الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اليهودي عاشق الحياة واليهودي عاشق الموت
سهيل قبلان
2014 / 12 / 17مواضيع وابحاث سياسية
هاجر الى موطني وتبوأ منصب وزير الخارجية ويعتز بنتْن مشاعره العنصرية وسوداوية انسانيته وتحجر ضميره واقترح علانية ترحيلنا ليضمنها يهودية، ويبدو انه لا يريد ان يستوعب ويذوِّت اننا هنا مع رفاقنا واصدقائنا المعتزين بانسانيتهم وأمميتهم الكبرياء والشموخ والإباء والشمم، وجمالية النفس الانسانية التي لا بد وستتغلب على النفس الوحشية السامة المباهية بعنصريتها الضامنة دهورتها الى هاوية ومستنقع الفاشية، ولا نستغرب ان يقترح سن قوانين تمنعنا من الضحك لانه يعتبره استهتارًا به وبسياسته وان يمنعنا من التنفس لاننا نستهلك عبير الوطن الضامن عبير افعالنا ورسوخنا هنا وتعميق جمالية الانسانية، وقد يمنعنا من الاغتسال والتقليل من شرب المياه وغسيل الملابس بحجة ان كمية المياه قليلة في الدولة وان يمنعنا من التبول والتغوط بحجة عدم تلويث التراب والهواء ، واذا تجرأ وبلغت وقاحته مستوى يشير الى غبائه ويطالب بترحيلنا فنحن الذين يجب ان نقول له ومعنا حق مقدس في ذلك، ارجع الى بيتك في مولدافيا، فنحن هنا ولدنا ودرجنا صغارا في وعلى شوارع وزقاقات وبيادر قرانا ومدننا، نحن في بيوتنا العامرة والتي ستبقى عامرة.
نحن يا ليبرمان في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، نحن في بيتنا، الكرم بيتنا، والمدرسة بيتنا والشارع والساحة والوادي والتل والجبل وشجر الزيتون والتين واللوز والصبار وكل ذلك مع الناس يعيش ويظل راسخا في القلب والعقل والضمير والوجدان والقدم التي ستركلك وسياستك وعنصريتك وفاشيتك ذات يوم وبكل فخر،نعم، يقود الحكومة وبناء على ممارساتهم واقوالهم وسياستهم واهدافهم وسلوكياتهم مجرمون، كرامة الانسان وشرفه ومجده وجمالية انسانيته تستوجب ايقافهم عند حدهم ووقف انفلاتهم العنصري الحربي الاستيطاني الخطير، حيث لم يتورعوا عن الرقص على نكبات وآلام واحزان ومآسي الآخر وبالتالي أكل لحمه من الطفل حتى الكهل، يقتلون ويعذبون الشباب العرب الذين يتظاهرون محتجين على ممارسات الجنود الذين لم يتورعوا عن حماية المستوطنين في اقتحامهم العلني الاستفزازي للمسجد الاقصى وحتى اعلان وزير انه سيهدمه لبناء الهيكل الثاني مكانه.
بينما نحن في الحزب الشيوعي في اسرائيل، الاممي، اليهودي العربي، بافكارنا ونهجنا وبرنامجنا السياسي نقود الجماهير ونشير لها الى الطريق التي في سلوكها حتى النهاية تشعر بالطمانينة والأمن والأمان وراحة البال في كنف السلام وعدم القلق والخوف من نشوب حرب او هدم بيت او مصادرة ارض او فصل من مكان عمل او فقر، طريق تقود الجماهير الى كنف السلام الدافئ ورغد العيش باحترام وكرامة ومساواة ورفاه وطمأنينة، انها طريق صعبة وشاقة وتتطلب الصدق والوحدة والوفاء لأجمل القيم الانسانية ومكارم الاخلاق والاستمرارية الى الحياة في كنف السلام والمحبة والتآخي وحسن الجوار والتعاضد والتعاون البناء فالنفس المترعة بالصدق والحب والوفاء والاخلاص لأجمل القيم معانقة القلب العاشق الخير والمحبة والرفاهية والعدالة الاجتماعية للناس كل الناس، لا بد ان تكون ثمار التفكير والعمل والنوايا لذلك طيبة ومفيدة، وعندها تتمتع الابصار بالجماليات في الاعمال التي تحفظ الارض عامرة خضراء وغير مدمرة وخرِبة ويقضى عندها على مسالك البهتان والاحقاد والعنصرية، وتسدد خطى البشر في اتجاه الصالحات وتصرف العقول والقلوب والضمائر عن مسالك وافكار العار والشنار والسوء والشر.
وهكذا ينعمون بالسلام والمحبة والأمن والأمان وتتعمق أُلفة الارواح والقلوب والنفوس الصافية الطيبة ويكون الكثير من العلوم والقيم الانسانية الجميلة والمبادئ للائتلاف والالفة والمحبة وتعميق الوحدة والتقارب ونبذ التباعد والتنائي بين القلوب والنفوس والافكار، وتصبح افكارهم ومشاعرهم ونواياهم واهدافهم قناديل وان اختلفت في الشكل لكن القاسم المشترك ان نورها يبدد الظلام وان اختلفت الجماهير في الاشكال والمشاعر والمؤهلات والقدرات لكنهم سواسية في الحق للعيش بكرامة ومحبة في كنف السلام وكما قال الرسول: لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى، وعندها تتغلغل في النفوس الصالحات والتي نعتز بان افكارنا واهدافنا تجسدها وتسعى لتنفيذها، لتتبادل الجماهير تحيات التضامن والسلام والوئام وتعميق التآخي والتزام المصارحة في كل شيء، وعندها يختفي من المجتمعات من يدخل الفساد في النفوس والقلوب والضمائر والارض ويكون تعاضد وتكافل وتعاون وتقارب الناس هو المرشد والاساس لتعميق وحدة الكون بناسه اجمعين.
وكما تبزغ الشمس يوميا ماسحة الظلام يكون لكل الناس وفيهم حق البزوغ لشمس المحبة والخير والتعاون البناء وتعميق الصداقة والتعاضد والتآخي والمشترك بين الجميع وعندها يكون الخلود للمحبة والصداقة وجمالية انسانية الانسان ومشاعره وسلوكه ويخلد ويحترم حق كل الشعوب في العيش الانساني باحترام وكرامة وسعادة ومساواة والكل يكونون كالجنائني العامل في الحديقة الساعي دائما لتكون جميلة بموجوداتها وعابقة وممتعة للأبصار فيسعون دائما للتربية الجميلة وتعميق نوازع المحبة والسلام والاحترام الواحد للآخر وللاخرى كانسان وليست كضلع قاصر، والكل يقدسون حسن الجوار والجار ويحرمون العداوات والفساد والدجل والخصام والطمع والانانية والجميع يذوِّتون حقيقة الحقائق ان عدم العمل والكدح خطيئة كبرى، وحقيقة هي ان دوف حنين وبنيامين غونين وتمار غوجانسكي وغيرهم من الضمائر الحية الانسانية الجميلة اليهودية ويسعون بالبشر الى حديقة الحياة، ونتنياهو وليبرمان وغيرهما من الافاعي السامة وضمائرهم متحجرة يقودون الجماهير الى مستنقع الحياة،فمن تختار،عاشق الحياة جميلة للجميع ام عاشق الموت؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جرحى بهجوم استهدف حافلة قرب أريحا بالضفة الغربية
.. لحظة إطلاق النار على حافلة إسرائيلية في بلدة #العوجا #سوشال_
.. كاميرا سكاي نيوز عربية ترافق حاملة الطائرات الأميركية -آيزنه
.. لمناقشة تقليص الحرب.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي سي
.. جبهة لبنان تشتعل.. تبادل القصف العنيف بين إسرائيل وحزب الله