الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد أن وضعت حملها.. هل سيوأد؟؟

ميسون ممنون

2014 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


ساعات وساعات من العمل المجهد الطويل، وتمكن السهر والتعب مني، قررت أن أريح بدني أخيراً، فلنفسي عليَ حقٌ، وفور ما وضعت رأسي على الوسادة، سمعت صوت إطلاقات نارية كثيفة، لم تنقطع؛ تواصلت كما المطر؛ تساءلتُ! ألم يحددوا للجندي الواحد تسعون رصاصة أي ثلاثة مخازن؟
لماذا هذا البذخ بالرصاص إذن؟ وأنا افكر في عدد الرصاصات المفترضة، بدأت أدرك بأن صوت الإطلاقات النارية تقترب شيئاً فشيئاً، فبقيت أتساءل، هل أكتب لشخص أسئلهُ ما الخبر، هل أتصل بأقربائي، بأهلي؛ ماذا أفعل؟(أسئل وأجيب نفسي في لحظات) كلا سيدركني الوقت قريباً، ولا أشعر إلا بإصحاب اللحى القذرة فوق رأسي، يجب أن أتصرف.
ذهبت مسرعة إلى غرفة الجلوس، وجدت زوجي مستغرقا في نومه، وصوت التلفاز طغى على الغرفة، أطفأته وهمست بصوت واطئ؛ مع نكزة صغيرة؛ على كتف زوجي؛ وقلت له (أجوا)؛ ركضت مسرعة إلى غرفة أولادي، أيقضتهم وجلبتهم إلى غرفتي، خبأتهم في دولاب الملابس، نصحتهم بعدم التكلم أو إصدار أي صوت لحين أن أكلمهم أنا، رجعت لأترقب؛ ماذا يحدث من شرفة غرفتي؟ المطلة على الشارع.
رأيت مجموعة كبيرة من وجوه لا أراها إلا بالتلفاز، إنهم يغزون شارعنا، وإستغربت لموقفي! لم تنزل دمعتي؛ ولم يرتجف قلبي؛ لم أشعر بشئ، فتذكرت بلحظات سريعة؛ تتزاحم في رأسي الأفكار بوقتها، رسالة الإمام علي عليه السلام الى معاوية سأرسل لك رجال قلوبهم قلوب النساء، وبوقتها فهمت سبب قوتي وأيماني.
قمت بتسليح نفسي؛ وزوجي سلح نفسه بما يوجد من أسلحة بيضاء، في حال أضطررنا أن ندافع عن أنفسنا، ثم سمعت الباب يكسر وما كان بي إلا أن صرخت على زوجي ولم أشعر إلا بصفعة زوجي أتت لتوقظني من حلمي آه، كم أنا مرهقة لقد كنت أحلم ثم ضحكت عندما تذكرت أني قبل أن أنام كنت أفكر بوزرائنا الجدد.
كنت أتساءل هل يعلمون مدى ثقل المهمة الموكلة إليهم، وهل هم واعون كم مليون مواطن عراقي يعتمد عليهم، وهل يقدرون إنهم أتوا بعد مخاض عسير ليسجلوا التأريخ من جديد، بعد أن توقف منذ سنوات، هل سيضعون كل ذلك في الحسبان، ويعملون بضميرهم، أم سيغرهم الكرسي بعد حين ونعود من حيث بدأنا، نلتحف آلامنا، هل مرَّ على بالهم صدقاً إن العراق منذ سنوات طويلة ينتظرهم، إذ كانت الوزارتان تدار بواسطة هواة.
وجوه جديدة، وأخيراً حصل تغيير آخر من جملة التغييرات المنشودة، والسيرة الذاتية لوزرائنا الحاليين تنبأ بخير، لكن التركة ثقيلة، والتساؤلات أكثر حول النجاح،إذن سادتي الأكارم هل ستعتبرونها وزارات كحال بقية الوزارات، أم ستلتفتون إلى أن محور العراق؛ ومصير شعب لعدة قرون؛ يتوقف على ما ستقومون به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان