الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان : قمري النهار

عبد العاطي جميل

2014 / 12 / 4
الادب والفن


2009 / 2010
...
بلقيس
بي رغبة فاقع لونها ،
في سماع صوتها ،
كي أمسد خوفي الجامح ،
من كوابيس بيضت ليلتي .
رأيتنا وحيدين ،
تتبعنا عيون بلا جسد .
أجساد بلا عيون ..
نخرج من بركة عسل ،
تسبقنا طيور ،
تتلو ما يشبه الشعر
ونحن نجاري منعرجات .
عن يميننا حقول قصب .
عن يسارنا آثار أقدام .
على رمال شط حروف
تتلاشى ..
ضيقة هي الخطى
نحمل بقايا وطن ،
فوازير أحلام ،
نركن في مقهى أبي نواس .
نعرج على محلبة أبي العلاء .
في ذكرى المهدي ،
نتلو آيات بلقيس تصدح
في ملوك يدخلون قرى
بلا قرى ..
بي رغبة أن نشرب شاينا،
في خيمة أنوال
يعطرنا شيح الريف
ندع أصابعنا تراود
ما بقي من نقاء ..
هل أسمع صوتك ،
فخوفي أباح لي الكلام ؟ ..
آت ،
لكأني أنتظر ردا
قالت كلمات
زغردت في حلقي
و أنا أتأهب للرثاء
كانت مدن
في خرائط غيب تتخلق
تتوسد أبجديتي
تتوسل آهات الحروف ..
ربما شفتاي متعبتان
بالصمت
تقوى على الصهيل
كيف لا أبارك انتظاري .. ؟
قال حبر يشرب
من دواته ما بقي
من دم
لختم القصيد ..
لكأنها بسؤال
تعيد رونق الكلام
إلى نهره
يستحم في خلوته
على إيقاع
ينتصب ناسكا يشرب
من جسد خريفه
أوراق لقاء ...
دجنبر 2010
هل برد
في جسدها النافر
شعرها ؟؟.
كأني أصغي
لفورة صمت
في عينيها القزحيتين ،
أترقب رسالة عطشى
من تمنع يديها
تشكوني
من غياب تلبد
في طريق المجاز
إلى شوقي .
و أنا أشكو
لعرق شب بيننا
لعطر باح
لحظة انخطاف
بما يشبه الحلم ..
سأبارك حصيرا لفنا
في غفلة
بضع ساعة تكفي
كي تزغرد الرغبة
في عروق كلام مسنا
بتنا
كأننا خمرتان
في كأس واحدة ..
يشهد الأنين المخضب
بالشهوة
أن النوافذ عيون تشي
بنشيد يرفعنا
عراة كحلوى
على سرير فرحتنا
لن أعيى من لذة خوف
تلبس خطواتنا
صوب بحر
أعد غرفة غروب
مفروشة رملا ..
سهو ظنون
حين أصمت ،
أنصت .
لا ترد الأرض
أتوسد شهوتها
أقرأ وهم غدها
أسأل خشاشها
كيف لا يطلع الزرع
يدمع الضرع
زمن الجلاء ؟..
أسأل صخب الريح
لماذا
لا تشبهني الأرض ؟
كيف تجوع ملامحي ،
تجرع زلال حمدلة
سلاف حوقلة
أراها عنقود سهو
ذبجتها أهازيج محو
فضاعت في عوذلة ؟ ..
هو الوطن سبت
سهرة سهو
صمت
سمر لهو
تقاسمته عيون أرانب
في حذر
بلا سحب هذا الأفق
بلا فرح
هذا الشفق الموارب ..
كيف
لا تدهشني هشاشات
و أنا تدهسني شكوك
تلف الدروب مقالب ؟
أرى أحلام البسطاء
تصب في مسارب
لماذا
أحلامي تختصرها كلمات
في سطر .
ترسم نقط حذف ،
إشارات خوف ،
علامات انفعال و استفهام ..؟
أيها الكلام الذي يجيء
يطرق صمتي
تمهل ،
تمهل حتى يطيب المقام
هل ناقة تصلح العطب ؟
هل مزاميرنا تذود
بالطرب أم بالهرب ؟ ..
لماذا الأشياء يبصمها الملام ؟
كيف أتمهل ،
فتمسني رعشة قصيد
على إيقاع الهيام
أو إيهام السلام ؟
مراكش عاصمة المرابطين..
تقدم إلي
قالت :
" إلي تقدم
لا تخجل
من حروف الظمإ
أعدك بمجاز أخضر
لم تطأه سنابك حصان
لم تذق شفتاك
و لا رؤاك سكره ..
سأمنحك حانتي
كي نطرد الخرس
عن كؤوس شاخت بيننا ..
ضع صورتي نخلة
على جسدك الهارب
صوب البحر
لأكن ريحك المشتهاة
نسافر
بمشيئة الوجد
ربما نتوحد
في عزلة الزهد ..
إلي تقدم و لا تخجل
أنتظر خشوعك المعتاد
أرقب خطوك المرتاب
على شفة الباب
سأمنحك حصانتي
فإلي وطنا تقدم
أكتوبر 2010
ظلم المجاز
أوقعت الظن
في سلال مخرومة
لا تفقه عفوية ماء
على شط غروب يبكي ..
هل رأيت مرة يدي
امتدت
لغير الصلاة
في رحم عشق عذراء
أملته على تاريخي الغريب ؟ ...
في عينيك
كنت سؤالا مخضبا بالتيه
و أنت تطاردين شغبي
بين بحر و نخيل ..
لا خصوم في جبته
كنت نورسا
أقرأ سياط الجلادين
على ملامحك الطفلة ...
بلحا كنت
على شفتين حارقتين
أطيل السهر و لا أشتكي
إلا من زبد فراق
يقذف بي
خارج جذوة المجاز
كم اعتذرت
بما في عنادي
من عماء معشب
مادامت دماء الشهداء
قبلات البسطاء
توحدنا ...
ظلمتك
حين مركب السهو
ابتلاني
و أنت تكتبين
مزق النزيف دوني
ظلمتك
مذ أدمنت الحروف قوافل
لا تغادر خنادق احتجاج ..
فأن أستشهد على رمالك
ذاك حبي الجميل
أنت على مشارف الرغبة
في اعتلاء مراكبي ...
الشوارد كما الطرائد
تشهد
ـ أننا نسجنا بردة العشق
خيطا خيطا
كبة كبة
حجرا حجرا .. ـ
أثثنا ما يقول القلب
من عطش و غناء
كم مزقنا دفاتر اكتئاب
كلما أغفلنا نوافذ مجاز مشرعة
على بحور الوطن الملطخة
بالنسيان ...
غرفة أخرى
ملء جفونها حروف تنام
في زوادة انتظار
عرق يتصبب
دقات منبه تتعثر
في خطوها
فجر معبأ
ما يزال يغط
جانب وسادتي ،
في هاتفي الخلوي
وحيدا في فراش
أمضغ عزلتي
لا شريك
غير صورتها السامقة
هي بين ذراعي
يتوسطنا الأصيل منشغلا
بحماقاته الجميلة
تحت الصورة كتب
مسودات على مكتب
يعانق آلة خياطة
غارقة في لوازمها
تتأهب لمغادرة الغرفة
من شرفة مطلة
على عمارات غير آهلة
في اتجاه البحر
قلت :
ليت غرفة نومي قطار
يقلني
بملابس نومي
سأؤجل عمل الغد
إلى زمن عودة
ربما في غرفة أخرى
شتنبر 2010
لاؤها
دعوتها إليها
قالت لاءها
التي ما انتظرتها
مر انتظار ...
كأني لم أعد
في عينيها
سندبادها المغمور
الضائع المخمور
بين نخيل و بحار ..
و لا شعريارها الضائع
بين جزر المجاز الكثار ..
كأني و دلوي السخي
سفين عفوي
لم نعد نفقه
في الوجود
أبجديات الوجد
و الإبحار ..
كأن لاءها
فاحت أراحت
لم تدر
أن وطني القصيد ،
عنيد
يفور في نبيذ القرار ..
بعد صمت
قالت لاءها قذيفة
من فوهة ترددها
في اتجاه صدر حبيب
كان يرقب قبلة
لا قنبلة
تدميه
ربما تدميها ..
حبات الوصال في عينيه
انفرطت
ربما شبه له
من فرط شوق
إلى لقاء فراق
فراق عشق
أو فراق شنق ..
كحلاج أفناه وجد
فباح
بتقواها ..
شتنبر 2010
ارتجال الهزيع
أخاف ـ في حضرتها ـ
أن يحتلني ليل
يؤاخي الكأس
ما بقي من خجل
على ضفافي
بين يدي ديوان ينوس
يحرض الرغبة
على السمر ..
هل أخفي مجازي
قد هزني الهزيع
قدمي دمعت
و سال تعبي ..
أخاف في حضرتها ـ
أن أغيب
فأضيع السؤال
الذي إليها حملني
والهزيع يوزعني
على مابقي في دني
من حزن
من وطن يحتلني
في السفر
في السهر
طول الطريق إليها ..
يوليوز 2010
أنثى الفراديس
تفضح تواريخ المماليك
تفصح
عن غموض شدوها
تقيم في كوخ خيال
لا يطوله شبق الغيب ..
كيف ألاقي شغبها
في عنقي قلائد منحوتة
تلاحق خوفي عليها ؟ ...
هي أنثى خريف
تعرت
على صفحة الوجد
تؤجج مدارج الصمت
تقول بياضها
تهزأ من خجل معافى
يهرب من شطح الفراش
يهرب ألوانه
في اتجاه البحر
كأنها أنثى الفصول
آلهة تتجلى
تجدد الحزن بمباهج طفولة
خارج البدايات
و خربشات الوطن .
أنثى ريح
تطرز ملامحها الأطلسية
بعفوية الماء
انسياب النار
ترمم نذوب الشوق .
أنا الطين المفترى عليه
سليل ابن مقلة
حللت حلاجا
في مراكب ذهبية
تبحر في اتجاه الصفيح
تعبئ دواتي
على سرير فتنتها
كأنني حبر أنوثتها مازلت
مجازي حلي غنجها
خنادق صدها
بنادق صدودها
رحيق خطوها
أنثى الفراديس
انتعلت أشواك رؤاي
أشواق خطاي
وسمت شوارع جسدها
بأسماء سواي ..
23 شتنبر 2010
نتشابه
إلى شبيهي
كأننا نتشابه
في الرؤيا
حين مطر يتوسد خطانا
يقلب أخاديد طفولة
في مساحات تتسع
يشغلها بياض انتظار
ربما في حلم عابر
لقارة المجاز نلتقي
دونما موعد
في صلاة
على هشيم قصيد
حيث يجيء دفء
منها إلي
و مني إليها ...
9 غشت 2010
بقايا مجاز
معا صعدنا برج عناد
تعطل وصال بيننا .
كم تبادلنا الصمت ،
استرقنا نظرات
دونما جدوى ..
تتراشق ظنون
و التآويل على كف انتظارات ،
كل خطواتنا
نأسف على عناق أضعناه ،
قد باركته أرض
مشيناها مطرا ،
و سماء نسيناها
لكن ، للمجاز بقايا
ربما تتسع بيننا ...
فاتح مارس 2010
من أعطاب الوجد
للوجد أعطابه
للوجه قوافيه
فلا تسألي كبوات وقت
حين تضيق الساعات
بين يدي تتخثر الكلمات ..
لساني يسألني
في دواخلي جوابة روح
و أنت بجانبي
أتأملني فيك ...
تشتهيك يدي المشلولة
وشفتاي لا تفقه
أنك لست لي
ربما لا تصدق
كيف لا أكتب جحيمي
و القطار منذ أمس
يرقب عودتي
فأسافر إليك
في مسودات لا تشيخ ؟؟..
هي ذي يدي تنتظر
أن يزهر الشوق
في قهوة
قبل قبلات رحيل
ربما نتواطأ
في صمت آخر ...
يناير 2010
ارتجالات
يتهجى ليكون ،
فبين الصمت و الكتابة
يختبي ..
اعتقلوه ليلا ،
سيصدر ديوانا آخر
العام القادم ...
...
صعد المنبر ،
غمغم طويلا
شرب من كوب
و نزل .
دوما في لائحة انتظار
اليوم
شيعوه دون صلاة ...
...
هي هو
لم تتزوجه
خطب ابنتها لابنه
قالت : رأيتك في الحلم
قال : لم أك هناك ...
...
كان اسمها وفاء
تنام دوما
خارج البيت ...
...
دفعت نحوه
كأسها
مال جسده
كله
صوب الباب ...
أكتوبر 2009
ارحلي
سأضع اسمك الملهم
في شصي
كي أوقع
بالمجاز ..
ارحلي
ربما أراك
في ذكرى عذراء
تسكر
من دلو عشق زؤام ...
ماي 2010
إيقاع فراق
لم أختره
كان نسيم نسيب
يلفني
كل الفصول
أنوس
بين نخل و بحر ..
فراشا يحملني مداد هجر
في سماء
تجفل منها الذكرى ..
لم أشرب
وإن سقيت كرمل البراري ..
شمسها تلفح
في خطو الكلمات
لانتظاري آياته القزحية
و هي لا تدري خساراتها
بعد النأي
ربما احترفت الظمأ
بعيدا
عن دلوي العفوي ..
اختبئي
في مقهى الروح
قبالتي
تتدلى سنبلة تغري
أراها من شرفة صمت
ربيعا
لست طيرا حولها أرفرف
فتراني ..
أخبئني كلما جلسنا
نشرب كأسين مشاكسين
بمذاق واحد
يجمعنا ...
فبراير 2010
أراك
في برق خريف مطرا
لا يتوقف
في ذاكرتي الحبلى
بالسفر إليها ..
كأنها حرب انتهت
بداخلي
و لما يغادرني الخراب .
لماذا تؤجلين اللقاء
قد لا ينتصب شوق
كلما أطلت الغياب ؟ ..
مزقني صمت ،
هدني رهاب التآويل
أراها طفلة وحيدة
تنام
دميتها الأثيرة
في حضنها
أنام ..
لست يوسف
أوقظ رغبة
أوقف رهبة
في أحلام رؤاها ..
كيف توخز حبل وصال
و قد عهدتها زهرة
تعافي و لا تجافي
بالصمت ؟ ...
من يديها شربت
ما لا يقال ..
كيف لا يسكر سؤال
و هي تنكر مس الأمس ؟ ...
أحبك دلوا
قالت : " أحبك أيضا
سنة قادمة
فأنت دلو ثائر .. "
قلت :
" أنت عطر يحرضني
كي أثور
على كل حقل بائر
أهديك قبلة شعر
ضعيها في حصالتك الوديعة
ربما ،
تذكرين ساعات غرو ب
تشرق
في ذاكرة عشق تخثر ..
تذكرين معبدنا ،
صلاتنا خجولة
صمتنا جميل ..
زورقا أخضر أهديك
في قصائدك يورق
فالمصيف قادم
أنتظرك ككل عيد
نشرب قهوة سكرى
على شرفة بحر
أو نخيل ...
برج الدلو 26 يناير 2010

أفطام ؟
أفصال أم فصام
أم فطام .. ؟
كيف طفولة في عينيك
لم يعد يطيب فيها المقام ؟ ..
الشمس التي في رباك
عند كل لقاء
ما بالها خجلى
يغازلها غمام ؟
أأصابك خرس
فضاع في بينك كلام ؟ ..
نعم ، أهواك
في رباك ، رسمت أساطيري
أناشيدي السكرى
كيف الآن ،
لا يجافيني الملام ؟
أنت غدي ،
كيف بين قلبين جريحين
ينسل خصام ،
أعرفك سماء
تروي دلائي
فرحيقك فرح
حريقك مدام ؟ ..
هل اعترافي بهواك خطيئة ؟
كيف لا يجمعنا طعام
و أمس ،
قد لفنا صيام ؟
4 أبريل 2010
أبجديات
وجه
في مرآتي لا يشبهني
ينكسر ...
...
على الركاب
أن يوقفوا السفينة
يتبينوا
من يقودها
إلى مجهول ...
...
ألقت صنارة عينها
في عمق صمتي
تترقب بوحي
لو كان مجازا ...
...
سقط دلوي
من يسراي
فرأيت دمي
يجري واقفا
على اليابسة ...
...
سأعيد النظر
في عماي
فلي وجهة نظر
أخرى
نحوك ...
أكتوبر 2009













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/