الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عين العرب

عدنان الأسمر

2014 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


عين العرب
تشهد مصفوفة العلاقات الدولية جملة من المتغيرات الجديدة بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وأهمها انتقال الرأس مالية الى الليبرالية الجديدة المتوحشة وتغول الشركات العابرة للقوميات والتطاول على القانون الدولي العام وسيادة الدول والعبث بوحدة الشعوب وإذكاء النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية والعودة بالشعوب وخاصة الاقليم العربي الى مرحلة ما قبل الدولة القطرية باعتبارها من الانجازات الهامة لحركة التحرر الوطني العربي وهذا ما يجري او تنتظره كافة الدول العربية بهدف خروج الامبريالية الامريكية من ازمة اقتصاد المشتقات وتشغيل الصناعات العسكرية واستغلال فائض القوة لديها وضمان تبعية الاقليم العربي لمئات السنين بذريعة مكافحة الارهاب وإعادة الاعمار علما ان الامبريالية الامريكية هي المسئولة عما لحق من دمار في القطاعات الصناعية والزراعية والمباني والبنية التحتية وهي التي تمول وتدرب وتسلح عصابات الاهارب وتقدم لها الخدمات الامنية والمعسكرات والمواصلات وان مكافحة تلك العصابات لا تستوجب تشكيل تحالف دولي كبير بمشاركة 40 دولة وعقد اجتماع لقادة عسكريين من 21 دولة وإنما ايجاد غطاء دولي لإعادة الهيمنة الامبراطورية العسكرية على الاقليم العربي و اعادة رسم الخارطة السياسية بقوة النيران وشلالات الدماء فالتحالفات او التكتلات الدولية تشكلت في تاريخ الصراع السياسي في حالة الصراع بين مراكز دولية مقررة وليس بين تلك المراكز وعصابات تستمد وجودها وقوتها الحقيقي من دعم تلك المراكز.
فعين العرب يجب ان تضل مفتوحة على ما يجري في الاقليم بحكم الدورة التاريخية الجديدة وخصائصها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمحافظة على وحدة شعوبنا واحترام التنوع العرقي والثقافي فالمسيحيون العرب والأكراد وغيرهم هم مؤسسون حقيقيون للحضارة العربية المعاصرة وبناة مخلصون للفكر والثقافة والعلوم وشاركوا بتميز في النهضة الفكرية والأدبية وتأسيس الحركة التقدمية والقومية العربية كما يجب رفض التدخل الاجنبي وعدم المشاركة في التحالف الدولي وزج الجيوش العربية في القتال البري وتعريضهم للخسائر البشرية الفادحة فتاريخ الصراع السياسي منذ القرن التاسع عشر حتى الآن شهد انهيار التكتل الدولي الأول الى التكتل الدولي السادس وسقوط التحالفات الدولية المتناقضة مع مصالح الشعوب في الحرية والاستقلال والتقدم وان جميع الدورات التاريخية للمراكز المهيمنة كانت تنتهي بسقوط تلك المراكز وضعفها وأحيانا وصولها الى مستويات اقل من الدول التي سيطرة عليها سابقا فهذي الهجمة الراهنة سوف يكون مصيرها كمصير ما سبقها من هجمات استعمارية ولابد من تحرر الامة وسيادتها ودفن كل ادوات الاجرام والتكفير والعمالة للغرب المستعمل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية