الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة - الأنسان

ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)

2014 / 10 / 26
الادب والفن


س ش

يا أيُّها الّذين أنْجَبَتْهُم الحياة

من غياهِبِ العَدَمْ

وبُؤرَةِ الظلام

وكَيْنونةِ الأزلْ

حيث لا زمان لا مكان

كُفّوا عنِ السّجال

والحربِ والقتال

كُفّوا عنِ السّينِ المُسَنّنِ بالدّماء

والشّينُ التي سِلاحُها الهِجاء

فالسين سماء الله

والشين شَمْسُ لا تغيب

فنورها الأمل

وفي الكُهوف يقْبَع الظلام

وداعشُ الجِرْذان والوحوش

والأشباح تخشى النور و الضياء

وتنزوي الشرور والأوهام في الحفر

ولعنة الغدر في الجباه

وفي الكهوف جيفة

وقمامة...

القى بها التأريخ

والزمن الكسيح

فلا سماء في الجحور

لا ومضة من نور في الكهوف

لا شمس أو نجوم أو قمر

ففي السماء تسبح الطيور

والشمس تبعث الحياة

في الأشراقة الجمال والسرور

لا تجعلوا السين سكّينا وسيفْ

لتبقروا البطون

وتضربوا الأعناق

وترسموا الأنهار بالسّكّينٍ والدماء

بلَوْحَةٍ مُرْعِبَةٍ شَوْهاء

يَبيعها الفُجّار

لا ترسموا الشّينَ للشجونِ والبكاء

أو شَرر تَقْدحَهُ العُيون

أو تبعثوا البغضاء في النفوس

فاجعلوا السين سلاما وإخاء

والشّين شفاه الحب والقُبَلْ

فالسّين سُنْبُلَة العطاء

والشّينُ بَوْصَلَةُ الأمَلْ

لو كانت السّين سِكّينا وسَيْفْ

والشّينُ شَرٌّ وشَقاء

فالأنسان أجْمَل اللغات والحروف

أقوى من الأشباح

أكبر من الجحور

والظلام والكهوف

فسلام على الأنسان

سيّد الزّمان والمكان

مُبَدِّدُ الأوهام

وصانع الأملْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى