الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب

طيرشي كمال

2015 / 1 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب

المؤدلج الإسلاموي يمارس نوعا من المطارحة التخريجية للإرهاب ، جيث يصبح المقدس الديني يمارس نوعا من الهيمنة بإسم الإله الغائب ، و هنا تتلازم ضراوة التخريج و الوعي الانطولوجي الصرف ـ فنكتفي بالحديث عن القداسة و نبتعد معها عن الحياتي ، في وقت نمارس التدين عيادة للإله العظيم ، و لكننا نتغافل عن ضياع الإنسان و فقره ، إننا ننافق في بضع حالات بإسم اللاهوت و بإسم الدين ، و لكن هل حقيقة المقدس الديني ماهو إلا جرعة برومازيبام (مهدئ عصبي يعطى للمرضى الذهانيين) ، ....تبا إننا نمارس نفاقا وجودانيا نقول فيه للبشر اصبروا على الضر و الاحتقار ، لأن هذا سيدخلكم الجنة الموعودة
لدين بالمقابل آيديولوجيا. وكما أن كل إنسان عبارة عن آيديولوجيا، فكل إنسان متدين. لا يوجد إنسان بلا دين. قد يوجد أنواع من البشر لا تؤمن بالآلهة، بالحياة الآخرة، بكل الميتافيزيقا، لكن كل إنسان بالضرورة "يؤمن" بمعنى ما لوجوده. هذا المعنى الذي يؤمن به الإنسان هو الذي يدين به، وبالتالي هو دينه. لهذا - لولا أنها احتكرت لمعاني شرعية- أجد أن كلمة "دين" هي أكثر الكلمات العربيّة ملائمة لكلمة آيديولوجيا.
إن الأديان الكبرى في العالم تسير وفق طرائق منفصلة و مغلقة لا انفتاح فيها , و في حالة جهالة بينها , و لكن التواصل الإجتماعي و المعلوماتي و الدراسات العلمية المعاصرة حول الأديان , ولّدت وعيا بلزومية المنحى التعددي , إلا أن هذا التعدد في بعض جنباته كوّن بؤر توتر في العالم , ساهمت في استشراء العنف العالمي و التناحر الطائفي يضيع معه مفهوم التسامح بين البشر و يكون العنف بديلا عنه , حقيقة هذه الإختلالات بين الطوائف و أرباب العقائد و الملل تحرك أسئلة مثيرة للقلق , فما دعا و بصورة أكثر إلحاحا إلى ضرورة احقاق التسامح في ضوء التعددية الدينية , و لا يتأتى ذلك إلا من خلال تعايش أهل الديانات في عالم واحد , و التعددية الدينية ملازمة للتعددية السوسيولوجية و ظاهرة طبيعية أصيلة , لأن التعدد و التنوع و الإختلاف و التفاوت هو السمة الطبيعية للوجود الإنسي.
و بالتالي نصل إلى نتيجة مفادها أن الإعتراف بالحرية الدينية و العقدية و اعتبارها حقوقا جوهرية هي بمثابة استجابة سياسية متوافقة , في مواجهة الصعوبات و التحديات التي تتمخض عن التعددية الدينية , و هكذا و على منحى التفاعلات السوسيولوجية بين افراد المجتمع الواحد يمكن تفادي التناحر و التنازع المحتمل ,و لكن و مع ذلك هذا لا يمنع من استمرارها في المستوى الإبستمي بين غير المؤمنين و المؤمنين في مختلف ربوع العالم من دون أن يتم الحسم فيها بصورة نهائية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟




.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي