الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النازحون بين مطرقة الارهاب وسندان المسؤول الفاسد

عباس كامل

2014 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


اكثر من مليوني نازح قد هجرو من مناطقهم قسرا او تهديدا من قبل اوباش العصر عصابة داعش المجرمة , هذه العصابات السائبة والدموية والتي لاتعرف غير القتل والجريمة وحز الرؤوس , لقد هجرت هذه العصابات العوائل من بيوتها تحت رايات الخوف والشذوذ ورايات الارهاب الدموي وسيوفهم المليئة بسفك دماء الابرياء , وان الملايين من العوائل يعيشون الان في قسوة الحياة التي لا تلائم وطبيعة الحياة الانسانية والعصرية للانسان في القرن الواحد والعشرين , وكلنا يعرف من هم تلك العصابات ومن يمولها ويبارك لها جرائمها ويقف معها ولكن .. حصل الذي حصل وهجر المواطنون من مناطقهم وبيوتهم ونزحو الى مناطق تعتبر اقل امنا ولكن بدون ادنى مستوى للحياة الانسانية الحرة والكريمة في حين ان ميزانية قد خصصت لتلك العوائل النازحة حتى يتسنى لها البقاء على قيد الحياة ويلملو وضعهم المزري واللاانساني ولكن اين ذهبت تلك الاموال الكبيرة , لقد ذهبت الى جيوب المسؤولين الفاسدون ونسايبهم واولاد اعمامهم وخالاتهم والاقربون منهم ممن لايعرفون بالقضية وحيثياتها شيئا وذهبت الى فنادق خمسة نجوم وسهر الليالي الحمراء وجلسات السمر والطرب التي لاتنتهي الا بأنتهاء هؤلاء السراق والطائفيون منهم والذين يرقصون على جثث الابرياء ويعتاشون على الازمات الانسانية وكنسهم تماما وعدم الوثوق بهم بعد الان من قبل ناخبيهم او ممن كانو مخدوعين بهم وبشعاراتهم المزيفة , اذن فأن عملية الارهاب هي واحدة هي قتل الانسان ذبحا وجوعا وهذا العار حتما سيلاحق القتلة والسراق حيثما كانو وحيثما وجدو
ان الوضع الماساوي الذي يعيشه المجتمع العراقي وجماهيره المليونية هو وضع قل نظيره في العالم الان وهو من اصعب المراحل التأريخية التي تمر على البشرية وهو وضع لايمكن السكوت عنه في كل الظروف والمقاييس , ظروف قاهرة وبعيدة كل البعد عن المنطق الانساني وهو مايدفع ثمنه المواطن العراقي الان بسبب جهل الساسة وعدم معرفتهم بحل الازمات وتراجعهم الفضيع والمخزي وتسليم المدن والقصبات بيد عصابات لاترحم ولاتعرف القيم الانسانية , ان الحياة الان اصبحت معدومة في العراق واصبحت معيشة المواطن فيه مرة ولاتطاق وهناك ملايين الاطفال المشردون والمهجرين والنساء والشيوخ والمرضى منهم يعانون كل المعانات فلا مساعدات ولا غذاء ولا دواء وكل شيء قابل للسرقة ممن يوصل لهم عن طريق بعض المنظمات التي تدعي الانسانية منها في هذا العالم المظلم والقاسي والذي جرد الانسان من كل شيء وسحب كرامته الانسانية وهذا مايسمى بالعالم الجديد ( العولمة ) وهذا برنامج الرأسمالية العالمية تجاه البشر في كل مكان ومن هذا العالم هو العراق الذي يئن اليوم ويتألم ابنائه من شدة الظلم والقهر والاستبداد ومن شدة الارهاب العالمي الموجه اليه عبر القارات وعبر الحدود وهدفه نفي المواطن العراقي وتمزيق نسيجه الاجتماعي وجعله في خبر كان
في العراق نحتاج الى كم هائل من الحاويات وتوزع على عدد الفاسدين من المسؤولين الذين ليس لديهم ثمة ضمير انساني وكل همهم جني الارباح من وراء الازمات التي افتعلوها هم وحصدها المواطن بسببهم وهجرو من بيوتهم ومدنهم , نحتاج الى هذه الحاويات لانها الاداة التي تنفع لهؤلاء السراق واللصوص اين كان موقعه ومسؤوليته وفضحه دون هوادة حيثما اختبأ كما وان هناك كم هائل من العراقيين يريدون تلقين اولئك الفاسدون والمرتشون وسراق المال العام درسا لكن ليس بأستطاعتهم الان لان الفاسدون يمثلون الاكثرية ولهذا نحتاج الى ذلك الكم الهائل من الحاويات لرصهم فيها وتخليص المجتمع من كل دسائسهم ومؤامراتهم ضد المواطنين وضد المجتمع العراقي بشكل عام
ان النازحون اليوم هم بحاجة الى تلك الاموال من اجل ديمومة حياتهم وترتيب وضعهم وهناك الاف الاسر قد استاجرت بيوت مع زيادة تكلفة تلك الايجارات واستغلال اصحاب تلك العقارات وزيادة اسعار الايجارات بشكل متعمد ان المهجرون يريدون البقاء احياء وهم يريدون اموالهم المخصصة ويريدون البقاء على قيد الحياة واطفالهم , يريدون السكن اللائق ويريدون المواد الاساسية لمعيشتهم وبقائهم صامدين بعد الذي حصل اليهم من الم وعذاب بسبب ذلك التهجير القسري الذي مارسه الاوباش المجرمون بحقهم وتصفية وقتل ما تبقى منهم كما وان الذي سرق اموالهم المخصصة اليهم يجب ان يحاسب وهو مجرم من طراز خاص ولايختلف عن داعش شيئا بل هو شريك اساسي مع تلك العصابات بالابادة الجماعية التي اصابت العراقيون بكل تلاوينهم وقومياتهم فلا عذرا بعد الان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب