الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الازمة البحرينية ... الحلول المؤجلة

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2014 / 12 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


دخلت الازمة البحرينية عامها الثالث وهي على اطلالة العام الرابع في 14 فبراير 2015، ومازالت الازمة البحرينية تراوح مكانها ودون حلول سياسية نتيجة عوامل مؤثرة وجوهريه لذلك مطالبون بقراءة الواقع والمراجعة لما تم سابقا بعد هذه السنوات من عمر الثورة المطالبة بتغييرات جوهرية سوء من طالب بإسقاط النظام أو من طالب بما جاء بوثيقة المنامة بما يعني سيطرة الشعب على الحكومة والبرلمان وتحويل البحرين لملكية دستورية وفق النمط الاوروبي.
ما يطالب به شعب البحرين هو نهاية الدكتاتورية بعد ثورات امتدت على طول تاريخ البحرين مند ثورة الغواصين لعام 1923 ووصولا لثورة 14 فبراير 2014 وتكاد تكون المطالب مشتركة بين كل هذه الثورات، ولكن تبقي خصوصية هذه الثورة الحالية كبيره نظرا لوصول التجنيس لمراحل خطيرة في التغيير الديمغرافي وخصوصا ما اشار الية صلاح البندر بوصول التجنيس لمراحل خطيرة في العام 2018 وتحويل الشيعة الى أقلية وتكاد تكون مؤشرات ذلك بتجنيس 30 الف باكستاني مؤخراً، كل هذه عوامل حقيقية تضاعف النشاط الثوري وتجبر الساسة على رفض انصاف الحلول على اعتبار ان الحلول الترقيعية كما حصل بالعام 2002 هي مجرد تخدير للشعب وللقوي السياسية لكسب الوقت فإكمال مشروع التجنيس يستلزم بقاء اصدار القوانين بيد العائلة الحاكمة وحدها وليس الشعب.
يبقي موقف الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا مساند للنظام ضمن اعتبارات الصراع مع ايران والدرس العراقي الذي تعلمته الولايات المتحدة جيدا عندما اسقطة النظام العراقي الموالي للخليج العربي لتسلمه لإيران وهذا ما اشارة له صحيفة الواشنطن بوست في "دروس العراق المؤلمة" (الشرق الاوسط، 22 مارس2013)، وهذه هي قراءة الولايات المتحدة وبريطانيا للوضع البحريني برفض تغييرات جوهرية بالإضافة للأسباب المتعلقة بالقوة والتأثير السعودي فهناك الدرس العراقي، لذلك بقيت علاقة السفارتين الامريكية والبريطانية بالجمعيات السياسية هي بما يخدم النظام ويحقق اهدافه وليس لتحقيق حلول وسط سياسية على اقل تقدير، ضمن روية استراتيجية.

لذلك فنحن في اطلالة العام الرابع للثورة فهناك ثوابت خلقها الواقع الثوري والسياسي بعيدا عن الشعارات ومن ضمنها ان الحلول اي كانت التى لا تعيد عملية اصدار القوانين للشعب وتوقف المراسيم الاستثنائية التى اصبحت هي الالية الوحيدة عمليا لإصدار القوانين وبالتالي قدرت الشعب على وقف التجنيس والتمييز وتحسين الوضع الاجتماعي وإصلاح الاجهزة الامنية والسياسية فبغير ذلك فهذا مرفوض ولن يقبل شعبيا بالإضافة لأنه استمرار لعملية التخدير وإجهاض للثورة.
لذلك النظام يرفع من حركة القمع لديه بعد كل مرحله عندما يشاهد الرفض لاطروحاته التخديرية والحلول الترقيعية كما هي بعد كل جولات الحوار الفاشلة السابقة وما يسربه النظام حاليا عن عملية القمع القادمة بحل الجمعيات السياسية الفاعلة المعارضة وتصنيفها كتنظيمات ارهابية ويبقي الهدف الاستراتجي للنظام بإعادة الخطاب والمطالب السياسية لما قبل 14 فبراير 2014، وهذا هدف كل هذه الإجراءات.
الولايات المتحدة وهي تنظم الانقلابات في الجمهوريات السوفيتية السابقة كجورجيا وأوكرانيا لمحاصرة روسيا وتعمل مع السعودية لضرب الاقتصاد الايراني والروسي عبر زيادة صادرات النفط لا يبدو انها مستعدة لتسليم القرار البحريني لسلطة شعبية معارضة لها (برلمان معارض) قد تقلب الموازين وتهدد قواعدها بالبحرين، لذلك لا يمكن تغيير هذا الموقف عبر حملة العلاقات العامة بل عبر منطق التعامل الجدي والندي معها والقائم على المصالح وتنامي العداء الشعبي لها بما يجبرها على تغيير هذه السياسية.
قد ننتظر الحل بالبحرين حتى انتهاء الصراع الامريكي –الايراني بالمنطقة على اعتبار انها لمقدمة لتسوية بالبحرين ولكنه لن تكون شاملة بل تبعد الصراع الداخلي عن الوضع الدولي ولكن يبقي ان الحل الجذري الداخلي لن يتحقق مع النظام البحريني بشان التغيير الديمغرافي الذي يستمر فيه على اعتبار انه يحمل صراع وجود بالنسبة للحكم والمعارضة ويحتاج الى حسم ميداني وميزان القوى سوف يحدد مسار هذا الصراع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس