الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام حصاد الخوف

عبد عطشان هاشم

2014 / 12 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليس هناك كلمة تعبر عن جوهر الاسلام كدين ومعتقد اكثر من كلمة ( الخوف ) الذي يصل احيانا لحد الهلع والهستيريا من كل شيء تقريبا. وتكاد ان تكون الاولوية القصوى للاسلام هي تعميق ثقافة الخوف والرعب والقلق السلبي أفقياً وعمودياً في جسم المجتمع الذي يحكمه، بغية التمكن من السيطرة المطلقة على المجتمع المذكور افرادا وجماعات وسد اي منفذ محتمل للامل والخلاص من تلك الهيمنة الشمولية . حيث يقول ابن القيم: ينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف، فإذا غلب الرجاء فَسَدَ.
يشيع الاسلام في النفوس نمطين من الخوف : الخوف كظاهرة فردية كأوهام منكر ونكير وعذاب القبر، الجن والجنيات، وعفاريت سليمان و ووسوسة الشياطين والخوف من الذنوب وترك الفرائض وقطع الرزق ، والحسد، والبلاء...الخ ولو تمعن اي مسلم بانصاف وتجرد في حياته الخاصة لوجدها سلسة لاتنتهي من المخاوف والقلق الاجتماعي والنفسي غير المبرر مصدرها الدين الذي يعتنقه، فعلى سبيل المثال وردَت كلمةُ "العذاب" ومرادفاتها أكثرَ من 320 مرة في القران.
وبهذه الصورة يبقى المسلم رهين الخوف والقلق دائما ، فحياته الخاصة ، تدور برمتها حول فكرة التحضير للموت والدار الاخرة ومايتصل بها من فروض وطاعات . لقد زرع الاسلام رقيبا داخليا في الانسان المسلم منذ كان طفلا ليحاسبه على كل هفوة او انتقاص في عباداته وفروضه الدينية اليومية ، بل انهم زادو الصورة القاتمة للاسلام عتمة بأن اضفوا صفات الغلاظة والقسوة المتناهية على النموذج البدوى للاله ، فهو القهار، المنتقم ، الجبار ، المتكبر ...الخ
اما النمط الثاني من الخوف والشعور بالذنب المترسب في اللاوعي الجمعي للمسلمين بصورة عامة فهو جبل من المخاوف التي لاتكاد تنتهي مثل الخوف من التغيير ، الخوف من الحداثة والتجدد ( البدع) ، الخوف من العلم ،الخوف من الغرب ،الخوف من التفكير الحر، الخوف من الموسيقى ، الغناء ، الفنون الجميلة ، الخوف من الديمقراطية والتعددية ، من الليبرالية و من العلمانية و من الالحاد بل انهم يخافون من لعب الاطفال مثل الدميه باربي او بوكيمان اما الخوف من المرأة فهو يجسد فوبيا جماعية لانظير لها حيث تمارس ضدها أنواعا متعددة من الاذلال و العنف تجاوز التخويف الى الإرهاب بأساليب جديدة ومتنوعة لم يشهدها العالم من قبل. وكلنا يتذكر كيف اصبحت (مالالا ) الطفلة ذات الخامسة عشرة ربيعا مصدر خوف لطالبان فى باكستان فسعوا للتخلص منها وإخراسها نهائيا بإطلاق رصاصة غادرة تصيبها فى رأسها إصابة كان من المفروض أن تكون قاتلة ولكنها نجت ولازالت تقض مضاجعهم.
فهل لازلتم تعتقدون ان انسانا سويا يمكن ان ينشأ ويتطور في خضم هذه المخاوف ؟
اما على المستوى الاجتماعي العام فتورد الباحثة المغربية فاطمة مرسيسي في كتابها "الإسلام والديموقراطية: الخوف من العالم الحديث" امثلة عديدة على تجذر ظاهرة الخوف في صلب التفكير الاسلامي ، فهناك سبعة فصول ،من اصل الفصول العشرة لكتابها الجريء ، تضمنت كلمة الخوف ، وهي : الفصل الأول: "الخوف من الغرب الأجنبي" ، الفصل الثاني: "الخوف من الإمام"، الفصل الثالث: "الخوف من الديموقراطية"، الفصل السادس: "الخوف من حرية التفكير"، الفصل السابع: "الخوف من الفردية"، الفصل الثامن: "الخوف من الماضي ، الفصل التاسع: "الخوف من الحاضر".
وعندما يتمحور الدين حول ظاهرة الخوف من كل شيء جديد ، يتحول الى كابوس اجتماعي وفكري شامل يشل المجتمع ويعصب عينيه ويمنعه من التفكير الحر الخلاق ومن التطور والنهوض كباقي المجتمعات ويحول الناس الى افراد في قطيع مرعوب يهاجم كل شيء امامه ليهرب من الخوف ، متصورا انه كائن خارجي ولكنه يغفل شيئا جوهريا هو ان فكرة الخوف لاتوجد الا في عقله الموسوس بالاوهام والهلوسة الدينية عن العذاب المنتظر .
ليس ذلك فحسب بل ان الخوف من الاخر خلق لدى المسلمين نظرة دفاعية مقرونه بالحقد و الكراهية تجاه الغرب المتقدم. هذه النزعة العنصرية العدوانية تجاه الآخر المختلف تسمى مرض كراهية الاجانب Xenophobia في علم النفس و هو ينتشر في المجتمعات المسلمة .
الاسلام هو الدين الوحيد الذي تدخله بالسيف ولاتخرج منه الا بالسيف. وما تفعله داعش ونظيراتها الان بقطع الرؤوس والتفننن في التعذيب الوحشي للعراقيين والسوريين ، ليس سوى استمرار في لعبة الخوف المميتة ذاتها التي بدأت في المدينة قبل 1400 عام ، وكما تصرح هي بذلك دون تردد او وجل.
من حق الناس الشخصي ان تتدين . ولكن عندما يتحول الدين الى سلسلة لاتنتهي من العقد المركبة والشعور بالاثم والانفصال عن الواقع ومحاربة التقدم والحداثة ، فمن حقها ايضا ان تترك دينها بدون اكراه او خوف كي تتيح للاجيال اللاحقة من ابنائها ان تنعم بالراحة والسلام والصحة النفسية وتفكر بحرية ودون قيود لبناء عالم انساني افضل.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 25 - 08:03 )
يقول صامويل هنتنجتون : [لا (آدم سميث) و لا (توماس جيفرسون) سيفيان بالاحتياجات النفسية و العاطفية و الأخلاقية لأصحاب الديانات الأرضية، و لا (المسيح) قد يفي بها و إن كانت فرصته أكبر، على المدي الطويل (محمد) سينتصر] .
هذا الكلام يدعمه التالي :
- 68 ألف شخص يعتنقون الإسلام يوميا :
http://www.youtube.com/watch?v=twJAdpvQCJ4
- الفاتيكان يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية :
http://www.youtube.com/watch?v=atAetnrCEYU
- التلفزيون الألماني : الإسلام هو الحل :
http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI
- تحليل أمريكي .. الإسلام سيحكم العالم قريبا :
http://www.youtube.com/watch?v=vg1lMMIdrYQ
- حاخام يهودي الاسلام سيحكم العالم قريبا :
http://www.youtube.com/watch?v=Xpvkz-nnEcA

يتبع


2 - تعليق إضافي
عبد الله خلف ( 2014 / 12 / 25 - 08:04 )
- وزير إيطالي يعتنق الإسلام :
https://www.youtube.com/watch?v=5SNPILpV3DY
- انتشار الإسلام في ألمانيا :
https://www.youtube.com/watch?v=CuoMN1QrMN8
- قسيس ألماني ينتحر ويحرق نفسه بسبب انتشار الإسلام في ألمانيا :
https://www.youtube.com/watch?v=Qo0nbVxeafM
- فيلم عن انتشار الإسلام في أوروبا أثار ضجة في الفاتيكان :
https://www.youtube.com/watch?v=9JqDLL-Lk0Q
- تقرير الـبي بي سي حول انتشار الاسلام في بريطانيا :
https://www.youtube.com/watch?v=CEKeFnCW8Bc
- مسلمون جدد يبشّرون بالإسلام في شوارع بريطانيا :
https://www.youtube.com/watch?v=p2qyGpxqvME


3 - و يا حوار يا متمدن
ياقوت العقل ( 2014 / 12 / 25 - 11:14 )
اكيد في ظروف الدعشنة صارللإسلام ريحة نتنة جدا جدا لهيك حملة التنظيف واجبة على الحوار المتمدن تتمثل في قناة تلفزيونية على القمر الصناعي اللي من اختراع الملاحدة و الكفار نايل سات او عرب سات و اللي ما يعجبو يخالف اليهود و النصارى و بلا منو تلفزيون ببيتو
السيد عبد الله خلف يقول ان الإسلام ينتشر باروبا اكيد فهو يناسب البيدوفيليين و المجرمين من الأروبيين


4 - رد
عربي حر ( 2014 / 12 / 25 - 18:01 )
رائع جدا لقد أصبت كبد الحقيقة


5 - ازمه العقل المسلم
كامل حرب ( 2014 / 12 / 26 - 04:32 )
كل المجتعات الموبؤه بعقيده الاسلام سيئه الحظ جدا ,الاسلام مرض اجتماعى خطير ومدمر وضحاياه من المسلمين يعيشوا فى خوف ورعب وفزع وامراض نفسيه وقهر وظلم واستعباد وفقر مدقع ,انها ازمه العقل المسلم منذ اسس هذه الديانه الارهابيه زعيم عصابه ولص وقاتل بدوى ,الواجب تعريف المسلم الكارثه التى يعيش فيها وهى ايمانه بهذه الخزعبلات ,نحن فى احتياج الى حمله عالميه نستخدم فيها جميع الفضائيات والسوشيال ميديا لفضح مخاطر الاسلام الدموى الغبى البدوى ,الواجب ان يتحرر المسلم من هذا السرطان الخبيث


6 - حملة لمنع مساندي الإرهاب من امتطاء الموقع
عـماد ضـو ( 2015 / 1 / 10 - 19:27 )
حملة لمنع مساندي الإرهاب من امتطاء الموقع
في تعليق 6 يقول عثمان
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=409390
وهل لم يغزو غير رسولنا
وهل لم يقتل اناس موصدين بالاغلال غير رسولنا
وهل لم تسبى نساء من غير رسولنا
وهل لم يتزوج بطفله تعلب بدماها غير رسولنا
وهل لم يسلب اموال ضحياه غير رسولنا
وهل لم تكن اسواق لبيع العبيد والاماء قبل رسولنا
-------
نفهم من هذا ان وصف محمد بأنه عسكري قاتل لأناس عزل وأسرى وسبى نساء وتزوج من قاصر وسلب أموال ضحاياه هي أوصاف لأعماله وأخلاقه وقالها عثمان بعظمة لسانه

فلما قام إرهابيون بقتل رسامي الكاريكاتير عبروا عن كلمات عبد الحكيم برسوم هب الكاتب يبرر إرهابهم ويدافع عنهم. فكتب هذا المقال الإرهابي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=449781
والذي قبله .. والذي بعده
توقف عن دعم الإرهاب والدعاية له على النت أيها الداعشي عبد الحكيم عثمان
نطالب إدارة الموقع بوقف الكتاب الدمويين ومنعهم من الدعاية لسفك دماء الأبرياء وعلى رأسهم المشعوذ الإرهابي عبد الحكيم عثمان


7 - خطير
السودانى ( 2015 / 5 / 11 - 10:36 )
الاستاذ عبد عطشان لديه مقدره عجيبه على تعرية الاسلام ونبيه عبارات وكلمات كالرصاص تسمع من به صمم

اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #