الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة / غنيمة الخليفة

سفيان شنكالي

2015 / 1 / 29
الادب والفن




كأنّ الدّمَ
يُقاطع الشريان
يَقتلِعُ رحيق الماضي
ويشتلُ الأشواك
لمقبِلٍ قيمُهُ جوفاء

كأنّ الجبلَ
سقط من وجهيَ الباكي
قطَعَ أصُولَ جَدّي
..وزُرع الجنين الهجين
في أحشاءٍ ..
ما كانت لقذارة الصحراء.

كأنّها صعقة
أصابتْ جسديَ الأيزيديّ
المُثقل بلهث تاريخيّ
أوجدهُ صهيلُ الغزو والاغتصاب
شابتهُ ـ جسدي السَبيُّ ـ
غايات " أرضوسماوية " غريزية
لقد مزّق سيفُ أبي بكر
طوق التوحيد في عنقي
وهلّل له النبيّ محمد..
وأدخِلتُ غيبوبة الكفر
والإسلام من أنهاني
فوق ثوبيَ الأبيض
وضع اللقيط رايته السوداء,
واغتصبَ المعاني ..
على مرأى من نبيّه
خاتم وحي السّماء الرهيب !
المنتشي بالنصر ..

بدأ بـ (صفيّة بنت حيي )
وانتهاء بجسدي النحيل
"الشنكاليّ المستعبد سلفاً "
.. وسبوني آخراً
..وتمت الفاحشة..
وأنياب العهر تنهش
جسداً ليس للدعارة المقدسة

حين شوّهَ عفاف عشتار
منذ بدعة الشريعة
الدخيلة لجنائن السماء البيضاء
حفظت بيضاء بكارتي
فأتى صعلوكاً من صحراء الغريزة
لينهش الطهر, ويخدش ثوب ابنة سومر
لقد انتهت ولاية الإله العربيّ المعنّف

أنا ابنة الشمس,
ووالدي هو ( ميثرا.. )
طاهرة حقاً بنوره القدسيُّ
سيَخمِدُ لهيب شبق إله الذكورة
بنهايتي وولادة طفليَ الهجين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى