الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف أكاذيب برنامج الدليل 6

هشام آدم

2014 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في هذا الجزء نواصل مشوارنا في تفكيك الحلقة رقم 207 من برنامج "الدليل" والذي كان بعنوان (أدلة مزورة لتطور مزعوم)(1) وأبدأ في هذا الجزء بتفنيد ما جاء في كلام الدكتور غالي عندما سألته مقدمة البرنامج (الأخت فدوى) عن دوافع "تدليس" العلماء للأحفوريات المكتشفة فأجاب في (29:30) من زمن البرنامج نصًا: "وراه تلات أسباب باختصار شديد؛ السبب الأولاني: محاولة لإثبات التطور بأدلة، وهو لا يوجد أدلة حقيقية، فالأدلة بتتركب بهذا الشكل. البعض حيقول: لا، دول علماء محايدين. الحقيقة: لا، مش محايدين لأن في عامل تاني مهم وهو عامل الاموال للتدعيم لأجل الأبحاث العلمية بتاعتهم. العلماء دولا ما بيبحثوش بأموالهم، لأن ما عندهمش، بيقبضوا مرتبات من الجامعات، كل عالم بحث الأبحاث اللي بيقدمها بياخد (ميزانية بحث)، كلما يعمل حاجة زي كده ميزانية البحث بتزيد، بياخد درجة علمية أكتر. وطبعًا العامل التالت: الشهرة الضخمة. اللي بيعمل حاجة زي كده يبقى ضيف في البرامج العلمية المختلفة، بياخد منح علمية ودرجات علمية وتقديرات وبيبقى شهرة علمية واسعة جدًا، وممكن يحصل على جوائز لغاية ما توصل لجائزة نوبل وغيرها، فوراها أهداف، ما يقولوش إن هم محايدين. لا، هم غير محايديين في الحقيقة."(انتهى الاقتباس)، وأحب أيضًا أن أضيف هنا تعليق مقدمة البرنامج على ما قاله الدكتور غالي عندما قالت نصًا: "طبعًا هم بالنسبة لهم ما فيش إله فما تفرقش معاهم كتير، لا ضمير ولا غيرو."(انتهى الاقتباس)

حسنًا، من تعليق الدكتور غالي حول دوافع العلماء فأحب أن أقول: إنَّ الحياد في المنهج العلمي يعني بالتحديد تحييد الآراء الشخصية وعدم السماح لها بالتأثير على نتائج البحث، والالتزام التام بالمنهج العلمي والقبول بنتائجه وإن كانت لا تتوافق مع الآراء أو المعتقدات الشخصية، فهذا هو المقصود بالحيادية في المنهج العلمي، ووجود محفزات كجوائز تقديرية أو تشجيعية لا يتدخل في تحديد الحيادية أو عدمه لأنَّ الجوائز تُعطى للأبحاث العلمية الصحيحة والقائمة أصلًا على الحيادية، ومن هنا يُمكننا استنتاج الفهم الخاطئ لدى الدكتور غالي عن الحياد في البحث العلمي والخلط الكبير الذي يقع فيه، لأنَّه يعتقد أنَّ الحياد يعني ألا يكون وراء البحث العلمي جوائز أو محفزات مالية، والحقيقة أنَّ هذه الجوائز هي فقط لها وظيفة معنوية (حتَّى وإن كانت مالية)، فهي تُعطي العالم شعور بالتقدير والدعم والتشجيع، وهو ما يجعل هنالك منافسة "مشروعة" في البحث العلمي، وحتَّى الشهرة أيضًا في هذه الحالة هو حافز مشروع، ولقد رأينا كيف أنَّ التنافس "العلمي" إبان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وبين روسيا أدى إلى حالة من النشاط فيما يتعلق بأبحاث الفضاء، وهو ما نتج عنه قفزات كبيرة جدًا في هذا المجال تتوَّج في النهاية بنجاح التجارب العلمية لغزو الفضاء، وهو ما نرى ونلمس نتائجه في حياتنا اليومية، إضافة إلى هذا فإنَّ المنح العلمية والميزانيات المخصصة للبحث العلمي لا يأخذها العلماء في جيوبهم، وإنما تُصرف هذه الميزانية على البحث العلمي، ولا أعتقد أنَّ ميزانية مصروفة للبحث العلمي قد تُغري أي عالم في شيء، طالما أنه لن يتحصل منها على شيء بشكل شخصي، أما مسألة الشهرة فهذه حقيقة لا يُمكن أن يُنكرها أحد، وقد وقع بعض العلماء في إغراء البحث عن الشهرة كما حدث من قبل مع إرنست هيجل Ernst Haeckel الذي قدم رسومات ملفقة لتطور الأجنة في العام 1847، وكان واضحًا من ذلك أنه كان باحثًا عن شهرة، ولكن مثل هذه الأمور يتم الكشف عنها بواسطة العلماء أنفسهم، وهذا هو الشيء الجيد في العلم؛ إذ أنَّ أي بحث علمي يخضع للفحص والتمحيص من قبل هيئات علمية مختلفة حتى تتم إجازتها، وهو ما يجعلنا على ثقة كبيرة فيما يتم نشره علنًا في مؤتمرات صحفية لأنَّ ما يتم نشره يكون قد مرَّ بمراحل طويلة جدًا من الفحص والتحقق حتى تثبت المعلومة بشكل لا يقبل الجدال، وطبيعة العلم التشكيكية تجعل كل المعلومات العلمية ليس في منأى عن المساءلة والبحث والتقصي، والحقيقة أنَّ أول من اكتشاف هذا الخداع كان علماء التطور أنفسهم، وحتى اليوم يتم إدانة رسومات إرنست هيجل، وهنا اسمحوا لي أن أستعين ببعض ما جاء في مقال البروفيسور بول زخاري مايرز PZ Myers (وهو أحد العلماء التطوريين المشهورين) الذي جاء ردًا على ما جاء في الفصل الخامس من كتاب (أيقونات التطور - Icons of Evolution) للخلقي جوناثان ويلز Jonathan Wells ومقال البروفيسور بول مايرز بعنوان (ويلز وأجنة هيجل - Wells and Haeckel s Embryos)، فقال على سبيل المثال:
In the case of Haeckel, though, I have to begin by admitting that Wells has got the core of the story right. Haeckel was wrong. His theory was invalid, some of his drawings were faked, and he willfully over-interpreted the data to prop up a false thesis. Furthermore, (…) Wells is also correct in criticizing textbook authors for perpetuating Haeckel s infamous diagram without commenting on its inaccuracies´-or-the way it was misused to support a falsified theory
وترجمة هذا الكلام باختصار على النحو التالي: "فيما يتعلق بهيجل، فأحب أن أبدًا بالاعتراف أنّ ويلز كان محقًا، هيجل كان مخطئًا، ونظريته كانت باطلة، بعض رسوماته كانت مزيفة، فهو قد تعمَّد المبالغة في تفسير البيانات في سبيل تدعيم أطروحات خاطئة. كما أن ويلز محق أيضا في النقد الذي قدمه لمؤلفي الكتب المدرسية لاستمرارهم في استخدام رسومات هيجل المزورة ، بدون التعليق على عدم صحتها، واستخدام هذه الصور لدعم نظرية خاطئة."(انتهت الترجمة) أرجو الرجوع إلى النص الأصلي الكامل لمقال البروفيسور بول مايرز(2)

ويضيف البروفيسور مايرز قائلًا، وهذا هو ما يُظهر تدليس الخلقيين:
Unfortunately, what Wells tries to do in this chapter is to take this invalid, discredited theory and tar modern (and even not so modern) evolutionary biology with it. The biogenetic law is not Darwinism´-or-neo-Darwinism, however. It is not part of any modern evolutionary theory. Wells is carrying out a bait-and-switch here, marshalling the evidence and citations that properly demolish the Haeckelian dogma, and then claiming that this is part of "our best evidence for Darwin s theory."
وترجمة هذا الكلام باختصار على النحو التالي: "للأسف فإن ويلز يحاول في هذا الفصل (أي الفصل الخامس من كتاب ويلز) أن يأخذ هذه النظرية الباطلة ويُلطخ بها الأحياء التطورية الحديثة (وحتى غير الحديثة كذلك). قوانين الأحياء ليس هي الداروينية ولا الداروينية الحديثة، وهي لا علاقة بأي نظرية تطورية حديثة. ما يفعله ويلز أنه يحشد الأدلة الصحيحة على خطأ نظرية هيجل ومن ثم يدعي أنها أفضل أدلة نظرية التطور."(انتهت الترجمة) وهذا هو جزء من تدليس الخلقيين؛ إذ يعتمدون على خطأ جزئية معينة، ويقومون بحشد تفنيدات صحيحة لهذه الجزئية الخاطئة، ولكنهم في المحصلة النهائية يدعون أنَّ هذا التفنيد هو هدم لكامل نظرية التطور. وإذا كان البعض لن يكلف نفسه عناء الرجوع لنص مقال البروفيسور مايرز كاملًا، فلا يُمكننا الاكتفاء بهذا المقتبس، لأن القارئ قد لا يفهم ما الذي يعنيه البروفيسور بول مايرز بعبارة (النظرية الخاطئة)، ما يقصده البروفيسور مايرز بنظرية هيجل هي تصوره الخاطئة عن مراحل تطور الجنين والتي كانت معتمدة بالكامل تقريبًا على التقاليد الفلسفية القديمة كفلسفة أرسطو وغيره، فإرنست هيجل بنا تصوراته الخاطئة عن مراحل تطور الجنين بناءً على هذه المعرفة الفلسفية السائدة في وقته، والتي كانت خاطئة وثبت خطؤها بتطور العلوم الحديثة، فالبروفيسور مايرز لا يقصد بالنظرية الخاطئة هنا نظرية التطور، وهذا ما وجب التنويه له، وهنا ما جاء في مقال البروفيسور مايرز حول هذه النقطة بالتحديد، وهو يتكلم عن إرنست هيجل وفكرته عن الأجنة:
Ernst Haeckel (1834-1919) was an extremely influential German scientist. He had an enviable reputation as a comparative embryologist, but his primary claim to fame was that he was an early adopter of Darwin s theory who used the evidence of embryology to support evolution. Wells is quite correct to mention the importance of Haeckel in 19th century biology. There is no doubt that his efforts to popularize the theory were important in giving evolution credibility in the scientific establishment, and to laymen as well. Darwin and Haeckel met and corresponded, and each influenced the theories of the other strongly. However, Haeckel s theories owed an even greater debt to an earlier philosophical tradition, in particular the work of Goethe and Lamarck. Although Darwin was appreciative of Haeckel s support for natural selection, he was also tentative in using Haeckel s ideas in his writings-;- Darwin relied far more on von Baer s embryological data to support common descent.
Furthermore, Haeckel s theory was rotten at the core. It was wrong both in principle and in the set of biased and manipulated observations used to prop it up. This was a tragedy for science, because it set evolutionary biologists and developmental biologists down a dead-end, leading to an unfortunate divorce between the fields of development and evolution that has only recently been corrected.
وربما قد لاحظ القارئ الكريم الإشارة الواضحة جدًا للبروفيسور مايرز على رغبة إرنست هيجل في الشهرة، وبصورة عامة فإنَّ حلم أي شخص بالشهرة هو حلم مشروع، ولكن على الشخص الراغب بالشهرة أن يُحقق هذه الشهرة بطريقة مشروعة، فالأحلام المشروعة تحتاج إلى أدوات مشروعة أيضًا، وهذه النطقة تجعلنا نعود إلى موضوعنا الأساسي وهو: دوافع العلماء لتدليس العلوم، وها نحن قد عرفنا أنَّ هذه النقطة قد تكون صحيحة، ولكن من السهل جدًا الكشف عن أي تدليس أو أخطاء تحدث في العلوم، وذلك بسبب طبيعة العلوم التشكيكية والتي تجعل أي معلومة عرضة للتحقق والتشكيك والاستقصاء، وأن أي عملية تدليس أو تلفيق أو تزوير يتم اكتشافها بواسطة العلماء أنفسهم. أمَّا مسألة جائزة نوبل في العلوم، فربما يجهل الدكتور غالي المراحل والخطوات التي تتبعها هيئة الجائزة (الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم) في تقرير منح الجائزة لأي عالم أو عالمة، ولكن وعلى أي حال فالتنافس لنيل جائزة كجائزة نوبل في العلوم تتطلب أبحاث علمية صحيحة 100% فالجائزة لا تمنح بشكل عشوائي أو بالقرعة، وفقط لمعلومات الدكتور غالي، فجائزة نوبل مقسمة على النحو التالي:
• جائزة نوبل في الفيزياء
• جائزة نوبل في الكيمياء
• جائزة نوبل في الطب ووظائف الأعضاء (Physiology )
• جائزة نوبل في الأدب
• جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية
• جائزة نوبل في السلام

ولا توجد جائزة نوبل للأحياء (Biology) ولا لعلم الآثار (Archeology) ولا حتى لعلم المتحجرات (Paleontology) حتى يتنافس عليها علماء التطور؛ حتَّى أنَّ أشهر علماء الأحياء التطورية لم يحصلوا على جائزة نوبل؛ بل وحتَّى أن البروفيسور رونالد جونسون (مكتشف لوسي) لم يحصل على الجائزة، كما لم يحصل عليها البروفيسور تيم وايت Tim White (مكتشف آردي) ولا أي من فريقه على جائزة نوبل، وبإمكان من أراد الرجوع إلى موقع جائزة نوبل(3) للتأكد من وجود أو عدم وجود جائزة خاصة بعلوم الأحياء أو الأحياء التطورية. الغريب أن تتم السخرية من المنح العلمية ومن تخصيص ميزانية للبحث العلمي علنًا لتسقط ورقة التوت عن هؤلاء الخلقيين الذين يُريدون القضاء على البحث العلمي أو على الأقل تخفيض ميزانيته، ونحن نعلم أنَّ الغرب لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا لأنه أعطوا اهتمامًا أكثر للبحث العلمي ويصرفون عليه ببذخ، على عكس حكوماتنا العربية التي لا تهتم أصلًا للبحث العلمي وتصرف الميزانيات الطائلة على أمور تافهة، وهو ما جعلنا حتى اليوم في ذيل الأمم والشعوب. ولكن أرجو أن القارئ الكريم قد انتبه إلى التعليق السخيف الذي أضافته مقدمة البرنامج (الأخت فدوى) عندما قالت: " طبعًا هم بالنسبة لهم ما فيش إله فما تفرقش معاهم كتير، لا ضمير ولا غيرو."(انتهى الاقتباس) وإنها بحق مهزلة المهازل، عندما يتكلم مدلسو العلوم عن الضمير، ويربطون الضمير بمعرفة الإله والإيمان به، إنها فعلًا كارثة الكوارث، وربما في مقالٍ آخر ينبغي لنا أن نتناول علاقة مسألة الإلحاد والأخلاق حتى نرى هل فعلًا الإيمان بالإله يُمكن أن يجعل من الإنسان كائنًا أخلاقيًا أم لا، وهل المتدينون لديهم هذا الضمير الذي يفتقر إليه الملحدون بحسب زعم الأخت فدوى؟ وإني لأتساءل من الناحية المبدئية: أين هو الضمير في كل هذا التدليس الذي كشفنا عنه حتى الآن (والآتي أيضًا أكبر وأخطر)؟

تابعوا معي وصدقوني سوف تُدهشون لما سوف يتم الكشف عنه لاحقًا، فلم تنته المفاجآت بعد. وأعتذر جدًا عن الإطالة في هذا الجزء



-----------------------------
المراجع:
(1) الحلقة 207 من برنامج الدليل بعنوان "أدلة مزورة لتطور مزعوم"
https://www.youtube.com/watch?v=X1ZZmML4FFk

(2) النص الكامل لمقال البروفيسور بول مايرز بعنوان (Wells and Haeckel s Embryos) ردًا على كتاب (أيقونات التطور)
http://www.talkorigins.org/faqs/wells/haeckel.html

(3) موقع جائزة نوبل
http://www.nobelprize.org/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إستمر في كشف المستور، القراء بحاجة لكَ
الحكيم البابلي ( 2014 / 12 / 23 - 14:53 )
الصديق هشام آدم
تحية وشكراً على المقال، ليس عندي أي تعليق أو سؤال اليوم
فقط أحببتُ أن أقول لك: داوم في عملية فضح المستور عليه منذُ عصور
وربما لا تعلم كم لهذه المقالات من تأثير على القاريء مهما كانت نوعيته أو مستواه، أنت تُصيب الهدف تماماً حتى حين لا يكون هناك تعليقات، فللصمتِ أحياناً تفسيرات كثيرة لا أحب الخوض فيها، وبعضها إيجابي بإيجابية
سنة سعيدة مُباركة لك وللعائلة الكريمة وكل الناس الطيبين
طلعت ميشو


2 - الاستاذ هشام ادم المحترم
مروان سعيد ( 2014 / 12 / 23 - 19:22 )
تحية لك وللجميع
انا متابع معك من الاول ولكم ادهشني موضوعك ولكن تردد كلام العلماء دون ان تفكر وهذا برهاني
تقول على لسان العلماء بموضوعك السابق
لوسي باختصار شديد هي أحفورية تم اكتشافها في أثيوبيا في العام 1974 (وهو نفس تاريخ ميلادي)، وهي أحفورية يعود تاريخها إلى 3.2 مليون سنة، وهذه الأحفورية لها ميزات عديدة جعلت من هذه الأحفورية كشفًا علميًا عظيمًا جدًا، وأحد هذه الميزات هي أنَّ لوسي تجمع بين الإنسان وبين القردة، فهي كائن يحمل شبهًا من الإنسان في سمات معينة، ويحمل شبهًا من القردة في سمات أخرى،
انت هذئت على سؤال الاخت فدوى عندما سالت هل يوجد احفورة مرت بمرحلة بين القرد والانسان وهنا تجيبها نعم يوجد وهذا لاانك لم تفكر بسؤالها جيدا
ولنعود للوسي كيف صمدت عظام لوسي 3 مليون سنة يامفكر وباثيوبيا بلد حار وهل فكرت بان عند القرود عادة الدفن والتابين اي هل حفروا ودفنوها ام اكلوها بعظامها
ياستاذ ليس دفاعا لاعن وحيد وعلى عن الدين بل عن العقل ارحموا عقولنا

ان المومياء المصرية عندنا مثل يتخذ لنفهم كم بقى الانسان بعد موته وتحوله للتراب
يتبع رجاء


3 - مروان سعيد 1
هشام آدم ( 2014 / 12 / 23 - 19:52 )
تحياتي لك .. سؤال الأخت فدوى كان بالتحديد عن الحلقات الوسيطة (الحلقات المفقودة) عن أي أحفورية تم اكتشافها كانت فيها الكائنات نصف كائن ونصف كائن آخر، وهل هنالك أحفورية تم اكتشافها هي نصف إنسان ونصف قرد، وأذكر أنني أوضحتُ هذا الأمر في إحدى حلقات هذه السلسلة، التساؤل هنا عن أحفورية هي نصف نوع معاصر ونصف نوع معاصر آخر، ومثل هذه الأحفورية ليس لها وجود، لأني أي كائن معاصر لم يكن في أي مرحلة جيولوجية نصف كائن معاصر ونصف كائن معاصر آخر. أما بالنسبة لكلامي الذي اقتبسته، فأنا لم أقل أبدًا أن لوسي هي نصف إنسان ونصف قرد يا عزيزي أنا قلتُ إن لوسي تجمع بين الإنسان وبين القرد، وأوضحت هذا الكلام بعبارة (تحمل شبهًا من القردة والإنسان في سمات معينة) وحاولتُ أن أكون دقيقًا حتى لا يقع أحد في الخلط فالشبهة في السمات وليس النصف العلوي قرد والنصف السفلي إنسان مثلًا أو العكس، أو الجزء الأيمن إنسان والجزء الأيسر قرد كالصورة التي عرضها الدكتور غالي في عرضه


4 - مروان سعيد 2
هشام آدم ( 2014 / 12 / 23 - 19:53 )
تتساءل عن هل عند القرود عادة الدفن (وهنا أنت تستغرب كيف أن لوسي مدفونة) كلامك به مغالطتين: المغالطة الأولى إن لوسي ليست قرد، وقبل 3 مليون سنة لم يكن هنالك قردة أصلًا .. ولكن حتى هذه الكائنات على الأرجح تعرف الدفن طبعًا، ولكن الأحفورية تكون (مطمورة) وعملية الطمر تحدث بشكل طبيعي نتيجة لعوامل التعرية وغيرها ولم يفترض أحد من العلماء أن هذه الأحافير تم (دفنها) فهنالك أحفوريات كثيرة لكائنات حية غير حيوانية، كالمرجان، والنباتات مثلًا، فلم يقل أحد أن هذه النباتات دفنت، ولكنها طُمرت بفعل العوامل الطبيعية .. الكائنات الحية التي تطمر بالرمال أو الطين مثلًا لا أحد يقول أنها تبقى سليمة، لأن الذي يتم الكشف عنه هو مجرَّد (العظام) وبعض هذه العظام تكون هشة جدًا وقابلة للكسر ولهذا يتم التعامل بها بحذر شديد فليس هنالك عالم ادعى أنه وجد أحفورية بكامل أنسجتها كما يحدث في المومياءات مثلًا


5 - الاستاذ هشام ادم المحترم
مروان سعيد ( 2014 / 12 / 23 - 19:55 )
نعم كم عمر المومياء المصرية التي ابهرت العالم بدقتها وحيرت العلماء بهذه المواد التي حفظت المومياء لهذا الوقت
سادعك لعقلك تفكر انت ومشجعينك
وسارجعك للوسي الحاضر لقد شاهدت برنامج عن عائلة لم تقدر الوقوف على رجليها وهي الان في تركيا
https://www.youtube.com/watch?v=MMf40l0ROQQ
وهذا اكتشاف انسان بدائي في الصين
https://www.youtube.com/watch?v=Yf5ijvkxN_s
ليس كل ما يقوله العلم صحيح يمكن لحسن نية ويمكن مصالح ولجعلنا انساب القرود وسيضعون سلسلة برقبتنا ويسحبونا على هواهم
ومودتي للجميع


6 - الاستاذ هشام ادم المحترم
مروان سعيد ( 2014 / 12 / 23 - 20:23 )
مجددا اكتشاف يغير نظرتنا القديمة للتطور وهو في روسيا وهذا ممكن اذا حفظت بالثلح او الجليد وهو اكتشاف نوع اخر للانسان الاول وبجينات مختلفة

https://www.youtube.com/watch?v=yJyzT6FvGrs
وللجميع مودتي


7 - مروان سعيد 3
هشام آدم ( 2014 / 12 / 23 - 20:29 )
لا أعرف بالضبط ما الرابط بين الأحفوريات وبين المومياء .. لكن عمومًا يا عزيزي حاولتُ أن أوضح لك الفكرة بشكل مبسط، ونظرية التطور لا تقول إن أصل الإنسان قرد، ولا أحد يريد أن يربطك بسلسلة من رقبتك فلا توهم نفسك بأشياء ليس لها وجود، أنظر منذ الذي يريد باسم الله والخوف من الدينونة أن يربط رقبتك بسلسلة ويجرك وراءه جرًا .. أنا شخصيًا يا عزيزي أرغب أن أصدقك كلامك بأنك لا تدفاع عن البرنامج ولا تدافع عن الدين، ولكن كنتُ آمل أن تدعم تصديقي هذا باعتراف أو إدانة منك ولو على أي كذبة من الأكاذيب التي كشفتها لك وللجميع في هذه السلسلة. لم أرك أدنتَ هذه الأكاذيب وعوضًا عن ذلك تأتي لتتكلم عن المومياءات وتتساءل عن الأحفوريات التي (دفنت) وأن القردة لا تعرف الدفن، وأرجو أن تكون تعليقاتي السابقة على اسئلتك فيها إجابة شافية لك، ولكن مازلتُ أريد معرفة رأيك في هذه الأكاذيب التي ملأ بها الأخ وحيد والدكتور وحيد حلقتهما وكشفتها لك حتى الآن (مع ملاحظة أننا لم نصل بعد إلى نصف زمن الحلقة الحقيقي حتى الآن) فكيف لا تدافع عن البرنامج ولا تدافع عن الدين ولم أسمع منك إدانة واضحة وصريحة على أيٍ مما ذكر؟


8 - مروان سعيد - التعليق الأخير
هشام آدم ( 2014 / 12 / 23 - 20:35 )
أشكرك يا عزيزي على رابط الفيديو وهو إن كان حقيقيًا فهو اكتشاف عظيم يضيف دليلًا جديدًا على أدلة التطور، فكل اكتشاف جديد يا عزيزي يدعم نظرية التطور ولا ينسفها ، الفكرة الأساسية لنظرية التطور يا عزيزي هي أن الإنسان لم ينشأ على هذا النحو الذي نعرفه عليه اليوم، وإنما تطور وأي اكتشاف جديد يظهر لنا إلى مدى كان هذا التطور فقط .. ولكن لكي يُقبت الخلقيون صدق فرضيتهم فعليهم إيجاد أحفورية واحدة فقط تعود إلى ملايين السنين لهيكل عظمي لإنسان مثل الإنسان المعاصر الآن .. عندها فقط يمكننا أن نقول إن نظرية التطور خاطئة
مودتي وتحياتي لك


9 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 23 - 22:34 )
أهلاً بك أستاذ | هشام آدم , تحية .
أولاً : نظرية (التطور) ليست حقيقة , فالتعليم بدأ بنبذها , تابع :
- افتتاح ثلاث مدارس للخلق و عاصفة من الاحتجاجات ضد أسطورة التطور :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51755-افتتاح-ثلاث-مدارس-للخلق-و-عاصفة-من-الاحتجاجات-ضد-أسطورة-التطور
- سَنَّت ولاية (تنيسي) قانوناً يمنع تدريس أي نظرية تُنكِر قصة (الخلق الإلهي) للإنسان كما تُعلَّم في الكتاب المقدس، ويمنع القانون أيضا أن يدرس بدلا منها أن الإنسان منحدر من حيوانات أدنى منزلة.
- كوريا تلغي نظرية التطور تماماً من مناهجها الدراسية , بسبب : التشكك في مصداقيتها العلميه :
http://www.nature.com/news/south-korea-surrenders-to-creationist-demands-1.10773
ثانياً : (وحيد) مُدلّس , تابع :
ردود على وحيد :
http://antishubohat.com/watch/category/waheed


10 - Resource Link Enquiry
Aly Chiman ( 2018 / 11 / 6 - 04:11 )
Hello there,

My name is Aly and I would like to know if you would have any interest to have your website here at ssrcaw.org promoted as a resource on our blog alychidesign.com ?

We are in the midst of updating our broken link resources to include current and up to date resources for our readers. Our resource links are manually approved allowing us to mark a link as a do-follow link as well
.
If you may be interested please in being included as a resource on our blog, please let me know.

Thanks,
Aly

اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في لبنان ترفع من وتيرة عملياتها على الموا


.. أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم




.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟




.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني