الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أحمد عصيد إلى مليكة مزان ( الرسالة 1 )

مليكة مزان

2015 / 1 / 11
كتابات ساخرة


...

ـ وأما أنتِ ؟ آهاً منكِ ، يا أنتِ !

أنتِ مليكتي ، لا غيركِ ...

فأنا ، وبالرغم من كل هذا الكم الهائل من العشيقات ..

في أسفاري ، وفي أشعاري ...
في أحضاني ، وفي أسراري ...

لم أعرف قط امرأة غيرَكِ ...

كانت روما أقوى من أن تسمح بحبكِ ...

لكن ها هي الرباط أضعف من أن تنسيني عشقكِ ...

فلا تقولي أنكِ لستِ مليكتي !

بل أنت مليكتي ، امرأة لها الأسماء الحسنى :

فأنت تيبازا ، وأنت متيجا ، وأنت شرشال ، وأنت وليلي ، وأنت طنجة ، وأنت نوميديا ، وأنت موريتانيا ...

وأنتِ أنتِ ...

المحاصَرة دوماً ...
المُغيبة عمداً ...

وأنا أنا ..

ما سبق لي ، في كل الروايات التي حاول أصحابها أن يخلدوني أو يبيدوني أو يشوهوني أن أحببت امرأة غيرك ، وبكل هذا الحب الذي ..

مرتْ عليكِ قبائل ودول ، قرى ومدن ، وأنتِ أنتِ ما زلت تتضورين إليه جوعاَ وشوقا َ...

أجل ، أنت مليكتي ...

أشم عطرَكِ الجبلي وهو يسبقكِ إليَ من بعيد ...

وأستطيع أن أميز ..

جسدَك الأمازيغي من بين كل الخرائط ...
نهدك كأشهى ما تكون الحدائق ...
غضبَك عند آلاف الحرائق ...

بل وأستطيع أن أعرفَ حدادَك القديمَ / الجديدَ من تخصصك هذا في إيقاظ ألمي ...
ألمي هذا الذي لن يجد نهايته إلا فيكِ ...

فلا تراوغي !

لا تراوغي .. وقد صار تمردكِ عليَ جنونَكِ الذي تحسدكِ عليه نساء العالمين !

لا تراوغي .. وقد فاق حزنكِ ، عزيزتي ، توقعات المؤرخين !

أجل ، لا تراوغي ، لا تقولي أنكِ لستِ مليكتي !

بل رجاءً لا تقتليني :

ـ لستُ مليكتك َ !


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد آبق
.ماجدة منصور ( 2015 / 1 / 11 - 22:24 )
اقتلي هذا العبد الآبق الذي تعبدين..ففي الحرية منه..لك حياة كاملة!0
أنت لم تخلقي الا للكلمة!! فالكلمة هي عشقك الأبدي.0
ليس من .الحكمة بشيئ.. .أن تعشقي أحدا ما...غير نفسك، أيتها الملكة.0

اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى