الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حادثة باريس ، درسا

عباس كامل

2015 / 1 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تخيل وانت تتفاجىء ان امامك مجاميع مسلحة تحاول قتلك وتصوب فوهة بنادقها امامك فما ذا سيخطر ببالك ، بالتأكيد سوف تنصدم مما رأيته وتتخيل أنه فلم رعب انت الضحية وأبطاله شلة قتلة و وحوش تصارع وتقتل الانسان دون رحمة او سبب معقول ، ماشاهدنها بحادثة باريس عندما قام مجرمون ينتمون الى عصابات الاسلام السياسي وهم يقتلون صحفيون فرنسيون كانوا يسخرون وينتقدون مايجري في عالم الشرق الاوسط المبتلى بويلات وصراعات قوى الاسلام السياسي وتنظيماته الاجرامية وماتمر على هذا الشرق البائس من احداث وقتل ودمار هائل وفتاوى من ملالي وشيوخ وقادة قتل واجرام اصحابها اسلاميون ينتمون الى الدين الاسلامي المليىء بالاجرام على طول القرون ، ان تلك الحادثة تؤكد لنا وللعالم المتمدن ان عصابات الاسلام السياسي لن ولم يهدأ لها بال الا ان يتخلصوا من كل الانسانية لانهم يعتقدون ان بقاء العالم هو ليس بالامر الجيد والصحيح وان قتل الانسانية سيجلب لهم حور العين والجنة الموعودة قبل ان يجلب لهم العار وبأسرع وقت ممكن

لقد بات للعالم المتمدن يقينا اننا في عالم الشرق ألاوسط نمثل قطب ألارهاب والقتل وتفخيخ الاجساد ، لقد توجع العالم معنا في هذا المصاب الذي ابتلينا به نحن في العراق ومنطقة الشرق الاوسط من مايسمى بالدين الحنيف وهلوسات وتخاريف شيوخ وعلماء وقادة حروب يمتازون ببراعة التحريض والطائفية والقتل على الهوية الانسانية

يبدو لي ان المسلمين لم ينصهروا جيدا في اوربا ولم يتعلموا درس الانسانية جيدا ، فأوربا التي لملمت كل شراذم وعصابات الشرق من أسلاميون هاجروا الى أراضيها خوفا من حكوماتهم وقمعها المستمر وبسبب الفقر المدقع الذي يعيشون به نتيجة حكم الاسلاميون وسلطة الدكتاتوريات والقوميون والطائفيون والتسلط والسجون والتعذيب هم لم يتعلموا الدرس كما ينبغي بل ذهبوا كي يجهزوا انفسهم ويعدوا العدة لقتال اهل البلد الذي جنسهم وأطعمهم وجعلهم بشرا بعدما كانوا في بلادهم الاسلامية عارا وثلة مجرمين ونشالون وقطاع طرق وحفاة لم يتفوهوا ولو بكلمة واحدة أمام حكوماتهم جراء ماتفعله من اجرام بحق الشعوب المبتلاة بهذا الاسلام الذي جلب لنا الفقر والمجاعة والتسول والجحيم المطلق

ان عصابات الاسلام السياسي أينما حلت وكانت هي عصابات ومرتزقة تعتاش على القتل والتصفية الجسدية وهي كارهة حقا لكل معاني الانسانية والوجود الانساني على هذه ألارض ، هي من كوكب أخر ، كوكب حور العين وكوكب الجنان المتوهمون به كوكب حفاة القوم وأقزامهم المستهلكين للحياة لاغير

ان حادثة باريس وألاعتداء على مقر صحيفة شارلي هيبدو وقتل الصحفيين ورسامي الكاريكاتير هي بالطبع رسالة مفهومة مفادها اننا موجودون في كل مكان وزاويه من هذا العالم وان الحكم الفصل بيننا وبين المدنية والتحضر هو السيف والبندقية ولاشيئا غير ذلك اطلاقا

اليوم بات على العالم اجمع الحيطة والحذر من الاسلاميون وقادة ألاسلاميون وتياراتهم وشبكاتهم وكل شراذم وعصابات التطرف والجريمة من ان تتكرر تلك الجريمة البشعة التي حصلت في باريس وعلى العالم أيضا ومعنا ان يتعلم ونتعلم الدرس جيدا ان عصابات الاسلام السياسي هي عصابات العصر ومنطقها هو منطق البندقية والسيوف المشرعة ، ومواجهتها يكمن بالتحضر والتمدن ورفع ألاقلام الحصينة والمتحضرة وكنسهم تماما من امام طريق كل دعاة الحرية والافكار الانسانية النيرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسلام السياسي
ياسين المصري ( 2015 / 1 / 8 - 22:32 )
الأستاذ عباس
الإسلام الحقيقي الذي نبحث عنه منذ ما يقرب 1500 عام هو الإسلام السياسة وغيره كان نفاقا ورياءً وضحك على الذقون . الخوارج والقرامطة والحشاشون والوهابيون والقاعدة وداعش ..... إلخ هم من يمثل الإسلام المحدي الحقيقي.
مع أطيب تحياتي


2 - لا تعليق هنا
عبد الله خلف ( 2015 / 1 / 9 - 01:11 )
مللت من حذف الرقيب الديكتاتوري لتعليقاتي هنا .

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53