الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق العودة

عدنان الأسمر

2015 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


حق العودة
أمضى أبناء الشعب الفلسطيني ما يزيد عن 66 عاما في المنافي والشتات بعيدا عن وطنهم عانوا خلالها صنوفا متعددة من ضنق العيش وبؤسه وقسوة الحياة وخبروا أنواعا من العذابات والقهر حتى ضاق عليهم البر والبحر والجو وكثيرا ما حرموا من الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية وفرضت عليهم المضايقات في الإقامة والسفر بذريعة عدم توطينهم إلا أنهم ما تخلو يوما عن المشاركة في العمل الوطني الفلسطيني أملا في الحرية والاستقلال والعودة وهذا ما كفلته لهم الشرعية الدولية وفق القرار194 الصادر في 11/12/ 1948 وقرار الجمعية العامة رقم 273 الصادر في 1949/5/11 الذي اعترف بدولة إسرائيل شريطة التزامها بتطبيق القرار 194 وبعد مرور تلك السنوات الثقال لم يتمكن المجتمع الدولي من إلزام إسرائيل بإعادة لاجئ واحد إلا أن اللاجئين ما زالوا متمسكون بحق العودة وتقرير المصير ورفض التوطين والمفاجئ والمستغرب هو قابلية قيادة السلطة الدائمة تأجيل بحث مسالة اللاجئين أو التفاوض عليها وفق ما جاء في المبادرة العربية أي حلها (بموجب ما يتفق عليه) وهذا يعني تقديم خدمة جليلة للمشروع الصهيوني تتمثل في كسر وإلغاء قرارات الشرعية الملزمة الخاصة بحق العودة علما أن العديد من الأنظمة العربية المحافظة تقدم الدعم السياسي والمالي للكيان الصهيوني وتتآمر على قضايا الأمة بما فيها قضية فلسطين وتعمل دوما على تقوية عوامل ضعف العرب وتقوية عوامل قوة إسرائيل وتسخف المقاومة وبطولاتها وتضخم قوة الكيان الصهيوني وأخر شاهد على ذلك حرب الصهاينة 52 يوما على غزة وما زال الأهل في القطاع يعانون من حصار اشد وإغلاق للمعابر وتعطيل عملية الاعمار وابتزاز الناس هناك وقوى المقاومة لإجبارهم على تقديم تنازلات للكيان الصهيوني .
إن اللاجئين اللذين قدموا الكثير من اجل تمسكهم بثوابت المشروع الوطني الفلسطيني بما فيه حق العودة يرفضون بكل عناد أي تفريط بحقوقهم ويعتبرون من يساوم على ذلك لا يمثلهم وإنما يمثل مصالح الكيان الصهيوني فنحن نتمسك بتطبيق القرار 194 نصا حرفيا كما جاء وان حقهم في العودة باعتبار حق فردي وجماعي لا يقبل وصاية احد عليهم أو تمثيلهم نيابة عنهم دون موافقتهم فنحن اللذين ما زلنا نحيا برد اللجوء وحرارة صيفه والتشرد والتيه ويدفن بعضنا في أزقة المخيمات وبطون اسماك البحار نقول لكل العاطلين عن العمل السياسي عليهم البحث عن مهام أخرى غير التسلية والتشدق بحق عودة اللاجئين لأننا ندافع عن قضايا الأمة وأهمها مسألة الأمن الوطني وخصوصية التركيبة الاجتماعية لكل بلد عربي يستضيف اللاجئين ونؤمن بوحدة شعوبنا مستقبلا وتاريخا كما نؤمن أن الكيان الصهيوني لا مستقبل له باعتباره فائض تاريخي لا يمتلك بنية مكانية أو نطاق جغرافي أو بنية زمنية وهذا ما أكدته نتائج صمود المقاومة في غزة خلال الاعتداءات الصهيونية المتكررة وندية وصمود المقاومة اللبنانية خلال حرب تموز 2006 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل