الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول : مأزق العراق ومنطقة الشرق الاوسط، التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية هو الحل.

مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)

2015 / 1 / 11
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -147 - سيكون مع الأستاذ  مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي -  حول : مأزق العراق ومنطقة الشرق الاوسط، التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية هو الحل..

 


بعد حوالي 12 سنة من حرب امريكا الامبريالية على العراق واحتلاله وسقوط النظام البعثي الفاشي و الدكتاتور صدام حسين على اثره، لا يزال يعيش العراق في خضم تراجيديا دموية كبيرة التي راحت بسببها ولحد الان حوالي مليون انسان، حسب بعض الاحصاءات، وتشرد الملايين من السكان من النازحين والمهاجرين واللاجئين في عموم العراق وكوردستان. اعطت امريكا حكم العراق ومنذ البدء الى الاحزاب والجماعات والتيارات الاسلامية والقومية البرجوازية الغارقة في الرجعية وتم بناء نظام سياسي برجوازي على اساس التقسميات الدينية والطائفية والاثنيية المسماة بـ "المكونات"، وباتت الحرب والصراعات بين هذه التيارات والجماعات والاحزب على تقسيم السلطة والثروات الخصيصته المتلازمة لهذا النظام الطائفي والقومي المحصصاتي والذي لا يربطه شئ بواقع المجتمع العراقي بوصفه مجتمع مدني وطبقي تعيش اكثرمن 70بالمائة من سكانه في المدن. وبالتالي لم يتم التعامل مع العراق على اساس كونه مجتمع كمجتمعات الراسمالية المعاصرة التي تتصارع فيها الطبقات الاجتماعية المختلفة لترسيم حياتها الاجتماعية والسياسية والفكرية، ليس هذا فحسب، بل تم سلب حق سكان العراق من بناء نظام سياسي علماني وغير قومي مبني على اساس المواطنة المتساوية للجميع بمعزل عن الانتماءات الدينية والطائفية والقومية لتهئية الارضية للتقدم الاجتماعي. ان اول ضحايا هذا النظام السياسي الذي ارسي في العراق هو الطبقة العاملة والكادحين ونصف سكان العراق اي المرأة التي اصبحت تواجه واقع كون العراق تحول الى سجن كبير لها تتنافس مختلف الجماعات الاسلامية والقومية الحاكمة وفي المعارضة لمزيد من استعبادها.


ان التفجيرات والمجازر اليومية وعلى مدى حوالي 12 سنة الماضية للعشرات واحيانا المئات يوميا من سكان العراق على ايدي مختلف الجماعات الارهابية الاسلامية من نمط القاعدة وداعش المدعومة بشكل فاضح من قبل السعودية وقطر وتركيا ومن نمط القوميين العرب - الاسلاميين ومن بقايا البعثيين ومن الارهابيين من تيارات الاسلام السياسي الشيعي المدعومين من ايران، حولت شوارع واحياء وكل محل تجمع للناس في العراق الى ميادين المعارك والتصفيات الجماعية والمجازر البشرية اليومية. ان السلطات الطائفية في العراق وخاصة في عهد حكومة المالكي باتت تمارس مختلف صنوف التميز الطائفي وتقمع بشكل فاضح سكان محافظات الانبار وسامراء والموصل والديالى التي تنشط فيها تيارات الاسلام السياسي السني والقوميين العرب من بقايا البعثيين. كما ان الصراعات بين حكومة المالكي وحكومة اقليم كوردستان وخاصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني تؤجج نار التعصب القومي والشوفينية باستمرار. لقد اقدمت حكومة المالكي على اجراءات مناهضة للطبقة العاملة و الموظفين في كوردستان وذلك بقطع رواتبهم مستخدما ذلك كاداة ضغط بوجه مسعود البرزاني الذي استغل هو الاخر الازمة لترسيخ سيطرته على الجماهير في كوردستان.
دخل العراق وكوردستان اشد فصول هذه الدرامى التراجيدية في 10 حزيران 2014 مع سقوط الموصل بايدي قوى الخلافة الاسلامية ( داعش) ليحول العراق من جديد الى مركز الاحداث العالمية وكانه في سنة 2003 والعراق مقبل على الدخول في عقد او عقدين آخرين متماثلين من المآسي والدمار والمجازر والتراجع المادي والمعنوي. لقد بات الابواب مفتوحة امام امريكا والغرب كي تتدخل من جديد عسكريا وتفرض سيساتها واجندتها على السلطات في العراق وكوردستان ببساطة. لقد اصبحت كوردستان العراق، التي كانت آمنة ومستقرة نسبيا، مهددة من قبل هذه القوة الفاشية وقامت هذه القوى الارهابية الاسلامية التي لا تعرف قساوتها الحدود بارتكاب ابشع المجازر بحق سكان العراق وكوردستان قل مثيله في تاريخ الحديث. انها قامت بالتصفيات الجماعية لكل من يعتبرها خارج طائفته السينة لقد قتلت اللاف من السكان على اساس الانتماء الديني والطائفي والقومي اليزيدي والشبك والشيعي والمسيحي والكوردي في الموصل،سنجار،تلعفر ومدن محافظة صلاح الدين والقاعدة العسكرية سبايكر وآمرلي والضلعوية وغيرها من المدن وهربت مئات اللاف اللاف من المواطنين ليعيشوا كنازحين في المخيمات وفي المدن الاخرى اثر هجوم داعش على مدنهم وقراهم . كما وارتكبت هذه القوة الوحشية جريمة اختطاف 5 اللاف من النساء اليزيديات واختطاف اعداد كبيرة من النساء من اوساط الطوائف والاديان الاخرى من الشيعة والمسيحية وغيرها. هذا وارتكبت داعش مجازر كبيرة في الهيث والانبار والفلوجة والانبار ومناطق مختلفة في محافظة الديالى في العراق منذ الاشهر القليلة الماضية.


يمر العراق ومنطقة شرق الاوسط حاليا باحد اخطر مراحل تاريخها المعاصر وتبدو الاوضاع وكان البشرية تشهد وقائع حرب عالمية ثالثة في هذه البقعة من العالم . وبالفعل،ان امريكا واوروبا وزراعهم العسكري ناتو وبالتنسيق مع اسرائيل منخرطة على اوسع النطاق في التدخل العسكري والسياسي وهي منخرطة بادارة الحرب الجارية في هذه المنطقة وخاصة في العراق وسوريا. انها تنفذ خططها لترسيم الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة حسب ستراتيجتها العالمية وتحاول ارساء نظام سياسي اقليمي يتطابق مع مصالحها الامبريالية وتريد تشديد قبضتها على هذه المنطقة كمنطقة نفوذ خاص بها ضمن الصراع الاقطاب اللامبريالية العالمية. كما ان روسيا وفي المرتبة الثانية الصين وبوصفهما قوى امبريالية منافسة لامريكا والغرب تسعى بشتى الطرق ترسيخ اقدامها سياسيا وعسكريا في هذه المنطقة وارساء مناطق نفوذ خاصة بها كما هو الحال في دفاعها المستميت عن جمهورية الاسلامية في ايران ونظام الاسد في سوريا. هذا وان المنطقة مقسمة ومستقطبة حول اشد اشكال الطائفية والاثنية وبشكل يتطابق مع المحاور والاقطاب الاقليمية . ان محور السعودي القطري التركي والذي يتطابق مصالحه مع امريكا والغرب يشكل قطبا اقليميا رئيسيا منخرط بقوة في ترسيم الخارطة السياسة والحياة الاجتماعية في الشرق الاوسط. كما ان الجمهورية الاسلامية في ايران على راس محور اخر وبالاربتاط مع نظام الاسد في سوريا وسلطات الاسلام السياسي الشيعي في العراق وحزب الـله في لبنان منخرط بشتى الاشكال في ترسيخ الانقسام الموجود والتحكم بالمسارات السياسية والامنية في المنطقة وتستند لتحقيق على روسيا والصين .


ان تيارات الاسلام السياسي على مختلف اشكالها وانماطها حركات سياسية برجوازية من حيث الاساس التي تتبنى الاسلام كايديوجيا لاعطاء الشرعية على حكمها كي تتحكم بمقدرات المجتمعات وخاصة في العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط. انها حامية راس المال والنظام الراسمالي وعلاقات الملكية الراسمالية، في عهد راسمالية الاحتكارات اي عهد الامبريالية والرجعية السياسية للنظام الراسمالي الامبريالي، في البلدان الراسمالية على نمط بلدان الشرق الاوسط والعالم العربي. ان الظهور المجدد لهذه التيارات على مسرح الحياة السياسية في منطقة الشرق الاوسط وبعض البلدان الاخرى يعود بالاساس الى دورها بمثابة قوة مضادة للثورات ودورها المؤثر في خنق الثورات مثل ما حدثت في ايران ووظيفتها في سد الطريق امام وحدة الطبقة العاملة والجماهير المحرومة حول الافق الاشتراكي والشيوعي في هذه المجتمعات. ان فصائل مثل داعش والقاعدة وغيرها من الارهابيين الاسلاميين تمثل تلك لالوان المحددة ضمن طيف الاسلام السياسي التي تتبنى المجازر الجماعية والتفجيرات والبشاعات كستراتيجتها الريئسة في تحقيق اهدافها لارساء الخلافة الاسلامية. من الناحية التاريخية ومن حيث الوقائع العملية ان الدول الامبريالية في الغرب ساعدت وعملت على تنشئة وتقوية هذا المخزون الرجعي في المجتمعات في العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط منذ عقود . انها مسؤولة مع حلفائها الدوليين من السعودية وقطر وتركيا حاليا في وضع المنطقة امام بشاعات داعش وجبهة النصرى وغيرها من الارهابيين. لا يمكن للاسلام السياسي ان يكون قوة في مجتمعات بلدان الشرق الاوسط والعالم العربي بدون دعم امريكا والغرب له. ان هذه الحقيقة البسيطة سر اعادة ظهور الاسلام السياسي ومختلف تياراتها الارهابية على المسرح السياسي في الشرق الاوسط.


ما يجري في العراق والمنطقة حاليا هو بمعنى ما تعبير عن ااخفاق التحركات الثورية الجماهيرية لسنة 2011 في منطقة الشرق الاوسط . انه بهذا المعنى لا ينفصل عن نتائج النهوض الثوري الجماهيري في تونس ومصر. ان هذا النهوض الثوري كان مظهر الاعتراض الاجتماعي بوجه النظام الراسمالي في هذين البلدين والذي حدث على شكل هذه التحركات الثورية للطبقة العاملة والجماهير المحرومة والتي ارادت ان تدك عرش الاستبداد البرجوازي القومي العربي وانظمته الدكتاتورية والغارقة في الفساد وان تحقق مطالبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العادلة. لقد وصلت آثار الموجة الثورية الي كثير من بلدان الشرق الاوسط بما فيها العراق وكوردستان. غير انه اجهز عليها في اكثرية البلدان وتحديدا اجهز على التحركات الجماهيرية الثورية في سوريا ومنذ البداية وبالتالي تحول سوريا الى ميدان الحرب بالوكالة التي تديرها مختلف الدول الامبريالية وحلفائها الاقليميين. ان المنطقة الان على بركان وفي مازق عميق وشامل، اذ ان المعضلات والقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي دفعتها الثورتان في تونس ومصر الى ان تظهر على السطح لم تحل بعد ولم تلقي الجواب وهي باقية في مكانها. ان النجاحات النسبية في تونس لا تغير من كنه هذا المازق. ان موقع ودور الارهاب الاسلام السياسي ودور التيارات الاسلامية بخصوص هذه المعركة الاجتماعية والطبقية هو دور وموقع الثورة المضادة ودورالفاشيين الذين يريدون اقحام صف الاعتراض الاجتماعي لتفكيكه وافشاله. ان داعش والقاعدة وغيرها من الارهابيين عصابات مسلحة برجوازية اسلامية يريدون احباط مساعي الطبقة العاملة والجماهير الثورية بالاساس من الخلاص من براثن الراسمالية وابقائهم بحكم السلاح والمجازر عبيد اجراء خاضعين لهذا النظام لااقتصادي والاجتماعي الجائر.


ان داعش قوة ارهابية غاية في الوحشية لذا يجب مقاوتها ودحرها عسكريا عن طريق المقاومة الجماهيرية المسلحة وعلى ايدي الرجال والنساء . ففي هذا الصدد من الضروري الاشادة بالمقاومة الجماهيرية المسلحة للرجال والنساء في مدنية كوباني واصدار كانتون الجزيرة لقانون تتبنى حريات المراة ومساواتها. ان كوننا لا نتفق سياسيا مع القوى السياسة التي تقود هذه المقاومة لا تغير من اهمية التاريخية للمقاومة الجماهيرية المسلحة للرجال والنساء ضد داعش والارهابيين. كما من الضروري الاشادة بدور المقاومة الجماهيرية في بعض مدن العراق مثل آمرلي والضلعوية التي اعطت نموذجا جيدا لمواجهة داعش والارهابيين. ان دحر داعش القاعدة وغيرها من الارهابيين الاسلاميين عسكريا عن طريق تنظيم المقاومة المسلحة الجماهيرية مهمة كل من يرى نفسه شريكا في تحقيق اجواء آمنة للمجتمع بعيدة عن الارهاب والارهابيين.


المازق الحالي في العراق وسوريا وكثير من بلدان منطقة الشرق الاوسط عميق وشامل وتتزايد وتشتد الصراعات الامبريالية والاقليمية حول تحديد مصير هذه المنطقة. لعبت مختلف اجنحة البرجوازية القومية العربية العلمانية ونصف العلمانية دورها على مر العقود ولم تجلب سوى الدكتاتورية والقمع ولم تكن في اجندتها، وبطبعة الحال، تحقيق التقدم الاجتماعي والامان والحرية والرفاهية للطبقة العاملة والجماهير. كما ان تيارات الاسلام السياسي المختلفة بمختلف طوائفها واجنحتها لم تجلب سوى البؤس والدمار والقمع والمجازر والاعدامات. ان العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط اليوم حلقة اساسية في الاقتصاد الراسمالي العالمي وموغلة في العولمة بشكل متزايد. ان سياسات الليبرالية الجديدة الاقتصادية رائجة وسائدة وهي التي تتحكم مثلها مثل بقية البلدان الراسمالية بحياة ومصير الطبقة العاملة والجماهير في هذه البلدان. ان تطبيق هذه السياسات الاقتصادية ازدادت من رقعة البطالة والبؤس الاجتماعي بدرجة هائلة واوجد الظروف المربحة لراس المال المحلي و راس المال الخليجي والعالمي للقيام باستثمارته الهائلة. ان البرجوازية بمختلف تياراتها واجنحتها لم تجلب سوى الدمارو البؤس والمجازر ان ما يطرحونه كبديل واحد اظلم من الاخر، ان السياسية الوحيدة التي تستطيع ان تقدم افقا تحرريا وانسانيا هي السياسة الطبقية العمالية والافق التحول الثوري الاشتراكي لهذه المجتمعات. اننا فصيلة اممية من فصائل الطبقة العاملة والحركة الشيوعية العمالية العالمية التي تناضل من اجل تحقيق مجتمعات تسودها الحرية والمساواة. نحن نناضل انطلاقا من هذا الافق الاشتراكي والاممي لانهاء المازق الحالي الذي يمر به العراق والمنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم تقل لنا كيف
حسين علوان حسين ( 2015 / 1 / 11 - 20:07 )
الرفيق مؤيد أحمد المحترم
تحية رفاقية حارة .
توصيفكم للوضع العراقي معروف ، وليس فيه شيئ جديد .
عنوان حواركم هو أن الحل يكمن في التحول الثوري و بناء الإشتراكية . هذا أمر صحيح و مطلوب . طيب ، هلّا تفضلتم بالإفصاح عن كيفية تحقيق التحول الثوري بالأفعال و فق خارطة الطريق و ليس بالكلام ؟
مع الود والتقدير .


2 - رد الى: حسين علوان حسين
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 12 - 21:38 )
الرفيق حسين علون حسين المحترم

تحية رفاقية حارة
يبدو من كلامك انك متفق معي في كون الحل يكمن في التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية، ولكن تشترطه بان اقدم خارطة طريق فعلي لتحقيقه. علينا و حسب المنطق ان نحسم بداية الأمر الموضوع الأول أي هل بالفعل نحن متفقين ؟ فاذا متفقين فعلا يمكن إيجاد خارطة الطريق الفعلي. ان الحل وخارطة الطريق الفعلي لا يوجد في فراغ انما على الأرضية الاجتماعية الواقعية. ان النضال السياسي كحزب اجتماعي عمالي هو نقطة الانطلاق العملية في خارطة الطريق الذي تتحدث عنه.
مودتي وتقدير


3 - بلادنا تحتاج اولا الى الحرية والكرامة والعدالة
محمد زهير خطيب ( 2015 / 1 / 11 - 21:02 )
بلادنا تحتاج اولا الى الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والديمقراطية والتنمية والتخلص من الاستبداد والفساد...
لم يعد مهما من الذي سياتي بهذه المنظومة، نحن مع كل من ياتي بها بصدق وجدية، ولم تعد الادعاءات كافية


4 - رد الى: محمد زهير خطيب
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 12 - 21:49 )

شكرا على المداخلة. من حيث المنطق صحيح ان الحرية و المساواة و العدالة و الأمان ... هي الأهم ولكن المشكلة هي انها غير متوفرة . نحن نتحدث عن سبل تحقيقها.


5 - خطوتان اساسيتان في الطريق الى الاشتراكية
الدكتور خليل محمد ابراهيم ( 2015 / 1 / 12 - 07:45 )
أيها الأعزاء والعزيزات، ولا سيما الأستاذ (مؤيد أحمد) المحترمون، لا أشك في أننا محتاجون إلى الكرامة والعدالة...إلخ، لكنني أشك في أن أية مجموعة مدعية؛ قادرة على تحقيق هذه الأحلام، فنحن محتاجون جديا؛ إلى تحديد مواقفنا، وتنسيقها مع الشرفاء الأقرب إلى الصواب، للوصول إلى أهدافنا النبيلة، ثم أنني أحب التنبيه إلى أن للسابقين؛ مزاياهم، وعيوبهم، كما أن لنا مزايانا، وعيوبنا، فلم يدعِ أحد منا العصمة، ولن يدّعيَها، وحينما يدعيها، فسنسخر منه مبتعدين عنه، من هنا، فنحن محتاجون إلى دراسة الماضي دراسة موضوعية، بحيث نعطي كل ذي حق حقه، في حدود ظروفه وإمكانياته، ولا نحمله أكثر مما يُطيق، أو مما هو ممكن، فبذلك، سنعتز بعظمائنا، وسنفخر بتاريخهم المجيد، وسنحفظ تضحياتهم الكريمة، وسندفع الأجيال القادمة، للتواصل معهم، والاقتداء بهم، وعلى هذا، فمن مقترحاتي التي أعمل على تحقيقها أن تنشأ تنسيقية يسارية؛ قد تؤدي لتشكيل تنظيم يساري واحد؛ أو لإنشاء جبهة تقدمية؛ تعمل على إنضاج الظروف الموضوعية، للوصول إلى الحل الاشتراكي، فليس طبيعيا أن نتعاون مع الجميع إلا مع بعضنا؛ فكروا في هذه المسألة، وإلا فستضيع الجهود الكثيرة المثمرة هباء، ولا أظن الخصوم راغبين؛ في أكثر من ذلك، إن تبادل الاتهامات/ بالحق وبالباطل بدون موضوعية، أو تحميل السابقين، ما لم يكونوا قادرين على إنجازه، مما يسيء للنضال التقدمي، وتأريخه، فبدون هذا التاريخ المضيء/ بما فيه من تجارب حلوة ومرة لن تتقدم الأجيال القادمة؛ خطوات ناضجة على طريق الاشتراكية؛ إن كشف المزايا، لتطويرها، واكتشاف العيوب لتغييرها، بطريقة علمية، والتفكير الجدي، بخلق جبهة تقدمية؛ هما الخطوتان الأساسيتان اليوم؛ في الطريق إلى الاشتراكية، فلكل زمن ظروفه، ولا بد من وضع هذه الظروف؛ تحت الاختبار، لمعرفة كيفية التعامل معها، ولا أريد الإطالة، فلكم ودي.


6 - رد الى: الدكتور خليل محمد ابراهيم
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 12 - 22:44 )
الدكتور خليل محمد إبراهيم المحترم . ان ما تذكره في تعليقك ومقترحاتك حول انشاء تنسيقية يسارية وتشكيل تنظيم يساري واحد نابع من قناعاتك الراسخة بالاشتراكية و هذا محل اعجابي الكبير. في الحقيقة ان الشيوعية و الاشتراكية حركة طبقية واجتماعية للطبقة العاملة بالأساس و هي تحتاج الى ان تنظم وتوحد في صفوفها جميع من يرى نفسه شريكا معها في تحقيق هدف خلاص البشرية من عبودية راس المال والراسمالية ومن بأس حكم الطبقة البرجوازية وحروبها والدمار و الماسي التي تخلقها قواها واحزابها السياسية. غير ان الطريق الواقعي لتحقيق هذا يمر عبر التمسك المبدئي بالهدف النهائي للحركة أي الاشتراكية والشيوعية ومن ثم القيام بمختلف أنواع التنسيق العملي بهدف الوصول الى تحقيقه. كما واتفق معك بان -لكل زمن ظروفه- و يجب تشخيصه بدقة -لمعرفة كيفية التعامل معها- .


7 - على اليسار الاعتراف بالواقع والانطلاق منه
مهدي المولى ( 2015 / 1 / 12 - 08:05 )
تحية طيبة
المؤسف والمحزن ان الكثير من العناصر المحسوبة على اليسار في العراق لا يزالون يعيشون ايام زمان واحوال ايام زمان رغم ان الدنيا تغيرت والاحوال تبدلت واثبتت الايام ان الاساليب القديمة كانت خطأ بل كانت كارثة بحق الشعب وحق العمال والفلاحين الذين يدعون انهم يمثلونهم
اثبتت التجربة ان الشعوب الحياة تنموا وتتطور كما ينموا ويتطور الانسان واثبتت الايام لا يمكن نقل انسان من مرحلة الطفولة الى مرحلة ارقى مهما كانت وسائل التعليم راقية ومخلصة نعم يمكن رعايته وتوجيهه التوجيه الصحيح وكذلك الشعوب لا يمكن نقلها من مرحلة الى مرحلة بالقوة بالاكراه بانقلاب عسكري بثورة مسلحة باراء غير مفهومة فوق قدرته
واثبت الايام ان الديمقراطية والتعددية هي الوسيلة الوحيدة لتطور الشعوب وتقدمها والديمقراطية تعني مساهمة كل الشعب بمختلف ارائه ومستوياته واتجاهاته الفكرية والمذهبية والدينية والحكم هو المحصلة النهائية لكل هذه الافكار وهذه التوجهات
فعلى الديمقراطي وخاصة اليساري ان يقبل بكل ذلك برحابة صدر وباخلاص وتضحية فالديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة التي تظهر اخلاص اليساري وصحة شعاراته لا الانقلابات العسكرية والثورات المسلحة اثبتت الايام ان كل الذين وصلوا الى الحكم عن طريق القوة الانقلابات العسكرية والثورات المسلحة انهم اصحاب كراسي ومال ونفوذ ليس الا
اريد اسأل الاستاذ ما هو دور حزبه وما عدد الذين معه لو نسأل العراقيين جميعا او الذين يدعي انه يمثلونهم والذين قال عنهم انهم 70 بالمائة من العراقيين كم مواطن سمع بحزبه الذي اسمه الحزب العمالي للاسف هناك مجموعة من الاحزاب بهذا الاسم وكل حزب يدعي ويتظاهر انه وحده بطل الساحة وغير له
كان المفروض بهذه الاحزاب جميعا في هذه المرحلة يسارية وعلمانية وليبرالية وديمقراطية احزاب وافراد وكل من يسعى الى بناء عراق ديمقراطي تعددي حر الى تشكيل تيار جبهة واحدة موحدة وفق نهج وخطة هدفها دعم وترسيخ الديمقراطية والتقرب من القوى السياسية الاخرى وفق موقفها من الديمقراطية واحترام ارادة الشعب والقانون والدستور
والعمل معا وفق تلك الخطة وذلك البرنامج
اما تبقى خارج السرب واريد هذا وهذا ما اريده من انت حتى تتكلم مثل هذا الكلام
هذا واقع الشعب العراقي لهذا اتى بهؤلاء
هيا انزل الى الشعب وعلمه وعليك ان تبدأ معه بدار دور انها البداية لتطور الشعوب
الويل للشعوب اذا بدأت معها بأسلوب فوق مستواها
فالمعلم عندما يبدأ يعلم التلاميذ دار دور لا يعني الهدف الدار والدور الهدف يسهل للتلميذ النمو والتطور والتقبل


8 - رد الى: مهدي المولى
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 13 - 22:49 )
العزيز مهدي المولى
تحية طيبة
انك في المقطع الأخير في تعليقك تقول بان -هذا واقع الشعب العراقي لهذا اتى بهؤلاء -. لا استطيع ان اتفق معك في هذا الاستنتاج . من المعروف للجميع بان نفس هذا المجتمع العراقي وعلى الأقل في السبعينيات من القرن الماضي كان تسوده المدنية والحياة العصرية بدرجة اكبر من اليوم و كانت النساء تتمتع بحريات وحقوق والموقع الاجتماعي بشكل افضل بكثير من اليوم . طبعا الحديث هنا هو عن واقع المجتمع وليس النظام البعثي الفاشي . فهل من المعقول ان يكون تطور المجتمع باتجاه عكسي ؟ حسب رؤيتك كان من المفروض ان نشهد في الوقت الحاضر تقدما و تطورا في تلك المجالات غيران واقع العراق هو العكس . اذا هناك مسالة مطروحة تحتاج الى الجواب. لم تحصل التطور بل التراجع ، الجواب واضح ان سيطرة قوى سياسية محلية و دولية فرض ذلك التراجع .

هذا، وان الثورات ليست من صنع اية قوة سياسية. انها نتاج تفاقم تناقضات الاقتصادية والاجتماعية وتشابك جملة من العوامل الموضوعية والذاتية. ان نظريتك حول كون البعض-المحسوبين على اليسار -يعيشون في الماضي لا تنطبق على حقائق العالم المعاصر. ماذا سيكون جوابك من الهبات الثورية الجماهيرية التي حدثت في تونس ومصر. انك تعتبر الديمقراطية و التطور التدريجي وغيرها من الأمثلة التي تذكرها في تعليقك بمثابة الطريق الوحيد -لتطور الشعوب- غير ان الطبقة العاملة و الجماهير المحرومة و الكادحة نفسها اختارت في عالمنا المعاصر وفي نفس منطقتنا طريق غير تلك التي تطرحه انت اذ هي التي اختارت الثورات في مصر و تونس و غيرها من البلدان للخلاص من معضلات و ماسي و دمار الأوضاع التي تحيط بها .
ثم اننا عندما نتحدث عن التحول الثوري لا نقصد الانقلاب العسكري. نحن نتحدث عن تنظيم الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة و الجماهير الكادحة .
وأخيرا ، كم نحن؟ وكم انتم؟ لا يحل مشكلة احد . انا تحدثت عن ابعاد ماسي إنسانية كبيرة في هذه المنطقة، ان ادامة هذه الوضعية غير مقبولة لاي انسان ينبض قلبه للإنسانية. ان نفس كل تلك القوى القومية والإسلامية التي تتدعي بانها ديمقراطية هي التي خلقت بشكل رئيسي هذه الأجواء و تديم بها . المطلوب هو انهاء حكمهم عن طريق نضال سياسي جماهيري وثوري .


9 - وحدة اليسار
نعمة ياسين عكظ ( 2015 / 1 / 12 - 08:37 )
لقد اثبتت تجارب دول امريكا اللاتينية ضرورة وحدة قوى اليسار ، وامكانية تحقيق الاهداف الاشتراكية بالطريق الديمقراطي . وكما تعرفون استاذنا العزيز ان هناك اختلاف بالاراء باختيار الطريق الموصل الى الاهداق انا اعتقد ان كل الحركات اليسارية لها اعداف متقاربة او هي نفس الاهداف لكن الاختلاف باتباع الطريق الصحيح ومما نعرفه ان ماركس وضع الخطوط العامة واختيار الاسلوب او الطريق مرتبط بالضروف الموضوعية لكل مجتمع :فلماذا لم يتم توحيد قوى اليسار في العراق وعلى حد علني ان هناك ان هناك الان اكثر من حزب شيوعي في العراق ..ما هو المانع من توحيدها وابداء التنازلات المتبادلة من كل الاطراف


10 - رد الى: نعمة ياسين عكظ
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 14 - 00:18 )
تحية طيبة. هناك أسباب عديدة لتشتت قوى اليسار في العراق. ولكن قبل كل شيء من الضروري تحديد من هم اليسار؟ قسم من القوى المسماة باليسار متخلية أصلا عن الماركسية و الشيوعية و متخلية عن الطبقة العاملة و الأممية فبالنسبة لهذا القسم لا يمكن حتى اعتباره قوى ضمن معسكر اليسار.
باعتقادي يجب التفكير بوحدة اليسار على أرضية اكثر واقعية مما تنطرح عادة والتي تركز تقليديا على وحدة التنظيمات اليسارية او الأحزاب اليسارية المتعددة. ان تشتت اليسار نتيجة لظاهرة اجتماعية اكثر عمقا وشمولا من دائرة اليسار نفسه؟ انه ناجم عن كون تاريخ اليسار وتاريخ الحركة العمالية والصراع الطبقي العمالي يجريان بشكل منفصل واحد عن الاخر. من الممكن إيجاد مختلف اشكال التنسيق العملي بين القوى اليسارية حقا ، ولكن مختلفة سياسيا، بالارتباط مع متطلبات تطوير الصراع الطبقي والاجتماعي والسياسي العمالي في المجتمع. وهذا يقوي اليسار عموما في نظر المجتمع وبدون ان يحدث وحدة اليسار بالمعنى التقليدي للكلمة.
أتصور كل يساري وكل شيوعي يريد ان يقوي و يوحد صف النضال الشيوعي و اليساري عموما ولكن كل واحد منهما يدرك بان تحقيق ذلك يجب ان لا يكون باي ثمن اذ هناك أسباب واقعية سياسية و اجتماعية و فكرية لوجود التشتت في صفوفهم .


11 - مفاتيح التحول الثوري
رياض محمد سعيد ( 2015 / 1 / 12 - 08:46 )
يعاني المجتمع العراقي من امراض العصر بشكل مضطرب ومتعدد الاوجه تسيره الامزجة الشخصية واحيانا القبلية او العشائرية ، ورغم ان الافعال والمصائب كلها تتعارض مع الدين الا ان الافراد يلجأون في اخر المطاف من اجل الخلاص الى الدين الاسلامي والشريعة الاسلامية ، وهذا في جوهره مثل واضح للتناقض والاضطراب ، اذ من غير المعقول ان يسلك الافراد سلوك شائن في القتل والسلب واستباحة الاعراض وهدم البنى التحتية والتواطؤ مع الاجنبي وغيرها من مساويء لا يرضاها الدين ثم يعودو ليتباحثو من اجل ايجاد الحلول تحت راية الدين ، وهذخ الحبغة الغالبة على معطم الصراعات المحلية العراقية
قصدت من خلال ما سبق ان اقول ان شعب مضطرب بهذه الحالة بحاجة الى الايمان بضرورة رفض مسببات الصراع والقدرة على تجاوز كل ما هو بالي من الاعراف والقيم التي فرضتها احوال العراق الجديد ، واصعب ما في التحول الثوري القناعة والايمان بالتغيير وهذا جوهر القصد ، فالخراب الذي حل في العراق ليس في البنى التحتية ةالخدمات وسرقة الثروات فقط وانما الخراب الاعظم كان في النفوس التي تزعزعت فيها الروح الثورية الفطرية في النفس اضافة الى فقدان المواطنة والانتماء وحب الوطن ، واذا ما استطعنا ان نحصر ونحصي امراض مجتمعنا كان لنا ان نضع خطط للتحول الثوري واعادة بناء الروح الثورية بدأ بالفرد على اسس وقيم ثورية ترفض كل ما هو بالي وعقيم ، وان يجد وسط اجتماعي يؤمن بالتحول الثوري لتتظافر الجهود والبداية من الشباب الذي يمتلك الحس الثوري بالفطرة ويفتقر للتربية والتوجيه الثوري فالفرد هو مفتاح التحول الثوري ومنه الى العائلة والصديق والاخ والشارع


12 - رد الى: رياض محمد سعيد
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 14 - 10:51 )
تحية طيبة. اتفق معك عموما بان -التربية و التوجيه الثوري- أمور مهمة و ان انعاش المزاج الثوري لدى الجماهير امر حاسم في إيجاد أي تحول ثوري . غير ان السؤال الأساسي هو كيف يمكن تحقيق هذا التحول في المزاج و كيف نقوي الإرادة المستقلة للطبقة العاملة و الجماهير المحرومة و الناس التي تذهب ضحية هذه الأوضاع كي تثور على ما تجري و تجد الطريق الثوري للخروج من المازق الحالي. ان احد مظاهر الأوضاع المأساوية كتلك التي تمر بها العراق هو اليأس و الإحباط الغالب على مزاج الجماهير و وقوعها رهينة وسلب ارادتها على ايدي مختلف قوى تيارات الإسلام السياسي و القوميين و الرجعيين من كل شاكلة ولون. ان التحول الثوري عملية كبيرة و متعدد الابعاد ولكن مرتبط بالأساس بمدى الاستعداد السياسي و التنظيمي و الفكري للطبقة الاجتماعية الثورية الوحيدة أي الطبقة العاملة في المجتمعات المعاصرة التي ليست لها مصلحة في الإبقاء على النظام الاقتصادي و الاجتماعي القائم.

والطبقة العاملة و الجماهير تتعلم بالتجرية وفي مسار نضالها الواقعي تكتسب الدروس و تهيئ الأرضية لفصل صفوفها من صفوف تيارات البرجوازية الحاكمة و المعارضة من الاسلاميين و القوميين. ان عملية فصل الصفوف هذه مفتاح باب الدخول في ساحة الصراع السياسي الرحب و نمو المزاج الثوري لايجاد طريق الخلاص من هذه القوى .


13 - أننا محتاجون إلى الكرامة والعدالة
خليل محمد إبراهيم ( 2015 / 1 / 12 - 12:25 )

أيها الأعزاء والعزيزات، ولا سيما الأستاذ (مؤيد أحمد) المحترمون، لا أشك في أننا محتاجون إلى الكرامة والعدالة...إلخ، لكنني أشك في أن أية مجموعة مدعية؛ قادرة على تحقيق هذه الأحلام، فنحن محتاجون جديا؛ إلى تحديد مواقفنا، وتنسيقها مع الشرفاء الأقرب إلى الصواب، للوصول إلى أهدافنا النبيلة، ثم أنني أحب التنبيه إلى أن للسابقين؛ مزاياهم، وعيوبهم، كما أن لنا مزايانا، وعيوبنا، فلم يدعِ أحد منا العصمة، ولن يدّعيَها، وحينما يدعيها، فسنسخر منه مبتعدين عنه، من هنا، فنحن محتاجون إلى دراسة الماضي دراسة موضوعية، بحيث نعطي كل ذي حق حقه، في حدود ظروفه وإمكانياته، ولا نحمله أكثر مما يُطيق، أو مما هو ممكن، فبذلك، سنعتز بعظمائنا، وسنفخر بتاريخهم المجيد، وسنحفظ تضحياتهم الكريمة، وسندفع الأجيال القادمة، للتواصل معهم، والاقتداء بهم، وعلى هذا، فمن مقترحاتي التي أعمل على تحقيقها أن تنشأ تنسيقية يسارية؛ قد تؤدي لتشكيل تنظيم يساري واحد؛ أو لإنشاء جبهة تقدمية؛ تعمل على إنضاج الظروف الموضوعية، للوصول إلى الحل الاشتراكي، فليس طبيعيا أن نتعاون مع الجميع إلا مع بعضنا؛ فكروا في هذه المسألة، وإلا فستضيع الجهود الكثيرة المثمرة هباء، ولا أظن الخصوم راغبين؛ في أكثر من ذلك، إن تبادل الاتهامات/ بالحق وبالباطل بدون موضوعية، أو تحميل السابقين، ما لم يكونوا قادرين على إنجازه، مما يسيء للنضال التقدمي، وتأريخه، فبدون هذا التاريخ المضيء/ بما فيه من تجارب حلوة ومرة لن تتقدم الأجيال القادمة؛ خطوات ناضجة على طريق الاشتراكية؛ إن كشف المزايا، لتطويرها، واكتشاف العيوب لتغييرها، بطريقة علمية، والتفكير الجدي، بخلق جبهة تقدمية؛ هما الخطوتان الأساسيتان اليوم؛ في الطريق إلى الاشتراكية، فلكل زمن ظروفه، ولا بد من وضع هذه الظروف؛ تحت الاختبار، لمعرفة كيفية التعامل معها، ولا أريد الإطالة، فلكم ودي.


14 - الشعوب العربيه تعيش في ذل وهوان
عزيز الحاج خزعل ( 2015 / 1 / 12 - 12:26 )

يا أخي كانت الدماء تسفك والشعوب العربيه تعيش في ذل وهوان وكان الحكام يعيثون فسادا ويبطشون بمعارضيهم وينكلون بهم أشد تنكيل وهذا حصل كله خلال التاريخ الإسلامي قبل أن نعرف ألغرب أو أمريكا الإمبريالية يااخي المشكله الرئيسيه التي حطمت شعوبنا هي توجيه الدين بغير الاتجاه الصحيح من قبل رجال دين أما آن يكونوا اغبياء أو انتهازيين أو متخلفين اومتطرفين هؤلاء عملوا على تقسيم مجتمعاتنا وبث روح الفرقه بينهم وإشاعة التخلف والخرافات والجهل وعرقلة التقدم والتطور وهذا ما جعلنا ضعفاء متخلفين عن باقي الأمم لهذه الأسباب استغلت الدول الكبيره هذا الضعف من أجل مصالحها


15 - رد الى: عزيز الحاج خزعل
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 14 - 11:56 )
شكرا على المداخلة. لا شك ان تيارات الإسلام السياسي الشيعي و السني و بمختلف الونها -المعتدلة- و الإرهابية قوة رئيسة مسؤولة عما تجري من الماسي و التخلف و التراجع في المنطقة . واتفق معك في القاء المسؤولية مما تحدث عليها . انها قوة سياسية رجعية قامعة التي لا يمكن للمنطقة ان تعيش بسلام وامان بدون دحرها و فرض التراجع عليها. ان موضوعي حول دور الدول الامبريالية في تقوية هذه الحركة لا ينفي اطلاقا القاء المسؤولية على هذه الحركة نفسها. ان هذا التيار كان موجودا على حواشي المجتمعات في منطقتنا وقبل ان ينتعش في خضم تناقضات الرأسمالية العالمية و الصراع الامبريالي.ن حديثي هو استطاع هذا التيار ان يتلقى دفعة قوية في الأجواء الفكرية المناهضة للشيوعية و كل فكر تحرري و بدعم كامل من الدول الامبريالية واستخدامها كقوة ثورة مضادة بوجه مخاطر الثورة الاشتراكية للطبقة العاملة في هذه المنطقة .
ان الإسلام السياسي حركة وتيار سياسي برجوازي بالأساس وهذا هو موقعه الاجتماعي . لا يمكن ان نفهم اية قوة سياسية بدون ان نعرف اصلها الطبقي وموقعها الاجتماعي في عالمنا لمعاصر. ان أيديولوجيا هذه القوة هي الدين وهي وسيلتها كذلك للتأثير على الناس وتنفيذ مصالحها الطبقية الواقعية واستراتيجيتها في اخذ السلطة بأيدييها .
ان مطلب فصل الدين عن الدولة و التريبة التعليم مطلب سياسي تقدمي آني ويشكل اول خطوة باتجاه ضرب هذه القوى الإسلامية وتضعيفها. ان ادخال الشريعة و القوانين الإسلامية في دستور أي بلد يجعله فريسة لهذه القوى الإسلامية البرجوازية و يخلق الأجواء لنموها و نشر نفوذها داخل أوساط الجماهير . كما انه من الواضح بان الإسلام السياسي يتقوى عن طريق فرض العبودية على النساء وسلب حرياتها و حقوقها. العالم العربي و منطقة الشرق الأوسط لا يمكنها ان يتخلص من دور الإسلام السياسي بدون التصدي الحازم و الثوري ضد مساعي تيارات الإسلام السياسي لفرض القوانين الإسلامية لصالحهم وواقع الظلم على المرأة الذي يجسده الإسلام السياسي بمختلف تياراته و القوميون العرب الشوفينيين الذكوريين و العشائريين. ان طريق التحرر و الخلاص من التخلف والإسلام السياسي يبدا مع تحقيق حريات وحقوق و مساواة المرأة الكامل وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم.


16 - ان افكاركم مجرد نظريات غير قابله للتطبيق
ابو اديب الصبيحاوي ( 2015 / 1 / 12 - 13:46 )

هل التحول الثوري الفكري ام ثوره مسلحه....كا ان ايدلوجية الحزب الشيوعي سفسطه لا يفهمها الا الشيوعيون وهي بعيده عن جميع المجتمعات الشرقيه والغربيه...من هنا يلجأ الحزب الشيوعي الى تطبيق الاشتراكيه وهي جزء من افكاره....طبقها وفشلت...و لا زال متمسك بها ليوهم الشعوب الفقيره ان الاشتراكيه هي المنقذ الوحيد...ان افكاركم مجرد نظريات غير قابله للتطبيق


17 - رد الى: ابو اديب الصبيحاوي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 14 - 12:31 )
شكرا على المداخلة. ما تقوله ليس بشيء جديد. انك حر في التعبير عن هذا النوع من الحديث بوجه الشيوعية و الاشتراكية .


18 - لماذا تتمسكون بإسم - الحزب الشيوعي -
Abdulsahib Merzeh ( 2015 / 1 / 12 - 13:47 )

لماذا تتمسكون بإسم - الحزب الشيوعي - علما بأن جميع أحزاب العالم التي كانت تحمل إسم الحزب الشيوعي قد غيرتها إلى أسماء أخري مثل الحزب اﻹ-;-شتراكي و الحزب الديمقراطي و إلخ. ﻷ-;-ن الحزب الشيوعي قام بتفكيك نفسه في اﻹ-;-تحاد السوفيتي السابق و كأنه يعترف ضمنا بفشل الفكر الشيوعي و قد راقبت أنا شخصيا هذه التجربة عن قرب و كذلك بأن طوال حقبة حكم اﻹ-;-تحاد السوفيتي لم يستطيعوا إثبات نجاح الفكر الشيوعي و إنما العكس من ذلك تماما، أما في الصين فلا زال إسم الحزب الشيوعي قائما و الحقيقة القائمة هي غياب اﻷ-;-فكار اﻹ-;-شتراكية في التطبيق و النظام القائم هو رأسمالي بشكله الوحشي و اللا إنساني في جميع مرافق الحياة، أقول هذا ليس من باب التهجم على الفكر اﻹ-;-شتراكي و إنما تبيان حقائق قد تخفى على البعض علما أني من مؤيدي النظام اﻹ-;-شتراكي المدروس الذي لا يتعارض مع الدين و مع الملكية الخاصة لﻷ-;-فراد


19 - رد الى: Abdulsahib Merzeh
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 14 - 13:23 )
تحية طيبة. انك عبرت عنها بشكل صحيح بان ما هو قائم في الصين هو النظام الرأسمالي بشكله الوحشي-. وأود ان أقول بان ما كان يجري في الاتحاد السوفيتي منذ أواسط العشرينيات من القرن الماضي أي من عهد ستالين كان كذلك النظام الرأسمالي بشكله الاخر رأسمالية الدولة. من الواضح ان البرجوازية العالمية استغلت انهيار الاتحاد السوفيتي للهجوم على الشيوعية وكل فكري تحرري وخلقت الأجواء الفكرية بان انهيار الاتحاد السوفيتي هو انهيار الشيوعية في حين ان الشيوعية وتجربة الاتحاد السوفيتي شيئيان مختلفان تماما. ان قسم من اليسار الانتهازي في بلدان العالم المختلفة وقعت تحت ضغط هذا الهجوم البرجوازي على الشيوعية و الاشتراكية وغيرت اسمها حسب متطلبات الوضع السائد كي يتمتع بمكان مرموق في النادي السياسي للمجتمع البرجوازي.
اننا سمينا انفسنا الشيوعية العمالية ليميزنا الاسم عن تجربة الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية والتي عرفت رسميا وعلى صعيد العالمي باسم الشيوعية. اننا نعتقد بان الشيوعية الرسمية لم تكن الا شيوعية برجوازية، شيوعية تيارات القومية البرجوازية التي استخدمت الشيوعية لتحقيق أهدافها.
وأخيرا اود ان أؤكد بان الاشتراكية و الشيوعية تتعارض كلية مع الدين والملكية الخاصة لوسائل الإنتاج اذ انهما جزء من اركان النظام البرجوازي القائم . ان النظام الاشتراكي لا يحتاج الى العنف بالأساس . ان الحكومة العمالية وحسب الظروف التي تظهر فيها و في عملية إرساء النظام الاشتراكي تستخدم العنف للانتصار على مقاومة البرجوازية لإعادة النظام الرأسمالي القديم وهذا يعتمد على الظروف المحيطة بها . ما جرى في الاتحاد السوفيتي وما يجري الان في الصين هو استمرار أنظمة دكتاتورية قميعه لعقود وعقود من الزمن لا لقمع مقاومة الرأسماليين بل للحفاظ على العلاقات الاقتصادية الرأسمالية السائدة. اذ ان البينان السياسي الفوقي للنظام الاشتراكي لا يمكن ان يكون شيئا غير دولة في طريقها الى التلاشي والزوال .


20 - تحياتي للاخ مؤيد احمد
ناصر حسن ( 2015 / 1 / 12 - 18:32 )

تحياتي للاخ مؤيد احمد وكل الاخوه المشاركين بالحوار ..بالتاكيد بشكل عام تحليل الاخ مؤيد هو تحليل منطقي للواقع العراقي بشكل عام ولكن الحل يكمن بتوحيد القوى والتيارات الديمقراطية واليسارية والمستقلة العلمانيه بتاسيس جبهة ديمقراطية وطنية عريضة لعرض ورسم خارطة للطريق نحو احداث خرق كبير لما هو موجود على ارض الواقع وللاسف كنا ننتظر ان يحصل هذا بعد 2003 وبعد مرور اكثر من 10 سنوات لاتزال الامور تسير من سيء الى اسواء لذا انا هنا اسجل نقطة ضعف عل القوى التي ذكرتا اعلاه بانها تتحمل جزء من مسوؤلية ماحدث ومايزال يحدث في الوطن وللاسف الشديد .... كان الاجدر بها ان تقوم القيادات السياسية الى نحن بصددها بعملية توحيد ونقلة نوعية بالنظر نحو الافق قبل سقوط نظام صدام ببيان وطني وديمقراطي موحد وتدعوا جماهيرها بالتجمع حولها وان تيرز بالشارع العراقي لاان تستمر كل جهة بنفس سياستها وايقاعها وبقت كما هي تراوح في مكانها ..تركوا كل شيء في مكانه ويوما بعد يوم يبتعدون عن قواعدهم وانصارهم واصدقائهم وللاسف الشديد .........
المخرج ناصر حسن


21 - رد الى: ناصر حسن
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 14 - 23:40 )
العزيز ناصر حسن تحية طيبة و شكرا على المداخلة. قبل سقوط صدام و قبل الحر ب على العراق عبرنا عن موقفنا و اكدنا بان حرب أمريكا على العراق حرب امبريالية تستهدف تحقيق المصالح الاستراتيجية العالمية والإقليمية لأمريكا و لا تربطها شيء بمصالح الجماهير في العراق. وحذرنا من انها ستجلب الدمار على المجتمع وستضعه على منزلق الحرب الطائفية وماسي السيناريو الأسود وسيطرة القوى المليشياتية المختلفة على الأوضاع . لقد كنا نقول بان اسقاط النظام البعثي الفاشي ممكن بدون شن الحرب. الحرب موضع يختلف كليا عن -تغيير النظام- البعثي الفاشي . منذ البداية كانت الأحزاب و القوى القومية و الإسلامية، التي تشارك اليوم -العملية السياسية- في العراق، تنسق مع أمريكا و الإدارة الامريكية لترتيبات ما بعد سقوط صدام و اخذ حصتها من السلطة و الامتيازات و الثروات. اننا وقفنا بحزم ضد مخطط أمريكا وهذه القوى الرجعية الإسلامية و القومية في العراق . غير ان مواقف بعض الأحزاب والقوى التي كانت تعتبر نفسها يسارية واضحة في ذلك الوقت انها وقفت مع القوى الإسلامية والقومية . فكيف تتوحد في جبهة واحدة؟ و كيف حتى تجد مجالا للتنسيق في ميدان الدفاع عن حقوق و حريات النساء على سبيل المثال وهم يدا بيد مع الأحزاب الإسلامية الطائفية المختلفة.
ان فكرة توحيد اليسار في حزب واحد و او توحديها في جبهة واحدة ليس الا ضرب من الخيال في ظل استقطاب اليسار العميق في العراق . ولكن، واشرت الى هذا في مناسبات عديدة، بان هناك ميادين للعمل المشترك كثيرة بين جميع من يدعي نفسه يساري او تقدمي او مجبي الحرية كي ينسقون فيما بينهم لتحقيق مطالب معينة على سبيل المثال ميادين متنوعة من الدفاع عن الحقوق والحريات المدنية والسياسية الى الدفاع عن العلمانية، من الدفاع عن حريات و حقوق و مساواة المرأة الى الدفاع عن حق العمل النقابي المستقل للعمال و التنسيق فيما بينهم داخل الحركة العمالية ....الخ.
نحن نعتقد بان اية خطوة باتجاه تحقيق التقدم الاجتماعي وتحقيق الحريات السياسية والمدنية و خلق الأجواء الامنة واية خطوة لتقليل الاستقطاب الطائفي والصراع القومي وغيرها محل ترحيبنا و نتعاون من اجل تحقيقه مع اية قوة تقدمية ويسارية .


22 - غياب روح المواطنه
عماد الشمري ( 2015 / 1 / 12 - 19:26 )
بعد مرور كل هذه السنوات فشلت كل الاحزاب في بناء العراق والحفاظ على اقتصاد الدولة وكان التسلط والاستبداد نوع من الثقافة القادمة من الارث الدموي التي خلفته وزرعته الانظمة السابقة فشل بعد فشل وقتل ودمار كيف يمكن فصل الاحزاب عن ادارة الدولة وبناء المجتمع الذي يمتلك اكبر حضارة بالعالم كيف يمكن بتاء المجتمع ماهي مشاريع الاصلاح نؤكد فشل كل الاحزاب في صنع حياة للمواطن العراقي


23 - رد الى: عماد الشمري
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 15 - 00:12 )
تحية طيبة . ان هذه الأحزاب و القوى الحاكمة هي نفسها جزء من المشكلة وليست أدوات لحلها . اذا استخدم تعبيرك ان جميعها فشلت في تحقيق حياة آمنة للمواطن . من الممكن ان تكون مشاريع الإصلاح متعددة سياسية تكون او اجتماعية و اقتصادية، فان تحقيق أية درجة من الإصلاح تعتبر خطوة مهمة في مسار انقاذ المجتمع من مازقه الحالي. لذا نحن نؤيد الإصلاحات. مثلا من الناحية السياسية اول ما يعاني المجتمع العراقي منه هو كون المواطن قد جرد منه صفة المواطن و تحول الى عضو في مكون معين حسب الطائفة او الدين او القومية . انه مجبر بشكل او باخر ان يدلي بأصواته لهذا الحزب الطائفي او ذاك وهذا الحزب القومي او ذاك بغض النظر عن البرنامج السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لهذا او ذاك الحزب. ان إيجاد اصلاح في هذا الشأن سيكون خطوة مهمة في مسار التقدم الاجتماعي و الخروج من المأزق .
هناك اكثر من دزينة من الأحزاب الإسلامية من تيارات الإسلام السياسي الشيعي و السني في البرلمان العراقي يتنافسون على فرض القوانين التي تناسبهم كأحزاب دينية طائفية والتي تسلب ضمن ما تسلب حقوق وحريات المرأة . نظرة خاطفة لتصرفات رئيس الوزراء العراقي في لقائته الرسمية تبين لك القصة كلها. انه لا يمد يده لمصافحة اية امرأة في وظيفته الرسمية كرئيس الوزراء لأنه يمثل حزبه و قيم حزبه. انه بذلك لا يمثل المواطن العراقي الذي يتوقع منه أن لا يميز بين الانسان على أساس الجنس.


24 - ماهو الفارق الايديولوجي
محمد علي ( 2015 / 1 / 13 - 11:06 )
الاخ العزيز مؤيد تحليلكم لاختلف عن رؤية معظم الحركات اليسارية والثورية ان وجدت في العراق
لقد تم ابتلاع العراق من قبل الاستعمار الامريكي و القوى الدينية الخاضعة للاستعمار
ماهو الفرق الايديولوجي بين توجهاتكم وتوجهات الحزب الحزب الشيوعي العراقي في ذلك


25 - رد الى: محمد علي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 17 - 15:51 )
العزيز محمد علي. تحية طيبة. هناك اختلافات جوهرية بيننا وبين الحزب الشيوعي العراقي لا يمكن توضيحها بالتفصيل في هذا الحوار ولكن يمكن الاشارة وباختصار شديد الى نقطتين أساسيتين. في جوابي على سؤالك لا اريد ان اخوض في خلافاتنا السياسية على صعيد التكتيك لعدم الابتعاد عن الموضع الرئيسي لهذا الحوار.

أولا، لا يمكن فهم وتوضيح الاختلاف بدون الرجوع الى أرض الواقع أي أرضية الطبقات الاجتماعية المتصارعة في المجتمع والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم. اننا نرى بان الخلاف يكمن في كوننا منتمين الى تيارين اجتماعيتين مختلفتين بمعزل عن مدى الارتباط الفيزيقي لكل واحد منا بالطبقة العاملة او مدى التواجد الفعلي للحزب الشيوعي العراقي او حزبنا واليسار عموما داخل صفوف العمال ونضالاتهم اليومية.
اذا اخذنا المجتمع، المستقطب طبقيا، والصراع الطبقي الدائر فيه بين الطبقة العاملة والبرجوازية وسلطاتها واحزابها وتياراتها الاجتماعية والسياسية، بنظر الاعتبار، نرى ان الحزب الشيوعي العراقي عمليا ينتمي الى تيار إصلاحي قومي، او حسب قولهم، وطني- ديمقراطي، داخل المجتمع. ولكن اي تيار سياسي وفكري وحزبي هو بطبيعة الحال تيار اجتماعي متخندق في موقع اجتماعي معين داخل هذا الصراع الطبقي. اننا نعتقد بان موقع الاجتماعي للحزب الشيوعي العراقي هو موقع الجناح الإصلاحي القومي البرجوزاي في المجتمع العراقي بمعزل عن تركيبة الحزب البشرية من حيث الافراد وانتماء هذه الافراد الفعلية الى البرجوازية الصغيرة اوالطبقة المتوسطة او الطبقة العاملة. تبني آفاق التطور التدريجي للمجتمع، تصنيع البلاد على اسس راسمالية باشكالها المختلفة ( راسمالية السوق الحرة السائدة الان او رسمالية الدولة كما كان سائدا في السبعينيات)، تحقيق اصلاحات اجتماعية واقتصادية او يسمونها -العدالة الاجتماعية-، بشكل تدريجي ، نشر الفكرة والعمل على اقناع الطبقة العاملة والجماهير الكادحة بعدم نضوج المجتمع للتحول الثوري ولبناء الاشتراكية او حتى مجاملة القوى الرجعية وتيارات الاسلام السياسي في جملة من الميادين الايديولوجية و السياسية وعلى سبيل المثال تحويل امر تحرر المراة و مساوتها الكاملة، مثل الاشتراكية، الى غد بعيد لا يعرف احد متى يتحقق، السعي لقولبة نشاطات الطبقة العاملة والجماهيرالثورية في اطار الاصلاحات البرجوازية للادامة بالوضع القائم. ...الخ، هذه هي سمات الحزب الشيوعي الطبقية والاجتماعية في الصراع الطبقي الدائر في المجتمع .
اننا مختلفين عنهم من هذا الموقع الاجتماعي وعلى العكس نحمل الافق الاشتراكي والثوري للطبقة العاملة ونسعى الى ترجمته في مجمل تكتيكنا السياسي العملي. ان تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية جزء من نشاطاتنا وسياساتنا ولكن من موقع الطبقة العاملة وامر نضالها تحررها النهائي الاشتراكي. هناك فرق جوهري بين ان تكون اصلاحي وبين ان تناضل من اجل تحقيق اوسع الاصلاحات. نحن نقول بان ليس للعمال وطن وهم يتحدثون عن بناء الصناعة الوطنية على كاهل العمال. نحن لا نعتقد بوجود اي عائق موضوعي امام تحقيق الاشتراكية في عالمنا المعاصر، اذ نرى بان العائق هو العنصر الذاتي اي عدم استعداد السياسي والفكري والتنظيمي للطبقة العاملة وهذا هو مهمة الشيوعيين والاشتراكيين للتغلب عليه وهم يشيعون نظرية المراحل وعدم نضوج المجتمعات في الشرق الاوسط والعراق للاشتراكية . نحن لا نقول للنساء في العراق ان تنتظر اجيال واجيال كي تتحقق امر تحررها ومساواتها مع الرجل اذ اننا نعتبر ذلك انتهازية مفضوحة غاية في اللانسانية مجاملة احد ومجاملة الاسلام السياسي على تطاولاتهم على حقوق وحريات النساء وهم لا مانع لديهم ابقاء هذه العبودية الى ابد الابدين طالما لم ينضج وضع المجتمع لتحرر المراة. وهكذا هناك الكثير و الكثير من الاختلافات الاخرى منبعها الموقع الاجتماعي للحزب الشيوعي العراقي...الخ

ثانيا، ان الحزب الشيوعي العراقي تاريخيا ينتمي الى تيار سياسي وفكري عالمي اسمه التيار الستاليني وقطب الاحزاب الشيوعية العالمية التي كانت متملثة بالاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية. اننا نعتبر بان هذا القطب الشيوعي الرسمي العالمي لم يكن غير شيوعية برجوازية اي الشيوعية البرجوازية القومية والصناعية في هذه البلدان ولا علاقة لها بشيوعية الطبقة العمالة وشيوعية ماركس. لقد حدثت تغييرات عميقة ومتنوعة وكبيرة على هذه الاحزاب على صعيد العالمي حتى ان اقساما كبيرة منها غيرت اسمها بعد انهيار الكتلة الشرقية اواخر الثمانينات من القرن الماضي. اننا لا من حيث ظهورنا الفعلي في العراق و كوردستان ولامن حيث انتمائنا الفكري والسياسي مرتبطين بالحزب الشيوعي العراقي ولا اننا انشقنا عنهم . ان مجمل نظامنا الفكري والسياسي تطور بموازة ونقد تيار الستاليني و الماوي وغيرها من التيارات .


26 - المصداقية مطلوبة
سامي محمد ( 2015 / 1 / 14 - 06:02 )
السيد مؤيد ، شكرا لهذا العرض مع اني اراه غير دقيق في وصف الواقع العراقي ، اذ وجدتك تتجنب الحديث عن دور الأكراد واقليم كردستان في زعزت الوضع السياسي بعد عام 2003 ، اذ مارس دورا غير وطنيا باستغلال الظروف المرتبكة لتحقيق المصلحة القومية فقط بل ومارس دورا سياسيا تخريبيا بين الفصائل والكتل الأخرى
كان يجب توصيف حقيقة السياسين الأكراد في الحزبين باعتبارهما من ذوي المصالح الذاتية التي حتى لم تنصف الشعب الكردي نفسه وتتمادي في تثبيت العشيرة والعائلة في الهيمنة و الأستغلال
مع الأسف الشديد لازال الشيوعيين العراقيين اسىرى هذا الموقف امام السلطة الكردية ويبدو هذا من باب رد الجميل الذي اضاع دوركم ومصداقيتكم حتى في صفوف جماهيركم واصدقائكم ولم تعد لكم فرصة لممارسة فعلية في اي دور للتغيير السياسي في العراق ، ان الجراة والصدق في طرح الحقائق وتحديد مواقع الضعف والخلل هي اولى الخطوات لرسم خارطة طريق لتحقيق الهدف
ان هذه الملاحظة هي من باب الحرص وليس التنديد ، واتطلع الى مواقف حقيقية تستطيع ان تؤثر في المواطن العراقي الذي انهكته الحركات السياسية بمواقفها المتذبذبة وترك الوطن مهاجرا الى كل بقاع العالم حتى اقصى شمال كندا ليعمل خريج كلية الطب حارسا في عمارة
مع الشكر


27 - رد الى: سامي محمد
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 17 - 17:13 )
العزيز سامي محمد . تحية طيبة . لم اشر الى تفاصيل الأحزاب القومية في كوردستان للتركيز على النقاط الأساسية في المقدمة بالرغم من ذلك، في أي مكان استخدمت القوى البرجوازية الاسلامية والقومية بكونها سبب لماسي العراق هو القصد جميع القوى الإسلامية و كذلك القوى القومية العربية و الكردية .
ان الحركة الشيوعية العمالية في كوردستان و الحزب الشيوعي العمالي العراقي كانت حركة وحزب مؤثر في احداث كوردستان خاصة خلال بداية التسعينيات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الوقت هو في نضال بوجه أحزاب وقوى وتيارات الحركة القومية الكوردية في كوردستان وسلطاتها . ان حركتنا أسست الحركة المجالسية العمالية و الجماهيرية اثر اسقاط سلطات النظام البعثي في كوردستان آذار 1991 كي تكون هي نمط الحكم السائد في كوردستان و لكن ومع الأسف لم تستطع ان تنتصر وقمعت فيما بعد. ومن ثم ، تم تأسيس حزبنا تموز 1993. اننا بقينا ندافع عن حقوق و حريات الجماهير و ضحينا برفاق كثيرين في الصراع مع القوى الحركة القومية الكوردية وخاصة الحزبين الديمقراطي برئاسة مسعود البرزاني و الاتحاد الوطني برئاسة جلال الطالباني.
على أي حال، ان الأحزاب البرجوازية القومية الكوردية وخاصة الأحزاب الثلاث الحزب الديمقراطي الكردستاني، اتحاد الوطني الكردستاني، و حركة التغيير (كوران) هم الذين يتحكمون الان بالسلطات في كوردستان وبحكم كونهم أحزاب قومية برجوازية، لا تمثل هذه الأحزاب مصالح العمال والكادحين والجماهير المحرومة، وهي جزء من النظام السياسي الفيدرالي القومي القائم في العراق و يتعاملون مع الوضع في العراق و المنطقة على أساس مصالحهم القومية الخاصة بهم . ولكن الواضح هو انها بصدد مطامحها القومية البرجوازية بالضد ليست فقط من مصالح العمال و الكادحين على صعيد العراق بل أساسا بالضد من مصالح العمال والكادحين في كوردستان العراق.
ان الصراعات بين حكومة المالكي و الحزب الديمقراطي الكوردستاني التي استمرت سنوات، والتي لا تزال مستمرة بشكل اخر، كانت صراعات بين قوتين رجعيتين لا علاقة لها بمصالح الجماهير لا في العراق و لا في كوردستان. ان اهم نقطة اود ان اشير اليها هنا هو انه من مهامنا ومهام أي انسان تقدمي الوقوف بحزم ضد اثارة النعرات القومية و الشو فنية التي تثيرها هذه القوى الحاكمة في العراق و كوردستان لتشديد قبضتهما على الجماهير.


28 - المصداقية مطلوبة
سامي محمد ( 2015 / 1 / 14 - 06:04 )
السيد مؤيد ، شكرا لهذا العرض مع اني اراه غير دقيق في وصف الواقع العراقي ، اذ وجدتك تتجنب الحديث عن دور الأكراد واقليم كردستان في زعزت الوضع السياسي بعد عام 2003 ، اذ مارس دورا غير وطنيا باستغلال الظروف المرتبكة لتحقيق المصلحة القومية فقط بل ومارس دورا سياسيا تخريبيا بين الفصائل والكتل الأخرى
كان يجب توصيف حقيقة السياسين الأكراد في الحزبين باعتبارهما من ذوي المصالح الذاتية التي حتى لم تنصف الشعب الكردي نفسه وتتمادي في تثبيت العشيرة والعائلة في الهيمنة و الأستغلال
مع الأسف الشديد لازال الشيوعيين العراقيين اسىرى هذا الموقف امام السلطة الكردية ويبدو هذا من باب رد الجميل الذي اضاع دوركم ومصداقيتكم حتى في صفوف جماهيركم واصدقائكم ولم تعد لكم فرصة لممارسة فعلية في اي دور للتغيير السياسي في العراق ، ان الجراة والصدق في طرح الحقائق وتحديد مواقع الضعف والخلل هي اولى الخطوات لرسم خارطة طريق لتحقيق الهدف
ان هذه الملاحظة هي من باب الحرص وليس التنديد ، واتطلع الى مواقف حقيقية تستطيع ان تؤثر في المواطن العراقي الذي انهكته الحركات السياسية بمواقفها المتذبذبة وترك الوطن مهاجرا الى كل بقاع العالم حتى اقصى شمال كندا ليعمل خريج كلية الطب حارسا في عمارة
مع الشكر


29 - نسأل الله أن يجنب العراق من كل أشكال الإرهاب
Sirwan A S Baban ( 2015 / 1 / 14 - 07:03 )

كلما كان النظام يسير تحت تبعية أجندات وتنفيذ أجندات لاتخدم الشعب ووحدته والعراق ..ويجعل النظام العراقي نفسيه تبعية لدول إقليمية فاسدة لاتريد للعراق وشعبه الخير...سيبقى العراق تحت نزيف الدم ولن يتوقف ..وسبب الأساسي منذ عام 2003 أحزاب السلطة الدينية بكل أشكالها تتصارع وكأنها في زمن أبا لهب ..وتنفيذ أجندات دول تحاول إعادة هيمنتها على العراق وهذا بحكم مرجعية الاحزاب التي لاتنسى إطلاقا عن مشروع تدمير العراق....وأي جبهة يجب أن تستبعد كل تيار ديني متطرف أساء للإسلام أولا وللعراقيين ثانيا وتحتوي الجبهة كل التيارات وعدم استثناء أحد من التيارات العلمانية واحتواء كافة شرائح المجتمع العراقي لانتشار العراق من الحرب التي أكلت كل الشعب ..تحت أجندات عدة وآخرها الحرب المباشرة المدفوعة الثمن لداعش من جهة تحت يافطة الإسلام السني المرتبط باجات خارجية والميلشيات المرتبطة بايران تحت يافطة الإسلام الشيعي المرتبط بإيران ..وكما صرح هادي العامري لولا ايران ..لكانت الحكومة اليوم ..في المنفى؟؟؟؟ اذن أين السيادة الوطنية اذا كانت إيران وغيرها تتحكم بالسلطة.....هنا نقول ضرورة أبعاد اي نوع من الحكم الديني المتطرف عن حكم العراق والذي أودى بالشعب لقتل بعضه البعض ..لتنفيذ اجنداتهم بعد أن استكملوا صفحة سرقة أموال العراق ....نسأل الله أن يجنب العراق من كل أشكال الإرهاب مهما كانت مرجعيته


30 - رد الى: Sirwan A S Baban
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 17 - 17:58 )
شكرا على المداخلة . اتفق معك بان جميع أحزاب الإسلام السياسي من مختلف الطوائف والاجندات مسؤولة عما تحدث في العراق . انهاء مازق العراق و ماسيه مرهون بانهاء سلطات تيارات الإسلام السياسي و القوميين . طبعا ان دحر داعش و القوى الإرهابية المهمة الأولى في هذا المسار وهو مهمة كل انسان محب للإنسانية و يريد ان يعيش الناس بسلام وامان.


31 - افق الطبقة العاملة
فالح مكطوف ( 2015 / 1 / 14 - 13:23 )
الرفيق العزيز مؤيد احمد
تحية لك
اني ارى ان افاق الطبقة العاملة في العراق مغيبة ومؤكد ان الموضوع اضافة الى انه مقصود من خلال محاربة الافق الاشتراكي لهذه الطبقة ولكن ايضا هنالك جانب ذاتي يخص الطبقة العاملة اليوم ربما يتعلق الامر بخضوعها تحت التاثير الايديولوجي للبرجوازية فلم نرى الا الاحتجاجات الاقتصادية وغالبا لاتبلور افق اشتراكي فالعامل العراقي اصبح احد ادواة القتال بين المليشيات والاحزاب وربما يكون باختاره اي ان يجعل من نفسه اداة بيد تلك المليشيات اما بالنسبة لسياسة الدولة فهي تسعى الى انهاء القطاعات وخاصة الصناعية الامر سيؤدي الى ركن العمال في صف العاطلين عن العمل او في احسن الاحوال تحويلهم الى وزارة التربية كما حصل في معمل النسيج في الناصرية
سؤالي لك رفيقي العزيزي
ماهي الالية العملية للارتقاء بافق الطبقة العاملة في ظل هذا التغييب الفكري من قبل التيارات البرجوازية
تقبل تحياتي


32 - رد الى: فالح مكطوف
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 17 - 23:58 )
الرفيق العزيز فالح مكطوف
تحية طيبة و شكرا على المداخلة.
ان وقوع العراق رهينة الحرب والدمار والمجازر الارهابية والطائفية خلال 12 سنة الماضية هو تعبير عن فرض ارادة التيارات الاسلامية والقومية وصراعاتها على المجتمع وهو الوجه الاخر لغياب تاثير الارادة السياسية المستقلة للعمال والكادحين على الاوضاع وسعة وعمق التشتت في صفوفهم حسب الطائفة والقومية والجنس وغيرها.

ان عناصر الازمة السياسية الشاملة موجودة في كل مكان في العراق وان البلاد تمر بحالة انتقالية وعدم الاستقرار السياسي والامني بسبب الصراعات الجارية بين صفوف البرجوازية وغيرها من الاسباب. ان اي تقدم ملموس ومؤثر في توحيد صفوف العمال والكادحين وتبلورالاستقلال السياسي الطبقي المستقل لهذه الطبقة في مواجهاتها بوجه سياسات الدولة والتيارات البرجوازية سيفتح الباب امام تبني العمال للافق والبديل الاشتراكي على وجه السرعة. يمكن الاشارة الى المواجهة الحالية الجارية بين عمال وزارة الصناعة وعمال الخدمات بوجه الحكومة. ان جميع تيارات البرجوازية في العراق تحاول ان تستخدم ظروف الحرب مع داعش والازمة السياسية الجارية وكذلك الازمة الاقتصادية، بسبب انخفاض سعر النفط لشن هجوم واسع ومتشعب ومخطط على معيشة واجور العمال وتسريحهم من العمل ، ليس هذا فحسب، بل لتقليص الخدمات الاجتماعية وفرض الضرائب على السلع الاستهلاكية وغيرها، في الوقت الذي يمر العراق باشد ازمة امنية وتستمر فيه المجازر. ان البرجوازية لا تتوقف دقيقة في تنفيذ خططها المناهضة للعمال و الجماهير المحرومة.

ان آلية تبني العمال للافق الاشتراكي هو نفس آلية توحيد نضالات العمال المشتتة وعلى الصعد المختلفة في نضال طبقي واحد بوجه البرجوازية وسلطتها وتياراتها السياسية . وهذا ما يقوم به ويحققه عادة التيار الاشتراكي في الحركة العمالية او بتعبير اخر صف القادة والناشطين الاشتراكيين العماليين المنظمين في الحزب السياسي الاشتراكي .
ان الدعاية والتحريض السياسي والتنظيم بمثابة اركان العمل الشيوعي داخل العمال، ايصال النقد الاشتراكي و السياسة الطبقية العمالية في المواجهة مع البرجوازية الى اوسع قطاعات العمال والكادحين، الرد على معضلات الحركة، تطبيق التكيتيك السياسي الاشتراكي الصحيح في خضم الاوضاع والصراعات السياسية المختلفة ....الخ كلها عناصر وآليات تطوير الافق الطبقي العمالي و الاشتراكي داخل العمال.


33 - الطبقة العاملة
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 1 / 14 - 14:21 )
السيد مؤيد
تحياتي لكم
ورد مصطلح الطبقة العاملة 16 مرةٍ على لسانكم.

كتب ماركس في 20 نيسان 1880 تحقيق عمالي نشر في المجلة الاشتراكية La Revue socialiste , كتب ماركس 100 سؤال , تنقسم الى أربع مجموعات :

• بنية المؤسسة : تركيبة اليد العاملة, التنظيم التكنلوجي و الاجتماعي للعمل, سلامة العمل.
• شروط العمل: توقيت العمل , تشغيل الاطفال.
• الوضع القانوني : طبيعة العقد , ترتيب الاجور.
• النشاط العمالي: تأسيس النقابات, حرية الاضرابات.
المصدر:
http://www.marxists.org/archive/marx/works/1880/04/20.htm

الأسئلة الآن:
1. هل قام حشعع, بعمل دراسة ميدانية للطبقة العاملة العراقية؟
2. هل يعلم حشعع حجم و نسبة الطبقة العاملة الى مجموع السكان في العراق؟
3. هل هناك دراسة عن أجور و نظام العمل و قانون العمل وعدد المصانع ...الخ في أرشيف الحزب؟
4. ما هو مفهوم حشعع لمصطلح الطبقة العاملة؟
وهناك المزيد من الاسئلة , بعد ان يرد علينا السيد مؤيد , مشكوراً....
مع الشكر و التقدير و الاحترام


34 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 20 - 17:44 )
العزيز جاسم الزيرجاوي
تحية طيبة
ان الدراسة الميدانية واجراء التحقيقات لكشف وقائع وضع الطبقة العاملة وظروف حياتها و نضالها في أي مكان من العالم امر مهم و مؤثر بالنسبة للحركة العمالية و الشيوعية . واتفق معك بان ما تشير اليه امر جدي وجزء من واجبات الأحزاب العمالية والاشتراكية.

فيما يخصنا كحزب، اننا وان لم نقم انفسنا بإجراء ونشر دراسات وتحقيقات ميدانية تفصيلية مثل تلك التي تشير اليها ولكن هذا لم يفصلنا عن العمال ولم يجعلنا ان نكون بدون الاطلاع على أوضاع الطبقة العاملة وظروف حياتها ونضالاتها . بالإضافة الى اطلاعنا على المعلومات والإحصاءات والدراسات المتوفرة عن وضع الطبقة العاملة،ـ في الوقت الحاضر، في العراق والمنطقة، اننا كنا على الدوام منخرطين في النضال الاجتماعي والاقتصادي للعمال وخاصة من خلال الاتحادات والنقابات العمالية التي نناضل سوية لتوحيد العمال وتقوية صف نضالهم لتحقيق مطالبهم.
نحن ومن خلال الناشطين العماليين الحزبيين وغير الحزبيين لعبنا ومنذ سنة 2003، دورا، الى حد ما جيد، في تقوية نضالات العمال في العراق وخاصة على صعيد النضال الاقتصادي وتشكيل النقابات والاتحادات واللجان العمالية المستقلة عن الدولة والإدارة . نحن كحزب وكاتحادات لا زلنا من المنخرطين في النضال العمالي لتحقيق حرية التنظيم العمالي وتشكيل النقابات المستقلة عن الدولة وتامين حق العمال في قطاع العام في التمتع بحرية التنظيم النقابي. هذا ونحن جزء من المساعي العمال لعدم افساح المجال للسلطات على فرض قانون عمل مناهض للعمال.....الخ.آخذين كل ذلك بنظر الاعتبار، ان احد الميادين المهمة في مهام الأحزاب الشيوعية و الاشتراكية الثورية هو تامين الاستقلال الطبقي العمالي في النضال الطبقي الدائر في المجتمع وتطبيق التكتيكات التي تكرس الصف المستقل الطبقي للعمال
بوجه مختلف طبقات المجتمع البرجوازي. ان تحقيق هذه المهمة جزء مهم كذلك من الانتماء السياسي الطبقي للعمال.
اننا لسنا راضين عن دورنا في الحركة العمالية عموما ولا زلنا نواجه صعوبات جمة في عملنا كحزب شيوعي في هذا الميدان ولكن هذا لا يعني باننا غير منتمين الى العمال وقضيتهم التحررية في بناء مجتمع تسوده الحرة والمساواة .


35 - محاولةُ بحثٍ عن حلٍ أوليّ وآني لمآسي العراق
حميد خنجي ( 2015 / 1 / 14 - 15:37 )
عزيزنا الرفيق مؤيد احمد
شكرا على ما تفضلتَ به في مقالك او مساهمتك أعلاه
في الحقيقة كان في بالي نفس ما طرحة الرفيق -حسين علوان- في التعليق الأول، والذي بإعتقادي أنك لم تجبه بشكل واضح
أنتَ تقول وكما يرى القوى اليسارية الأخرى، أن الوضع العراقي في حاجة إلى تشكيل جبهة من اليسار العراقي.. وترجع لتركز على أن الحل عند حزبكم (حشعع)! وتقول أيضا أن الحل في الاشتراكية والشيوعية وهي المعبّرة عن مصالح الطبقة العاملة أساسا! بل أنك تستعجل هذا الحل المستقبلي!! والصورة غير واضحة عندكم بعد (أعضاء حزبكم) عن كيفية حشد القوى اليسارية؛ بقيادة حزبكم والشروع في تحول ثوري نحو بناء المشروع الاشتراكي؟!! أكيد أنت كماركسي تدرك صعوبة الوضع الموضوعي في عراق اليوم، والذي هو بعيد - بعد السماء عن الأرض- لتطبيق ما يوجد في اذهانكم! أولا: حجم الطبقة العاملة الحقيقية/الصناعية- اشبه ببيض الصعو! ثانيا: حتى حجم كل اليسار كقوى سياسية لايشكل 5% كأحسن تقدير، غالبية هذا العدد تعود للحزب الشيوعي العراقي (حشع)، الذي ينمو حثيثا، بتؤدة، بصعوبة وجهد جهيد. والأقلية الضئيلة الباقية من النسبة تنقسم على بقية اليسار -خاصة الحاد- كـ-حشعع- و-حشعيع- والتيار اليساري العراقي (تيع) ومجموعة من الدكاين السياسية الأصغر جدا
ألآن ما دام هذا واقع الحال،وواقع الخريطة الطبقية والسياسية في العراق، وأنت تدري كونك مسؤولا حزبيا، أن حزبكم ومنذ عقد من السنين لم يزداد بشئ يُذكر -لاعددا ولاعدة- (حسب توصيفك وتحليلك الشخصي لواقع حزبكم في أكثر من مقالة!!). فلذلك.. بداية الحل في تقديري: أن تحل الاحزاب اليسارية الصغيرة (كحزبكم مثلا نفسها وتلتحق فرادى بالحزب الشيوعي العراقي، كونة الأكبر -عددا وعدة- مقارنة ببقية اللآعبين اليساريين الصغار. طبعا لأن هناك خلافات نظرية جدية بينكم و-حشع- ومع بقية الشيع الماركسية والمتمركسة.. فمن الممكن أن ينحصر الخلاف داخل الحزب الواحد الموحد، وبكتله الفكرية العديدة، بُغيىة جريان نقاش نظري وفلسفي جدي داخل الحزب الواحد. والنتيجة بالطبع أن قاعدة الاحزاب الماركسية هذه، في حالة انضمامها لـ -حشع-، هي التي تقرر الخط السليم لبرنامج واقعي ماركسي؛ ينطلق من واقع المجتمع العراقي الحالي (ضعف اليسار وتشتته وحتى البرجوازية الصناعية/الانتاجية لاحول لها ولا قوة + سيادة إقتصاد ريعي وبيروقراطي رجعي، وبالتالي؛ هيمنة وعي إجتماعي غيبي مذهبي متخلف، لم يرَ العراق مثله في تاريخه الحديث + ضعف نظري لدى النخب اليسارية والماركسية.. الخ..) ، أي الحاجة تستدعي ابتكار برنامجٍ واقعي وعقلاني، لاينطلق مما هو موجود في أذهانكم من جمل ثورية مجرة، بعيدةً عن الواقع والفهم الماركسي الحقيقي لسير التاريخ وحركة التاريخ العراقي الحالي، كما هو الحال في المحافل اليسارية والماركسية الحادة، كمحفلكم الحزبي! في إنتظارِ ردٍ علمي وعملي ممكن تطبيقه.. وليس ردأ خيالياً كتابياً- نظرياً- لايربطه أي رابطٍ بالواقع الموضوعي المعقد وغير المسبوق في عراق اليوم، أشبة بحلم اليقظة، الذي يداعب مخيلة مثقفي العراق من اليسار الماركسي الحاد، حتى لانقول المتطرف
نرجو أن يتسع صدرك يا رفيقنا لهذا النقد القاسي، بهدف عمل شئ ما من أجل عراق الغد، بدل اجترارنا للكتب والتنظيرات المجردة -المحفوظة عن ظهر قلب-، التي لاتسمن ولاتغني عن جوع


36 - رد الى: حميد خنجي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 21 - 02:26 )
عزيزي الرفيق حميد خنجي . تحية طيبة وشكرا على مساهمتك.
اقدر طريقتك واسلوبك السياسي في النقد بالرغم من اني اخالفك.
باعتقادي ان العقدة في الحل الذي تطرحه لمعضلات اليسار في العراق هي انك تنطلق من نظريتك، ومن ثم تضع المعضلة داخل هذه النظرية وتجد حل للمعضلة الواقعية وفق نظريتك لا وفق التمسك بالبحث وكشف وقائع وتناقضات المعضلة. انك من جهة، وحسب طرحك، تدعونا الى الانضمام الى الحزب الشيوعي العراقي ومن ثم وحسب نظريتك تدعو الى حسم امر خط -الحزب- الناجم عن هذا الاتحاد عن طريق الصراع داخل هذا الحزب. وفق السيناريو الذي تطرحه سيحسم الخط السياسي للحزب المعهود بصورة يأخذ -واقع المجتمع العراقي الحالي - بنظر الاعتبار، وهذا يعني ضمن ما يعني قبول خط الحزب الشيوعي العراقي وانضمام الكل الى هذا الحزب. باعتقادي هذا النوع من الطرح يقع في خانة الدعاية السياسية للحزب الشيوعي العراقي وبالتالي ومع الاسف لا يشكل موضوعا جوهريا في النقاش الذي نحن بصدده حول دور اليسار والتحولات السياسية الثورية في المجتمع وغيرها. لقد وضحت موقفنا من الحزب الشيوعي فيما سبق في الرد على الاعزاء المشاركين في هذا الحوار و لا ارى من الضروري تكرار ذلك هنا.
اما فيما يخص قضيتنا الجوهرية ، اود ان اقول، عندما نرفع صوتنا و نقول هذه الحقيقة البسيطة في مقدمة الحوار- ان السياسية الوحيدة التي تستطيع ان تقدم افقا تحرريا وانسانيا هي السياسة الطبقية العمالية والافق التحول الثوري الاشتراكي لهذه المجتمعات...... نحن نناضل انطلاقا من هذا الأفق الاشتراكي والاممي لأنهاء المأزق الحالي الذي يمر به العراق والمنطقة- نقصد بذلك انه من غير الممكن انقاذ العراق من مازقه الحالي عن طريق الدوران ضمن الدائرة السياسية التي حددتها وتحددها القوى البرجوازية الاسلامية والقومية المتسلطة في العراق. ففي مسار النضال من اجل انهاء المازق الحالي سنواجه مئات من العقبات وعشرات من أوضاع وازمات سياسية متنوعة التي تستدعي تبني التكتيك المناسب ازائها لأجل الخروج من المأزق الحالي دع جانبا الوصول الى تحقيق الاشتراكية. فهذا معروف لكل ماركسي. فعلى سبيل المثال ان مجرد التغلب على داعش وفرض التراجع عليها سيكون بمثابة مكسب كبير في مسيرة التحرر السياسي والتقدم الاجتماعي في العراق ...ألخ.
المسالة التي انا بصددها ليست حول ذلك النمط من التفاصيل والسياسات العملية التي يجب ان نتبناها في مسيرة النضال ، انما هو حول البديل و الافق الطبقي العمالي الاشتراكي ومدى ضرورة التسلح بها للخوض في ميدان تغيير الوضع في العراق . اننا في عهد تقوم عشرات الملايين من العمال والكادحين وغيرهما من المواطنين في مصر بالثورة ولكنها لم تنتصر ولم تحل المعضلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي ثارت الجماهير من اجل حلها . ان اسباب عديدة تقف وراء عدم انتصار الثورة ولكننا لا يمكننا التهرب من الواقع و عدم الاشارة الى ضعف الحركة الاشتراكية والشيوعية في مصر و النقص في الاستعداد الفكري و السياسي و التنظيمي للطبقة العاملة . انها كانت واضحة ومنذ البداية بالنسبة لاي ماركسي بان البقاء داخل الاطار الاقتصادي البرجوازي لحل ازمة مصر ليس الا التسليم لافق وسياسات هذا او ذاك من الاجنحة البرجوازية. ان عدم طرح الاشتراكية وعدم النضال من اجل تجسمها في خضم الصراع الطبقي الدائر في المجتمع بمثابة حركة سياسية طبقية وبديل اجتماعي معتبر ضمن اوساط الطبقة العاملة كان يعني القبول بامر الواقع والتسليم لاحد جناحي البرجوازية الاسلامية او القومية العسكرية. وهذا ما حصل فعلا.

يقولون لنا بان المسالة مختلفة في العراق اذ انه يمر في عهد ازمة شاملة، غير ان المازق الذي يمر به العراق والمجازر التي ترتكب فيه ترتكب في مجتمع راسمالي مستقطب تتصارع التيارات البرجوازية المسلحة المختلفة للسيطرة عليه. مجرد نظرة خاطفة على حجم السرقات الهائلة التي تجري في العراق تحكي لنا القصة بكاملها. يسرق سنويا مئات المليارات من الدولارات من قبل السلطات والقوى البرجوازية المتحكمة اذ حسب قول رئيس لجنة النزاهة الاسبق لا يعرف احد مصير335 مليار دولار الذي يكفي لتغطية ميزانية العراق لمدة 3 السنوات القادمة. ان بيان الحقيقة بان طريق الخروج من هذا المازق يبدء مع تبني افق التحول الثوري الاشتراكي للمجتمع و تحقيق الارادة السياسية للطبقة العاملة يعتبره البعض بانها خيالية في حين انه من الواضح بان -خيالية- السياسة الاشتراكية لا تعني غير -واقعية- السياسة البرجوازية وتياراتها المختلفة وبالتالي قصدا او بدون قصد ليست الا القبول بالامر الواقع و التسليم لهذا او ذاك من التيارات البرجوازية واجنحتها المختلفة.
اني لا اخالف احد عندما يشير الى صعوبات التي تواجهها الشيوعية والاشتراكية في العراق و لكن لا يمكن التغلب على تلك الصعوبات بالتهرب منها و قبول الواقع الحالي. ان طرح البديل هو بداية تجاوز عقبات تحقيقه


37 - ااشيوعية خارج الزمن انتهت صلاحيتها
Joao John ( 2015 / 1 / 14 - 18:46 )

اي شيوعية؟ الشيوعية انتهت واثبتت فشلها كما انها مرفوضة في مجتمعاتنا المحافظة وللعراق تجربة مريرة مع الشيوعية ومجازر الموصل وكركوك والقتل والسحل بالحبال وتعليق جثث النساء على عامود الكهرباء وما زلت اذكر هتافاتهم وانا طفل ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة و بعد شهر ماكو مهر وانذب القاضي بالنهر اي اباحية مطلقة....ااشيوعية خارج الزمن انتهت صلاحيتها


38 - رد الى: Joao John
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 22 - 10:23 )
هل تحقيق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وتحرير طاقات وخلافية البشر الإبداعية لخدمة الانسان امر مرفوض في مجتمعاتنا لأنها -محافظة- ؟. ماذا تعني بـ -المحافظة-؟ المجتمعات في حركة دائمة ولا تتوقف لحظة واحدة كي تبقى -محافظة-؟. انها تفرض عليها حالة -المحافظة- بقوة السلاح والمجازر وصرف أموال هائلة لنشر النفوذ الفكري والسياسي -المحافظ-، او بعبارة أخرى انها -محافظة- لان حركات وتيارات سياسية واجتماعية معينة ومحددة مثل الإسلام السياسي والقوميين العرب وغير العرب تريدها كذلك، تريدها ان تبقى -محافظة- للإبقاء على النظام الاقتصادي والاجتماعي القائم والاستمرار بالحكم . ان مجتمعاتنا لم تأت الى الوجود كي تبقى على حالها. على العكس من ذلك انها مجتمعات لها تاريخ طويل وزاخر بمساعي الطبقات الكادحة والتحررين من اجل كسب حياة افضل وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية .
لا اريد ان أوجه الكلام اليك ولكن ما تقوله يشبه بحالة شخص يهمل جرائم 35 سنة من حكم البعثي الفاشي وعشرات الالاف الذين اعدموا واكثر من مليون انسان قتل في الحرب العراقية -الإيرانية، وكذلك مآسي ومجازر العقد الأخير الذي قتل فيه مليون انسان اخر، ويهمل الاستعباد المفروض على المرأة والمجازر الصامتة بحقها خلال العقود ويهمل حكم الإسلام السياسي و القوميين الحالي وكيف انهم يسيطرون على المجتمع ويفرضون مصالحهم وايديولوجيتهم وسياساتهم عليه، ثم يأتي ويقول لنا بان مجتمعاتنا -محافظة-!!. لو كانت هذه المجتمعات -محافظة-، لنفترض جدلا منطقك صحيح، لكانت هذه المجتمعات قد تجنبت كل هذه الحروب والمجازر والاعدامات. ان كل هذه الحروب والماسي والمجازر هي في الحقيقة نتيجة لكون هذه المجتمعات او تحديدا العراق لم يريد ولا يريد ان يبقى في اطار -المحافظة- التي تتحدث عنها.
اما فيما يخص الانتهاكات والجرائم التي رايتها كجزء من تجربتك الشخصية في الطفولة فلا تربطها شيء بالحركة الشيوعية المعاصرة وهي محل ادانة أي انسان شيوعي وتقدمي معاصر . واخيرا انك تتحدث عن الغاء مهر وكانه جريمة في حين انه امر ضمن دائرة الحريات المدنية والفردية للإنسان ومرهون بإرادة المتزوجين.


39 - استفدت جدا من الافكار التي وردته
Maanabdali Alhamdani ( 2015 / 1 / 14 - 18:47 )

سيدي الفاضل : حقا اني استفدت جدا من الافكار التي وردتها ,والتي هي ربما غابت عني , ولكني اجد انك وحزب ان وجد , في عالم لا يكون واو سوف يتحقق الا بعد 400 او 500 سنة . ان الحل الاشتراكي بعيد كل البعد عما حللت من اوضاع ,ان الرؤية الحقيقية والواقعية بعيدة كل البعد عن امنياتك .تحياتي


40 - رد الى: Maanabdali Alhamdani
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 21 - 02:34 )
شكرا على المداخلة.


41 - عذرا على صراحة النقد
علي النقاش ( 2015 / 1 / 14 - 18:48 )


الطبقة العمالية..الرأسمالية..اﻻ-;-سﻻ-;-م السياسي..البرجوازية..الثورات الشعبية..اﻻ-;-شتراكية هي الحل..دائما ما نسمع هذه الكلمات..ودائما نصل الى نفس النتيجة..الشيوعية اليوم خارج التاريخ وخارج المستقبل..وعذرا على صراحة النقد.


42 - تعصب فكر ي
ابو وليد ( 2015 / 1 / 14 - 18:50 )
لايكو ن هذا الحزب ناجحا في بلدان فيها تعصب فكر ي ولاتقبل الحوا ر مع الطر ف الاخر حتى لاتخسر


43 - رد الى: ابو وليد
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 21 - 02:42 )
تحية طيبة و شكرا على المداخلة.


44 - نحتاج إلى حلول سريعة وهذه تحتاج إلى جهود وتكاتف
فؤاده العراقيه ( 2015 / 1 / 14 - 20:22 )
موضوع مهم كونه من قلب الحدث وكذلك تحليل منطقي واوافقك فيه ولكن ..

ملاحظة بسيطة اولا : هذه القوى الإرهابية , أي داعش ,لا تمثل الطائفة السنية بل هي لا تمثل سوى حثالات البشر في انتمائهم وتوجهاتهم فهم وكما تعلمون ويعلم الغالبية أجتمعوا لهدف التخريب بتمويل من ذوي المصالح
قبل ما نفكر بالقضاء على الراسمالية وخلق عالم يسوده العدل والأشتراكية علينا أولا التفكير بكيفية القضاء على الأرهاب وتلك الجماعات التي تظهر بين حين وآخر وبأشكال عديدة , الشعب العراقي اليوم يحتاج للاستقرار وجزء ولو بسيط من الأمان لأجل ان يعرف رأسه من ساسه ,
نحتاج فعلا إلى تكاتف وتوحيد لجميع القوى والجبهات والأتفااااااق لا الأنشطارات والأنشقاقات وكل مجموعة تعمل بمفردها ناهيك عن الطوائف والقوميات والأعراق ووووو
الحلول تكمن في تكثيف الجهود والعمل الدءوب ليل نهار واستغلال أي منفذ وان كان صغير وحتى عن طريق الفيس بوك مثلا , ولما لا ؟ من أجل كسب وتوعية الشعب الذي غيب عقله القهر , والعمل الجدي لتوعيته ليتكاتف ويتوحد بتوعيته ,وهذه مسؤولية الأحزاب والمنظمات , لأجل اخراج العراق من مأزقه الخطير
نحن لا نلمس التغيير ولا نرى اي تقدم ولا حلول بل انشطارات وانشقاقات وتعدد فئات .
كذلك ذكرت بأن اول ضحايا النظام السياسي اليوم هم الطبقة العاملة والكادحين وأكثر من نصف سكان العراق وهي المرأة ولكنها في الحقيقة تمثل أكثر من نصف السكان لا تعدادا فقط وانما لكونها المسؤول الأول عن النصف الثاني , سؤالي هو ما هي الأجراءات والخطط التي اتخذها الحزب الشيوعي العمالي في سبيل تحرير المرأة من كم المظالم الواقع عليها والنهوض بها من واقعها الأليم والمزري ؟ فهي اليوم تقتل بحجج كثيرة وبحماية القانون وتختن جسدا وفكرا وتقمع وتهان ووووالكثير كما تعلمون
مع الشكر


45 - رد الى: فؤاده العراقيه
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 21 - 14:02 )
تحية طيبة وشكرا جزيلا على المداخلة.
داعش قوة ارهابية ضمن تيار الاسلام السياسي لها هدف سياسي واضح وهو بناء -الخلافة الاسلامية-. انها ليست مجموعة وحشية لا تعرف ماذا تعمل اذ لها برنامج سياسي واضح المعالم . كما انها تستفيد من احدث التكنولوجيا في الحرب والاعلام و..الخ. هذا ولها نشاطات معقدة ومتشابكة للغاية على صعيد العالمي والاقليمي. واضح للعالم بان السعودية وقطر وتركيا وكذلك الدول الامبريالية و بطرق مختلفة تمول وتدعم هذا التيار الإرهابي الذي اسمه داعش. لقد راينا كيف ان رئيس تركيا اوردغان يدعم ويساند على الملاء هذا التيار بدون ابسط تردد، كيف ان الوحشية التي لا يتصورها العقل البشري المعاصر موضع قبول اوردغان و جزء من ادوات تحقيق استراتيجته على صعيد المنطقة.

ان كون هذا التيار ينتمي الى مذهب ديني معين وهو المذهب السني في الاسلام وعلى هذا الاساس نحدده بكونه قوة ارهابية ضمن تيار الاسلام السياسي السني لا يعني الايحاء بخلق ارتباط بين هذا التيار والمعتنقدين بالمذهب السني. انه مثل علاقة النازية بالالمانيين، ان ايديولوجية النازية تنظر لسوبرمان الالماني غير ان هذا لا يعني تاسيس علاقة بين الشخص الالماني والنازية.
ولكن على العكس من ذلك، هناك علاقة عضوية بين الاسلام السياسي السني او الشيعي وراس المال ومصالح الطبقة البرجوازية. ان مثال السعودية و ايران بوصفهما ممثلين لتيار الاسلام السياسي ولكن بشقيه السني والشيعي يوضح المسالة. انهما نظامين اسلاميين وقوتين اقليميتين تحافظان على النظام الراسمالي بوجه الطبقة العاملة والجماهير الكادحة وهما يستفديان من التقسيم الطائفي الموجود ويحولونها باستمرار الى اداة فعالة بايديهما لادامة حكمهما والنظام الاقتصادي والاجتماعي الراسمالي الذي يمثلونه. ان داعش استطاعت ان تتطور وتعيش، دع جانبا العوامل الاخرى الان، لان هناك مثالين للاسلام السياسي يحكمان في المنطقة لعقود، (طبعا هذا بالاضافة الى وجود تيارات وانظمة للاسلام السياسي، و اوردغان وجرائمها بحق الجماهير في سوريا وكوردستان والعراق) وبالتالي داعش تريد كذلك ان تجرب حظها.
ان المشكلة لا تنحصر في التمويل والدعم الدولي والعسكري وغيرها لداعش ولو ان ذلك عامل اساسي لادامة داعش، المشكلة تكمن بالاساس، في سيطرة الاسلام السياسي على مقدرات الجماهير في المنطقة بقوة السلاح والترهيب والاعدامات. هناك بلدان يحكمها الاسلام السياسي وهناك انظمة وتيارات سياسية للاسلام السياسي تدفع على الدوام بالمجتمعات نحو الهاوية. ان داعش واعمالها الارهابية مجرد تكمل المشهد وتقوي وتغذي من جديد كل النظام القائم ومجمل بنيان تحكم الاسلام السياسي بحياة المئات الملايين من البشر في المنطقة. من غير الممكن للاسلام السياسي ان يترك الجماهير تعيش بحرية في هذه المنطقة بدون شن ثورة اجتماعية وسياسية وفكرية شاملة بوجهه. ان الاسلام السياسي تيار سياسي برجوازي قمعي ودكتاتوري يعيش على الرعب والإرهاب . انه من اشد انواع الانتهازية التنظير للمساومة مع الاسلام السياسي او التنظير لاستمرار استعباد المراة تحت ضغط سيوف وتفجيرات و مجازر هذا التيار.

ان الجماهير لم تخلق هذه الوضعية وهذا المازق انما البرجوزاية وتياراتها وانظمتها هي التي دفعت بالمنطقة الى هذا المازق الكبير. فلا يمكن الخلاص من هذه الاوضاع بدون رفع راية وافق تحول ثوري شامل اولا ومن ثم دفع العوائق الموجودة واحدة بعد اخرى. اني اتفق معك تماما بان اولى المهام هي دحر داعش عسكريا وسياسيا في كل هذا المسار.


46 - اية شيوعية هذه ترمي الى بناء دولة رأسمالية!
طلال الربيعي ( 2015 / 1 / 14 - 20:25 )
شكرا الرفيق العزيز مؤيد احمد على هذه المداخلة.
اود فقط ان اؤكد ان ان احتلال العراق سبب مشكل هائلة وفاجعة تعيق مسار العمل من اجل الاشتراكية للاسباب الثالية, مثلا:
تاسيس عملية سياسية تدين بالولاء للجانب الطائفي والاثني, مما يشتت الصراع الطبقي ووحدة العمال والجماهير الكادحة في نضالاتها الطبقية المشتركة, وكذلك خصخصة مئات المشاريع الصناعية او حتى تدميرها من قبل بريمر ولاحقا من اجل خنق اي نضال عمالي ثوري محتمل, وكذلك تحول العراق الى دولة ربعية فاشلة, وهي, على عكس دعوة اليمين الشيوعي, غير قادرة ولا مؤهلة لانتهاج الطريق الرأسمالي, اقتداءا بالمانيا او اليابان بعد الحرب العالمية الثانية, لاسباب شرحها بالتفصيل المفكر الماركسي سمير امين.
لذلك ان خلق الاوهام بخصوص امكانية تطوير او اصلاح العملية السياسية هي وعود لخنق وكبح نضال الجماهير طبقيا من اجل حقوقها وزرع الطريق نحو الاشتراكية ليس بالاشواك وانما بالالغام القاتلة, واالبعض للاسف يفعل ذلك باسم الشيوعية! فاية شيوعية هذه ترمي الى بناء دولة رأسمالية!-بغض اانظر عن واقعية هذا الهدف ام لا.
مع افر تحياتي واحترامي


47 - رد الى: طلال الربيعي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 21 - 15:27 )
الرفيق العزيز طلال الربيعي . تحية طيبة و شكرا على المساهمة.
اتفق مع أرائك بشكل عام . ولكن ملاحظة بسيطة حول الدولة الريعية.
صحيح ان العراق هي دولة ريعية فاشلة ولكن يجب الإشارة هنا كذلك الى واقع اخر وهو ان نظرية الدولة الريعية لا يمكنها ان تفسر بشكل شامل واقع الراسمالية في بلدان المنطقة بما فيها العراق . ان نمو وتراكم راس المال الخليجي في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل هائل موضوع نحتاج الى الوقوف عنده. ان ما موجود في العراق و ايران و السعودية...الخ هي الراسمالية بالرغم من كل إشكاليات نموها و تطورها ولكنها ليست راسمالية متطورة مثل اليابان وألمانيا و لا يمكن لها ان تنمو بدون الاعتماد على ايدي العاملة الرخيصة.


48 - طليعة ثورية
مناضل البصري ( 2015 / 1 / 15 - 15:52 )

وفق ما تطرقت اليه رفيق مؤيد ان الطبقة العاملة و الجماهير الكادحة في عموم دول الشرق الاوسط هي بامس الحاجة الان اكثر من اي وقت الى طليعة ثورية معبرة عن تطلعاتها تطرح نفسها كبديل لكل القيادات السابقة التي اثبتت فشلها و انحرافها عن الفكر الاشتراكي و الشيوعي و على مر عقود من الزمن مما سهل على الانظمة السابقة و الحالية و الاسلام السياسي الى بسط هيمنته و فرض اجنداته و قيادة الثورة المضادة لافشال الحراك الثورة للطبقة العاملة و الجماهير الكادحة الذي بدأ اخيرا في منطقة الشرق الاوسط منذ سنة 2011 و لكن ما نلاحظه الان على الساحة ظهور تيارات ماركسية بمختلف مسمياته كل منهم يطرح نفسه بديلا و له الاحقية بتمثيل الطبقة العاملة في نضالها و الاغرب من ذلك هو تشابه خلفياتها الفكرية و برامجها و طروحاتها بشكل كبير و نجد صعوبة كبيرة في ايجاد اسباب موضوعية التي جعلها متشرذمة دون ان تبذل جهدا و لو بسيطا في توحيد نفسها لتكون تنظيما قويا يفرض نفسه على الساحة في المنطقة و العالم , او على اقل تقدير المبادرة بخطوات اولية كأيجاد تنسيقية بين هذه التيارات على صعيد المنطقة العربية و الشرق الاوسط


49 - رد الى: مناضل البصري
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 21 - 16:55 )
شكرا جزيلا الرفيق مناضل البصري على المداخلة.
أوافق ارائك. اني اشرت في احدى الإجابات السابقة على كون التشتت في صفوف اليسار انعكاس لظاهرة أوسع واكبر من اطار اليسار نفسه وأكدت على ان تاريخ اليسار يجري بشكل منفصل وموازي لتاريخ الصراع الطبقي العمالي.وهذا يشكل احد أوجه وضع اليسار والسياسة عموما في المجتمعات المعاصرة ليس في الشرق الأوسط بل حتى على صعيد العالمي .
انا اتفق معك بصدد وضع اليسار بعد الحراك الثوري في المنطقة وسعة التشرذم الموجود في صفوفه وخاصة بعد ظهور -تيارات ماركسية بمختلف المسميات-. اني لست بصدد تفسير هذه الظاهرة المعقدة في جواب سريع في هذا الحوار ولكن الموضوع التي تطرحه حول وضع اليسار بعد الحراك الثوري لسنة 2011 موضوع غاية في الجدية والاهمية و أرى من الضروري النقاش بصدده و الوصول الى نتيجة .
ان اليسار مثله مثل الحركات الاجتماعية والسياسية الأخرى له تاريخ وارتباطات فكرية وسياسية بتيارات سياسية معينة في المجتمع وعلى صعيد العالمي كذلك. ان قسما كبيرا من اليسار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط له تاريخ سياسي واجتماعي وارتباط عضوي بالحركة القومية العربية والحركة القومية غير العربية المناهضة للإمبريالية. هذا عقب آخيل هذا القسم من اليسار الذي لا يمكنه التخلص من أفكار الجناح اليساري للبرجوازية القومية او بل الاحرى هو يشكل جزء من هذا الجناح .
ان وجود إسرائيل بمثابة دولة قومية ودينية متغطرسة في المنطقة ومجازرها المستمرة بحق الفلسطينين و احتلالها لأراضي فلسطين ودعمها للدول الامبريالية وتطابق مصالحها معها، ليس هذا فحسب بل دعمها كل ما هو رجعي وقمعي ودكتاتوري في المنطقة يغذي التيار القومي العربي والجناح اليساري للحركة القومية العربية باستمرار. واضح ان اتخاذ موقف ثوري حازم وشيوعي من دولة إسرائيل بوصفها دولة قومية و دينية برجوازية وممارساتها والتصدي لغطرستها و جرائمها مهمة كل انسان تقدمي ويساري، غير ان ذلك لا يبرر التحول الى ذيل للحركات القومية البرجوازية العربية وغير العربية وآفاقها السياسية الغارقة في الرجعية وللإنسانية كما يفعله هذا القسم من اليسار. ان هذا اليسار لا يمكنه حتى ان يكون تقدميا اذ يخضع كل امر اجتماعي و سياسي في المجتمع لمتطلبات الأفق القومي ومصالح الحركة القومية وهو يصبح رجعيا تجاه تحرر المرأة ومساواتها مع الرجل و يحاول اقناع الطبقة العاملة بان تكون -وطنية- على حساب استغلالها وسد الطريق امام قضية تحررها الاجتماعي .
غير ان اليسار الذي يظهر بعد 2011 يفترض ان يكون منفصلا عن هذا الجناح القومي ويحمل افقا يعكس الصراع الطبقي العمالي والحراك الثوري الذي جرى خلال هذه الفترة. باعتقادي ان عدم استطاعة أي من التيارات والمنظمات اليسارية الموجودة الان في ان تقدم افقا سياسيا طليعيا وطرحا ثوريا واقعيا للإدامة بالثورة وتقدمها وايصالها الى الانتصار يشكل احد الأسباب وراء التشتت الحالي. ان مساعي توحيد اليسار ليس امر خاص باليسار نفسه انما بمتطلبات تطور الصراع الطبقي العمالي الدائر في المجتمع و إمكانية الرد على المعضلات التي يستقطب المجتمع حولها في كل مرحلة.
أرى بان مساعي أي تيار يساري، له استعداد ان يكون بمستوى المهمة الملقاة على عاتقه في هذا العهد في المنطقة، يجعله ان يفكر كذلك بشكل جدي في معضلة تشتت اليسار وتشرذمه.
آخذين كل ذلك بنظر الاعتبار، ان قسم من مشكلة التشرذم في اليسار ترجع بالأساس الى غياب افق والنقد الماركسي المطبق بشكل حي على وقائع الصراع الاجتماعي والسياسي الجاري في بلدان المنطقة. ان الطبقة العاملة لم تتوقف لا في مصر ولا في اي مكان ولكن اليسار لم يكن باستطاعته ان يكون جزء من هذا الصراع بشكل حي و طليعي و يجسد النقد الماركسي تجاه معضلات الحركة العمالية والجماهيرية الثورية.
في الختام اود ان اشكرك مجددا على اثارة الموضوع.


50 - سفسطة
Nabil S. Salih ( 2015 / 1 / 15 - 16:15 )

سفسطة ..استعراض لمنطلقات وافكارجوفاء عافها الزمن


51 - رد على رد
مهدي المولى ( 2015 / 1 / 15 - 19:25 )
تحية طيبة
عزيزي اني لا اتفق معك ايضا بان المجتمع العراقي في السبعينات في القرن الماضي كان تسوده المدنية والحياة العصرية بدرجة اكبر من اليوم وكانت النساء تتمتع بحريات وحقوق والموقع الاجتماعي بشكل افضل بكثير من اليوم
الحقيقة يا سيدي ليس هناك اي تطور ولا حقوق انها مجرد دعوات نخبة من سيدات المجتمع الراقيات في حين 99 بالمائة من العراقيات اميات لا يعرفن ولا يسمعن اي شي عن هذه الدعوات
اما الان اي بعد التغيير خرج كل الشعب بكل اتجاهاته وبكل مستواياته ووقف بالشارع
هذا هو واقع الشعب وهذا هو مستواه فمرحلة السبيعينات لا تمثل واقع الشعب بل كانت صورة مصطنعة كاذبة
اثبتت الايام ان صورة الانقلابات العسكرية والثورات الشعبية حالة مصطنعة غيرحقيقية كانت القوة هي التي تعطيها هذا الشكل فبمجرد ازيلة القوة ازيلت هذه الاشكال فهذا الاتحاد السوفيتي كان هيكل كارتوني وغيرها من الدول التي ادعت الاشتراكية مجرد قوة ضاغطة على سبرنك فازيلت القوة عاد السبرنك الى وضعه الطبيعي
فعندما جاء الرئيس غروباتشوف فقال للشعب قل الحقيقة بصراحة فقال الشعب لا نريد القيود نريد الحرية فانهار كل شي ولم يبق منه الا اطلال
اقول لك صراحة نحن نعيش في حرية الى درجة الفلتان وهنا تبدأ مهمة اليسار والقوى الديمقراطية في دعم وترسيخ الديمقراطية وفي استغلال هذه المرحلة استغلال كامل والويل لها ذا ضعيتها فانها فرصة لا تعوض ابدا لهذا فالتغني بالماضي الزائف الكاذب لا يجدي نفعا ابدا
فليس امام اليسار الا الوحدة اولا والتوجه وفق خطة مدروسة موحدة لدعم الديمقراطية وترسيخها ثانيا وفق شعار فولتير قد اختلف معك في الرأي لكني على استعداد كامل ان اموت في سبيل رأيك


52 - رد الى: مهدي المولى
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 22 - 12:24 )
عزيزي مهدي المولي
تحية طيبة و شكرا على المداخلة الثانية.
ان حالة الامية والتراجع الفكري والمعنوي في العراق الحالي حصيلة تاريخ طويل من التراجع المفروض عليه اشرنا اليه في اجاباتي السابقة .
حقيقة في السبعينيات كانت هناك حملة محو الامية وكانت حقوق وحريات المرأة احسن مقارنة باليوم وتشمل وبالأخص أجيال المرأة الشابة والعاملات والموظفات والطالبات وليست فقط -سيدات المجتمع الراقيات- مثلما تقول. على أي حال ، كان ذلك يجري في اطار سياسة النظام البعثي الدكتاتوري واستراتيجيتها في الحكم في تلك الفترة والتي تغيرت فيما بعد.
ان الشيوعية ليست حركة مناهضة لحرية الانسان، على العكس من ذلك، انها حركة تحرر الاسان من كل القيود الاقتصادية و السياسية والفكرية. ان تجربة الاتحاد السوفيتي و الكتلة الشرقية وغيرها من التجارب ليست تجربة الشيوعية اطلاقا ولا تمثل باي شكل من الاشكال الحركة التحررية الاشتراكية والشيوعية للطبقة العاملة. انه من الممكن ان يعيش الانسان في الرفاهية والمساواة و يكون حرا وكل المسالة تتمحور حول هذه الثنائية: الحرية و المساواة. لا العيش في الغاية ( الرأسمالية ) ولا في -سجن - ( الأنظمة الدكتاتورية -الشيوعية- ) انما العيش في الحرية والمساواة.الحركة التحررية العمالية والشيوعية العمالية تناضل من اجل تحقيق ذلك.
اننا حزب سياسي بصدد التغيير في المجتمع . ففي مسار نضالنا نفضل وجود ابسط وضع -ديمقراطي- وتوفر الحريات على الخنق السياسي و الدكتاتورية ونفضل وجود نظام سياسي علماني وغير قومي على نظام سياسي ديني وقومي.... والخ. واتصور هذا لا يستدعي النقاش . ولكن ما تطرحه انت ابعد من ذلك اذ انك تدعونا الى التخلي عن التغيير الثوري و الاكتفاء بالوضع الموجود وعدم افساح المجال لتحول الصراع السياسي في المجتمع الى الثورة .

في الواقع، حتى ان الحرية النسبية التي تتحدث عنها غير مضمونة بدون تبلور الإرادة السياسية المستقلة للعمال والكادحين والجماهير التحررية. ان الضمان الأساسي لاستمرار الحرية الموجودة هو فتح الأبواب الصراع السياسي والاجتماعي في المجتمع على مصراعيها والدفع بالنضال الطبقي العمالي ونضالات المرأة التحررية ونضالات الشباب والشابات لأجل حقوقها و حرياتها الى الامام. وكل هذا يعني دعم الحرية و -الديمقراطية- بهذه الطريقة والقبول بنتائج النهائية لهذا الصراع عندما تصل الى حسم الأمور لصالح التغيير الثوري الاشتراكي.



53 - شكو ؟ ماكو ؟ أكو شي ؟
حسين علوان حسين ( 2015 / 1 / 16 - 10:19 )
رفيقي العزيز :
تحية رفاقية صميمية من بغداد .
للأسف أجد نفسي مضطراً للرد على ردكم غير الشافي على مساهمتي في ت1 أعلاه .
رفيقي :
صرحت لكم بالقول المحرَّر و المكتوب و المسطّر بالحبر الأسود الواضح في ت 1 أعلاه ما نصه :
-عنوان حواركم هو أن الحل يكمن في التحول الثوري و بناء الإشتراكية . هذا أمر صحيح و
مطلوب- ؛ فأجتموني على سؤالي بسؤال غير منطقي (و تسمونه حسب المنطق ! أي منطق هذا الذي عنه تتحدثون ؟) قائلين لي ::
هل بالفعل نحن متفقين ) ؟ )
(الصحيح : متفقون)
و أسألكم :
-هلّا تفضلتم بالإفصاح عن كيفية تحقيق التحول الثوري بالأفعال وفق خارطة الطريق و ليس بالكلام- ؟
فتجيبوني بالقول :
-فاذا متفقين فعلا يمكن إيجاد خارطة الطريق الفعلي-
شنو موضوعكم ، رفيق ؟ عندما يقول لكم أحدهم نفس ما تقوله أنت بالضبط : أن كون الحل يكمن في التحول الثوري و بناء الإشتراكية أمر صحيح و مطلوب ، أفلا يعني هذا - حسب منطوق اللغة و ليس وفق أي منطق مثلما تسطرون - أنه متفق معكم فيما تقولون ؟
ثم أين نجد خارطة الطريق مثلما تقولون ؟ قل لي أين : في الهواء ، أم على الورق ، أم على الأرض ؟ قل لي : أين هي خارطة الطريق التي طرحتموها و نفذتموها فعلاً فعلاً فعلاً لحل نكبات شعبنا في نينوى و الأنبار و في أربيل و السليمانية و كركوك و صلاح الدين و ديالى و بغداد و كربلاء و النجف و الناصرية و البصرة والعمارة و واسط و الديونية و دهوك و بابل ؟ أليس من الواجب عليكم أن تكونوا قد توفرت لديكم تصورات واضحة عنها ، و أن تكونوا قد قمتم بالتنفيذ الفعلي على الأقل لخطوات منها على أرض الواقع بشكل ملموس بحيث نستطيع أن نعرف و إياكم أين حققتم الفَرَقَ و التغيير لصالح شعبنا في هذه الزاوية من أرض الوطن أو تلك من ملايين الزوايا المتاحة ؟ أم أن الموضوع هنا هو مجرد رفع الشعارات ، فحسب ؟
شنو موضوعكم ، رفيق ؟
شكو ؟ ماكو ؟ أكو شي ؟
ودي و تقديري .


54 - رد الى: حسين علوان حسين
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 22 - 14:38 )
الرفيق العزيز حسين علوان حسين . تحية طيبة و شكرا جزيلا على المداخلة وتوضيح الأمور. اقدر كثيرا ما تفضلت به واعتذر من كل قلبي عن أي سوء فهم قد خلقه جوابي . طبعا، لم اقصد ابدا وضع علامة استفهام على سؤالك او تقليل من جديته وأهميته، ولكن ربما شكل الجواب وعدم التطرق بالتفصيل الى الموضع قد خلق انطباعا غير صحيحا.

رفيقي العزيز، لقد اكدت خلال هذا الحوار بان الوضع الموجود في العراق هو بشكل او باخر تعبير عن غياب الدور السياسي للطبقة العاملة والجماهير الكادحة والتحررية على الساحة السياسية في العراق. لا يمكن لحزبنا ولا لأي حزب يعتبر نفسه يساري ان يؤثر على مسار الأوضاع السياسية في العراق بدون ان تكون سياساته العملية وتكتيكاته واستراتيجيته مبنية على أساس تقوية دور العمال والمرأة والشباب في الحياة السياسية أي تقوية وتطوير قطب اليسار الاجتماعي الذي هو القاعدة الاجتماعية لليسار والاشتراكية و لتحقيق أي تقدم اجتماعي وسياسي تحرري في المجتمع.

ان خارطة طريقنا هو مسارات وخطوات النضال لتحقيق تطور هذا القطب الاجتماعي و تقويته وهذه الخارطة ليست منفصلة، وبطبيعة الحال، عن الخط السياسي للحزب من برنامجنا وخطوط استراتيجيتنا العامة الى سياساتنا المحورية تجاه هذه المرحلة والتكتيكات التي نتبنها تجاه الأوضاع السياسية وكذلك سياساتنا التفصيلية على صعيد الحركة العمالية والنسوية والشبابية و الحركات الاحتجاجية المختلفة الجارية في المجتمع.
نحن سياسيا وبشكل فعلي منخرطين في تقوية صف هذا الاعتراض الاجتماعي وتوحيد صفوفه و الارتقاء به الى حركة سياسية جماهيرية مؤثرة وقوية في الساحة السياسية في العراق وحركة تتقدم الى الامام لإنهاء النظام السياسي الحالي. اننا نعمل على تقوية هذه الحركة و ضمان استقلاليتها و تطورها. ان موقعنا في ساحة التغير الاجتماعي والسياسي في العراق يكمن هنا وليس في المشاركة في العملية السياسية ولا البرلمان . فلا نرى المشاركة في البرلمان الحالي حلا اذ انها ليست وسيلة للخلاص من المأزق الحالي. بالرغم من ان ذلك لا يعني التخلي عن النضال لفرض الإصلاحات على النظام السياسي القائم والضغط على البرلمان لإصدار قوانين تكون لصالح الجماهير والحركة التحررية في المجتمع ...الخ.
في مواجهة داعش والإرهاب عموما نحن نؤكد على ان ليس هناك حل سياسي مع داعش اذ ان داعش والقاعدة وغيرها من القوى الإرهابية هي قوى مجرمة بحق الجماهير فيجب دحرها عسكريا والانتصار عليها سياسيا وفضح كل من يساوم معها او يريد ان يفتح لها مكانا في الحياة السياسية للبلاد. نحن نعمل على و مع فكرة تنظيم المقاومة الجماهيرية المسلحة للنساء والرجال على غرار المقاومة المقدامة في مدينة كوباني ضد داعش وغيرها من الإرهابيين .نحن نعتقد بان المهمة الأولى السياسية في أوضاع العراق هي دحر داعش ولكن يجب ان لا نسمح للسلطات لا في العراق و لا في كوردستان من استغلال ظروف الحرب ضد داعش لخنق حريات الجماهير و ترسيخ قبضة سلطاتها على الجماهير.

اننا كحزب منخرطين و حسب الإمكان في كل هذه المسارات وخارطة طريقنا لإنهاء الوضع الحالي بشكل عام مخططة بهذا الشكل. نقطة البداية هو اننا جزء من الحركة العمالية والنسوية والشبابية و الحركة الاحتجاجية الجارية في المجتمع وعملنا كل ما بوسعنا في هذه الميادين. اننا لسنا راضين عن دورنا لأننا ببساطة لم نستطع ان نحدث تغيرات ملموسة و مؤثرة في الأوضاع وخاصة بالشكل الذي يطلبه مهمات الوضع الراهن و لكننا مستمرين في النضال بحزم و أرداه ثورية راسخة.


55 - أين هي الإشكالية
هيبت بافي حلبجة ( 2015 / 1 / 16 - 11:29 )
عزيزي مؤيد أحمد
أحبذ فقط أن أجلب أنتباهك إن الإشكالية الفعلية ليست في الطرح النظري الذي تفضلت به ، وإلا لكانت القضايا ميسرة بصورة راديكالية ، إنما الإشكالية تكمن في مطرح آخر ، فلقد أكدت إن التحول الثوري وتحقيق الإشتراكية هو الحل ، وهو من الجانب النظري الباهت والبعيد واللادقيق شبه صحيح ، لكن أين التحليل الفعلي للمسألة ، بمن سوف تتحقق تلك المقولات ، أين الكيفية ، ماهي سمة المرحلة الحالية بالضبط ، أكثر من ألف سؤال .... عزيزي خالص المودة


56 - رد الى: هيبت بافي حلبجة
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 23 - 13:15 )
عزيزي هيبت باقي حلبجة
تحية طيبة وشكرا على مساهمتك القيمة .
ليس بالإمكان الرد على جميع اسئلتك في هذا الحوار ولكن هذا لا ينفي التطرق الى بعض الأمور الأساسية .

أولا: بالرغم من حدوث هبات ثورية في المنطقة سنة 2011، لا الثورة انتصرت ولا الاشتراكية أصبحت من حيث الأساس الهدف الواعي لهذه الهبات الثورية، في الوقت الذي كلاهما أي الاشتراكية والتحول الثوري مترابطان في العالم المعاصر. ان الثورة والحركات الثورية وبحكم التطور الاجتماعي التاريخي من المفروض ان ترد على معضلة العصر وتحلها بطريقة ثورية أي النوعية او الكيفية. مثلما اكدت في الأجوبة السابقة اننا لسنا إزاء مرحلة تاريخية ننتظر نضج الظروف الموضوعية للقيام بالتحول الثوري وتحقيق الاشتراكية انما نحن نواجه عدم كفاية العنصر الذاتي أي استعداد الطبقة العاملة السياسي والتنظيمي والفكري لإنجاز ذلك. ان الثورة والاشتراكية باتت مترابطة في عصرنا وفي كل المجتمعات المعاصرة فلا تنفصلان مهما تكن سمات المرحلة التي نجتازها سياسيا والناجمة عن مستوى معين من ميزان القوى الطبقية والثورية في المجتمع.
ثانيا، ان أي تقدم باتجاه تحقيق التحول الثوري مرهون بتحول الازمة الاقتصادية والسياسية الحالية في العراق وغيرها من بلدان المنطقة الى ازمة اجتماعية توفر الأرضية كي تبحث الطبقات والفئات الاجتماعية عن إيجاد الحل العملي للمعضلات التي تواجهها. عندما ننظر الى الأوضاع السياسية في العراق نرى بان التيارات السياسية البرجوازية للإسلاميين و القوميين و الطائفيين هم الذين يتحكمون بمصير الجماهير والمأزق السياسي والأمني الحالي نتاج صراعات هذه القوى بالأساس طبعا بالارتباط باستراتيجية وسياسات الدول الإقليمية والامبريالية. ان نقطة البداية للخروج من هذه الوضعية تبدء مع تنامي الازمة في علاقة هذه التيارات البرجوازية بالجماهير أي تنامي الازمة في واقع سيادة افق السياسي والفكري لهذه التيارات على الطبقة العاملة والجماهير المحرومة وبالتالي تحول الازمة الى ازمة اجتماعية تنخر النفوذ السياسي و الأيديولوجي للتيارات البرجوازية على العمال والكادحين والشباب والشبات ومختلف شرائح غير المالكة في المجتمع. ولكن هذا لا يحدث بالنسبة لهذا الجمهور الواسع عن طريق الكتب والاعلام او الدعاية والتحريض انما عن طريق تجربته الفعلية مع هذه التيارات البرجوازية وسلطاتها واحزابها وكسب الخبرة منها وعن طريق اصطدام مصالحه الواقعية بمصالح وافق وسياسات و ممارسات هذه القوى.
اننا نعرف جيدا بان ليس لهذا الجمهور غير المالك أي دور سياسي في اللحظة الحاضرة في ترسيم مسار الحياة السياسية في العراق بالرغم من اصطدام مصالحها اليومية او حتى استمرار احتجاجاتها المطلبية والاجتماعية. ان اية درجة من كسب الاقتدار السياسي لهذا القطب الطبقي والاجتماعي واية خطوة في مسار الدخول في ساحة الحياة السياسية بشكل مؤثر وهو عمل نوعي وكيفي.
ُثالثا: ان العنصر الذاتي لتحقيق الاشتراكية وإنجاز التحول الثوري ليس الا الطبقة الاجتماعية الثورية الوحيدة في عهدنا أي الطبقة العاملة والفئات والشرائح الاجتماعية غير المالكة والتحررية المحيطة بهذه الطبقة. كلنا نعرف بان فئة العاطلين والعاطلات عن العمل في المجتمعات الرأسمالية المعاصرة تشكل نسبة ملموسة وبارزة ضمن مجمل الطبقة العاملة والحال هو كذلك في العراق. هذا وان الطلبة والشباب والشابات المتطلعة الى الحرية والمتعطشة لتحقيق ابداعاتها وتطورها الفكري والعلمي، المادي والمعنوي، فئة واسعة وهي احد اركان هذا التحول الثوري والاجتماعي العظيم . ان امر تحرر المرأة و تحقيق مساواتها الكاملة باتت يرتبط اكثر واكثر، ومع اشتداد الازمة الرأسمالية وسيادة الرجعية السياسية الشاملة على كل بنيان الفوقي للرأسمالية في عهد الامبريالية، بمدى تطور الحركة الاجتماعية الثورية المعاصرة وخاصة في العراق و شرق الأوسط. ان التحول الثوري والاشتراكية تتحول الى واقع عملي مع نمو اقتدار السياسي لهذا القطب الاجتماعي الواسع .
وأخيرا، من المعلوم انه -لا حركة ثورية بدون نطريه ثورية- فلا يمكن حدوث التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية بدون النظرية التي تقود هذه الحركة وترد على معضلات الحركة الثورية الفعلية في مسار تطورها. ان الأحزاب الشيوعية العمالية تكون اجتماعية وترفع هذه الراية الثورية وتنظم وكجزء من الحركة العمالية هذا النضال الاجتماعي الكبير عنصر أساسي في هذا المسار.


57 - دراسة واقع الاحزاب اليساريه في العراق
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 1 / 17 - 16:14 )
العزيز مؤيد احمد:
قد تكون مداخلتي بعيده عن الموضوع المطروح, ولكنى ارى انه طرح مهم,هكذا ارى
عادت حرية العمل الحزبي للاحزاب اليسارية ومنها ,حزبكم حزب العمال الشيوعي, بعد العام2003
وخلال السنين العشر التي مضت ونحن ندخل في العام الثاني عشر لازل حجم الاحزاب اليسارية تمثيلها السياسي ضعيف,فلاتمثيل برلماني لها يشكل قوة قادرة على التغير في السياسة التنفذية,هل درست اسباب ذالك,بشكل جدي, وبدراسة واقعية
اعتقد مشكلكم الرئيس هو موقفكم من الدين وخاصة انكم في بلد غالبية مواطنيه اصحاب عقيدة دينية سواء كانوا مسلمين اوغير مسلمين ,ماعلاقة اليسار بالايمان بوجد الله,ماعلاقة الاشتراكية اوالشيوعية بالايمان بوجود الله
لتعيدوا النظر في موقفكم من الله ومن الاديان فلااعتقد هناك مشكلة كما اتصور ان الشخص يصبح يساري اشيوعي ويؤمن بالله,لو مايصير اوبيه مشكلة
تحية رفاقية,


58 - رد الى: عبد الحكيم عثمان
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 23 - 13:36 )
عزيزي عبدالحكيم عثمان .
شكرا على المداخلة.
لا ليست المشكلة هنا، انما المشكلة في السياسة. ان موقف الأحزاب الشيوعية والاشتراكية من الدين واضح اذ يتعامل معه بمنتهى الموضوعية وهذا الموقف لم يمنع، وعلى مر التاريخ وفي مجتمعات مختلفة، هذه الأحزاب من لعب دور مؤثر وثوري في حياة المجتمعات او حتى قيادة ثورات ناجزة فيها.
ان شدة الخلاف فيما بين الطوائف المذهبية لا تجعل احد ان يفكر بالدعوة الى تخلي عقيدة طائفة لطائفة أخرى ولا المعتقدين بدين لدين أخر. المنطقي في حل المعضلة هو بناء نظام سياسي يكون الدين منفصل عن الدولة والتربية والتعليم.


59 - دونكيشوط الشيوعية العمالية
دلير زنگنة ( 2015 / 1 / 17 - 23:12 )
1. في سنوات الثمانينات كان هناك مد ثوري في كوردستان، اندلعت مظاهرات ضد النظام الفاشي للبعث و ضد الحرب العراقية الايرانية، كانت المظاهرات في اغلبيتها بمشاركة الشباب و الطلاب، شعاراتها تدعوا لاسقاط البعث و ضد الحرب... صديق لي اشترك في مظاهرة السليمانية و كانوا في مواجهة مع قوات النظام في احدى مقرات البعث البائد، قال لي انە-;- في تلك الاثناء رايت بيكب فيها شباب يلبسون ملابس زرقاء (للعمال الصناعيين) و يصيحون شعارات ( الخبز و العمل للعمال)!! ، المشكلة ان هولاء لم يكونو عمالا، وايضا هذە-;- الشعارات لم تكن لها علاقة في ذلك الوقت بهذه المظاهرات و الوضع تحت سلطة البعث ، لانە-;- ببساطة الخبز كان متوفر بسبب الدعم الهائل الذي كان يتلقاه النظام من انظمة الخليج و اخرين ضد النظام الايراني، و لان العمل ايضا كان متوفر بل كانت العمالة المصرية و بالملايين في البلد، و صديقي تعرف على عدد من هولاء الذين كانوا ينتمون الى منظمات اسمت نفسها بعد فترة بهذا الحزب الشيوعي العمالي العراقي...

هذه الحادثة تلخص مهزلة و ماساة هده المجموعة من المثقفين الذين يتصورون نفسهم ممثلين للطبقة العاملة العراقية، و هم عمليا لا علاقة لهم اطلاقا بالطبقة العاملة.فهذا الحزب لم يقد ابدا اية اضرابات او فعاليات عمالية، و لا يملك و منذ تاسيسه قبل 23 عاما و قبلها ايضا اية حضور في صفوف الطبقة العاملة ، لا في كوردستان و لا في العراق

2. مشكلة هولاء انهم يرفعون اكبر الشعارات و اصعبها تحقيقا و لكن في الواقع العملي لا يملكون اية تصورات عملية في تحقيق هذه الشعارات، كانوا هكذا منذ تاسيسهم و لا زالوا حتى الان.

3. في فترة محددة من تاريخ النضال في كوردستان، بعد عمليات الانفال و الضربات الكيميائية لحلبجة، تعرضت الحركة الكوردية الى هزيمة و انهيار كبير، و الحركة الشيوعية العراقية كانت تعيش اجواء انهيار الاشتراكية . في ذلك الوقت جائت فرصة ذهبية لهذه المجموعة لكي تكسب شعبية في صفوف الجماهير الكوردستانية، و قد كسبوا فعلا بعض الشعبية في وسط الشباب، و لكن عند حدوث الانتفاضة الكوردستانية و بعد تحرر مناطق من كوردستان من سلطة البعث، تمسك هولاء بشعاراتهم غير الواقعية في تاسيس سلطة الطبقة العاملة فورا، و استقلال كوردستان فورا، فابتعدت عنهم الجماهير و فقدوا كل قواعدهم الشعبية و تحولوا الى منظمة هامشية ،

3. هجرة الاغلبية المطلقة منهم الى الخارج حول الحزب الى حزب منظمات خارج فقط ، عمليا كل نشاطهم الان مركز في مظاهرات الخارج، و فعاليات ليبرالية لا علاقة لها بالنضالات العمالية و الشيوعية، اساليب نضالهم قريبة من اساليب الجماعات الليبرالية و النسوية الاوروبية و ليس اساليب نضال الاحزاب الشيوعية، مثلا انظروا الى مريم نمازي عضوة المكتب السياسي للحزب الايراني في هذا الرابط

https://twitter.com/maryamnamazie/status/442316508816232449

4. من الواضح ان الكثيرين من افرادهم الان وصلوا الى قناعة ان تاثيرهم انحسر كثيرا وانهم في ازمة كبيرة، و لهذا هناك محاولات ربما لابداء المرونة تجاه الاتجاهات الاخرى ، و لغة مويد احمد المهادنة نسبيا تجاه الشيوعيين العراقيين لربما جزء من هذە-;- الحالة، في السابق كانوا يرفضون اي شكل من الحوار، فقط التهجم و المعاداة

5. هذا الحزب لا يربطه شيء بالكادحين و العمال ، لا يملكون لغة مفهومة و مقبولة جماهيريا و بالتالي لا يعرفون و لا يملكون موهبة قيادة الجماهير ، لغتهم في مجموعه شعارات و مسائل نظرية عامة لا علاقة لها بخصوصيات الوضع في العراق و كوردستان، ، تهجمهم العلني و الدائم على الدين و دعوتهم الصريحة الى الالحاد ، دفاعهم و دعوتهم الى الحب الحر، دفاعهم العلني عن المثلية الجنسية الخ يجعل من المستحيل قبولهم من قبل جماهير الشعب ، و يعطي اعداء الشيوعية السلاح لمحاربة اليسار و الشيوعية.


60 - رد الى: دلير زنگنة
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 23 - 16:56 )
تحياتي . ان مداخلتك مليئة بالهجمات ومطرزة لشطب كل تاريخنا.
اولا: ان مداخلتك ببساطة هجوم سافر ليس علينا، كحزب وتيار، وعلى قيم اليسار والشيوعية، فحسب، بل على الحقوق والحريات الفردية والمدنية التي حققها العمال والحركة الاشتراكية والنساء والتحررين على الأقل في الغرب منذ عقود. فهل انك لم تجد شيئا تستخدمه ضدنا الا -الاخلاقيات-! القديمة قدم ظهور الشيوعية، حتى قبل ماركس، أي -الاخلاقيات- التي تؤدي الى ارتكاب مجازر بشرية صامتة بحق المرأة في كوردستان والعراق والمنطقة. هل سألت نفسك كم من النساء قتلت واحرقت نفسها وذبحت بذرائع -غسل العار- و-الاخلاقيات-، التي ترفعها هنا بوجهنا، مع صعود القوميين الاكراد الى سدة الحكم ولحد الان، أي خلال فترة 24 سنة الأخيرة، والتي تتباه بها انت، بانهم انتصروا ونحن اصبحنا -معزولين-، انه بالآلف حسب بعض الاحصائيات المتوفرة. هل هذا جائز، اذا انك تعتبر نفسك يساري، ان تستخدم، الدين، دفاعنا عن حقوق المرأة وتحررها ومساواتها ودفاعنا عن الحريات الفردية والمدنية للأفراد، ضدنا لتحقيق مرامك السياسي. انك وفي السطرين او الثلاثة الأخيرة تعطي صورة لأفكارك وتوجهاتك بعيدة بعد السماء عن الأرض عن ما هو متعلق باليسار والتقدميين.
ثانيا : انك تقول في نهاية مداخلتك باننا اعطينا - أعداء الشيوعية السلاح لمحاربة اليسار والشيوعية -. السؤال الذي يطرح نفسه هو: اذا نحن كحزب أقوياء لهذه الدرجة وافكارنا تصل للجماهير بحيث نعطي -أعداء الشيوعية السلاح لمحاربة اليسار والشيوعية- فلماذا تكتب كل هذه الجمل السابقة المتحيزة سياسيا وتعطي الصورة غير الصحيحة وكاننا لا شيء؟.
ثالثا: ظاهر انك على الاطلاع الدقيق بتاريخ الحركة الشيوعية العمالية وانقساماتها وتعرف جيدا بان لينك الصورة عائد لعضوة المكتب السياسي لحزب اخر غير حزبنا. لكن، ادخلته هنا بهدف سياسي واضح مخالف لنا وكجزء من موقفك المناهض للحريات الفردية ولحقوق وحريات المرأة، ليس هذا فحسب، بل لحق مريم نمازي في التعبير عن موقفها السياسي بهذا الشكل. كل هذا، بالرغم من موقفي او موقفك على، مخالف او موافق لـ، عملها.
رابعا: ان التاريخ الذي تظهره حول حركتنا وحزبنا للقراء ليس الا تصورك الشخصي المتحيز سياسيا. اننا تحولنا وخلال فترة قصيرة ومثل ما تشير اليه أيضا الى قوة ذات نفوذ في كوردستان العراق ليس فقط داخل الشبيبة بل داخل الجماهير. اننا في الحركة الشيوعية العمالية ومنظماتها، قبل تأسيس حزبنا، نظمنا الحركة المجالسية العمالية والشعبية وسلحنا انفسنا وتحولنا الى حركة اجتماعية مؤثرة نسبيا في مواجهة الحركة القومية الكردية واحزابها الرئيسة وخاصة الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني ،لم يكن الإسلاميين بذلك القوة في ذلك الوقت. اننا ناضلنا من ان نؤسس نظاما سياسيا في كوردستان، بعد طرد قوى النظام البعثي، مبني على الإرادة السياسية المستقلة والمباشرة للعمال و الكادحين ومختلف الفئات مسلوبة الحقوق والتحررين. انها لم تكن ظاهرة عابرة، انها كانت احدى النضالات السياسية المؤثرة، وعلى صعيد واسع، لليسار والشيوعية في العراق وكوردستان لا زالت آثارها باقية. كل هذا، في وقت كان الكثيرون من ضمن اليسار العالمي والمنطقة يدور على إيجاد مكان امن له في حضن البرجوازية وتياراتها السياسية والفكرية. كما اننا نظمنا حركة العاطلين عن العمل في كوردستان في بداية التسعينات والتي تحولت خاصة خلال سنة 1992 الى قوة مهمة في المجتمع. ان هذه كانت تجربة ارتباط هذا اليسار بالعمال في كوردستان. وتكرر الحالة بعد 2003 في تنظيم اتحاد العاطلين عن العمل في العراق. على اي حال، اننا اليوم على اتصال مباشر بنضالات العمال في العراق وان الاتحادات والنقابات التي على صلة مباشرة مع الحزب تتدخل في هذه اللحظة في احد اهم المعارك الطبقية في العراق التي تجري بين عمال قطاع الصناعة والحكومة. وستظهر الاستقطاب بسرعة بين من يدافعون عن العمال ومن هم يصطفون مع البرجوازية الإسلامية و تياراتها والحكومة والإدارة .
خامسا: اننا لنا نقاط ضعفنا واخطاءنا السياسية فلا نريد ان نخفيها عن احد لأننا نحن وفي المقام الأول بحاجة الى اخذ الدروس منها بغية إنجاح نضالنا اليوم والاعداد للمرحلة المقبلة. النقطة الجوهرية هي ان النقاط التي تشير اليها في مداخلتك كأنها نقاط ضعفنا هي في الحقيقة كانت ولا تزال نقاط قوتنا. اننا لم نتضرر من رفع بعض المطالب العمالية وخاصة اثناء بداية التسعينيات كما وكان ذلك نقطة قوة رئيسة بمثابة حركة سياسية طبقية متمايزة عندما رفعنا شعار حرية، مساواة، حكومة عمالية. على اي حال، بعيدا عن ما تتصوره، ان استراتيجيتنا السياسية كانت العمل على تقوية الحركة الشيوعية والعمالية والحركة المجالسية بحيث تتحول الى قوة سياسية قادرة على الوقوف بوجه البرجوازية القومية واحزابها التي كانت تريد ان تحسم السلطة لصالحها. كنا نريد ان يتمحور صراعنا حول حسم السلطة في كوردستان لصالح اليسار والحركة الشيوعية والعمالية. اننا خسرنا هذه المعركة لأسباب عديدة ولكنها ليست تلك التي تشير اليها. ان نقص الاستعداد السياسي لدى حركتنا كان وراء إضاعة تلك الفرصة. فتلك التي تشير اليها لا تشكل حتى سبابا جانبيا بخصوص هذه التجربة.
سادسا: انك تقول باني لغتي -مهادنة- مع الحزب الشيوعي العراقي، فأرجو مراجعة ما تم كثباته من ردودي في هذا الحوار كي تتطلع على الحقيقة موقفي من الحزب الشيوعي العراقي .


61 - النظام الديكتاتوري احسن للعرب
Abeer Agha ( 2015 / 1 / 19 - 19:10 )
صراحة النظام الديكتاتوري احسن للعرب شوف مثلا لما قوة سياسية معينة توصل للحكم بطريقة ديمقراطية بتخرب بدل ما تعمر وعندك اللي صار بمصر بعد وفاة عبد الناصر ومجيء انور السادات انقلبت مصر وتحولت من نظام اشتراكي لنظام بشجع الاسلاميين على الوصول يعني عبد الناصر لما طبق النظام الاشتراكي كان لازم يكون متفق هوي وكل الشعب المصري فردا فردا على هدا النظام اما انو هوي يطبق هدا النظام وييجي بعدو انور السادات يطبق نظام مغاير فهدا قمة التفاهة والعجز والخراب العرب كل واحد شايف انو هوي اللي عندو كل العلم والثقافة وغيرو تفاهة وازا بطل كل واحد يشوف حالو عالعالم رح نقدر نطبق نظام اجتماعي عادل في الوطن العربي كلو


62 - رد الى: Abeer Agha
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 23 - 17:22 )
تحية طيبة و شكرا على المداخلة. ان الدكتاتورية لا تليق بالإنسان والاشتراكية لا تعني غياب الحريات .


63 - أود لو تتفضل بتقديم إفادة حول الأسئلة أدناه:
محمد حادي ( 2015 / 1 / 19 - 21:47 )
1- كشفت السيرورة الثورية التي بدأتها الثورة التونسية عن جملة قضايا هامة لليسار الثوري بمنطقتنا وبالأخص شراسة قوى الثورة المضادة لتحرر الطبقة العاملة وكادحي شعوب المنطقة من قوى وأحزاب الطبقة الحاكمة التي هزتها الثورة وكدا القسم المعارض لها من قوى رجعية دينية . في نفس الوقت بينت ضعف الطبقة العاملة سياسيا وهامشية القوى الماركسية الثورية. ما الدروس الجديدة التي استلهمها الحزب الشيوعي العمالي العراقي مما يجري بمنطقتنا؟ كيف ينظر الي عمل الماركسيين الثوريين المتعددة أصولهم التنظيمية واختلاف فهمهم لبعض قضايا تاريخ الحركة العمالية وما حظوظ عمل تعاون نضالي تضامني أممي بينهم ؟ وما موقفكم من التعاون بين منظمات ماركسية ثورية في بعض بلدان المنطقة الملتفة حول اصدار مجلة الثورة الدائمة؟
2- الشعب العراقي ينزف لعقود تحت ديكتاتورية برجوازية بالغة الشراسة تم انضافت إليه عقود من الحرب والحصار الامبريالي واكتسحته قوى رجعية دينية وقومية مستندة على ريع بترول وتدخل قوى إقليمية رجعية حولت البلد إلي حلبة تنافس مد نفوذ، اليسار بشكل عام والثوري منه علي وجه الخصوص صامد في ظروف إرهاب كارثي وممزق بانقسامات حادة ربما عزلته أحد العوامل التي تذكي النزعة الاقصائية والانعزالية. بالنظر الي مكانة حزبكم فمسؤوليته كبرى في الإقدام علي مبادرات جريئة اتجاه باقي مجموعات اليسار الثوري . فهل من الوارد حدوث امر من هدا القبيل؟
مع متمنياتي لكم بالتوفيق


64 - رد الى: محمد حادي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 24 - 13:11 )
شكرا الرفيق العزيز محمد حادي على المداخلة.
فيما يخص السؤال الأول. قبل كل شيء نحن نشد على ايادي أية مجموعة او تيار او تنظيم يساري حقا تتبنى الأفق الاشتراكي والثوري، اذ ان مجرد وجودهم في الساحة السياسية دليل قوة وحيوية النضال الطبقي العمالي الدائر في المجتمعات ونعتبرهم رفاق دربنا في النضال. كما ونسعى ان ننسق فيا بيننا بشكل عام وعلى الاخص في هذه الفترة من سيطرة الرجعية في مختلف الميادين النضال السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعلى صعيد تقوية الحركة الاشتراكية والعمالية.
ان دروس جديدة كثيرة من الممكن استلهامها مما يجري بمنطقتنا. ولكن الدرس الرئيسي هو ان معضلات الاساسية التي كانت تواجه الحركة الشيوعية والاشتراكية الثورية، ولنقل اليسارعموما، قبل الثورة واثناء الثورة وما بعد الثورة باقية في مكانها، كما ولم تظهر، ولحد الان، بوادر مساعي جدية ومؤثرة بصدد حلها من ضمن اوساط اليسار نفسه. براي، والموضوع يشمل الكل في اليسار، من ضمنها نحن في الحركة الشيوعية العمالية، لا يزال يواجه تلك المعضلات.
ان ما جرت من الثورات اثبتت ضعف الحركة الشيوعية واليسارية والاشتراكية الثورية بشكل ملموس لأنها، ببساطة، لم تستطع ان تتحول الى أحزاب تؤثر على مسار الاحداث السياسية ومصير الهبات الثورية الجماهيرية فيها. ان الاحداث الثورية كانت هزة كبيرة في كل البنيان الاجتماعي والسياسي والفكري للمجتمعات وخاصة في مصر وتونس وبالتالي ان اليسار بات يواجه مرحلة انتقالية معقدة ومتشعبة في العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط. في ظروف كهذه و تجاه اوضاع انتقالية كهذه من المتوقع ان تتطور الاشتراكية واليسار عموما في هذه الحركة لا من حيث الكم و تغييرات تدريجية بل من حيث النوع اي تحول الافق السياسي والاجتماعي لليسار الى احد البدائل الاجتماعية الموجودة في الساحة السياسية. ان ذلك لم يتحقق. ان نفس المعضلات والمسائل التاريخية الكبيرة لا تزال تواجه الحركة الشيوعية واليسارعموما في المنطقة..
ان اليسار المنفصل عن الحركة العمالية لا يمكن ان يكون الا يسار هامشي اذ لا يستطيع التاثير على مسار السياسة في المجتمع، اليسارالذي لا يمكنه ان يجسد الميثود الماركسي ويطبق النظرية الماركسية ببراعة تجاه معضلات الحركة العمالية والشيوعية والمسائل المحورية التي يستقطب المجتمع حولها، ولا يمكنه ان يفصل بشكل حاسم ودقيق خط الطبقة العاملة في خضم الصراع الطبقي، لا مجرد فصل خطه بمثابة محفل تنظيمي وكيان سياسي، لا يصل الى اي مكان. كما ان اليسار الذي يحبس نفسه في اطار التقاليد السياسية والفكرية والتنظيمية المختلفة السائدة ضمن اليسار العالمي والاقليمي وتفسر الاحداث والتحولات وفقها وتستنتج السياسات حسبها، لا على اساس تحليل الواقع ومتطلبات النضال الطبقي واستخدام المنهج الماركسي بشكل حي، لا يمكنه ان يتحول الى يسار مؤثر. غير ان ذلك لا ياتي من الفراغ ولا يتحقق في الاذهان انما يحتاج و قبل كل شئ الى تجسم قيادة وخط سياسي شيوعي وثوري يؤثر بشكل فعلي على الحركة العمالية وحركة الشباب والشابات التحررية والخ.
ان صفا من القادة الماركسيين والقادة العماليين الاشتراكيين والشيوعيين المنغمسين في تقوية وتطوير النضال الطبقي العمالي المستقل، بوجه البرجوازية وجيمع تياراتها السياسية والفكرية، في المنطقة والمنظمين في أحزاب شيوعية عمالية واشتراكية ثورية يمكنهم ان يخطو خطوات تاريخية مهمة في حل معضلات اليسارو الحركة العمالية في الوقت الحاضر. فيجب ان نفتح باب النقاش حول معضلات اليسار والحركة العمالية من هذا المنظور. براي ان اي تنسيق لليسار من الضروري ان يكون بشكل اساسي من هذا المنطلق اذ ليس هناك فائدة كبيرة من التنسيق بين صفوف اليسار لمجرد ارضاء انفسنا او لمجرد توسيع وتوحيد صفوف اليسار ولكن مع الرضا بابقاء موقعه على صعيد المجتمع وارتباطه بالطبقة العاملة والنضال الطبقي على نفس المستوى الحالي اذ بهذه الحالة سنوسع اطارالمعضلة بدون ايجاد حل لها.
وفيما يخص موقفنا -من التعاون بين منظمات ماركسية ثورية في بعض بلدان المنطقة الملتفة حول اصدار مجلة الثورة الدائمة -، فانه موقف ايجابي ونشجع مبادرات كهذه ونتمنى لها النجاح بالرغم من اي اختلاف فكري وسياسي بيننا وبينهم. اننا نعتقد بان فتح باب النقاش الفكري والسياسي حول قضايا ومعضلات الحركة العمالية والشيوعية في المنطقة خطوة ايجابية وندعمها.
اما بصدد السؤال الثاني، اتفق معك في اهمية وحدة وتنسيق بين قوى اليسار وخاصة في ظل الاوضاع -الكارثية- التي يمر بها المجتمع. مثل ما اشرت اليها فيما سبق نحن نشد ايادي اية قوة يسارية حقا و تريد ان تحقق هذا او ذاك من المطالب الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية للعمال و الكادحين وللشباب و المراة و تحقيق اية اصلاحات حتى وان تكن جزئية. ولكن من الواضح، ان موضوع التنسيق والوحدة بين قوى اليسار موضوع اكثر بعدا واهمية من هذا التنسيق العملي النضالي. من حيث المبدأ، لا مانع لدينا من اطلاق اية مبادرات للتنسيق بين قوى اليسار او حتى عقد اللقاءات واجراء النقاش الرفاقي معهم بصدد معضلات تشتت اليسار وغيرها اذا راينا ذلك امر مفيد للحركة. كما ولا نرى بان هناك جدران كنكريتية تفصلنا عن اليسار لا نستطيع ان ننخرط في نقاشات رفاقية معهم، ولكن يجب ان تكون كل مبادرة واضحة من حيث أهدافها العملية وامكانية تحقيقها وجدواها وان تكون جزءا من تطوير الحركة ككل.


65 - كل حزب بما لديهم فرحون
حسن نظام ( 2015 / 1 / 19 - 21:56 )
الأخ والزميل الفاضل مؤيد أحمد ؛ سكرتير حشعع
لقد ترددتُ في المساجلة اوالمشاركة في هذا النقاش الجاري معكم، وذلك بسبب أن الحكمتيين، شأنهم شأن التروتسكيين، لايرون إلا أنفسهم! وبنرجسية عجيبة وعجرفة متثاقفة يعتبرون انهم الفرقة الناجية الوحيدة ضمن الشيع الماركسية -المتمركسة- التي نبتت كالفطر في كل مكان، خاصة بعد تفكك المنظومة الاممية الحاضنة للحركة الشيوعية والعمالية العالمية/ الأقرب إلى الماركسية الصحيحة أوالخط الثوري والعقلاني الصحيح. غير أني كماركسي منذ خمسين عاما، مازلت أؤمن أن المتمركس اوالشخص الذي اكتشف هذا النهج ولكن بطريقة غير سليمة -لأسباب شتى- من الممكن أحيانا تجاوز معتقداته الضيقة وإعادة الإعتبار للحقيقة النسبية والتخلص من رواسبه وتأليهه لهذه الشخصية اوتلك.. بل التخلص من مجمل منظومة الدوغما لفهمه الخاطئ للماركسية اولأفكار ماركس/ انجلز/ لينين، في جهد استثنائي لمقارعة الذات، لاينجح فيها (عملية المراجعة الجدية) إلا من استطاع في تجاوز الأنا المتضخمة (عقدة تروتسكي) وسلك درب البحث عن الحقيقة وخدمة مجتمعه الانساني بكل تواضع ونكران الذات.. بدون ان يتوقع أي تحقيق للذات أولمصالح ذاتية (مادية أو معنوية) او- بونس- معين نتيجة - نضاله- واسهامه في الواجب الوطني! أقول هذا وأنا ارى العجب في أن الاخ الكريم -مؤيد- مازال متشبثا بآراء قد دحضة العلم والمنهج الماركسي في التشخيص والتحليل من زمن طويل!!.. كمثال فحسب: فهو مازال يحمل بكل ثقة؛ وهم نظرية -رأسمالية الدولة السوفيتية- (التروتسكية والحكمتية..الخ) بالرغم من عدم صمود هذه النظرية للقرائن والحجج المنطقية والعلمية، الإقتصادية منها خاصة. فما بالنا لعدم فهمهم لأوضاع بلدهم بالشكل السليم.. بل استمرارهم لعناد الواقع واختلاق واقع افتراضي لانفسهم يسليهم أو يتسلون به! عجبني أعلاه تشخيص الزميل -دلير زنگنة- لأعضاء هذا الحزيب، عبر مسيرتهم المؤلمة والمكلفة (جهود وطاقات تذهب سدىً)، بالرغم من ان الأخ -دلير- نفسه يعاني من نظرة تروتسكية ضيقة، ضمن جل من المسائل الأساس في الماركسية والمنظومة التي كانت تمثلها -نسبيا- على صعيد الواقع التطبيقي. بقى أن أضيف للأخ مؤيد ولكافة أعضاء حزبه أننا نكن لهم كل احترام وتقدير على الصعيد الشخصي، غير أن واقع العراق اليوم في حاجة لذك النوع من المثقف الطليعي، الذي يكون بإمكانه الترفع عن عناد الذات.. وهو الخطوة الأولى للوصول إلى الماركسية المأمولة، بُغية فهم أفضل وأمثل للواقع، الذي يتطلب الفهم الموضوعي الشامل، بدل الصد عنه وإعطائه الظهر


66 - رد الى: حسن نظام
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 24 - 16:04 )
الزميل العزيز حسن نظام . تحية طيبة وشكرا على المداخلة.
اني اقدر كثيرا كونك ماركسي منذ خمسين عاما ولدي احترام وتقدير لشخصك العزيز. انك تطرح مجموعة مسائل متنوعة في سجالك يحتاج الى نقاش مطول ولكن باختصار اود ان اقول بان الدفاع المستميت عن خطنا السياسي والسعي لاقناع الاخرين بقبوله حق طبيعي وآلية معتبرة في النضال الفكري والسياسي ضمن اليسار عموما. فليس في ذلك اية -عجرفة- و -نرجسية-، اذ انه من حقكم الطبيعي الدفاع عن خطكم السياسي بكل اصرار بالرغم من اني اخالفه و اعتبره من غير صحيح الدفاع عنه.
اما فيما يخص تقيم مداخلة زميلك دلير زنكنه حول حزبنا ارجو مراجعة ردي على مداخلته في هذا الحوار.
واخيرا، فيما يخص مسالة -راسمالية الدولة السوفيتية-، ان تروتسكي لم يقل ذلك بل كان يصف وهو لاخر لحظات عمره بان ما كان قائما في الاتحاد سوفيتي هو -الحكومة العمالية المشوهة-. ان تعريف النظام الاقتصادي القائم في الاتحاد السوفيتي براسمالية الدولة اثناء الثلاثينيات من القرن الماضي كان من قبل اناس اخرين وضمن تيار تروتسكي وانشقاقاته اللاحقة. ان منصور حكمت وخطه الشيوعي العمالي عموما ومنذ البداية عرف النظام الاقتصادي في روسيا براسمالية الدولة.
ببساطة شديدة اود ان اقول بان راس المال علاقة اجتماعية وليس نمط ادارة الاقتصاد (مخطط او غيرمخطط). ما كان قائما في الاتحاد السوفيتي كان راس المال والراسمالية ولكن بشكل اقتصاد مركزي مخطط يملكها ويديرها الدولة. ان راس المال بوصفه علاقة اجتماعية يجسد نفسه بالاساس اثناء عملية العمل اي عملية الانتاج الراسمالي. ففي هذه العملية يقف العمال بمثابة حامل قوة العمل مقابل وسائل الانتاج التي تملكها الدولة (في حال اتحاد السوفيتي) والمنتوج النهائي لعملية الانتاج سيكون ملكا للدولة كذلك. المنتوج النهائي يحمل فائض قيمة منتجة نتيجة صرف قوة العمل في عملية الانتاج. فكيف توزع الدولة فائض القمية تلك لا يغير من ماهية كون الطبقة العاملة مجردة من وسائل الانتاج وهي تبيع قوة عملها لقاء تامين وسائل عيشها وهي بالتالي الطبقة المضطهدة الاساسية في المجتمع. فهذا كان يشكل اساس راسمالية الدولة التي كانت قائمة في الاتحاد السوفيتي.


67 - حرق المراحل
ضياء العكيلي ( 2015 / 1 / 20 - 17:30 )
إذا كان بإمكاننا تحقيق اٌلإشتراكية الآن يا استاذ مؤيد فلماذا لا نذهب مباشرة الى الشيوعية ونُحقق الهدف الأكبر !!!!!؟؟.وننقذ العالم من شر الجوع والإضطهاد والتخلف .عن أية اشتراكية تتحدث والرأسمالية وحليفتُها الرجعية العالمية تتحكم بمفردها في العالم!!!!؟؟؟؟ .


68 - رد الى: ضياء العكيلي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 24 - 16:24 )
شكرا على المداخلة.
لم يعرف تاريخ الرأسمالية ازمة خانقة كتلك التي تمر بها الرأسمالية العالمية الان. اين يتوجه مسار الأمور في خضم هذه الازمة الشاملة مرهون بإرادة الطبقة العاملة العالمية السياسي. لم تنبثق هذه الازمة من العدم بل هي نتيجة تفاقم تناقضات حركة راس المال والنظام الرسمالي العالمي نفسه. ان الطبقة العاملة العالمية في الحقيقة بإمكانها ان تحسم هذه الازمة لصالح التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية ولكن اذا استطاعت ان توحد صفوفها النضالية و تقوي استعداداتها السياسية والتنظيمية و الفكرية. صحيح ان الإمبريالية وحلفائها الرجعيين تتحكم بالعالم ولكن العالم في عهد ازمة تاريخية.


69 - المأزق ليس جديدا
د.نصرة الزبيدي ( 2015 / 1 / 21 - 08:51 )
سيدي العزيز
مع احترامي للطرح الواقعي الذي تفضلت به لكن قراءة سريعة لتاريخ التحولات في العراق والمنطقة توكد انها لم تحظ باستقرار حقيقي لاسيما الاستقرار السياسي والسبب كما تعرف هو النفط والصراع العربي الاسرائيلي ،،لقد كان التحول الثوري الأخير المتمثل بما سمي بالربيع العربي برايي تحولا شكليا لا اكثر لا لانه أنتج أنظمة جديدة ستسير على نهج سابقاتها وستتكشف تلك الحقيقة في السنوات السابقة،،الخلل يا سيدي في العقلية ونمط التفكير الذي يتبع التركيبة الاجتماعية والفكرية لشعوب المنطقة،،وكن واثقا بان ما يجري من حروب عرقية وطائفية مفتعلة هنا وهناك ليست الا نتاجا لهذا النمط ،،ومعك ان الاشتراكية هي الحل لكنها لن تكون اكثر من حل موقت ما لم يتم الشروع بتغيير أنماط الخطاب الديني والسياسي والعمل على تحقيق استقلالية الفكر والاهم عدم الالتفاف وراء الزعامات الفاسدة التي تعبث بفكر الشباب العربي،،


70 - رد الى: د.نصرة الزبيدي
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 24 - 17:01 )
العزيز د. نصرة الزبيدي تحية طيبة وشكرا على مساهمتك القيمة .
اتفق معك في دور التركيبة -الاجتماعية و الفكرية- و التي بحاجة الى شن ثورة بوجهها. كما و اتفق بان التحول الثوري في العالم العربي لم يحدث تغييرات جوهرية ، لأن الثورة في الحقيقة توقفت في منتصف الطريق. حتى ان امر تحرر المرأة و تحقيق مساواتها لم تتحول الى احد اهداف الثورة الفعلية. وفميا يخص -الخطاب الديني والسياسي- فان المشكلة تكمن في كونه لا يتغير بدون صعود الدور السياسي للحركة العمالية والاشتراكية التي لها مصلحة حقيقية في التخلص من سيطرة هذا الخطاب على الجماهير . كما ولا تتحقق حرية التطور الفكري او -استقلال الفكر- حسب ما تفضلت به ، بدون فرض التراجع على هذه القوى الإسلامية والقومية المتحكمة بمصير مئات الملايين انسان في العالم العربي والشرق الأوسط.
خالص تقديري


71 - شعار الاشتراكية هي الحل فات موعد تسويقها
نبيل عودة ( 2015 / 1 / 24 - 18:50 )

رفيقي العزيز
اعتقد ان رفع شعار الاشتراكية هي الحل فات موعد تسويقها. لا بد من طرح شعرات أكثر مناسبة مثلا شعار الديمقراطية ، التقدم الاجتماعي، الأمن الغذاي، التطوير الصناعي، التأمين الصحي، خلق فرض عمل ، رفع مستوى التعليم في الجامعات .. والقضاء على الفكر الارهابي.ودفع العراق نحو نظام ديمقراطي ولا اعرف نظاما ديمقراطيا الا الأنظمة الأوروبية.
التجربة الاشتركية افشلت بغياب نظرية للدولة الاشتراكية أزلا، وبتنفيذ سياسات قمع استبدادية لا تتلاءم مع جوهر الفكر الاشتراكي. الحزب تحول الى طبقة مميزة، والدولة ظلت دولة قمع راسمالية .. طبعا لا يمكن استعراض واسع بهذه العجالة لكني واثق على حسن اطلاعك. من هنا شعار الاشتراكية لم يعد يملك المحفزات التي ششدتنا شبابا وحلمنا على تغيير عالمنا.. يجب ان نفهم الحدث التاريخي المؤلم منذ سقوط التجربة الاشتراكية، وان نطرح بدائل تتلاءم مع الواقع السياسي والاجتماعي السائد اليوم.


72 - رد الى: نبيل عودة
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 25 - 11:36 )
رفيقي العزيز نبيل عودة . تحية طيبة و شكرا على مداخلتك .
انقضى اكثر من ربع قرن على فشل تجرية الاتحاد السوفيتي و الكتلة الشرقية بمثابة نظام رأسمالي من نمط رأسمالية الدولة وانهيارها امام رأسمالية السوق الحرة والتي سوقتها البرجوازية بانها كانت نهاية التاريخ و فشل الشيوعية و الاشتراكية و كل آمال تحررية . منذ 2008 و العالم الرأسمالي المعاصر يمر بعهد ازمة اقتصادية كبيرة وخانقة، انها ازمة تحدث في قلب النظام العالمي الجديد والعولمة الرأسمالية ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، ان ابعاد الازمة وشدتها و عمقها و سعتها جعلت بعض الاقتصاديين حتى من أمثال من يكتبون في فينينشيال تايمز البريطانية البرجوازية تعريفها بـ -فشل الرأسمالية-.
لازال العالم في خضم هذه الازمة اذ تأخذ ابعادا أوسع واعمق والتي ترجع بداياتها الى السبعينيات من القرن الماضي. ان المعضلة هي ان الرأسمالية المعاصرة لا تستطيع تحقيق ما تشير اليه كشعارات. انها تسلب التأمين الصحي وتدمر كل نظام صحي مبني على توفير الخدمات الصحية مجانا للمواطنين، انها تسرح العمال و جعلت من البطالة ظاهرة العصر المزمنة المؤلمة والمدمرة لمئات الملايين من شبابا و شابات في العالم....الخ. ملاحظة عابرة على ما تجري على مستوى السياسة و الصراعات السياسية في العالم من الحروب الامبريالية بالوكالة في بقاع العالم المختلفة الى ظهور التيارات الفاشية المتنوعة على صعيد العالم من ضمنها إرهاب الإسلام السياسي من نمط داعش والقاعدة وفي مقابل ذلك ظاهرة صعود الاحتجاجات العمالية في بقاع العالم المختلفة... الخ بدأت تطوي بالفعل صفحات تلك الأيام التي تسود فيها تلك الشعارات التي تطرحها انت كبديل قائم بذاته.
ان البشرية المعاصرة ليست لها خيارات كثيرة انها وضعت مرة أخرى وفي فترة تاريخية حاسمة في مسار تطورها امام الخيار بين البربرية و الاشتراكية بشكل فعلي. غير انه و بالرغم من توفر الأرضية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للتقدم باتجاه تحقيق هذا التحول الاقتصادي الثوري أي الاشتراكية على مسرح التاريخ العالمي فان إنجازه الفعلي مرهون بإرادة الطبقة التي لها مصلحة في تحقيقها.
خالص مودتي و تقديري


73 - مواجهة التحديا ت
عزيز باكوش ( 2015 / 1 / 24 - 18:51 )

كيف يمكن مواجهة التحديا ت الكبرى للازمة العراقية ؟ وهل يمكن المراهنة على الجامعة العربية في دور تنفيسي ؟ هل أنتم مقتنعون بالدور العسكري الأمريكي بالمنطقة كمسلك نحو الاستقرار الحقيقي للعراق ؟


74 - رد الى: عزيز باكوش
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 25 - 15:28 )
شكرا على المداخلة. ان مواجهة التحديات الكبرى ليس الا عن طريق فتح الأجواء للجماهير ان تجسد ارادتها السياسية . انها مهمشة و تحولت الى وقود ماكنة الحر ب والدمار و البؤس التي تديرها البرجوازية الإسلامية و القومية و الدول الامبريالية و الإقليمية في العراق. نقطة التطور تبدء مع فصل الصفوف عن صفوف هذه القوى المتسلطة و المتلاعبة بمصير الجماهير .
فميا يخص دور الجامعة العربية، اود القول انه لا يمكن -المراهنة على دور الجامعة العربية-. ان قسما من أعضاء الجامعة العربية ومن ضمنهم النظام العراقي نفسه جزء من المعضلة. ان دور السعودية و قطر لا يغيب عن احد في دعم الإرهاب والإرهابيين، ومجرد وجودهما، كنظامين حاكمين غارقين في الرجعية والاستبداد المتحكمين بتريليونات الدولارات، خطر كبير على امن و سلامة وحياة الانسان في المنطقة والعراق . ان ما يجري في العراق ليس معضلة وعقدة في مكان ما من البلاد يمكن حلها بالتوسط او إجراءات و توافقات مثل وقف إيقاف النار، انه ازمة شاملة لسيطرة و حكم جميع من يتحكمون بالأوضاع السياسية في العراق وتجسيد لصراع مصالح القوى الإقليمية و الدولية المختلفة.
نحن غير -مقتنعين بالدور العسكري لأمريكا بالمنطقة- و لا نراه -مسلكا نحو استقرار ..العراق-، ليس هذا فحسب، بل نرى ان أمريكا مسؤولة و لا تزال عما يجري في العراق وهي التي هيئت الأرضية لما يجري وهي التي تتلاعب بحياة ومصير السكان في العراق . ان تجربة 12 سنة الماضية علمت الجميع ما تعني التدخل العسكري من الخراب و الدمار والمجازر الذي يعيشه الجماهير .


75 - ثلاث مراحل خطيرة
عسال ( 2015 / 1 / 24 - 18:53 )

العراق يمر من ثلاث مراحل خطيرة على حد تعبيري :
1) فشل السياسات
2)اغتيالات وحشية
3) تناسل التيارات الإرهابية ،ماهي في نظرك التصورات المقبلة لأوضاع العراق ؟؟؟؟
ـــ وماهي الأدوات والإمكانيات والهندسات التي قد تخرج العراق من أزمتها الحالية ؟؟؟
ـــ ألن تصل العدوى الإرهابية إلى بقاع أخرى من العالم بنفس الحجم ؟؟؟
ـــ كيف يمكن للعالم التصدي لها ؟؟؟؟


76 - رد الى: عسال
مؤيد احمد ( 2015 / 1 / 25 - 16:03 )
شكرا على المداخلة.
بالرغم انه من غير المنطقي التنبؤ بما سيكون الوضع في المستقبل ولكن اذا اخذنا تجربة 12 سنة الماضية في العراق تعطينا المثال على ما ستكون الأوضاع عليه على الأقل خلال العقد المقبل اذا بقت العوامل الأخرى على حالها . أمريكا و حلفائها تتحدث عن الحرب الطويلة مع داعش والتي ستستغرق حسب حساباتهم عدة سنوات، وهذا يعني ببساطة ما تريدها أمريكا و الغرب هو الاستمرار بتدخلها العسكري في العراق والإبقاء على النظام السياسي الحالي لسنوات عديدة ، أي استمرار العراق في الحالة التي عانينا منها لعقد اخر، ان لم يكن عقدين، من الزمن.
غير ان العراق مجتمع مثل جميع المجتمعات الأخرى لا يتوقف تاريخه الاجتماعي والسياسي . ان الامر مرهون بتدخل قطب اخر، قطب الطبقة العاملة و اليسار في المعادلة السياسة لتغيير هذه المسارات المرسومة من قبل البرجوازية المحلية الإسلامية و القومية و الدول الامبريالية، اذ لا يمكن إيجاد أدوات و إمكانيات الخروج من الازمة الحالية في معسكر القوى الحاكمة نفسها.
ان شرط أي تطور جدي باتجاه الخروج من الازمة هو دحر داعش عسكريا و سياسيا أولا و من ثم انهاء النظام الإسلامي الطائفي و القومي القائم و فرض التراجع على التيارات المشكلة له. غير ان كلاهما مرتبطان بمدى فصل الجماهير لصفها عن صفوف القوى الإسلامية و القومية . ان اية خطوة باتجاه تحقيق حقوق وحريات و مطالب الاقتصادية و الاجتماعية و السياسة للطبقة العاملة و المرأة و الشباب و الفئات المحرومة و المضطهدة ستفتح مجالا رحبا باتجاه الخلاص من المأزق الحالي و تجسيد إرادة حركة سياسية جماهيرية مستقلة .
ان وصول الإرهاب بنفس الحجم امر مرهون بطابع القوى المشكلة لازمات كل بلد في المنطقة . آخذين كل ذلك بنظر الاعتبار ان مصير الامن و السلام و الرفاهية في المنطقة بات مرهونا اكثر من أي وقت مضى بمدى الصعود في الاقتدار السياسي للطبقة العاملة و الحركة الشيوعية و الاشتراكية و التحررية .

اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا