الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تعقد اجتماعها الدوري

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2014 / 11 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يوم الجمعة 14 تشرين الثاني 2014اجتماعها الاعتيادي الدوري. وسبقت الاجتماع تحضيرات واسعة شملت منظمات الحزب ولجان الاختصاص، وعقد اجتماع للمجلس الاستشاري المركزي للحزب، واقامة فعالية فكرية واسعة عن الطائفية السياسية، والتئام اجتماع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني.
بدأ الاجتماع اعماله بالوقوف دقيقة صمت تكريما للشهداء وضحايا الارهاب والعنف من ابناء شعبنا، وللراحلين عنا من اعضاء الحزب واصدقائه في الاشهر الماضية. واستذكر المجتمعون ايضا القائد الشيوعي الرفيق وضاح عبد الامير ( سعدون )، الذي انعقد اجتماعهم في عشية الذكرى العاشرة لاستشهاده، وحيا مأثرته النضالية ووفاءه للحزب والشعب والوطن.
ودرس المجتمعون عددا من التقارير الانجازية التقويمية المتعلقة باداء الحزب وقيادته، واداء لجان الاختصاص ومنظماته في الوطن وخارجه.
واولى الاجتماع اهتماما فائقا لتحسين العمل القيادي على مستويات العمل كافة، وتوسيع مساحة تفاعل الحزب مع الوسط الجماهيري وتأثيره عليه، والعمل على بناء منظمات حزبية فاعلة ومبادرة، تعيش هموم الناس اليومية وتدافع عن مصالحهم وحقوقهم وطموحاتهم، واتخذ قرارات وتوصيات في هذه الشؤون.
وبحث المجتمعون التطورات السياسية في بلادنا منذ الاجتماع السابق للجنة المركزية في ايار 2014، واشاروا الى ان الفترة الزمنية المنقضية تميزت باحداث كبيرة تركت بصماتها على مجمل المشهد السياسي. وتمثل ذلك خصوصا في اجتياح الدولة الاسلامية (داعش) لمدينة الموصل وتمدد عصاباتها الارهابية من ثم الى محافظات ومدن اخرى في وطننا العزيز، كذلك في مخاض تكوين الحكومة الجديدة واستكمال تشكيلها، الذي جاء بعد انتخابات برلمانية، تمخضت عن مجلس نواب لم تجسد تركيبته شعار التغيير الذي رفعته الجماهير والقوى المدنية والديمقراطية. فولدت الحكومة ثمرة لتلك النتائج الانتخابية، وللتغيير الجزئي الذي عكسته، والذي فتح كوة امل لا بد لاتساعها وانفتاحها على فضاءات ارحب، من رعاية وعناية ومن توفير جملة اشتراطات واعتماد نمط تفكير جديد.
وخلص الاجتماع الى ان ما حصل في 10 حزيران 2014، شكل منعطفا مهما في الوضع السياسي العام في البلاد، كما كانت له تداعيات عسكرية - امنية، وسياسية- اجتماعية، ومعنوية - نفسية على المواطنين، وعلى المجتمع بعمومه.
ودان الاجتماع جرائم داعش الارهابي بحق اطياف شعبنا كافة، وحيا في الوقت ذاته صمود ابناء المناطق التي ابتليت بهذا السرطان البشع، وروح المقاومة المتنامية في صفوفهم.
وحذر الاجتماع من الاستهانة بخطر داعش ومشاريعه، وبما يضمر من حقد اسود للعراق ولعراقيين جميعا، واشاد بتضحيات القوات العسكرية والامنية والبيشمركة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، وما قاموا به لوقف تمدد الدولة الاسلامية داعش والمباشرة بتحرير مدننا وقرانا التي خضعت لسيطرتها، وما حققوه من انتصارات اخيرا.
وفي هذا الشأن دعا الاجتماع الى توفير كل مستلزمات وشروط الانتصار النهائي في المعركة الوطنية ضد داعش، وتفعيل عوامل تجفيف منابعه، مشددا في هذا السياق على ضرورة التوجه لعقد المؤتمر الوطني الشامل واصلاح العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية.
واكد اجتماع اللجنة المركزية من جانب آخر وجوب تكريس كل العناية وتقديم كل الدعم والعون لمئات آلاف النازحين والتخفيف من معاناتهم.
وحيا الاجتماع النضالات المطلبية للفئات الاجتماعية والقطاعات المختلفة، وتوقف في هذا السياق عند الحراك العمالي في الايام الاخيرة، مشيدا به وداعما له ولمطالب العمال، ومشددا على ضرورة استجابة الحكومة عاجلا لتلك المطالب، والتوجه الجاد نحو اعادة النظر في سياسة الدولة واستراتيجيتها الاقتصادية، بما يكفل بناء اقتصاد وطني فاعل ديناميكي ومتعدد الموارد، وتوسيع قاعدته الانتاجية، وعدم تحميل المواطنين وخاصة الكادحين وذوي الدخل المحدود تبعات سوء ادارة موارد البلاد المالية منذ 2003، والانخفاض الاخير في اسعار النفط عالميا.
وفي ختام اعمال اجتماعها جددت اللجنة المركزية بالاجماع الثقة بسكرتيرها الرفيق حميد مجيد موسى، وانتخبت الرفيق رائد فهمي نائبا للسكرتير، كما انتخبت المكتب السياسي للجنة المركزية.
وسيصدر لاحقا بلاغ ضاف عن اعمال الاجتماع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المجد للشهيد سعدون ورفاقه الميامين..!
أمير أمين منشد ( 2014 / 11 / 16 - 22:10 )
تحية للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وتهنئة خالصة للرفيق رائد فهمي لإنتخابه نائباً للسكرتير الأول أبو داود وأعتقد أن هذا الإنتخاب هو عين الصواب على الرغم من أن الرفيق الدكتور حسان عاكف أيضاً جدير بهذا المنصب ولو أنني أعتقد أن القيادة جماعية من قبل المكتب السياسي الذي يديره الرفيق العزيز حميد موسى..أتمنى لجميع رفاق القيادة الصحة والنجاح في عملهم الحالي والمستقبلي وحول ذكر الشهيد سعدون بمناسبة مرور عشرة أعوام على إستشهاده أتمنى أن يتم لاحقاً إستذكار الرفيقين الذين إستشهدا معه في نفس اللحظة وكانوا حمايته لا سيما وأن الشيوعيين لا يميزون بين إستشهاد رفيق قيادي وآخر عادي..شكراً لكم.

اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة