الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيطرات والتفجيرات .... ؟!

حسين رشيد

2014 / 11 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


السيطرات والتفجيرات .... ؟!
حسين رشيد
في الاونة الاخيرة نشطت الجماعات الارهابية باستهداف التجمعات البشرية التي تسببها السيطرات الامنية، خاصة في العاصمة بغداد، حيث يمتد طابور السيارات الى مئات الامتار، بحجة التفتيش، وهو اجراء روتيني بائس, يسقط جراءه العشرات من الضحايا وخير دليل على ذلك ما حدث في سيطرة مدخل مدينة الكاظمية ولمرات عدة كذلك الحال في منطقة بغداد الجديدة وغيرها من مناطق العاصمة... ومن الاسباب الرئيسي بالامر.
1- معظم عناصر السيطرات هم من ابناء المحافظات او القرى والاطراف البعيدة، "مع الاعتزاز بهم وبمحافظاتهم العزيزة" لكن الامر هنا مختلف فارواح الناس تزهق بسبب عدم اللامباة او قلة الوعي الامني والاجتماعي لدى النسبة الاكبر منهم، مع عدم اكمالهم الدراسة. ناهيك عن حالة الاستغراب والانبهار لدى البعض منهم حين يشاهد النساء والبنات... وهذا الامر تلمسه ويتلمسه الكثير منا خاصة في المناطق المكتظة بالاسواق.
2- قلة عدد عناصر السيطرت الرئيسية مما يسبب لهم التعب والجهد في واجب يمتد اربع ساعات او اكثر احيانا، مما يفقد من كان منهم نبها قدرته على المواصلة. وهنا يدخل الفساد الاداري او ما يعرف بالفضائي وهذ ظاهرة متفشية للاسف في الاجهزة الامنية العراقية.
3- التسيب وعدم الانضباط خاصة في حديثهم مع الضباط او من هم اعلى رتبة منهم وهذا الامر يشاهده الكثير، جندي يتحدث مع ضابط وهو يرتدى "نعل" وبدون غطاء الراس البيرية، او يهدد بفصل عشائري اذ ما عاقبه وربما يهدد بمليشيات واشياء اخرى كثيرة جعلت المؤسسة العسكرية مؤسسة منخورة..
4- الكثير منهم اي عناصر القوى الامنية، لم يدخل دورات تدريبة تعنى بهذا الامر وكيفية التعامل مع المواطن واحترام عمله او اختصاصه العلمي، فمن غير المعقول ان يقف جندي لايجديد قراءة اسمه، لمحاسبة طبيب او مهندس او استاذ جامعي او اديب، واهانته امام مرائ الجميع ولاتفه الاسباب.
5- قادتهم خاصة ضباط الدمج او الضباط صغار السن ممن هم بعمر الجنود هذا الاشكالية غالبا ما تسببت بتخبط العمل والاجراءات ... وعلى سبيل الذكر ضابط لا يتعدى عمره 25 سنة يعطى مسؤولية قاطع متكون من اسواق واحياء سكينة ومدارس وهو طوال اليوم يلتهي ..... ؟!
6- جهاز الموبايل الذي لايفارق يد منتسبي السيطرات حتى بالواجب المكلف وفي المناطق الساخنة بالذات .
7- قلة الضبط وعدم وجود رادع لهم مع تهاون الضباط وكانهم اتفقوا على اذلال الناس. وهذا ما شاهده الكثير حين يشترك الجميع باهانة شخص وامام مرائ الناس، وبتعمد واصرار.
8- تعدد التشكيلات الامنية في السيطرات وكل جهة تعمل بشكل منفرد عن الجهة الاخرى، وعلى سبيل الذكر تجد في احدى السيطرات، الشرطة المحلية، وفوج الطوارى، والشرطة الاتحادية، وربما قوات الجيش، بالاضافة الى الاستخبارات، وكل جهة تعمل بمعزل عن الاخرى، هذا التخبط يدفع ثمنه المواطن ان لم يكن باستهداف ارهابي، تاخر عن العمل.
9- الية عمل هذه السيطرة باتت مكشوفة ومعروفة للقوى الارهابية والتي تستغل كل نقطة وكل خرق في هذه الالية، ولو عدنا الى التفجيرات الكثير منها حصل بعد او قبل نقاط التفتيش او في داخلها. وهنا تدخل القوات الامنية من غير قصد طبعا بقتل الناس وتسليمهم الى فم الارهاب.
10- اصراهم على مزاولة الكذب باستخدام جهاز السونار سيء الصيت.
ناهيك عن ادارة الوزارة واغلب مديريات الوزارة بالوكالة ولمدة طويلة نسبيا، مع الفساد بانواعه. الذي نامله في المرحلة المقبلة ان يعاد النظر بكل مفاصل الوزارات الامنية، واعادة هيكلة البعض منها مع ايلاء التدريب اهتماما اكبر، كذلك نوعية العناصر الامنية لا العدد، مع ادخال التقنيات الحديثة بعمل السيطرات من كاميرات واجهزة سونار حديثة، مع فتح مديرية خاصة بشؤون السيطرات يكون عناصرها من اصحاب الشهادات التي لاتقل عن المتوسطة مع اخضاعهم لتدريب جيد في شتى شؤون العمل الامني بالاضافة الى اعطائهم دورسا او محاضرات بحقوق الانسان واحترام المواطن وتسهيل عمله وتنقله لا العكس، والشيء المهم هو ان يكون عناصر سيطرات مداخل المدن من ابنائها كونهم يعرفون تفاصيل مدنهم والاحياء المرتبطة بها وطبيعتها الاجتماعية والدينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران