الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة الميمونة لأمريكا في العراق وطن الشقاق والنفاق..

شيرين سباهي

2014 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الحرب كر ...وفر,
ومهما طالت الحروب لابد لها أن تضع أوزراها وأن كان في سنين ’ لكن السؤال الذي يرمي بنفسه على كاهل الشارع في العالم اليوم ...

هل كانت الحرب في عام 2003 على العراق تستحق أن تُشن ؟

بالطبع من وجهة نظر تستحق لأنه صدام حسين نفذ اجندات امريكية دون أن يُدرك أن واشنطن من الاستحالة أن يكون لها حليف غير نفسها بدأت من حرب ايران وتوجتها بحرب الكويت ...التي وضعت العراق بين فكي وأشنطن بشرعية مطلقة ,

حرب امريكا في العراق ماهي الا حرب هيمنة على خيرات العراق ومنفذ لتدمير الجيش العراق وتفكيك المجتمع العراقي من خلال الفقر الجوع المخدرات الأغتيالات المفخخات وتهجير ابرز الكفاءات والعلماء أو استهدافهم ...

حرب طحنت الملايين من العراقيين من خلال تحويل العراق الى مسلخ بشري وميدان تصفية وحرب بديلة ..

حرب البيت الابيض في العراق ,,,هي ليست تحرير من سطوة صدام حسين ...بل هل أحتلال لديمقراطية مزيفة وضحك على ذقون العدالة الدولية ’ والشعوب الغافلة

بحرب العراق وسقوط صدام أصبح العالم يرى بمعيار اخر وخصوصا عندما خسرت الكثير من الحلفاء ودخول العراق فتح نافذة الجماعات الاسلامية على مصراعيها والتي من الباطن هي في أدوات تصفية كذلك جعلت ايران تستفرد على ساحة السلاح النووي

نجحت امريكا في صناعة الثورات ...لكنها اباحت الثورة

وكلما كثرشهداء الأوطان كلما تمادى الطغاة ...عندما خرجت امريكا من العراق لم يكن خروج قطعي بل تركت القيادات اللوجستية فيه وابقت العراق يد الانتداب المبطن بعد سيطرة على مقدرات النفط ...فجعلت العراق سوق لتصريف السلاح ورمى فضلات سلاحها الثقل في احضان بغداد وتجارة المخدرات التي لعبت فيها لبنان ودول اخرى دورا كبير كل ذلك كان بعملاء من العراق ذاته .. خصوصا أن المالكي كان عبداً مطيع لها ولغيرها

كل ماعانه الشارع العراقي بعد الانسحاب لم يكن اعتباطي كله مخطط له ...أقتصادي متدنى بسبب استغلال المناصب والموارد النهب مسموح والقتل مسموح والاباحات بكل انواعها ... التعليم الصحة البنى التحتية الدين والقانون

من لعبة الاعتصامات التي توجتها بأحتلال الرمادي الى تسليم وانسحاب الجيش من الموصل ... كلها ابواب لتعود وتلعب في العراق لعبة الحارس الامين ....وان العراق ساء بعد خروج الامريكين

فداعش كان الموكب الاول لدخول الفرعنة الامريكية ....هذة العودة الميمونة هو الأنتظار الذي طال عادت وأشنطن وهي مرفوعة الرأس على أنها المخلص الوحيد بعد أن تمادت داعش وأصبحت تقترب من مصالحها الخاصة في العراق ,

لو دققنا النظر أن هذة المخطط لها لتقليص نفوذ روسيا وايران والصين لكن ثمارها لم تعفنت في جذورها لأنها استنزفت الكثير من هيمنة امريكا في الشرق خصوصا بفشلها الذريع في أسقاط الأسد

إخفاق امريكا في أفغانستان وتكبدها خسائر لاتقل عن 2.5 تريليون دولار وفق تقديرات مكاتب المحاسبة لديهم مع خسائر البشرية فأنها تجاوزات 3000 قتيل في صفوف الناتو بينها 2000 جندي أمريكي و50 الف جريح كلفوا ميزانية اقتصاد امريكا مبالغ مهولة

وتضخم حجم الديون
لماذا أفغانستان ؟؟؟ لتحويلها إلى قاعدة أمريكية لمحاصرة إيران وخنق الصين وروسيا، من خلال تعزيز النفوذ الأمريكي في آسيا الوسطى، حيث ثاني اكبر احتياطي للنفط والغاز العالمي، بعد منطقة الخليج العربي .

هذا الأنهيار في الأقتصاد الامريكي جاء العراق ودم الشعب بديل للدولار وحسب سعر الصرف الدولي بسوق الدم

لكن أين ايران في ذلك ...من العراق طهران تحكم العراق من الخلف اقتصاديا ودينيا ولها حراسها في العراق كما هي واشنطن لكنني أستبعد ان تدخل ايران في حرب ضد الجماعات المسلحة في العراق لأنها تكبدت خسائر كبيرة في سوريا وهي لاتحتاج لخسارة رجالها واموالها اصلا لأنه العراق في يدها ...

اللعب في العراق هو لعب على المكشوف لا أسرار سياسية الابرياء والخونة هم الجوكر الحقيقي في العراق .. الكل يستغرب صمت العراقيين على مفاسد الدولة وخصوصا حكم المالكي الرشوة الزنى السياسي غياب الضمير غفلة القانون وامور يشيب لها الرأس

نعم عندما يرتضي الشعب الذل وينحني لكف الظالم فلا ينطبق عليه الا مقولة منافق ...

نعم عندما يخبىء الشيعي والسني والكردي والمسيحي واليزيدي نفسه بين أزقة اباحة الدم ...هو شعب شقاق الكل يعي اللعبة في العراق والكل يحمل الخطاء بوزره ..هذا الخصام الذي وصل للانتقام ولصالح اطراف خارجية يجعلنا امام العالم مهزلة لن يغطيها التاريخ

كم غريب هذا العراق والاغرب فيه ...
لوجربنا الحرية في القرار ...لهابنا العالم

تبقى كل الجرائم ناقصة نحنُ العرب الجريمة الكاملة ...

نحن أمة تملك الالاف من الجوامع لكننا لانملك الدين ...

كيف لنا ان نحرر وطن ...ولانملك العروبة والقرار فيه

نحن نملك الحضارة لكننا لانقرأ التاريخ ...

كلنا عاطلون عن العمل ونتسكع على طرقات الديار ...لكن الغرب هم فقط يمتلكهون المهن ...يخلقون لنا الفتنة والحروب وميادين الدم .

سمعنا عن جغرافية الوطن في كتب الطفولة وعندما كبرنا أكتشفنا أن جغرافية الأرهاب هي من يحدد الوطن

نتربع على العروش ظناَ منا منابر الفردوس ... وننسى ان عرش الله هو الرحمة

نحن شعوب تغطي نفسها بعوارت النساء وتنام على أرصفة السياسة المتزندقة على الخوف والخيانة ...والركل بالأحذية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست