الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف

هشام عقراوي

2014 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


رغبة البارزاني و أمله في اقامة دولة كوردية على ارض كوردستان نراه و نتلمسة من خطاباته و تحركاته و في الاعلام التابع لحزبة. و عندما نقول دولة كوردية لا نقصد فقط دولة في أقليم كوردستان بل دولة تشمل جميع أجزاء كوردستان.
دعم البارزاني لبعض القوى السياسية الكوردية في شرقي كوردستان ( ايران) و في غربي كوردستان ( سوريا) و في شمال كوردستان (تركيا) أمر واضح و جلي و هذا لا يأتي الا من رغبته في التحول الى قائد كوردي على مستوى كوردستان و ليس فقط قائد لاقليم كوردستان.
كما أن أصرار البارزاني على فرض العلم المرفوع في أقليم كوردستان على الاجزاء الاخرى من كوردستان هي الاخرى دليل على رغبة البارزاني في تشكيل دولة كوردية على ارض كوردستان و ليس فقط على ارض اقليم كوردستان و بقيادته.
ارسال البارزاني للقوات الكوردية الى كوباني و الحديث عن مشاركة ابية في ثورة القاضي محمد في شرقي كوردستان هي الاخرى دلائل قديمة و حديثة على هذة الرغبة و الايمان.
المنافسة الواضحة بين البارزاني و بين اي قائد اخر في أي جزء من أجزاء كوردستان و محاولة تعريف البارزاني كرئيس لكوردستان من قبل ألاعلام التابع لحزبة و مؤيدية و عدم قبول أطلاق أسم رئيس أقليم كوردستان على البارزاني هي الاخرى دليل قاطع على رغبة البارزاني و حزبة في تحول البارزاني الى قائد لجميع أجزاء كوردستان و ليس فقط لاقليم كوردستان.
و نحن أذا نتطرق الى النقاط أعلاه فلا نقولها لعدم شرعيتها بل للتأكيد بأن البارزاني يريد تشكيل دولة كوردستان الكبرى و يريد أيضا أن يتحول الى قائد لكوردستان الكبرى. و هذا تطلع مشروع و حق ليس فقط للبارزاني بل لاي قائد كوردي أو شخص كوردي.
أما تركيا و في شخص رجب طيب أردوغان فهي ضد تشكيل دولة كوردستان و ضد توحيد جميع أجزاء كوردستان و هي لا تقبل أن يندمج اي جزء من كوردستان مع اي جزء اخر من كوردستان.
فحتى لو لم يكن هناك حزب الاتحاد الديمقراطي في غربي كوردستان فأن تركيا لم تكن لتوافق على أن يسيطر البارزاني وأي حزب موال للبارزاني على غربي كوردستان و نفس الشئ ينطبق على شمال كوردستان و أن يكون هذا الجزء مستقلا أستقلالا تاما.
أن تقبل تركيا بوجود أقليم كوردستان فدرالي في العراق أو حتى استقلال اقليم كوردستان من العراق فأن هذا لا يعني ابدا أن تركيا توافق على تشكيل دولة كوردستان الكبرى.
اليوم نرى بوضوح بأن تركيا هي التي تقف ضد تحرير غربي كوردستان و لا تعترف حتى بالحكم الذاتي لشمال كوردستان و الكثير من الكورد ينتقدون حزب العمال الكوردستاني بسبب تحدثها عن الثقافية للكورد و عدم مطالبتهم و بشكل واضح بأستقلال شمال كوردستان كما في السابق. و لكن الدولة التركية الاردوغانية لا تريد حتى الاعتراف بالحقوق الثقافية فكيف ستوافق تركيا على استقلال كوردستان و توحيد الاجزاء الاربعة لكوردستان؟
و هذا يعني أن أردوغان و الدولة التركية سيقفان بوجة البارزاني في اي يوم يطالب فيها باستقلال كوردستان و تشكيل دولة كوردستان الكبرى . فاذا أراد البارزاني "دولة كوردستان" فخصمة القادم سيكون حتما أردوغان.
وأذا كما نحن ندرك طموحات البارزاني فأن تركيا و أردوغان يدركان ذلك الطموح أيضا و هو ليس بسر و تركيا تعمل من الان الى عدم السماح بتوفر تلك الامكانيات للبارزاني كي يقوم بتنفيذ طموحاته. كلما أقترب أقليم كوردستان و اي جزء من كوردستان من الحصول على حقوقة فأن تركيا تكون له بالمرصاد و التحرك الاخير لداعش في منطقة سنجار ليس ببعيد من المخطط التركي للنيل من سمعة أي كوردي و اضعاف سلطة الاقليم.
لذا فأن الحرب الاعلامية و السياسية أو حتى العسكرية القادمة ستكون مع اردوغان و تركيا و كلما تقدم البارزاني نحو الرئاسة و الاستقلال أقترب يوم خصومتة من أردوغان. و كلما ابتعد البارزاني من الاستقلال و المطالبة برئاسة كوردستان فأنه تحالفهم سيستمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح