الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظومة التربية والتكوين ووهم الإصلاح.

كريم اعا

2014 / 12 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


أخيرا خرجت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن صمتها الذي طال، ووضعت أمام الرأي العام أمام شذرات مشروعها الجديد حول منظومة التربية والتكوين، في انتظار ما سيطرحه المجلس الأعلى للتربية والتكوين من اجتهادات وإبداعات.
وهكذا تحدثت الوزارة عن "مدرسة جديدة من أجل مواطن الغد"، كمشروع يهم المنظومة في إطار استراتيجية مستقبلية تمتد إلى غاية 2030.
إن المشروع المزمع طرحه مر عبر ثلاث مراحل:
أ ـ مرحلة التشخيص والتحليل: والتي تميزت بما يلي:
1ـ بلورة تصور أولي؛
2ـ إطلاق مشاورات موسعة؛
3ـ تحليل اختلالات منظومة التربية والتكوين.
ب ـ مرحلة البلورة: وهي المرحلة التي ستعرف تحديد مشروع الرؤية المستقبلية من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين، إلى جانب الوقوف عند الأسئلة المطروحة للنقاش، وتحديد التدابير ذات الأولوية، والعمل على إغناء مشروع الرؤية.
ج ـ مرحلة التخطيط والإنجاز: وهي التي ستعرف تنزيل الرؤية المستقبلية للمدرسة الجديدة؛ من خلال استراتيجية تفعيل الرؤية المستقبلية، وتعبئة الجميع حول المدرسة.
لقد حددت المرحلة الأولى أهم مجالات الاختلال والقصور في منظومة التربية والتكوين، في ما يلي:
1 ـ النموذج البيداغوجي؛
2 ـ العرض المدرسي؛
3 ـ الموارد البشرية؛
4 ـ الحكامة؛
5 ـ قضايا أفقية.
كما تم تحديد أهم التدابير ذات الأولوية في:
1 ـ التمكن من التعلمات الأساسية؛
2 ـ التمكن من اللغات الأجنبية؛
3 ـ دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني؛
4 ـ الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي؛
5 ـ تحسين العرض المدرسي؛
6 ـ التأطير التربوي؛
7 ـ الحكامة؛
8 ـ تخليق المدرسة؛
9 ـ التكوين المهني: تثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة.
إن عرض هذه النقط، وبهذا الشكل الموجز، يرمي بالدرجة الأولى إلى فتح نقاش جدي وموسع حول منظومة التربية والتكوين بما يمكن رجال التعليم ونساءه، وجميع المعنيين بالمدرسة العمومية من المساهمة في صد الهجمة التي يعرفها هذا المرفق العمومي الحامل لحق أساسي هو التعليم المجاني، العلمي، الديمقراطي والموحد، والعمل على بناء نموذج تربوي يساير طموحات أبناء هذا الوطن في الخلق والإبداع والعيش بحرية وكرامة.
وفي انتظار أن يخرج هذا النقاش للعلن عبر وثائق رسمية تبين أهدافه ومراميه وغاياته لا يسعني إلا أن أشد على أيدي الفاعلين التربويين الذين يستحضرون حق أطفالنا في تعليم ذي جودة ويضحون بالغالي والنفيس لأداء هذه المهمة التاريخية النبيلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي