الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متدين، أم مؤمن؟!

صليبا جبرا طويل

2014 / 10 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن كنت من " شعب الله المختار "، أو من “ أبناء
الله "، أو من " خير أمة أخرجت للناس "، عليك
أن تتحلى بالإنسانية أولا، وتكون قدوة حسنة لجميع
أمم، وشعوب الأرض.



من اليأس، يتساءل الإنسان العربي اليوم، وتساءل بالأمس، وسيتساءل غدا، هل هناك حياة قبل الموت؟... خلال مسيرة حياة الإنسان على الأرض، همه الأكبر هو السعي، والبحث لتحقيق السعادة، والعدالة، ومعرفة حقيقة وجوده، ومعناها وهدفها. في هذا المقال أتناول فقط عنصران مؤثران يلعبان دورا رئيسيا، ويرتبطان في جوهر حياة الإنسان وهما التدين، والإيمان. محاول إظهار الفرق بينهما، وتبيان أيهما أكثر قربا للإنسانية التي نتطلع لتحقيقها بين البشر.

المتدين يؤمن باله يعبد، وبنبي يقتدي به، وبكتاب مقدس يستقى منه أدبياته، وأسلوب حياته. أما المؤمن، فيؤمن باله، وبأنبياء، وبقدرات الإنسان، وبكتب دينية، وغير دينية، يستقى أدبياته وأسلوب حياته منها. المتدين يعيش محاصرا في دائرة مغلقة مجالها ضيق، ينحصر بالذات، ويهتم بأتباعه فقط، وتزداد ضيقا في المحن والكروب، دفاعا عن أتباعها فقط، لتحافظ على خصوصيتها واستمراريتها. المؤمن يعيش في دائرة تزداد اتساعا لتشمل، وتحتضن دوائر أخرى، فلسفية، اجتماعية، أدبية الخ... منطلقة خارج محيطها، في مجال أوسع، غير منحصرا، يهتم في الكل الإنساني. بخلاف المتدين، يدرك المؤمن صلب ومعنى حياة الإنسان وتطوره التاريخي، والفكري...

معظم شعوب العالم لها دساتيرها، يقف فيها جميع مواطنيها متساوون أمام القانون. كلهم تحت القانون وليس فوقه. ومن أخطأ يخضع للمسائلة ويصدر بحقه العقوبة التي يستحقها كما تحددها القوانين. أما نحن، فالقوانين عندنا هي الالتزام بالأخلاق، والقيم، والعادات، والفضائل دون وضع أي معايير لهذه المفاهيم.هذه تعاليم، وليست دساتير. هي مواثيق ، ومعاملات، وممارسات إنسانية شريفة وراقية، اتفق الجنس البشري بكليته على تطبيقها استنادا على ميزان عقلي لتحقيقها لأهميتها. هي لا تصنع قانونا، سوى عند الذين يريدون إخضاع الناس، وإركاعهم لمشيئتهم ونفوذهم، وتصبح بذلك بوابة، وطريق سهل للسيطرة على العقول الجاهلة. معظم شعوب العالم تؤيد هذه المفاهيم دون أن تصنع منها دينا، أو عقيدة.

كعرب نعيش في ازدواجية الفكر، والمنطق طوال حياتنا، نعيش ونختبر الحياة والموت في كل لحظة، وعلى كل لسان، إثناء أحاديثنا اليومية. نعيش بين باطل وحق، .بين المحللات والمحرمات، بين ما نريد وما نرغب، ما نستطيع وما هو ممكن. نحن ضائعون في شخصية أخلاقية مصطنعة. فالأخلاق، والقيم الخ... أصبحت مجموعة من القوانين نحاصر فيها أنفسنا، عبادتنا، وإيماننا، ومذاهبنا، ونوعنا، وجنسنا الخ... الشباب في عالمنا العربي يريد أن ينطلق، أن يعيش في حرية، في أمان، وفي إيمان، يريد أن ينطلق في عالم يتسارع فيه التطور والنمو العلمي، يشعر من خلاله بوجوده على قيد الحياة، وليس على قيد الموت.

في" معجم المعاني الجامع" عرّف التدين:" تشدد في أمر دينه وعقيدته"، وعرّف المؤمن: "مصدق، يؤمن بالله واليوم الآخر". لنخرج من تعريفينا السابقين، ونفكر ببساطة رجل الشارع، وليس بتعقيد المفسرين من رجال الدين المتشددين. كي نكون اقرب إلى صواب فكر القارئ العادي. فلو سألنا مجموعة من الناس عن مفهومهم للتدين، بكل بساطة سيجتهد كل منهم بإعطاء جوابا مختلفا عن الأخر معتمدا على قياس وتقيم شخصي للدين كما عاصره عن قرب أو بعد خلال مسيرة حياته. منهم من يقول: " أن يعرف الله، ويصوم، ويصلي". آخر: " أن يخضع لله وتعاليمه ويطبقها قدر المستطاع في حياته" وآخر:" أن يتقى الله في أفعاله ". وآخر: " أن يحرص على إتمام واجباته الدينية، وإقامة شعائر الله، وأن يجتهد بالعبادات". وآخر:"أن يسمو بتعاليمه لمستوى السلوك الإنساني الرفيع". وآخر: " أن يتعامل بحرفية النص الديني في كل أمور حياته الدنيوية". نجد أن كل منهم قدم جوابا مستقلا، أقرب إلى فهمه، وتربيته، ومستواه الفكري، والثقافي، وبيئته الاجتماعية.

ما يقلق الإنسان الشرقي هو ما بعد الحياة وليست الحياة بحد ذاتها، لأنه يعيش في قهر متواصل منذ قرون عدة مضت. أقلها عنده أن يخرج بمكسب يضمن له حياة رغدة ونعيم يشعر فيه بذاته، يشعر أنه يعيش. لذلك يتجه نحو الغيبيات، مسلوب الإرادة، وليس بدافع روحي. من غير المعقول أن تكون بائسا على الأرض وفي السماء أيضا، لذلك يستسلم لكل ما هو ديني بغض النظر اذا كان إيمانه صادق أو متشكك....في مجتمعنا المظاهر تسيطر فيه على بواطن الأمور، والحقائق، وداخل قلب الإنسان. لذلك يسهل كثيرا على صناع الدين أن يقيدوه ويحجموا فكره ويسيطروا عليه...طبعا ذلك يكون أكثر سهولة عندما تكون الأمية بأشكالها المختلفة كتابة، وقراءة، وثقافة الالكترونية الخ... قاعدتها عريضة في المجتمع، بين أغلبية الشعب.

يسهل جدا أن يتحول المتدين إلى متشدد ومتعصب لأن الوعي عنده تشكل على حصر الذات في قالب فكري عقائدي له نبع واحد يغذيه، ويتلاعب بعواطفه، ويستحوذ على أفكاره وهو أنه:" المتفوق، والأسمى، والأفضل، والمميز بين البشر أجمعين على هذه الأرض". عندما تهيمن هذه الفكرة على الإنسان لا يستوي الأخر به أو معه. والعداء يصبح سهلا، مرخصا. بعض المفاهيم، كمفهوم الشعب اليهودي أنهم" شعب الله المختار"، والمسيحي أنهم" أبناء الله"، والإسلامي أنهم" خير أمة أخرجت للناس"، لا تعني شيئا مطلقا . فمن كان "مختارا"، أو" أبن الله"، أو من "خير امة"، عليه أن يتحلى بالإنسانية أولا، ويكون قدوة حسنة لجميع أمم، وشعوب الأرض. أما أولئك المظللون بالتدين ألأعمى فيظنون أن غيرهم لا يملك قيم وأخلاق أو مبادئ، كما هم يملكون. وموهومون بأن هناك قوة خفية تقف إلى جانبهم ولن تتركهم وحيدين في معارك الحياة، وما عليهم إلا الاستسلام لها، وبشكل خاص لكل من يقوم بإدارتها، هكذا تعاليم وظنون دليل على أن هذا الإنسان تربى ورضع من مدرسة فقيرة فكريا لا تمت بصلة إلى العائلة الإنسانية العالمية الكبيرة.

القضايا التي تنظر فيها المحاكم المدنية في العالم، وحتى في العالم العربي ليست في مستوى من ارتد عن دينه، أو زنى، أو لم يصلي، أو غنى، أو رقص، أو شتم الخ.... فكل تلك القضايا ترتبط بأمور شخصية، ونفسية وسلوكية، وليست روحية، إنها قواعد، وسلوك اجتماعي. مجتمعاتنا تبحث وتركز على ألأخلاقيات، ولا تركز على توظيف العقل لفهم الطبيعة والكون، وكشف أسراره التي لا حدود لها.... اتفق مع كل من يطرح بأن الأخلاق، والقيم ضرورية. أقلها لنعترف بأننا لسنا الوحيدين في العالم المتمدن من يسعى لها. نحن نختلف عنهم كوننا نخفي عوراتنا خلفها، وهم واضحون، يظهرون على حقيقتهم من خلالها، الفساد الذي يغرق فيه العالم العربي إحدى صورها، ومظاهرها الظاهرية للعيان.

ضياعنا بين متدين، ومؤمن جعل منا وقود يحرق بعضنا بعضا، مركزية الدين تسيطر على وعي الإنسان على أحاسيسه وتقولبه، وتحجمه كونها تستثمره منذ الصغر ليخدم أتباعها فقط، لا ليخدم الإنسان، الذي خلقه الله على صورته ومثاله. لهذا يتأصل التشدد عنده، ويتماسك به كحل لمعنى حياته، ويناصر المتدينين من أمثاله، ويهاجم كل من يختلف عنه بالعقيدة، والمبدأ.

كل دين يجمع أفراده بطقوس وليس بنصوص فقط، أتساءل كم متدين قرأ التاريخ الديني لطائفته، ومذهبه بعمق، وناقشه بانفتاح، وتحرى عن صدق دعوته في التوجه نحو الإنسانية جمعاء وليس نحو أتباعه فقط. إن لم نفعل ذلك سيأتي من يقودنا كقطيع أعمى نحو أمور، إما تكون مخفية أو تم إخفائها خوفا من أن ندرك معناها ونفهم قصدها اللانساني وتعطل الحواس عندنا. ونساق كنعاج بلا إرادة تصدر منا، يدفعنا فيها حماس غير مبرر، مؤكدين على حسن نية من يسوقنا، كل ذلك يستند على إشباع فكري يبدأ مع أول رضعه من حليب الأم، لا يلزمك بالبحث بل بالقبول دون اعتراض.

الطقوس تلعب دورا هاما في بناء شخصية المتدين، هي عبارة عن تكرار مستمر ومتواصل لشعائر وأقوال جامدة لا يمكن الخروج عن نصوصها، تلفظ منذ الطفولة وتستمر خلال الحياة، تستعمل فيها الشموع، والبخور لإضفاء القدسية، وبعض الحركات الجسمية لإظهار الخشوع، كلها مجتمعة تقيد الإنسان بتتابعه، المحافظة عليها شرط وواجب والقيام بها ضرورة للخلاص، والحصول على الثواب المتدين يعيش ضمنها وتتولد لديه رؤية محصورة معينة، وأذنان تستمعان، ولسان معقود، وشعور معين، ورائحة معينة، كل حواسه تصبح ملك غيره لا ملكه...سيطرة تامة.....لا تتكون من ذاته بل من ذات الآخرين تجعل منه آلة، إنسان يكرر ما يقولون وينصت إلى ما يقولون، ويرى بعيونهم، ويتنفس برئاتهم. هذا ليس إيمانا بل إدمانا قاهرا، وجنوح إلى نزعات لا ترضي الله ولا الإنسانية. . الله يردينا أن نكون مؤمنين أحرار نملك عقولنا، وتوجهاتنا نحو الإنسانية من خلال المحبة، والتسامح، والسلام الذي علمه لنا كونها القاعدة الذهبية، والأساس، والسبيل الأسمى، والأفضل للعيش الإنساني المشترك.

التدين أضيق من الإيمان، مع أن الأول لا ينتهي بالثاني، ويكون ظاهرا لا باطنا، إلا أن الثاني يمكن أن ينتهي بالأول ويكون جزء أساسي منه ويكون باطنا لا ظاهرا. الإيمان يشكل خطا متفرعا يتجه نحو نقاط عدة تمتد لكل من هو قريب أو بعيد عن المؤمن في مجتمعه، وفي مجتمعات أخرى حول العالم، لتضم أيضا المخلوقات الحيوانية، والنباتية الخ...جميعها مشكلة انفتاحا نحو المجتمع الإنساني المتعدد الأجناس، والأعراق، والعقائد، والأحزاب... بينما يشكل التدين دائرة مغلقة يتجه فيها الإيمان نحو مركزها، مشكلة ما يدعى بالتقوى، لكن في حقيقتها تمثل التشدد، والمحافظة، والتعامل مع كل ما هو داخل محيطها، التدين يشبه بحرا مغلقا تصب فيه مياه الإمطار والجداول ولا يعطي الحيوية إلا لمن يعيش معه، وفيه...المؤمن يشبه الينبوع، والنهر، والجدول الذي يتفرع ويتفرع ويهب مياه الحياة لكل أرض جدباء، وصحراء قاحلة يصلها. الأول مياهه لا تصلح للشرب، والثاني مياهه تمنح الحياة.

في التدين تكمن الخطورة، وفي الإيمان يكمن الأمان، الأول يرى نفسه فوق الجميع، ويتكون من مجموعة بشرية تمارس عبادات منظمة رتبها الإنسان لها إيقاعات معينة، لها توجه معين، لها تفسير مرتب، لها نمط محدد، لها توجه محدد نحو الإنسان والطبيعة والغيبيات ترتبط بمقدس وبنبي محدد وتسلسل ديني هرمي من رجال أو نساء يقيد أتباعه ليصبحوا عبيدا خاضعين يحدد مسار حياتهم، ويشكل طرقها ويمنعهم من الخروج عنه، ومنه، حتى لو تطلب الأمر استخدام العنف، والقتل أحيانا، بعد كل هذه التراكمات التي تعلمها وورثها أفرادها، واكتسبوها خلال سنيّ حياتهم وتراكمت في اللاوعي عندهم لا يتوقع منهم أن يقبلوا كل من يخالف تعاليمهم، بذلك يكون قرارهم متشددا عنصريا أحيانا.

في الإيمان نرى أتباعا أكثر استقلالية من المتدينين كونه يحتوى على مجموعة أكبر من البشر، يكتمل إيمانها علاوة على أن مصدره اللاهي، بالحرص على كل ما هو من التراث البشري، جاء به كتّاب عظام ومفكرين، وفلاسفة، وأدباء، وشعراء وغيرهم من مّن غيروا مجرى التاريخ الإنساني، عشقهم، ورحلتهم لله، ترتبط بمحبتهم لكل ما أنتج من فكر، وفن، وموسيقى الخ... من خلال العقل الذي زرعه الله في الإنسان، مؤكدين أن العمل لا يقتصر على مجموعة معينة تشاركهم الإيمان بل ينطلقون نحو الكون بانفتاح على كل ما هو أخر...أنهم يعملون، ويؤيدون على جوهر الوجود لدفع الإنسانية للأمام، ليست أقوال الأنبياء وحدها تبهرنا بل أقوال العظماء أيضا كتبهم وأقوالهم يمكن أن تكون نبراسا للبشرية جمعاء، ويمكن أن نجعل منها دستورا لحياتنا، وما هو اللاهي ينقلنا لعالم روحي، وما هو دنوي ينقلنا لسلوك إنساني، ويقوي اللاشعور عندنا، ويدعم روحانياتنا.

يستحيل النقاش مع المتدين فان قام بذلك يكون مناورة، والتفاف، ونفاق على الواقع فقط، ويخفي حقيقته وراءه، كي لا يحرج، ويظهر بمظهر من يحارب الحوار، بينما المؤمن يتقبل كل حوار يتفق مع توجهات الله للخير العام لكل البشرية وقيم الحياة الإنسانة، التي وهبها الله لنا، ويخدم الجميع بغض النظر عن الانتماء العقائدي أو الإيديولوجي الخ... ولا يفرق، أو يميز بين الأجناس البشرية، ومذاهبها، وطوائفها. يركز المؤمن على حق الجميع في الحياة، والوجود من خلال إطلاق الحريات، وحقوق الإنسان لدفع الإنسانية للإمام، نحو مستقبل عالمي مشرق.

المتدين يهتم بالقشور، بالظاهر أكثر من المؤمن الذي يهتم بلب، ومعنى الدين، المتدين سطحي أعمى يأخذ الأمور كما تحقن في عقله دون استفسار أو تساءل. بينما المؤمن ينظر بعمق للرسالة الدينية الموجهة إليه، يتفحصها، يتشكك بها ثم يستوعبها. المشاركة في الاجتماعات والاحتفالات الدينية لا تعني أنك مؤمنا، أو متدينا، المظاهر عمل دعائي أكثر منه عمل إنساني. كل الخطورة تكمن في أن يصاب الإنسان في هوس الدين، الأديان بتعاليمها لم تستطع أن تمنع الحروب، والقتل، والدمار على مر التاريخ، بل شجعتها في بعض الأحيان. الإيمان بالله، وبحق خليقته بالعيش بسلام، ومحبة يسهل علينا منعها، ويحقق العدالة، والمساواة للجمع.

المؤمن يرغب، ويحب، ويتطلع أن يعيش حياته دون الانتقاص من إيمانه. دون معضلات، أو موانع، يريد أن يرقص، يفرح، ويغنى بحرية ويتمتع بالطبيعة والحياة، وكل ما خلق الله ضمن نواميس وقوانين طبيعية. المتدين أشبه بالعبوس، والقنوط، والجدية يكره عالمه الحاضر من أجل الآخرة. بينما المؤمن يعيش دنياه وحاضره، ويستعد للآخرة. المتدين لا يعترف بالإنسانية بشكل عام بل بعقيدته، وأتباعه فقط، ولا بإخوة تربط البشر. المتدين يسهل اقتياده، والتأثر عليه سلبا وتوظيفه لمصالح فئوية ضيقة. المؤمن يصعب اقتياده أو توظيفه لمصالح فئوية ضيقة. بشكل عام المؤمن متفهم لكل ما يدور حوله ويرضى الله بحسن معاملة خلقة أجمعين. يتمتع بعقل متفتح وحرية تفكير، يخضع النصوص للعقل، صفة نادرا جدا ما نجدها عند المتدين. عند المتدين تعتبر ثقافة العنصرية تقرب من الله. أما المؤمن فانه يرفض ثقافة العنصرية، لأنه يعتبر التقرب من الله هو تقرب من أخيه الإنسان.

لا طول الصلاة ولا قصرها. ولا حتى عدمها، دليل على تدين الإنسان. الحديث عن الدين لا يجعلك مؤمنا. التواجد في دور العبادة ليس دليل على تدين. القيام بالفروض ليس دليل على تدين. باسم الدين نضع ملصقات على سياراتنا وأعمدة شوارعنا، فهل هذا دليل تدين؟ البعض كما في كل العصور يهرب من جرائمه الظاهرة والباطنية...ويظهر تدينه. الله، وأنت أدرى بعمق إيمانك. إن لم يستطع معتقدك الديني أن يجعلك مؤمنا بالإنسانية والخير العام لكل البشر، عندها تعجز كل الوصفات الطبية ، والسحرية أن تجعل منك كائنا بشريا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا