الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة -محمود ومريم-

أحمد سعده
(أيمï آïم)

2014 / 11 / 8
سيرة ذاتية


مساء يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 "عيد الحب في مصر" قررت النزول من البيت للاحتفال على طريقتي الخاصة، وقررت أدخل سينما.
وقفت أمام السينما أختار فيلم، وحددت فيلم "Ouija" ..
لاحظت أن هناك شابا تقريبا في ثانوية عامة، متأنق ولابس كلاسيك على عكس الشباب في هذا السن....، سأل في شباك التذاكر عن سعر التذكرة لنفس الفيلم وكان ماسك فلوس في يديه، التذكرة بـــ40 جنيه.. إلتفت لبنت من نفس عمره كانت منتظرة على بعد خطوات وهز رأسه "مش هينفع"
إبتسمت البنت إبتسامة رقيقة كقلبها البريء، لكن فيها قدر من الإحباط!، ومشيوا مبتسمين ماسكا يدها، ينظرون إلى غلاف الفيلم.
فكرت لثواني، واشتريت 3 تذاكر، ولحقت الولد والبنت، وقلتله أنا إشتريت تذكرتين زيادة لأصدقائي لكن إعتذروا ومش هييجوا، ممكن تاخدهم.
الولد كان متردد، لكن البنت قالتلي بص يا عمو "رغم إني مش كبير أوي!": إحنا معانا 55 جنيه ممكن حضرتك تاخدهم ونبقى نديك الباقي بكرة...
قلتلهم أنا ممكن آخد المبلغ كله بكرة "بالتأكيد هيحتاجوا يركبوا تاكسي وهيحتاجوا ياخدوا حاجة في السينما".. وافقوا بعد ما أخدوا رقم تليفوني واتعرفت عليهم، اسمهم "محمود ومريم".
في القاعة إخترت مكان بعيد عنهم وانسجمت مع الفيلم.
صباح اليوم التالي، إتصل بيا محمود علشان يديني الفلوس، ورديت قلتله أنا سافرت، ممكن تخرجوا تاني يا محمود بالفلوس اللي معاك وأنا هبقى سعيد.

لا أعرف محمود ومريم، ولن أراهما مرة أخرى. واستمتعت جدا بيومي وبالسينما، لكن الإبتسامة التي رأيتها في أعينهما بعد الفيلم ستظل الأفضل بالنسبة لي على مدار أيام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - برافو
علي كامل ( 2014 / 11 / 8 - 09:24 )
احسنت يا احمد لقد ترقرقت دموع الفرح من عيوني ذات الستين عام و انا اقرأ خاطرتك الرقيقة هذه. شكرا

اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد