الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العراقيون يقاتلون بالنيابة عن امريكا
جمال المظفر
2014 / 10 / 29مواضيع وابحاث سياسية
تعالت اصوات الساسة العراقيين الرافضه لاستقدام اية قوات برية عربية او اجنبية لقتال داعش على الاراضي العراقية مكتفية بالدعم الجوي واللوجستي والاستخباري لكن الغريب في الامر ان جميع هؤلاء الساسة هم من الذين رحبوا بدخول قوات غازية للعراق واحتلاله وتدمير بنيته التحتية ونشر الخراب والدمار على ارضه المقدسة في العام 2003..
الامريكان هم الذين احتلوا كعبة العرب والمسلمين بغداد ودنسوا ترابها الطاهر وعملوا على تاجيج الفتنة الطائفية وحلوا الجيش العراقي ومؤسساته وهم من جاءوا بالارهاب الى ارض العراق كي يبعد عن اراضيهم وليحاربوه على اراضنا وبهذا اصبح العراق الساحة الخلفية لتصفية حسابات المخابرات المركزية الامريكية مع الارهاب الدولي ، فالارهاب لم يكن موجودا لولا الغزو الامريكي لهذا البلد ، وماتصريحات الرئيس الامريكي سئ الصيت جورج بوش على ان ادارته تسعى لمحاربة التنظيمات الارهابية خارج الاراضي الامريكية الا دليل على ذلك فامريكا في هذا المخطط ابعدت أراضيها عن الاضرار المادية والبشرية لان الحروب لم تعد تجري على اراضيها ..
امريكا خططت لحرب طائفية في الشرق الاوسط ابتدأت ملامحها في العراق من خلال اعتماد خطاب الاقلية والاغلبية قبل احتلال العراق وهو مادعا بعض الساسة الى اعتماد هذا الخطاب كمنهج لانه يخدم مصالحهم ويوفر لهم ارضية خصبة للوصول الى مآربهم عبر الغطاء الديني حتى لو كان ذلك على حساب مستقبل وامن شعبهم ، وما كشفه ثعلب السياسة الامريكية هنري كيسنجر في كتابه النظام العالمي والذي بشر فيه المسلمين في الشرق الاوسط بحرب طائفية تدوم لمائة سنة على غرار الحروب الدينية التي شهدتها اوربا في القرنين السادس والسابع عشر الا دليل على ذلك ليصبح الغطاء الديني وسيلة لتحقيق الاهداف السياسية ليس عبر الحوار والتفاهم وانما عبر لغة السلاح ..
اعلان الساسة الامريكان بان الحرب على داعش ستطول لعشرات السنين ماهي الا محاولة لاستنزاف طاقاتنا البشرية والمادية واشغالنا في حرب شعواء لاتبقي ولاتذر وهي القادرة على سحق الارهاب في ايام معدودات كما فعلت واسقطت انظمة ودول ذات امكانيات عسكرية عاليه كالعراق وافغانستان وليبيا وغيرها من الدول فكيف مع تنظيمات محدوده لاترقى الى امكانيات الدول من ناحية التجهيز والتدريب ..
ماتريده المخابرات الغربية هو ابقاء العراق مشغولا في حرب مفتوحة طويلة الامد تتشعب محاورها وتستنزف طاقاته البشرية والاقتصادية وستنتعش تجارة السلاح الراكدة في امريكا وسيلجأ ساسة هذا البلد الى طلب المساعدة والحماية الامريكية فيما لو تعرضت العاصمة بغداد للخطر وبذلك ستكون العودة الامريكية محتومة عبر اقامة قواعد عسكرية على اعتبار ان الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن تضمن لواشنطن التدخل لحماية العراق وتجربته الديمقراطية من الانهيار .
لوكان ساسة هذا البلد على ادنى قدر من المسؤولية لطلبوا من الولايات المتحدة الامريكية محاربة هذه التنظيمات بنفسها ومعها دول التحالف على الارض بجنودهم وعتادهم لان ابناء العراق غير معنيين بتصفية حساباتهم مع الارهاب نيابة عن امريكا رغم ان العراقيين يدافعون عن وجودهم وامن اراضيهم من الغزو البربري القادم من خلف الحدود ، يجب اعادة تصدير الارهاب الوافد الى حيث منابعه ومصادر تمويله لاان تتحول اراضينا لساحة حرب تكلفنا الكثير من الخسائر والازمات ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا لا تريد روسيا تصديق أن تنظيم داعش يقف وراء هجوم موسكو؟
.. هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الان
.. المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ترد على تشكيك صحفي في تق
.. الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال اعتقل جميع الأطباء والممرضين
.. متظاهرون يتجمعون خارج حفل لجميع التبرعات لحملة بايدن للمطالب