الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجود الأديان ضرورة، لكن يجب الانتباه الى:

زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)

2015 / 1 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


وجود الأديان ضرورة، لكن يجب الانتباه الى:
- عدم تسخير الدين للشؤون الدنيوية وحصره في العلاقة بين الانسان وربه
- عدم تسييس الدين
- منع الدين من لعب دور العقل ومنع استخدام الدين للعقل كأداة لتوسيع نفوذ الدين
- نبذ اية كراهية وعدوانية وإرهاب في الدين
- الاعتماد على القوانين الوضعية القابلة للتغيير في الشؤون العامة للمجتمع
- الامتناع عن فرض الدين على الاخرين وبأية وسيلة كانت.
حين يلتزم المتدينون بهذه البنود، فليس لي أية مشكلة معهم، أما إذا لم يلتزموا بها فمن الطبيعي أن يدافع الإنسان عن نفسه ضد أية هجمات مادية أو معنوية، لأن ذلك من البديهيات.
اليوم وبالصدفة استمعت الى أحد الشيوخ في تلفزيون قطر يقول في خطبة الجمعة ما معناه:
"نحن أمة قيادة ويجب ان لا نتخلى عن دورنا هذا، وأن لاندع الآخرين يقودون العالم ويحاولون القضاء على أية حركة إسلامية تظهر هنا أوهناك،وروى بفخر وإعجاب كيف غزا أصحاب الرسول بلاد الأعاجم وكيف امهلوا القائد العجمي رستم ثلاثة ايام فقط لإختيار واحدة من ثلاث، إما الإسلام وإما الخضوع ودفع الجزية وإلا فالقتال".
هل يعتقد هذا الشيخ وامثاله ان يقف الآخرين ساكتين على هذا التحريض، والقبول بقيادة المسلمين للعالم؟
لو فكر الآخرين كما يفكر هذا الشيخ المعتوه الذي سخر عقله كلياً للدين، لهب المنغوليون لإعادة قيادتهم للعالم فهم اصحاب أكبر امبرطورية في التاريخ/ ولهب المكدونيين لإعادة إحياء أمجاد إسكندر المقدوني الذي جاء ذكره في القرآن، ولهب الأرمن والآشوريين والكردو الفرس والترك والأفغان والفاتيكان واليانيين وأصحاب حضارة الأنكا والمايا وووو .... لإعادة أمجاد إمبرطورياتهم. وقيادتهم للعالم، فتصور ماذا سيحدث؟
إذن على العرب المسلمين المتعصبين خاصة (لأنهم هم من ينشرون هذا الفكر الشرير السام) أن يتخلوا عن هذه العجرفة والغطرسة الزائفة، لكنها خطيرة والتي لا تنشر سوى الإرهاب والقتل والتخلف والحقد والكراهية في ربوع العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحسنت
نبيل السوري ( 2015 / 1 / 24 - 15:57 )
المشكلة أن وجود الأديان مصيبة وليس ضرورة
لأن المحظورات التي ذكرتها بمقالك هي ما يصر عليه أصحاب الأديان، خاصة المسلم
بالتالي أنت تشلحهم سبب اعتناقهم للأديان وهو البلطجة واستغلال البسطاء وسرقتهم وقتل الأبرياء
الأديان هي بحق عار على الإنسانية، خاصة الإسلام

تحياتي لك ولتهذيبك الجم


2 - شكرا
زاغروس آمدي ( 2015 / 1 / 24 - 21:53 )
الى الاخ السوري النبيل:
الأديان ليست لها أي فضل على الإنسانية، بل كانت وبالاً وشرا مستداماً للإنسانية، وهي مصائب فعلا كما تقول، ولكن إذا كان القضاء على الاديان غير ممكن، فعلى الاقل يجب تهذيبها وتأريضها بحيث تساهم في أنسنة الانسان وتحضره، وتكون عامل طمأنينة نفسية للناس البسطاء الذين يشكلون الأغلبية.
وقد ذكرت ان الاديان ضرورة من باب الاضطرار، لانها للاسف فرضت نفسها وترسخت بشكل قوي في اللاوعي الجمعي والفردي، هنا لايبقى امامنا سوى نشر ثقافة التنوير لكن للاسف الى الان لم يتبور مشروع فكري او فلسفي بطرح نفسه بديلا عن الدين.


3 - تحية للكاتب المستنير
نبيل السوري ( 2015 / 1 / 25 - 06:53 )
أوافقك الرأي 100%، و في الواقع هذا هو رأيي، وتعليقي الأول ناجم عن غضبي من الأديان وأصحابها
تصور أنني منذ حوالي 10 سنوات خففت من تعاملي مع هذا الموضوع، رغم أنني ضد الديان بالمطلق، و تصور أنك كي تكون واقعي بالتعامل مع هذه القضية كما ورد في مقالك وتعليقك، يصفك بعض الهبلان بأنك محابي للسعودية أو داعش إلخ
نحن نعيش عالم عربي-إسلامي مرعب حيث حلت الثنائية لتقييم أي أمر، ولا يختلف الطرفان كثيراً كوجهين لعملة واحدة

تحياتي لك وأتمنى أن أرى المزيد من مقالاتك المستنيرة

اخر الافلام

.. هل تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ • فرانس 24


.. إدانات دولية للهجوم الإيراني على إسرائيل ودعوات لضبط النفس




.. -إسرائيل تُحضر ردها والمنطقة تحبس أنفاسها- • فرانس 24 / FRAN


.. النيويورك تايمز: زمن الاعتقاد السائد في إسرائيل أن إيران لن




.. تجدد القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة