الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة (الشاعر المتجول في الفرح)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2014 / 12 / 11
الادب والفن


الى روح الشاعر السوري الراحل موسى فرح وفاءً لذكراه
(الشاعر المتجول في الفرح)
أيها الشاعرُ الراحلُ الى رحابِ الله
قصائدُكَ أصبحتْ
نجوماً لصباحاتي الثلجية
زهورُ الليلكِ
التي بحثتَ عنها عندَ الفجرِ
أضاءَتْ ليالي أحلامي
كَمْ أشعرَني فقدُكَ بالغربةِ
ونافذتي تصرخُ فيها الريحُ
أبحثُ عن صوتِكَ
عسى أنْ يطلَّ عليَّ
مع الاشرعةِ المسافرةِ
أو مع قيثارةٍ سومريةٍ
أحسبُك تأتي ضيفاً
كي تضرمَ نيرانَ الشعرِ
في خيامِ امسياتنا
كنتَ تحلمُ أن تَصبحَ عصفوراً
تأكلُ في أرضِ الفقراءِ
كنتَ تشعرُ بالوحشةِ
لكنكَ تطردُ العتمةَ
تعلنُ أفراحَكَ في الرقصِ
تؤسسُ لروحِكَ وطناً
تدافعُ عنه بأحلامِكَ
أيها الشاعرُ المتجولُ
في الأفراحِ
كَمْ كانَ صوتُكَ يدمي قلبي
ويدفعُني أنْ أذهبَ لنورِكَ
عند الأبوابِ المفتوحةِ على العشقِ
الموتُ اعتقلَكَ
في ذاكرةِ القمرِ
جسدُكَ خلفَ القضبانِ
لكنَّ روحَكَ ستطلُّ
على شرفاتِ منازلِنا
كلَّ مساءٍ
وقصائدُكَ تضيءُ قناديلَ البحرِ
وكلماتُك تتدحرجُ فوقَ فمي
عند سقوطِ المطرِ
وأفراحُكَ أعلقُها في أكواخِ الفقراءِ
نياشينَ حُبٍ لأحلامِ النساءِ
ستصبحُ ذاكرتي ساحلاً لأمواجِكَ الأبدية
ومرفأً لمراكبِكَ المنفية
(مونتريال 8/12/2014)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى