الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون كبش للفداء!

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2005 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


غفل الاعلام المرئي الامريكي أنه عمد ولأول مرة الى احراج الإدارة الامريكية بكشفه الحقيقة التي قسمت ظهر البعير حيث ان عدسات الكاميرات أظهرت من الوهلة الاولى للفاجعة كون الملونين السود هم حطب نار الاعصار المدمر في ولاية لويزيانا مما اثار مشاعر الغضب وادى الى انهيار الجدار الرملي الذي أرادوا به التغطية على التفرقة العنصرية التي لا نراها في الافلام السينمائية ووسائل الاعلام!!
الا ان المشاعر العرقية التهبت وما لبث ان انتقل سعيرها الى البلدان الافريقية وتصاعدت السنة اللهب لتشمل المغنين والفنانين والمنظمات المعادية للعنصرية في امريكا وظهرت على الصفحات الاولى مانشيتات كادت تشعل نار الفتنة لولا تنبيه اللوبي الامريكي الى امكانية استغلال الوضع من قبل اعداء الادارة الامريكية وهي في وقت لا تحظى به بالسمعة الجيدة خاصة بعد الكذب على الشعب بوجود اسلحة كيمائية ونووية في العراق وعدم مصداقية بوش بأعمار ذلك البلد المحتل وانكشاف خطته بتصدير الارهابين اليه.
والغريب في الامر هذه المرة هوان السيد رامسفيلد لم يعطي تفسيراته المشهورة في مثل هذه الازمات فقد اعتاد ان يفسر حوادث النهب والجريمة خارج حدود بلاده بطريقته المعروفة كما فعل في العراق حين سمّى فتح الحدود للمجرمين وتدمير ونهب المتاحف العراقية والمكتبات بانها تعبيرعن الحرية التي جاء بها الاحتلال!!
في جنوب امريكا المنكوبة عولت الادراة الامركية على طرق سابقة بارعة لتفتيت السخط الشعبي ضدها الا ان المعونة لم تصل في الوقت المناسب لاتمام مسرحيات امتصاص النقمة والازمات قبل ان تتحول الى ثورة لا تحمد نتائجها تبعثر الجهد الحثيث الذي أراد استمالة الملونين في امريكا الى جانب اعداء العرب والاسلام خاصة بعد مؤامرة 11 سبتمبر البشعة التي أشعلت الحقد والازدراء للمسلمين وعقيدتهم في ارجاء عديدة من العالم وراح الدجالون في امريكا يغرقون المجتمع بسمومهم التي تروج الى فكرة مفادها ان السود في امريكا اكثر حرصا وولاء من المسلمين الذين خانوا احتضان امريكا لهم حين قاموا بجريمة الحادي عشر من سبتمبر لتدمير الحضارة الراقية وتحويل المجتمع الامركي الى نظام طالبان الوحشي في أفغانستان ومن يعيش في امريكا يسهل عليه مراقبة حركات هؤلاء ومناهجهم العلنية والسرية للترويج لهذه الفكرة الغارقة بالعنصرية ابتدءا من عناصر تتحرك في المدارس الابتدائية وانتهاء باكبر المؤسسات العلمية والتعليمية والأماكن الحساسة والمؤثرة في المجتمع!!
الا ان الخبرة متوفرة خلف كواليس الرئيس بوش واعوانه لامتصاص هذه النقمة الخطرة وربما تأتي المعونة بالوقت المناسب فالاختيارات كثيرة لانهاء هذا الهيجان بسلام لكي لا يؤثرعلى الجهود المضنية لاستمالة الملونين الى طوابير اعداء المسلمين والعرب في امريكا وربما هناك من يخطط للعبة جديدة بواسطة السلاح المجرب سابقا حين يعمد الى تحريض مجموعة اسلامية دموية للقيام بعمل ارهابي وذلك لامتصاص النقمة وتحويل الامور الى مجاريها حين تتحول الكرة الى المرمى الصحيح وتنقلب الآية رأسا على عقب ومن السيناريوهات المرشحة لهذه التمثيلية بلا نقاش تنظيمات جاهزة عند الطلب والمسالة هي قضية وقت لا اكثر وربما التأخير هو فقط بسبب انشغال هذه العصابات بنقل الارهاب الى العراق على الرغم من ان الشارع الأمريكي صار يشك بمن يقف وراءها ولكن المهم في الامر ان مستقبل مثل هذه الجرائم سيتضمن حتما ما يدلل على ان القائمين بها هم من المسلمين!!!!
عندها يتراجع السخط عند السود وينجح جورج بوش بامتصاص الحقد عليه وعلى ادارته المتعثرة وتخلط الاوراق من جديد وينتهي المأزق .
عند ذاك تتنفس الادارة الأمريكية الصعداء ويتخلص المسؤولون الأمريكان من تبعات الفوضى بالوقت المناسب!!!
عماد الطائي أيلول 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد