الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع المر

زكرياء قانت

2014 / 10 / 27
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


صوت الشاب حسني و أغنيته "عطوني فيزا نشوف لعزيزا" و الأنغام الشعبية للفيلسوف الستاتي بأغنيته"عطوني الفيزا و الباسبور" الكل يحلم بالترحال و التجوال بعيدا عن بقاع هذا الواقع المر, الذي لم يزد المبدعين إلا أسى و هذا ما شجعهم على الإبداع أكثر فلطالما كانت الأحزان سببا و دافعا للإبداع كما فعل شكري و غيره من الرسامين و الأدباء و المغنين الذين يتم اعتقالهم بين الفينة و الأخرى, بتهمة تجاوز الخطوط الحمراء. فمتى كان للإبداع خطوط حمراء منع عليه تجاوزها ؟
عرف الإبداع بالتمرد منذ القدم خارجا من أرحام الأحوال الاجتماعية .فكيف يتم اعتقال أديب أو مغن أو لأنه عبر عن الواقع المعاش و الأفكار المتداولة ؟...عبر عن واقعه عن أفكاره بكل صراحة دون تحفظ ليتم اعتقاله بتهمة نطق الأشياء بكل صراحة ... وما أسكت الاعتقال يوما الأفكار و لا أماتها فالاعتقالات و الاغتيالات ما هي إلا تبرير عن العجز أمام الأفكار, و هذا ما يساهم في زيادة انتشارها و زيادة اقتناع فئة أكبر بها فلولا اعتقال الحاقد لما كان ليشتهر بهذه النسبة, و لولا اغتيال فرج فودة و آخرين ما كانت لتشتهر أفكارهم بهذه النسبة و ما كانت لتعلق صورهم على الجدران و ما كانت لتنشر صورهم على الحيطان الفايسبوكية كأيقونات للنضال و الفكر الحر و الذي لم تستطع القضبان الحديدية و لا الموت إسكاته .
ستستمر الأفكار حية لا تموت مهما حاولتم الوقوف في سبيلها و الحد من انتشارها و مهما أثارت هذه الأفكار من ضجة و استياء, و هي تصل أذانكم فإنها لن تخرس يوما فالكلاب ستظل تنبح حتى يعلن القطار بدأ رحلته لوجهة التقدم و الحرية بعيدا عن الديمقراطية المزيفة التي شبهها نيتشه بقوله :ليست الحكومة إلا أبرد مسخ بين المسوخ الباردة ,فهي تكذب بكل رصانة إذ تقول:أنا الحكومة أنا الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام