الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصر الثقافة والفنون في كربلاء المقدسة يقيم أمسية بمناسبة مرور مائة عام على الانزال البريطاني في الفاو

علي العبادي

2014 / 10 / 23
الادب والفن


قصر الثقافة والفنون في كربلاء المقدسة
يقيم أمسية بمناسبة مرور مائة عام على الانزال البريطاني في الفاو

متابعة - علي العبادي

ضيف قصر الثقافة والفنون في كربلاء المقدسة الدكتورين يحيى المعموري وعامر عجاج للحديث عن الانزال البريطاني في مدينة الفاو جاء ذلك بمناسبة مرور مائة عام على الانزال في أمسية قدمها الباحث حسن عبيد عيسى، تحدث المحاضران عن حياة الشعب العراقي ابان تلك الفترة وتداعيات الاحتلال عليهم، وضمن الأمسية تم عرض مقطع فيلمي موثقاً الحياة الاجتماعية للشعب العراقي في محافظة البصرة آنذاك كاشفاً عن سلوكيات الاحتلال البريطاني وانعكاساتها على حياة الشعب فيما يتعلق بالتقدم والتحضر المجتمعي لديهم، وشهدت الأمسية العديد من المداخلات التي اغنية الجلسة من قبل الادباء، ابتدأت بالدكتور علاء مشذوب عبود حيث قال : اعتقد ان المشكلة تكمن في المصطلح حيث اعتبر ان دخول البريطانيين الى العراق احتلال في الوقت ذاته لم يعتبر دخول العثمانيين احتلال، و ان من أولويات الاحتلال مصادرة الثروات ونرى ذلك في الاحتلال العثماني ولم نجده عنده البريطانيين.
اما الكاتب والصحفي عبد الهادي البابي قال: أولا: إننا عندما نستذكر الاحتلال - أي احتلال- فنحن لا نستذكره لا بفخر ولا باعتزاز ولا نتمنى عودته مرة أخرى، بل نستذكره كاحتلال بغيض مهما كانت أهدافه وغاياته ، فهو يبقى احتلالا مهما كان نوعه وهو حقبة سوداء في تاريخ الشعوب حتى ولو كان ليوم واحد فقط ..!
ثانياً : ذكر المحاضر الباحث أن من أسباب احتلال العراق هو تأمين طريق الهند للقوات البريطانية لأن الهند تشّكل أهمية كبيرة لدى حكومة التاج البريطاني .. وأنا أرى العكس من ذلك .. وهو أن العراق أهم من الهند في الموقع الجغرافي الذي يتوسط العالم في كثرة الثروات والموارد الطبيعية التي تزخر بها أراضيه وفي وفرة المياه العذبة والزراعة ولأهميته التاريخية والحضارية العريقة فهو - باعتقادي - يشكل لدى الإنكليز أكثر أهمية من الهند وغيرها من البلدان التي أحتلتها الجيوش البريطانية آنذاك ..!
و أوضح الناقد رفعت المنوفي ان ما جاء في الأمسية ما هو الا سرد اخباري لما حصل آنذاك، مضياً حينما انظر الى ما قدم ويقدم أرى ان جميع الباحثين العراقيين هم الأقوى من بين العرب بالجانب التنظيري لما يحدث في الماضي، متسائلاً متى نرى الاكاديميين والباحثين يصنعون لنا مستقبل يتحدى الكتل السياسية المريضة.
فيما أشار المثقف فاضل علي الى الخلاف بين حوزة النجف والكاظمية في تبني مناهضة الاحتلال البريطاني آنذاك وان الأولى لم تتبن مناهضة الاحتلال على غرار الثانية متمثلة بالمرجع الديني مهدي الحيدري من خلال تحشيد الجماهير، مبيناً لم تكن هناك مقاومة من قبل العثمانيين تذكر أزاء الخصم.
وأكد الباحث الدكتور عباس التميمي ان ما طرح من تاريخ ربما مخجل لنا، مع الأسف ان الشعوب تعتز بتاريخها على عكس شعبنا ونرى ذلك جليا بين المثقفين.
واختتمت الأمسية بالإجابة على جميع المداخلات من قبل المحاضرين، وقام مدير قصر الثقافة والفنون بتقديم هدايا رمزية للمقدم والمحاضرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن