارها زهيدة غير مرتفعة ولا ترهق العائلة رغم عدم متانتها وكفاءتها وان المستهلك يحسب الى هذا الامر مقابل قيمته النقدية وان مبلغه استوفى من استخدامه للجهاز.
قلة الوعي بالمعلومات البرمجية
اما ابو منتظر بائع في (معرض احمد اوربت للحاسبات) أشار الى ان البضائع الصينية اغلبها مقلده وهناك درجات حتى اسعارها تختلف، مبيناً أن الزبون يأخذ الارخص بغض النظر عن الجودة، ان التجار يجلبون من الصين البضائع الرديئة المقلدة للأصلية، مثلا (الراوتر100k) اول نتاج كان له بـ(50 )دولار، أما الان يجلبه التجار بـ(28) دولار بنفس العلبة وان الاقبال على هذه الاجهزة سببه قلة الوعي بالمعلومات البرمجية بصورة عامة ،الناس تشتري على صيت النوعية من قبل الافراد.
الانتاج العراقي اسعاره مرتفعة
فيما يرى حيدر جواد صاحب (معرض الريحانة للأثاث المكتب والمنزلي) السبب في انتشار هذه الصناعة هو الرخص، وان الانتاج العراقي اسعاره مرتفعة مقارنة بالإنتاج الصيني، وان متانة الاخير اقل وهذا بدوره خاضع للاستعمال، ويؤكد بالأثاث لا توجد درجه اولى وثانية .
القياسات الصينية افضل من القياسات التركية
ويشاطره الرأي حسين علي صاحب (محل الاسدي للملابس الرجالية) حيث يقول ان البضائع الصينية يرغبها المواطن لأنها انسب من التركي بالرغم من أن الاخير افضل ،لكن القياسات الصينية افضل من القياسات التركية.
غرفة تجارة كربلاء نحن سلطة تثقيفية للتاجر
يقول عضو مجلس ادارة غرفة تجارة كربلاء حيدر زنكي بعد سقوط النظام السابق تحسن الوضع المعيشي لدى المواطنين، لكن هذا التحسن كان طفيف اصبح المواطن يبحث عن البضاعة ذات السعر الزهيد فوجود ضالته في النتاج الصيني كون الصين دولة صناعية كبرى وفيها درجات صناعية متفاوتة في الجودة، نحن في الغرفة تحدثنا مع الكثير من التاجر من خلال (النصح والإرشاد والتنبيه) ووضحنا لهم ان الجودة في الصناعة اهم من السعر فكان ردهم لنا ان المواطن يريد بضاعة سعرها واطئ الكلفة، ليس هناك ذنب للشركة الصينية بقدر التاجر والمستهلك، اقمنا العديد من الندوات والمحاضرات بخصوص هذا الموضوع، لكن ليس لدينا سلطة رقابية أو تفتيشية أو قانونية تجرم التاجر، بل نحن سلطة تثقيفية للتاجر.
الشركة تصنع وفق طلب التاجر
يقول المستشار القانوني طالب جاسم محمد في أحد المعارض التي أقيمت في كربلاء والتي شاركت بها أحدى الشركة الصينية تحدثنا معها حول المنتج الرديء للشركات الصينية، قالوا لنا ان التاجر العراقي هو من يطلب ذلك، ويضيف طرحت عليهم السؤال التالي (لكن ماذا عن سمعت الشركة) اجابوني نحن نعمل وفق الطلب، ان التاجر يطلب من الشركة صناعة جهاز مثلا سوني بنفس المواصفات بسعر (100 دولار) بينما الاصلي سعره (120 دولار).
اما عن موقف السفارة الصينية في العراق يقول ،سابقا لم تكن هناك سفارة ، لكن بعد ان فتحت وعرفت بهذه قضية وضعت جملة من العراقيل امام التاجر فيما يتعلق بتسعيرة الفيزا، فقام التاجر العراقي بالذهاب الى الصين من خلال ايران، ان التاجر لا يهمه سوى الربح، مستطرداً بالحديث هناك شركات مثل (الامريكية والبريطانية) و غيرها تمنح مكافآت للذين يكتشفون تلكؤ في عملها . اما عن دور الوعي المجتمعي في التسويق يقول ان ثقافة المجتمع هي ثقافة تسويق، هناك شركات كثيرة لا يجلب التاجر منتجها إلا في حالات الطلب الخاص لعدة اسباب منها السعر والرغبة والسمعة وثقافة المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة جزئية للعمل بمستشفى الأمل في غزة بعد اقتحامه وإتلاف محت


.. دول أوروبية تدرس شراء أسلحة من أسواق خارجية لدعم أوكرانيا




.. البنتاغون: لن نتردد في الدفاع عن إسرائيل وسنعمل على حماية قو


.. شهداء بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف نازحين شرق مدينة رفح




.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال