الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام

طارق رؤوف محمود

2015 / 1 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


مسؤوليتنا إمام الإرهاب باسم الإسلام

استوطن الإرهاب أرضنا العربية والإسلامية و حوّل واقعنا إلى دمار وفوضى، وبطش بالوعي وبالفكر، وبالحلم ؟
وغدت أوطاننا مزرعة يتسابق الإرهابيون للاستيطان بها ، تروى يوميا بدمائنا وتحرث بأجسادنا يعينهم من زرعوا الفساد بأوطاننا ؟ الجميع موقن إن الإرهاب بكل أنواعه هو وسيلة هدم وتخريب ولا يمت للإسلام والإصلاح بأي صلة ؟

ومعروف إن الإرهاب وسيلة من وسائل الإكراه ، ولا يوجد لديه أهداف متفق عليها عالمياً ولا ملزمة قانوناً، وتعريف القانون الجنائي له بالإضافة إلى تعريفات مشتركة تشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف،تكون موجه ضد جهات دينية أو سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد.للمدنيين .
و بسبب التعقيدات السياسية والدينية فقد أصبح مفهوم تعريف الإرهاب غامضاً أحياناً ومختلف عليه في أحيان أخرى.
لكن علماء الاجتماع عرفوا الإرهاب الدولي باستخدام القوة أو استخدامها بواسطة جماعة أو أكثر ضد المجتمع المحلى لتحقيق أهداف معينة ضد إرادته وعلى غير رغبته .
إلا إن بعض الدول عرفت الإرهاب وفق مصالحها الأنانية كي توقع بخصوم لها وذلك بإيجاد مناخ متأزم، يساعد على لصق التهم بالآخرين وخلق ظروف من الخوف والرعب والهلع ؟ وتسليط الإرهاب الفكري في المجتمعات المنغلقة ذات الثقافة الشمولية، عن طريق ممارسة الضغط أو العنف ضد أصحاب الرأي المغاير أفراداً كانوا أم جماعات، وذلك بدعم من تنظيمات سياسية أو تنظيمات دينية تحرض عليه وتؤججه، والهدف هو إسكات الأشخاص وإخراسهم ليتسنى لهذه التنظيمات نشر أفكارها دون أي معارضة من التيارات الأخرى،وهذه أيضا ممارسات إرهابية بعينها.
إن الإرهاب يتحدث باسم الإسلام ويدعي تنفيذ مبادئه ، وهذا خطأ أكيد ، وقد انتشرت معلومات في العالم المتمدن وفي أوساط مخلفة مفادها إن المسلمين في العالم هم وجه واحد للإرهاب ، وتناسوا إن الإرهاب موجود في كل مكان وفي كل الديانات ، وقد شكل الأمر حرج لكثير من الجاليات العربية والمسلمة المتواجدين في أوربا وأمريكا لان الخطر سيقع عليهم ولا علاقة لهم بمثل هذه الإعمال ، وأخر هذا الحرج وقع في فرنسا التي تظم اكبر جالية إسلامية، السؤال ماذا ربح الإرهابيون في هذه العملية ؟ غير سخط الكثير من الشعب الفرنسي ضد الإسلام بل ذهب البعض لمهاجمة المساجد وآخرون رفعوا الصحف التي تسيء إلى الإسلام ، هذا مثل واحد هل ربحنا كمسلمين أم خسرنا ؟ لنسأل الخراف التي نفذت هذه الجريمة ، كم خسرنا من سمعة الإسلام وهل بقي للإسلام شئ في العالم بعد تكرار العمليات الإجرامية التي ذهب ضحيتها الأبرياء على نطاق العالم . ونسأل أكثر رجال الدين المنشغلين بالطائفية والعنصرية والتخلف وجني أموال المهنة ماذا فعلتم إزاء تكرار حوادث الإرهاب هل يكفي الشجب ؟ الإرهاب صنع نتيجة سياسات دولية وكبت للشعوب وإحباط نشأ في عقول بعض الشباب وظلم حكام ورجال دين مسلمين وثقافتهم المتخلفة التي تؤمن بالعنف ، والمنغلقة على العالم والتي جعلت البعض من البشر لا يفهم معنى الدين وينحدر بالأوهام والخيال الذي يسكره نحو العنف والقتل. ولا حرج ان في الغرب رجال يسعون لتاجيج التعصب نحو الدول العربية والاسلامية وبنفس الوقت يتجاهلون العنف والارهاب الواقع عل العرب والمسلمين وهذا سبب من اسباب انتشار الارهاب .
نعم لم يؤدي أكثر رجال الدين مهامهم الإنسانية الثقافية بحفظ كرامة الإنسان وحقوقه وواجباته نحو أخيه الإنسان وفسح المجال له للتفكير والإبداع والإسهام بما يصنعه أخاه الإنسان في الجانب الأخر من نشر السلام والخير والسعادة للبشرية على هذه الأرض المعطاة .
لقد كلف الإرهاب باسم الدين المسلمين في العراق وسوريا والدول العربية والإسلامية الأخرى الكثير من الأرواح والأموال وتهجير الملايين وإشاعة الاغتصاب ، وخلق حالة فوضى وطائفية وعنصرية بالمنطقة لم تشهدها من قبل.

لم يكن خافيا على احد تشعب ولاء الإرهاب إلى الكثير من الدول والجماعات وعلى اختلاف أنظمتها وسياساتها ، والمنظور والمعلوم إن بعض الدول احتوت وأوت بعض فصائل الإرهاب وتسيرها لضرب خصومها بهم ؟؟ ومعلوم أيضا ان الإرهاب يستوطن مناطق موبوءة بالصراعات الطائفية والعنصرية، وينشط بقتل المدنين الأبرياء ، لإشعال نار الفتنة ، لا يمكن لأي إنسان عاقل إن يدرك أو يفهم هذا النوع من الجرائم ؟ إلا بوصفها جرائم مدفوعة الثمن من الممولين ؟ وإلا لماذا تفجير المراكز الدينية ..؟؟ باسم الدين ؟ هل القتل اليومي أصاب أعداء الإسلام أو أعداء العرب والعراق ؟؟ كلا ؟ أصاب الأبرياء الذين لا ذنب لهم.
(لقد أسيئ للدين)
وحتى تتوفر لدينا قدرة على علاجه من خلال :-
1- احترام حقوق الإنسان واستقلال القضاء وسيادة القانون .وإصلاح المنظومة التربوية.
2- القضاء على البطالة والفقر والتخلف الطائفي والظلم السياسي والاقتصادي والتهميش الاجتماعي لأنها البيئة التي ينمو فيها الإرهاب.
3- توزيع الثروات بشكل عادل ومساعدة ضحايا الإرهاب وأسرهم. في الدولة المدنية .
4-تطوير القدرات الأمنية لمكافحة الإرهاب ووضع تشريع دقيق لوصف الإرهاب حتى لا يستخدم لإغراض سياسيه .
5 – نشر الوعي بين المواطنين والمجتمع المدني وتكثيف عمل وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية في عمليات مكافحة الإرهاب.وإصدار القوانين التي تعاقب حملة الفكر الطائفي والعنصري والمتشدد مهما كانت صفته الرسمية أو السياسية أو الدينية.. ومعاقبة مروجي الفكر المتطرف نحو العنف .والعودة إلى الإسلام الحقيقي بمفهوم حضاري وعصري بعيدا عن التخلف والأفكار الضلامية والانتقام.
6- توسيع المشاركة السياسية وتحقيق التنمية ا
7- معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب .والبحث عن الأسباب التي أوصلت البعض لمثل هذه الأفعال ومعالجتها.
8- التعاون بين الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع الدولي.لمكافحة الإرهاب ليس بالقوة العسكرية وحدها بل الاستفادة من الأساليب الحضارية التي أقرتها دول العالم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية