الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموقف الأمريكي البريطاني من الثورة البحرينية

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2015 / 1 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


مند انطلاق ثورة 14 فبراير 2011 بقي موقف الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا داعم للنظام البحريني وكانت علاقة السفارتين الأمريكية والبريطانية بعدد من الجمعيات السياسية قائمة على مبدأ الاحتواء المزدوج وليس ضمن نظرة التحالف معها او الوثوق بها، وكانت تستخدم هذه العلاقة لصالح النظام في تهجين الحراك الشعبي كلما تطلب الأمر ذلك وبدء الأمر بترك ميدان 14 فبراير ثم العاصمة المنامة ثم الاقتصار على مسيرات بشارع البديع ثم الآن مسيرات شهرية وليست اسبوعية.
وجاءت تصريحات السفير البريطاني إيان لينزي (الأحد 30 نوفمبر 2014) الاخيرة لتنهي وضعية الاحتواء المزدوج (النظام وبعض الجمعيات) وتنحاز بالكامل للنظام بعد انجاز المهمة بتهجين عدد من قوى الحراك الشعبي ودعم الانتخابات النيابية والبلدية بل وتحدث عن إرهاب الجمعيات !! "التقارير المقلقة حول عمليات الترهيب للناخبين و المرشحين".
والموقف الأمريكي كان دائماً يقف خلف الموقف البريطاني وكانت تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي مالينوفسكي بعد زيارته للبحرين (6/12/2014) قد استكملت انتهاء سياسة الاحتواء المزدوج والانحياز الكامل لصالح النظام عندما أكد على تطور حقوق الانسان بالبحرين!! ” لقد حصل تطور على هذا الصعيد".
لم يكن الموقف الأمريكي البريطاني مع ثورة البحرين بل كان دائماً مساند للنظام وكان يلعب دور التهجين والترويض حتى يستكمل النظام عملية السيطرة على الأرض وتغير الظرف الدولي او الربيع العربي كما حصل بالردة الكبرى بمصر أو تونس لذلك لعب دور استطاع من خلاله تمزيق المعارضة الى جمعيات وقوى ثورية ثم تقسيم الجمعيات الى معتدلين ومتشددين وبالتالي خلق أجواء صراع غير معلنه تكون جميع نتائجها لصالح النظام.
بقي الإشكال الأكبر كان الاعتقاد لبعض الأطراف بأنها الفرقة الناجية بدعم السفارات الاجنبية وتوجيه تهمة التطرف للآخرين وهو تحليل اثبت خطاء القائمين عليه لان الجانب الاستراتيجي ان النظام لا يريد تقديم شيء لكل المعارضة (الجمعيات والقوى الثورية) والهدف الاستراتيجي له العودة لما قبل 14 فبراير 2011.
لا يمكن تصحيح الأوضاع دون الاقرار بالأخطاء السابقة وليس تهريب الأخطاء ومداراتها وتغطيتها لأنه بهذه الطريقة يمكن تكرارها وخصوصا اذا بقي الاعتقاد ملازما بإمكانية خلق صداقه أمريكية بريطانية مع المعارضة !!، فالمطلوب علاقة ندية بعيده عن الاستجداء الذي لا تفهمها هذه الاطراف البرجماتية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة