الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذرا سيدى الرئيس (25 يناير الاسود)

دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)

2014 / 9 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ثلاث سنوات وعشر شهور من الصمت والصبر والانتظار هكذا كان حال كل من اعترضوا على مؤامرة 25 يناير .. في البداية وحتى من وقت اندلاع المؤامرة في تونس ونحن نحذر ونصرخ ونترجى ونقول انها مؤامرة لهدم وتقسيم مصر ولا حياة لمن تنادى لأن الشعب في ذلك الوقت كان يعانى من سكرة الحماس والتحفيز والتهييج الغير عاقل او الهادف لم يكن يعرف ما يريده ولكن عرف تماما مالا يريد وهو النظام وهتف " الشعب يريد اسقاط النظام) غير واعى او مهتم بالنتائج او ماذا سيحدث بعد ذلك او من سيحكم غير ضرورى -ولكن المهم ان يسقط النظام ... ظللنا نحن المعترضين على اسقاط مصر متمسكين بموقفنا رغم كم الاهانات والالفاظ والمسميات التى حاولت النيل منا حتى نخاف ونغير موقفنا ونسير حسب التيار ونركب الموجة الثورية ولكننا تمسكنا بموقفنا قالوا عننا اننا فلول وعبيد ومرضي بمتلازمة استكهولم ولكن هذا لم يثنينا عن حربنا وهى انقاذ مصر من براثن تلك المؤامرة الخسيسية والتى للاسف اشترك فيها بعض الشباب المصريين بحجة تحقيق الحرية والديموقراطية للمصريين ...
وحدث ما حذرنا منه وهو اعتلاء الاخوان الارهابيين حكم مصر ورغم هذا ورغم اننا من انتخبنا الفريق شفيق في الجولتين لانتخابات الرئاسة لم نعترض ورضينا بالوضع الجديد ليس لموافقتنا على حكم الاخوان ولكن لثقتنا الكاملة في المؤسسة العسكرى والمجلس العسكرى وكنا متأكدين انهم لن يتركوا مصر تسقط وخرجنا في اول مظاهرة ضد الاخوان في 24 اغسطس 2012 ولن انسى هذا التاريخ ابدا لان في ذلك اليوم خذلنا من يطلقون على أنفسهم ثوار ولم يخرجوا معنا ضد مهازل مرسي متحججين بجملة "ادوله فرصة" وكان العدد يومها قليل ما اصابنى شخصياً بالاحباط وظننت لوهلة ان الاخوان باقون وان الشعب لن يخرج ضدهم مثلما حدث في 25 يناير ولكن لم نيأس ابدا واستمرينا في حربنا ضد الاخوان ونزلنا ضد مرسي في ميدان التحرير رفضاً لدستورهم الفاسد وتم الاستفتاء على الدستور وكانت النتيجة نعم ولان ثقتنا في مؤسسات الدولة ومن بينها المؤسسة العسكرية العريقة والتى حرص الرئيس مبارك على ان تكون مؤسسة قوية مستقلة حتى تستطيع ان تواجه اعداء الوطن في الداخل والخارج فكان من المستحيل ان نشك لحظة في اخلاصها حتى عندما أشيع ان بعض قادة المجلس العسكري موالين لجماعة الاخوان الارهابية لم نصدق ولا لحظة لاننا نعرف جيدا عقيدة الجيش وان كل رجاله مخلصيين لم ولن يخونوا ابدا الوطن وطوال هذه السنوات وقبل ثورة 30 يونيو كنا ننزل في الشوارع وفي المياديين حتى نستطيع انقاذ هذا الوطن غير مهتمين بمصالح شخصية او طامعيين في مناصب في الدولة بعد ذلك او استغلال الثورة لكسب شخصى او مادي كل ما كان يعنينا هى مصر ولم نفعل مثل شباب نكسة 25 يناير وطالبنا بتوظيفنا في مناصب كبيرة او ادعينا بطولة زائفة ولا تاجرنا بدماء شهدائنا الذين فقدناهم في ظل حربنا ضد مرسي وجماعته ، او اخدنا تمويلات كما فعل البعض منهم رغم ان اكثر من كنت اقابلهم في الميادين كانوا قد خسروا اعمالهم ووظائفهم بسبب النكسة ورغم هذا كانت مصر ومصر فقط هى من همنا الاول والاخير ..
وبعد ثورة 30 يونيو اعتقدنا اننا تغلبنا على المؤامرة بعد سجن الخاين مرسي واعضاء الجماعة الارهابية ولكننا كنا مخطئين فمازال هناك الطابور الخامس الذي كان يحاول بشتى الطرق اسقاط مصر وإنجاح المؤامرة الدنيئة وكان مصاحب للثورة قرارات عديدة منها على سبيل المثال تعيين البرادعى نائب للرئيس عدلى منصور وبعد ذلك الدستور الذي لم نوافق عليه يوماً ولكننا لم نعترض وكانت ثقتنا كبيرة في وزير الدفاع آن ذاك "عبد الفتاح السيسي" فهو البطل الذى اخذ على عاتقه انقاذ مصر من براثن جماعة الاخوان الارهابية .. وعندما أراد "السيسي" الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية رغم اعتراض كثير منا على ذلك لاننا كنا نظن ان مكانه كوزير دفاع افضل كثيرا ومع ذلك أيدناه وانتخبناه ووقفنا معه في كل خطوة من يوم ما طلب مننا ان نفوضه ضد الارهاب حتى حفر قناة السويس الجديدة ...
عذرا سيدى الرئيس
لقد دعمناك ووقفنا بجانبك منذ اليوم الاول وحتى عندما تمجد "25 يناير" في خطاباتك كنا نتفهم ان هذه أمورا سياسة وان مركز سيادتكم يحتم عليكم بعض البروتوكلات حتى ان كنت ضدها ولكن عندما يتم التخطيط لـ5 محافظات جديدة احدهم بإسم "25 يناير" فهذا ليس مقبول تماما وخصوصاً انه تبين اليوم للجميع وللشعب المصري انها كانت نكسة ومؤامرة على مصر وكل قادتها عبارة عن خونة قبضوا تمويلات لاسقاط الدولة وبعد ذلك نمجدها ونطلق اسمها على احدى المحافظات هذا كثير جدا واسمح لى لو هذا الخبر المنتشر صحيح فعلينا اذا اطلاق صراح "محمد مرسي" واعضاء جماعة الاخوان الارهابية واطلاق صراح وتبرئة الخونة امثال (دومة ،ماهر، علاء عبد الفتاح) ويا دار ما دخلك شر وانتهينا .. اما الاصرار ان 25 يناير هى ثورة وليست مؤامرة فهذا غير مقبول ...
سيدى الرئيس ثقتنا فيك كبيرة ولم نطلب منك يوما شئ غير ان تكون مصر بخير في ظل قيادتك ... نرجوا اعادة النظر في هذا القرار لانه يضر بأمن مصر ويرسخ مبادئ الخيانة كأساس وفضيلة .. وبعد هذا القرار سيخرج علينا ألف دومة وألف احمد ماهر وألف أسماء محفوظ حيث ستصبح حينها الخيانة مهنة من لا مهنة له ...
وفي النهاية ادعوا الله ان يعينك على المسؤلية والعبئ الكبيرالذي تكلفت بهما وان تعمل ونحن معك في خدمة وصالح هذا البلد الأمين مصر الحبيبة .... شكرا سيادة الرئيس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد