الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضمير الحي !!

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2015 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


العراق مهد الحضارات الانسانية الاولى ومهبط الرسالات والاديان السماوية هو بلاد الرافدين, بلاد عظيمة في كل شيء والارث الـتأريخي شاهد على ذلك ,وعلى الرغم من هذا كله في اغلب ايامنا التي نعيشها الان نلعن الساعة التي ولدنا بها في هذا البلد, لما نعانيه من سوء في الخدمات وفقدان للاستقرار الامني والكثير غيرذلك , عقب التغيير السياسي والاجتماعي الذي عصف بالبلد بعد 2003م تشكلت عدة حكومات بشكليها المؤقت والدائمي ( لعدة دورات انتخابية متعاقبة) ولكنها للاسف لم تستطع على شكليها من تسيير البلد الى دولة مؤسسات تحكم بالسلطتين التنفيذية والتشريعية لخدمة البلاد والعباد ,والاسباب مختلفة ومتشعبة منها الواضح ومنها المبهم ( الخاضع للتأويلات ),فبعض السياسين مرتبط بأجندات خارجية لدول اقليمية ليس من مصلحتها أن ينهض العراق ليأخذ دوره ألاقليمي في المنطقة العربية لأسباب طائفية وقومية تارة وسياسية تارةً أخرى ,أضافة للسياسات التوسعية للدول الامبريالية الكبرى التي تتلاعب بمقدرات الشعوب العربية في المنطقة ,فتصطنع العثرات الواحدة تلو الاخرى لخلق اشكالات في عجلة تطور البلدان التي هي خارج سرب رعيتها ووصايتها بحجج, مثل نصرة الحريات والديمقراطية ,والحرب على الارهاب, والتطرف ,وهكذا وصولاً لغاياتها, لتحقيق اهدافها الانية والمستقبلية حسب رؤاها ومصالحها في منطقة الشرق الاوسط ,ولسوء حظ العراقيين بلدهم كان من أول البلدان المستهدفة بهذة السياسات بل اصبحت أرضه مكاناً للمجابهة , زمن أغبر اصبحت اهم مقوماته السلطة متمثلة بالمنصب السياسي والمادة متمثلة بالاموال السحت ( الحرام ),التي تجمع بمختلف الطرق والحيل ,سرقات للمال العام في وضح النهار (فمن إمن العقاب أساء الأدب) ,وبالمنصب والمال يشترى الجاه وتشترى الذمم , ويصبح هناك سعر للبشر على مختلف الوانهم ومشاربهم , الذي يحكم الانسان السوي بغض النظر عن توجهاته الدينية والمذهبية والعرقية و القومية (ضميره) أن كان حياً كما يقال..!! قرأت قبل أيام خبر تناقلته صحفنا المحلية عن وكالات أخبارأجنبية مفاده, هناك ابحاث قد أجريت على أدمغة (25) رجلاً لتحديد الجزء المسؤول عن (الضمير) ,وتم تحديد منطقة في الفص الجبهي من الدماغ بوصفها أنها هي المسؤولة عن تحديد وجهة النظر والجيد والسيء من الامور أو مايعرف ( بالضمير), وعند أجراء نفس الاختبارات على ادمغة القردة (الشبيه تشريحياً بدماغ الأنسان)لم يجدوا اي أثر لهذة المنطقة أي القردة بلا ضمير !!فتأملوا ... في زماننا هذا,من يتسيد الموقف...!!الموصل بيعت ,النساءسبين و بيعن ,الشيوخ ذُبحوا, الاطفال يتموا , الحشد الشعبي غُدروا غِيلةً, (اللهم قد مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين ,فلا تسلط علينا من ليس فيهم ضمير حي وانت سميعٌ مجيب).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل