الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينها سأرحل عن هذه الأرض مطمئناً على مستقبل شعب....

زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)

2014 / 10 / 28
القضية الكردية


"لن ندع كوباني تسقط في يد داعش"
"أنا جاهزٌ، لأحارب في كوباني"
"كوباني بمثابة هولير، سندعمها بكل إمكانياتنا"
"كوباني صارت قلب كردستان"
***
هذه بعضاً من تصريحات (القادة والسياسين) الكُرد بمختلف مذاهبهم الحزبية والسياسية وأماكنهم الجغرافية، لكن يبدو أنه من غير المعروف أين كان هؤلاء القادة قبل أن تغزو الدولة الإسلامية البربرية (لا أقصد شعب البربر) قرى كوباني، والتي حاصرت المدينة وقراها ثمانية أشهر طويلة،ثم هاجمتها، هل منع أحدٌ ما (القادة الكرد) للذهاب الى كوباني والقتال هناك؟ أم أنهم ظاهرة صوتية فقط؟ أم أنهم يخدعون شعبهم وأنفسهم؟

على الأقل (لو فعلوا) ماكانت مئات الالاف من البشر إضطرت لترك بيوتها وممتلكاتها، التي تُرى بعضها الآن تحترق وتنهب وتدمر أمام أنظارهم.
إذا لم يكن ال ب ي د وال ب ك ك قادرين على حماية إدارتهما الذاتية الديمقراطية الديكتاتورية، فلماذا أعلنوها إذن بالأساس؟
ألم يكفينا مغامرات سياسية دفع شعبنا ثمنا باهظاً جداً لها؟
هل يجب أن نجرب بأنفسنا دائما كيف يضحي الكرد دون فائدة؟
ألهذه الدرجة يسترخص (القادة) الكرد الدم الكردي؟
إذا إجتمع الكرد وتوحدوا لن يغلبوا الأعداء لوحدهم، فكيف إذا تفرقوا وتكارهوا وتباغضوا فيما بينهم؟

أحرق المئات من شباب وفتيات الكرد أنفسهم من أجل قائد أوهمهم بتحرير كردستان،لأنهم لم يتحملوا إعتقاله وسجنه.
كم كنت سأحترم قائداً كردياً قلد أؤلئك الشباب وأحرق نفسه لأنه لم يحتمل أن تباع نساء الكرد في أسواق الأعراب مرة أخرى، كما تباع الحمير والماعز..
وكم كنت سأحترم مسؤلاً آخر أحرق نفسه لأنه فشل في مسؤليته وتسبب بتشريد مئات الآلاف ممن وعدهم بالحياة المثالية. لكنهم للأسف فهم أجبن من تلك الفتاة التي ألقت بنفسها أمام سيارة كي تقي نفسها من الإغتصاب. إنهم أجبن من ذلك الرجل الذي قتل بناته ثم نفسه، لأنه لايحتمل أن تغتصب بناته من قبل الغزاة البرابرة. إنهم أصحاب مرؤةٍ حين يحلمون، ولكنهم أجبن من من ذلك الشيخ الكهل الذي أبى أن ينهزم من أرضه ولم تفزعه سكاكين الغزاة المتوحشين القادمون من أعماق التاريخ الجاهلي الهمجي.
ولكن هيهات ثم هيهات، فنحن شعب مازال يتغنى بالهزائم ويرفع فوقه صور قادة فاشلين مهزومين، ويؤلف القصائد والأغاني لمشاريع فاشلة ولقادة فاشلين.
مازلت أنتظر ذلك اليوم، حين يقف الكُرديُّ أمام قائده ويحاسبة على فشله، ويوبِّخه على أدائه الرديء، ويبصق في وجهه على هزيمته المنكرة.
عندها، وعندها فقط، سيظهر القادة الحقيقيين، وحينها سأرحل عن هذه الأرض مطمئناً على مستقبل شعب....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب