الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنظمات الدولية

عدنان الأسمر

2015 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


عرف الناس في عديد دول العالم الثالث المنظمات الدولية التي تعمل في مجالات حقوق الإنسان والمرأة والبيئة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة وهذه المنظمات تقدم خدماتها وفق أهدافها المعلنة إلا أنها لديها أهدافا حقيقة غير معلنة تتمثل في مأسسة الفساد والعبث بمكونات الهوية الوطنية وجمع المعلومات الاستخبارية عن التكوين الثقافي والاجتماعي والتدخل في شؤون البلدان الداخلية والملفت للانتباه تباكي بعض تلك المنظمات على أوضاع اللاجئين السورين في الخارج دون إثارة السبب الحقيقي للجوء والمتمثل في التدخل الامبريالي الخارجي ودعم أدواته من التكفيريين والإرهابيين فأي لجوء ينشئ عنه حالة عدم استقرار وظروف طارئة فالمطلوب هو أن يعيش المواطن السوري في بيته وفي وطنه مطمأنا أمنا مستقرا ولو كانت هذه المنظمات حريصة على عدم اللجوء لما قدمت الدعم والمساعدات للاجئين بهدف تكريس اللجوء فبعض اللاجئين يتقاضى رواتب من عدة مصادر ويخرج من المولات محمل بأصناف من السلع لا يستهلكها غيره من المواطنين كما نشأت أسواق لبيع الفائض من المواد التموينية وأدوات الاستهلاك الأخرى فالتباكي على قرار الأمن العام اللبناني والمتمثل بتقيد دخول اللاجئين إلى لبنان هو تباكي كاذب ومفتعل يخدم الإستراتيجية الامبريالية التي تهدف لجعل كل مواطن عربي نازح في بلده أو لاجئ إلى الخارج وخير دليل على كذب إنسانية تلك المنظمات هو موقفها مما تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني من قتل واسر الأطفال والنساء وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وتقديم الدعم للأهل في غزة خلال الحروب الصهيونية على القطاع وأخرها حرب تموز 2014 وموقف المجلس الدولي للحقوق الإنسان ومجلس الأمن من الاعتداءات الصهيونية على غزة والضفة الغربية واستمرار اللاجئين الفلسطينيين في العيش بعيدا عن وطنهم أكثر من 66 عاما .
كما لوحظ تباكي بعض المنظمات الدولية وإدانة الحكومة الأردنية على تنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين اللذين ثبتت إدانتهم فهذه المنظمات لم تنصف الضحايا اللذين فقدوا حياتهم وتشتت أسرهم حيث تم القضاء على حياتهم وتشويه جثثهم وإنما تدافع تلك المنظمات على المجرمين وتتدخل في السيادة الوطنية الأردنية بكل وقاحة علما أن ذلك هو مس صريح وصارخ فتلك الأحكام صدرت بناءا على عقوبات اقرها المجلس التشريعي وبناءا على أحكاما قضائية نزيهة صدرت معتمدة على الاعترافات والأدلة والشهود وإجراءات تقاضي عادلة إلا أن تلك المنظمات تهدف إلى تشجيع المواطنين على اخذ القانون باليد والثأر والتفكك الاجتماعي وتشجيع الإجرام وظواهره الوحشية في المجتمع تحت ذريعة حقوق الإنسان وكأن الضحية ليس إنسان ولا حقوق له أما المجرم القاتل فهو في نظر تلك المنظمات إنسان يتوجب الدفاع عنه في حين الأجدر إنصاف الضحية وأسرته وأهله ومجتمعه .
وأخيرا نحن نسأل قادة تلك المنظمات الدولية لماذا السكوت ؟ عن أشكال قتل الأبرياء وتشريدهم والإبادة الجماعية في العراق واليمن وليبيا وفلسطين وسوريا والتمييز العنصري الفاشي في دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية ضد المهاجرين والسود !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة