الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفاحة حواء وقضيب آدم

ايفان الدراجي

2014 / 10 / 8
حقوق مثليي الجنس



رغم كوني ملحدة الا ان قصة الخلق الابراهيمية والتي سبقتها اليها الكثير من الديانات الأخرى تبقى مرجعا غنيا للأدب والالهام كما كانت مرجعا للأديان على حدٍ سواء. تخيّل معي لو أن آدم من قطف تلك التفاحة ومنحها لحواء لقضمها، هل سيتمحور العالم حول قضيبه كما يفعل الآن؟ مجرد سؤال مجازي اعتبره مدخلاً لما سأطرحه لاحقا بهذا المقال.
الكثير يتهمني بأن (مهووسة) بالكتابة حول الجنس! سوف أفتح النافذة قليلا على صورة أكبر لا تبريرا لما اكتب واطرح من فكر فقط لتوضيح من أين جاء هذا الانطباع فيمن يقرأ لي. ذلك ان الغالبية من الشرقيين يرون الغرب بعيونهم التي لا ترى في حضارتهم سوى الأفخاذ العارية؛ لأن تركيز عيونهم يكون بين الأفخاذ؛ فيكون العيب في عيونهم وليس في الأفخاذ كما قال السيد القمني بتصرف. وكما ذكرت سابقا في أحد مقالاتي: " هل تعرف ما هي مشكلتك ومشكلة الاخرين سواء مغايرين او مثليين حتى؟ انهم يحصرون موضوع المثلية بالجنس فقط، انهم ينظرون اليها من ثقب الرغبة الجنسية فقط. مهلا اليس هذا ما ينطبق على نظرتكم لجميع الأمور والعلاقات؟ اليس تفسيركم الأسطوري العظيم وقاعدتكم لتقييم الشرف والدين والانسان تنبني على ما يفعله بعضوه الكامن بين فخذيه؟ اليس نبذكم للفنان او الفنانة على وجه الخصوص هو تقييمكم لها بكونها عاهرة؟ اوليس حكمكم على المرأة المتحررة ينطلق من مفهومكم بانها حرة أي منحلة تمارس العلاقات الجنسية مع من هب ودب؟ اليس تفسيركم للحرية بصورة عامة يعني حصولك على أي جسد تشتهي بمنتهى الابتذال؟" اعتقد اني بهذا قد شرحت وأوضحت نفسي من خلال عيونكم وما تراه.
من أحد الأسئلة (السخيفة) الساذجة التي تطرح عليّ وعلى الكثير من المثليات كثيرا هو: "أي دور تمارسين مع حبيبتك؟" وهنا ينتظر السائل الذي –طبعا- هو من ذوي العيون التي تنظر الى ما بين الافخاذ؛ ينتظر ان أشير بإجابتي الى من يمثل دور (القضيب) ذلك ان سؤاله ناتج عن (أناه) المجروحة قضيبياً-ذكوريا كونه يرفض بعقله القضيبيّ الباطن فكرة وجود نساء لا تحتاج قضيبه في حياتها ابدا ولو (صناعيا).
يا عزيزي ذو الاعين التي تركز فقط ما بين الافخاذ؛ العلاقة المثلية لا تنحصر فقط بالجنس كما يخيّل لك انت وغيرك، رغم ان الجنس تحصيل حاصل بديهي طبيعي جدا يمكن تداوله في أي علاقة كانت مثلية سواء او مغايرة، لكن ليس بالضرورة ابدا. فكم من العلاقات المثلية والمغايرة لم تتطرق له وانتهت على هذا. هل يمكننا الانطلاق من وجه نظرك واعتبار ان كل بنت مغايرة وجب عليها ممارسة الجنس مع كل رجل عرفته؟ حسنا هذا ينطبق أيضا على المثليين. هل كل بنت مغايرة تبحث في علاقتها مع أي رجل على الجنس فقط متجاهلة الحاجات الأخرى المرادة من العلاقة؟ ذلك أيضا ينطبق على المثليين.
العلاقة بين أي اثنين مثليين او مغايرين لا تقتصر على الجنس، العالم لا يمكن النظر اليه من ثقب (الجنس) المتناهي الصغر الذي تحبسون أنفسكم به، العلاقة حاجة للأمان، للثقة للتفاهم والتفهم، العلاقة حاجة لان تكون محبوبا، لأن تحب، لان تشتاق وتتألم وتشعر بالحنين، العلاقة تخلق لك هدفا كي تحافظ على نفسك وصحتك من اجل من تحب، العلاقة تخلق لك هدفا لأن تصحو كل يوم من يومك صباحا من أجل سماع او قراءة عبارة (صباح الخير حبيبي او حبيبتي) وتغفو على صوت او حروف من تحب، العلاقة لغة أخرى تتفاهم من خلالها مع العالم وتمنحك قوة وقابلية على استيعابه بكل مساوئه وعيوبه. هل تجاهلت كل هذا وركزت على قضيبك أين ومن سوف يمثلّه في العلاقة الجنسية بين بنتين؟ هل تعلم عزيزي القضيب المجروح بأن العلاقة الجنسية بين بنتين (لا تحتاج) الى قضيب؟ و (لا تريد) قضيب؟ هل تعلم بانه من باب التسلية فقط وكسر الملل فان (بعضا) من المثليات يستخدمن قضيبا صناعية؟ هل تعلم أن الوصول للنشوة والذروة الجنسية لدى (الكثير) من النساء لا يقتصر ولا يحتاج الى قضيب سواء كان حقيقي او صناعي؟ طبعا تجهل كل هذا لأنك ما زلت تتصور نفسك سلطان زمانك تجلس على كرسي متعالي عن الاخرين تفتل شوارب قضيبك مغمورا بنشوة كونه يحكم العالم، لكنك وللأسف تصاب بنوبة جنون فور (لمسك وادراكك) وجود نساء كثيرات امثالي لا تحتاجه ابدا أي انه حقيقة (useless) وبانك كنت تعيش غمرة حلم لا أكثر.
هل تعلم بأن نظرتك الغبية التي يعلوها غبار المفاهيم الشرقية الساذجة التي تحصر البنت المثلية بكونها عبارة عن رجل له عضو انثوي مغلوطة تماما؟ هناك نساء مثليات لهن من الجاذبية والجمال والانوثة تجعلك تكسر قضيبك خيبة وتحسرا في عدم التمكن من استدراجها ولأنها تميل لامرأة مثلها. وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك منها:
* ملكة جمال اسبانيا باتريشيا رودريغيز التي اعلنت مثليتها مؤخرا من خلال نشرها لصورتها على الانستغرام هي وحبيبتها المغنية والـ DJ، فانيسا كورتيس.
* إلين بايج ممثلة أميركية شابة، أعلنت مثليتها بمناسبة عيد فالنتاين 2014.
* درو باليمور ممثلة أميركية ونجمة من نجوم هوليوود والتي أعلنت بانها ثنائية الميل.
* الرائعتان بارشيا دي روزي و إيلين اللتان تزوجتا عام 2008.
* اماندا موور عارضة أزياء.
* كات كورا طباخة شهيرة ومحترفة.
* ندرج أيضا من قائمة الموسيقيات الشهيرات والمغنيات: ليندسي لوهان، تشيلي رايت، براندي كارليلي، كاكي كينج، ميليسا اثيريج.
* ندرج أيضا من قائمة الممثلات ونجمات هوليوود: سينثيا ليكسون، اليكساندار هيدسون، أمبير هيرد، هيذر بييس، جيل بينيت، جودي فوستر، كاثرين بروكس.
وغيرهن كثيرات.
مع اعتذاري بنهاية المقال (للمحترمين) من الرجال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذة روان نور يونس
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 8 - 07:18 )
تحية طيبة أستاذة روان،

إن المدخل لفهم الطبيعة البشرية يقتضي العودة لأصولها البيولوجية أولا ً ثم دراسة الوعي الخاص بهذه الكينونة و القواعد التي أوجدها البشر للتفاعل.

هذه القواعد ناتجة عن البيولوجيا نفسها، فعلى الإنسان أن يأكل و يشرب و ينام و يمارس الجنس، و عليه أن يتعاون مع البشر الآخرين لتأمين كل ذلك، و لذلك أوجدنا أنظمة تحكم هذه التفاعلات، أنظمة تحت أنواع مختلفة: اجتماعية، سياسية، دينية، لكنها كلها تخدم نفس الهدف: تنظيم التفاعلات و تحقيق الحاجات البيولوجية.

تعلمنا الطبيعة أن المثلية جزء اصيل في الإنسان لكنه موجود في 10% أو أقل من أي مجتمع، و أن الغالب هو غير المثلية في 90% من البشر.

أرى أنك تنجرفين في كثير من الأحيان فتقعين في نفس الفخ الذي يقع فيه كارهو المثلية، قهم يحطون من قدر الممارسة المثلية و يرفعون من شأن الممارسة غير المثلية، و لا ينظرون بتجرد، بينما أنت ِ و إن كنت ِ تقدمين صورة جميلة جدا ً عن الحب و الاتحاد فيه، فإنك ِ ما زلت ِ ترينه حصرا ً على المثلية أو هكذا يبدو من كلماتك ِ فأنا لا أعرف ما في نفسكِ.

أدعوك ِ نحو الانفتاح على الحب عند الجميع.

دمت ِ بود.


2 - سلاما
حسنين قيراط ( 2014 / 10 / 8 - 08:36 )
وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
سلاما


3 - عيشي كما شئت
الباشت ( 2014 / 10 / 8 - 09:28 )
يا حراااااام..الحين آمبر هيرد مثليه..يعني راحت علينا إحنا الرجاله؟ ول ول


4 - إلي أين أنت ذاهب أيها الإنسان ؟
حسنين قيراط ( 2014 / 10 / 8 - 10:32 )
بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ

أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ

صدق الله العظيم


5 - كلمة إلى السيدة روان نور يونس
غـسـان صــابــور ( 2014 / 10 / 8 - 11:25 )
من مبدأ حرية اختيار الآخر, للفكر أو المذهب أو الميول (أو الميل) أو الوطن أو الثقافة.. أو حتى حرية عدم الالتزام أو الاختيار...إني اؤيد ما تكتبين وتعبرين عنه.. بكل فولتيرية صادقة كاملة... ولا حاجة أن أقول أني أحترم اختيارك.. لأنه ما من أحد يملك قوة توزيع الاحترام أو تقييم الاحترام.. إلا صاحب الفكر أو العمل. لأن المجتمعات القبلية والعشائرية التي تضع البشر في مربعات احترامية أو جنازير احتقارية.. هي التي أوصلتنا إلى (داعــش)... نقطة.. على السطر........
بالانتظار... تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا


6 - الحب هو الاحترام والمحبة وليس قضيب وفرج
مكارم ابراهيم ( 2014 / 10 / 8 - 11:35 )
تحية طيبة للزميلة المحترمة روان انا فخورة فتاة شرقية مثلك تعترف بجراة اام الجميع من القراء والمعارف والاهل بانها على علاقة بحبيبة فتاة مثلها وليس برجل اتمنى دوما ان نصل الى مرحلة التلقائية والشفافية دون خوف من القيود والجتمعع
كم جميل ان نجد امراة شرقية لاتخاف ان ابراز مشاعرها الحقيقة دون تزييف وكذب كما هو حال غالبية النساء من بلدي الواتي عرفتهن في الدنمارك يصلن درجة التمثيل للكذب على الاخرين انهن مهرجات سطحيات للاسف انا فخورة بيكي
للعلم هناك رجال يمارسن الحب مع زوجاتهن دون ان يشعر بالنشوة او العكس الزوجة تمارس مع زوجها دون الشعور بالنشوة فكن يستمر الزواج خوفا كلمة مطلق او مطلقة يبقون ضمن اكذوبة الزواج امام الاخرين
الاصعب هو ان تمارس الحب دون الشعور باية نشوة لاقيمة الحب هو الاحترام والحماية والاهتمام وليس الجنس
تقبلي مني خالص المحبة والاحترام


7 - بئسا
فريد جلو ( 2014 / 10 / 8 - 11:43 )
المثليه علاقات شاذه عن سياقات الطبيعه بغض النظر عن راي الدين او القيم الاجتماعيه فالاصل هو العلاقه بين الجنسين ونتج عنها استمرار وجود النوع وهذا يشمل كل اشكال الحياة باستثنائات معدوده


8 - كلام يسير عكس الطريق الصحيح
زاهر نصرت ( 2014 / 10 / 8 - 12:33 )
في الغرب والشاذين جنسياً طبعاً يروجون في زواج الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويجهروا بالفاحش في نواديهم واعلنوا الكفر وياشروا العهر ... ولم يبق الا ان يأتيهم أمر الله بغتةً كما في ذلك الامر القديم قدم الزمان من ايام عاد وثمود ونوح وصالح ولوط ... فما ارادها خالقها الا امتحاناً ... والجنة بعد ذلك لن تكون الا عنده للفائزين في امتحانه ... واسعد السعداء في هذه الدنيا هو من يفهم ... وحسبنا ان نفهم ونعقل ونبصر للحفرة التي حفرت وما زالت تحفر لنا من العالم الذي يسيره الشياطين الكبار وهذا ما يبدو في الظاهر ... اما في الحقيقة فأن الله هو الذي يقودهم الى حتفهم او حتوفهم دون ان يشعروا وانتِ منهم .


9 - تعقيدات الجنس
على سالم ( 2014 / 10 / 8 - 15:57 )
بالطبع انا اتفق مع الكاتبه ان ممارسه الجنس شئ معقد جدا بالذات بين المرأه والرجل ,لذلك فأننا نجد المرأه لاتجد لذتها فى قضيب الرجل بل بين احضان امرأه اخرى ,انهم يعرفوا دهاليز علاقه اللمس والقبلات والاحضان الساخنه والتصاق النهود الى ان يصلوا الى الذروه الجنسيه


10 - الاستاذة مكارم ابراهيم
راون نور يونس ( 2014 / 10 / 8 - 16:38 )
ست مكارم انه لشرف ان تقرأي لي وتثني على ما كتبت
اوؤيدك القول بانه حقا حال يرثى له ان نعيش مبتوري المشاعر مع شركاء فقط من اجل التكاثر او للمحافظة على قالب اجتماعي بالٍ

انا لا اخاف ولا اخجل مما انا عليه ومثلما احترم الاخرين يجب ويجب ان يحترمونني وساظل اكتب وناقش وانقب في عقولهم الصدأة حتى يفهموا ان الحياة ليست لهم فقط بل مبنية على التعايش وتقبل الاخر مهما كان
موجودون نحن شائوا ام أبوا..

احترامي ومودتي لحضرتك


11 - هو وين بقى محترمين
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 10 / 8 - 18:47 )
في نهاية كلمتك اللثبية تتعتذرين من الرجال المحترمين !!! هو وين بقى محترمين الكل صار مثلي حتى ان لم ينتمي ههههههههههه
تحية طيبة من مجهول الجنسية


12 - نساء ونساء ونساء ؟!
اّيار ( 2014 / 10 / 8 - 21:10 )
هنالك نساء عاهرات برغيتهن ولسن مجبرات وهناك نساء رقيقات وناعمات من الحيّف ان تصبحن وعاءا للذة وامتاع الرجل وهناك الان وفي هذه اللحظة ستة الاف فتاة كردية مقاتلة في ( كوباني ) تقاتلن وحوش داعش بعناد وبسالة وتستبقي رصاصة اخيرة لتنهي حياتها لكي لا تدنس جسدها في سوق الرقيق حسب الشريعة الاسلامية تلك الشريعة التي التي تسمح للمرأة ان تباع في اسواق الرق ولا تسمح لها ان تقاتل دفاعا عن شرفها وارضها ..فهل تتصورون ان الكاتبة وان كانت مثلية لا تدافع عن نفسهاو شرفها مثل نساء كوباني فالمسألة مسألة نسبية وهي رغبة وليست مهنة او تجارة او جريمة واقصد بين الاناث ولا اعني الرجال ( اللوطين ) فهو امر شاذ للرجل !.. هذه وجهة نظري ..مع تحيتي وأحترامي للكاتبة الجريئة والعنودة روان ..


13 - آيار
راون نور يونس ( 2014 / 10 / 8 - 21:45 )
كلامك صحيح
كل انسان يحمل فكر وقضية من حقه ان يرفع صوتها عاليا ويدافع عنها فلماذا الاقصاء؟


14 - شرط الحرية هو أن لا نعتدي على حرية الغير
طلعت ميشو ( 2014 / 10 / 9 - 05:36 )
الآنسة روان
الحق ضحكتُ وأنا أقرأ بعض التعليقات التي تسب وتشتم وتلعن وتستعمل الآيات والنصوص الشيطانية لأن الكاتبة الجريئة إستطاعت إستفزازهم بطريقة: إحراج ثم إخراج .. يستاهلون البهذلة ورب الكعبة

أعيش في أميركا منذ 40 سنة، وحولنا في المجتمع الأميركي مثليين من النوعين، لكننا وبعد هذه السنين من التشبع بالديمقراطية الصحيحة وتفهم المعنى الكامل الصادق لمفهوم حرية الناس والرأي والمعتقد .. الخ، لم تعد تثيرنا بعض الأمور التي أثارتنا أيام الوطن الأم، وكما يقول المثل: حشر مع الناس عيد، أو كما أقول وعلى مزاجي الخاص: العيش مع كل الأنماط عيد، وحيثُ لا يزعجنا أحد ممن حولنا، كذلك يتوجب علينا أن لا نزعج الناس من حولنا، هذه هي المعادلة التي يعجز عن فهمها العقل الشرقي، ولهذا أيضاً فأبناء الشرق غير سعداء، لأنهم يهتمون بشؤون غيرهم في الوقت الذي يُهملون فيه شؤونهم الشخصية المُخجِلة

علينا أن نعيش وأن ندع الآخرين يعيشون أيضاً، ولو كان بعض المعلقين يتصورون بأن روان قد أزعجتهم بنوعية حياتها وطريقتها في ممارسة الجنس، فكان الحري بهم أن يعرفوا رأي كل العالم في نوعية الحياة الفوضوية التي يعيشوها هم
الحكيم البابلي


15 - أمراض الغرب وانعكاساتها
محمد علي ( 2014 / 10 / 9 - 10:26 )
باختصار شديد ان شرعنة الزواج المثلي في الغرب هو نتيجة للتوحد الفردي الذي اصاب الانسان الغربي حيث فقدان تام للعلاقات البشرية وفقدان تام للثقه بين الرجل والمرأه
اي انه باختصار مرض عصري أراد الغرب فرضه على ارض الواقع لعدم التمكن من إيجاد حلول واقعيه له فاضطروا الى شرعنته واعتباره احد الحريات الفرديه والخصوصيات بربكم هل كان ذلك موجود في أوروبا او كان منتشرا فيها قبل 150 عام اي في القرن التاسع عشر لو كان موجودا لوجدناه في قوانين ذلك الزمن او لوجدناه على الأقل في الأدب الواقعي لذلك الزمن لوجدنا في أدب بلزاك او هيجو اللذان يغصان بقصص الحب الرومانسي الجميل بين الرجل والمرأه الى حد القداسة والتسامي
اما عند فولتير فقد كان يقول فولتير انه عندما كان يمارس الجنس مع رجل كان يريد ان ينظر ويدرس وجه ذلك المعتوه الذي يصبح وجهه متوحشا جدا عند بلوغ الذروة
ان المضاجعه بين المثليين هي مرض. ليس الا وإلا كيف تسول لرجل ان يدخل قضيبه في فتحه مخصصه للتغوط وفقدان العلاقه والثقة بين الرجل والمرأه يدفع المراه الى البحث عن الثقه والاخلاص في امراه مثلها
هذا هو التحليل الواقعي للمثليه
موضوع جميل وقابل للنقاش


16 - الأستاذ محمد علي
نضال الربضي ( 2014 / 10 / 9 - 13:33 )
تحية طيبة أخي محمد،

المثلية موجودة في الطبيعة بين الذكور و الإناث، فالحيوانات مثلا ً كالدلافين و قردة البونوبو والدببة و الغزلان تقوم بسلوك مثلي، و لم تفضي دارسات علم الحيوان عن الوصول لتقرير سبب المثلية سوى وجود دافع جيني لها.

الموضوع ليس موضوع قضيب يدخل في فتحة، لكنه موضوع شخص ينجذب نحو شخص آخر و يريد أن يقاسمه حياته، و لقد درست هذه الموضوع فترة من الزمن فوجدت أن المثلين يتكلمون عن شركائهم بنفس الأحاسيس و أبعاد العلاقة التي يتكلم فيها غير المثليين و أن الموضوع أكبر من مجرد قضيب أو مهبل.

عبر التاريخ الروماني مثلا ً كانت المثلية منتشرة بشكل أشبه بما نعرفه اليوم بالحب العذري و الذي يقوم فيه رجل بالغ بتعهد مراهق فيعلمه و ينشؤه و يتبادل معه الحب لكن دون إيلاج فالإيلاج كان رمزا ً للقهر و العبودية و عارا ً في العلاقة. و حتى قبلها من الشخصيات القديمة الاسكندر المقدوني الذي كان له عشيق أصابه موته بالحزن الشديد.

تحاول الأستاذة روان ابراز هذه النقطة بقوة في مجتمع لا يقبلها، فهي شجاعة جدا ً و أحترم فيها ذلك، لكنها تظلمنا كرجال حين تعمم علينا ستيريوتيب نمطي ديكتاتوري.

تحياتي لك.


17 - ماللحيوان للحيوان
محمد علي ( 2014 / 10 / 9 - 21:19 )
ماينطبق على الحيوان للحيوان فقط ولايمكن تعميمه على الانسان

لان الحيوان ليس كائنا اجتماعيا

الانسان فقط كائن اجتماعي اي قادر على تكوين العلاقه
اما مافعله العباقرة في التاريخ فذلك يشبه عبقريتهم وهؤلاء مثلا يحتذى بهم علاقة غوته وشيلر او جورج ساند (الأنثى) بفلوبير
اما يفعله هؤلاء المطربين الأوروبيين او الراقصين او عارضي الأزياء فهؤلاء ليسو مثلا يحتذى بهم لأنهم مليئون بالامراض النفسيه والشذوذ والمخدرات ولايمكن اعتباره مثلا يحتذى به وهم نموذج لأمراض الغربه والانعزال في العالم الراسمالي


18 - نضال الربضي
راون نور يونس ( 2014 / 10 / 10 - 21:11 )
احسنت


19 - كان اسموها صداقة
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 4 / 21 - 23:04 )
الاسم واضح ولايحتاج الى تزويق,سميت بالمثلية, بناءا على علاقة جنسية بين متماثلين جنسيا سواء بين ذكر وذكر او بين انثى وانثى,اما محاولاتك ابعاد الجنس عن المثلية, وان المتماثلين لم يجذبهما الى بعض الجنس, وانما جذبهما لبعضهما امر غير الجنس, كان اطلق عليهما الاصدقاء, لماذا يطلق عليهم المثلين,فهناك من الاصدقاء سواء كانا ذكور او اناث لايفترقان بتاتا وصداقتهما حميمية فوق التصور ولكنهما لايمارسان الجنس بينهما ,يلبسان نفس الازباء ويتناولان ذات الطعام والشراب ويحبان ذات الالعاب وذات الموسيقى وذات المطربين ولهماذات الهوايات ولايصفهما احد بالمثلية
لن تستطيعي ان تزوقي المثلية, ولن تستطيعي ان ترفعي ان الجنس هو الرابط الوحيد بين المثلين
,