الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُشعِل الرماد : أفنان القاسم

ليندا كبرييل

2015 / 2 / 1
الادب والفن


كُتِب على عقل الوطن أن يعيش بؤساً مستوفي الشروط. فلغة الوعي والعلم بوّابتنا إلى الحداثة ودخول المجتمع الكوني، تتزامن مع فقر معرفي وثقافة مُحتضِرة تأبى كل محاولة إنعاش. حياتنا بمجملها مُقولَبة، ولغتها محنّطة، في بيوت الله، بيوت الآباء، بيوت الأزواج، بيوت الأزياء، بيوت العلم.
في مثل هذا الوطن حيث قُمِعت الحرية فأعيقَت حركة النمو الطبيعي للإنسان، هل من أمل يُرتجى في ثورة تعيد بناء الجغرافيا البشرية لمنْ عاش الترويض المتواصل على الخضوع --;-- بالقمع ، بالمنع، فأنتج فرداً بشرياً مشوهاً نفسياً، عقله ملك حصري لظلال الله وظلال الخلفاء على الأرض؟
عقل حر ؟ عبارة لها جرْس حماسي ! ولا بأس من مسايرة صاحبها عندما يصف نفسه بالحرّ والمنفتح وهو منتفخ، ويصبح أكثر انتفاخاً وهو يحدثك بكل ثقة عن امتلاكه المعرفة والحقيقة.
إنها مأساة عقلٍ عربي ( مكرِّش ) لم يعد يرى أبعد من حائط جبينه، لا ينفكّ عن وصم مخالفيه بالغرور والغيرة، عاجز عن إدراك التناقض داخل عقله الواحد المتوحّد مع ذاته.

لست من أهل الاختصاص لتشريح الفكر العربي، لكني أفهم مصيبتنا عندما ينفرد الخطاب المجتمعي بادعاء الحقيقة ورفض كل بادرة معرفية جديدة لا تتواءم مع ما تقولَب عليه، هنا يصبح التخوين أسهل الردود، ووصم الآخر بالنرجسية أطرف الحلول، وأما رمي الخصم بالجهل وأخو الجهالة به ينعم ..فهذه أعظم المصائب.
كذلك، لست هنا في صدد الدفاع عن الأديب الناقد الأستاذ أفنان القاسم، فأنا أعتقد أنه الأقدر على انتزاع حقه بنفسه، ولكني أدافع عن حقه وحقنا أيضاً في إبداع رؤية نقدية جديدة لواقعنا، تقهر تبريرات الموتى وتتحدّى عرج التأويلات المتزمتة.

أفنان القاسم شخصية فريدة مختلَف عليها. إنه يرفض الركون إلى التفسيرات السائدة المكررة، ويعشق العروج إلى الذرى وهو يستنطق إبداعه الخاص. كنت أظنه يهيم بالتعالي والتكبّر والترفّع هرباً من شاعلي أعواد الكبريت أمثالنا كما اتّهمته يوماً، فأدركتُ لاحقاً أن كل أنبياء الكلمة لا يستأمنون السفوح، ويعيشون أبداً في مغاراتِ أعالي الجبال يستحضرون إبداعاتهم المنفتحة على الكون.
الأستاذ القاسم ينتج رؤية جديدة لم نعهدها، لا تحدّ شطحاته النقدية أية ضوابط، فهو يهدف متقصداً إلى إشعال الحرائق في أدبنا الخامد، فكل شيء في هذا الوجود بنظره يصحو ويتفاعل مع الحياة إلا الواقع السياسي والاجتماعي والفكري العربي، فقد لزم حياة أصحابه من أهل الكهف وبات مخدَّراً يحتاج لمنْ يوقظه من سباته.
في تمرده ولهجته التصعيدية المحرِّضة للخروج عن مدارات الهشاشة المعرفية، الصادمة لمشاعرنا عن سابق نيّة مدبرة مدروسة، يرفض كل رقابة جمالية ويأبى التقوقع تحت سطوة مسبقات يقينيّة، متعمّداً صدْم رؤيتنا ( التقديسية الأخلاقية ) للأدب، وإنزاله إلى أرض الواقع ومعالجته بطريقته المتفرّدة، لكنه مستريح تماماً إلى طقوسه الغرائبية هذه، غرائبية بالنسبة لنا، نحن منْ رضينا أن نستسلم لسيطرة الثقافة التلقينية المصابة بمرض التأليه.
لم نعتدْ على التجديد في دماء الأدب، فلو كان التجديد سمة في فكرنا العربي واجتهاداتنا لما برزت جهود الأستاذ القاسم الاستثنائية وهو يضرم في الرماد جذوة الشك والسؤال، محاولاً إعادة اللهب إلى الأدب. وبقدمٍ واثقة يمضي ~ رغم ما يُرمَى به من حسد أو نرجسية أو حتى جنون، فمبدؤه التحطيم والهدم ثم إعادة بناء الجديد.
يخاطبنا بلغة لم نجسر على طرقها في أدبياتنا، لغة لا تعرف التزويق ولا الالتواءات ولا المدارج، لكنه لا يفرض رؤيته وأبحاثه علينا، ولم يدّعِ أنه مالك الحقيقة، بل قال: أيها القارئ، لك أن تقبل أو ترفض رؤيتي، أين شجاعتك الأدبية؟ اِقرأ وقيّمْ واَعطِ رأيك.

{ ترى .. هل تحتاج الحقيقة إلى طريقة لائقة لطرحها ؟
الليْق هو فعل رَيق، لا يحمِل روح التحدي والطموح لتجاوز سقف معيّن، فالليْق يهذّب ويشذّب فحسب، ولا يحثّ على البحث في الوضع القائم استعداداً لتغييرٍ قادم.
الحقيقة من المفاهيم الصارمة في التجريد، الصادمة للمتهامسين باللغة الملائكية، الحازمة في التحديد، الحاسمة في الإبانة، تُحدِث خلخلة حتى لمنْ استغْلق عقله.
لا تنبت في المراعي الخضراء، وإنما في بساتين الأشواك، ولا تزهر على ضفاف الأنهار، وإنما على حواف هاوية النار، ولا تثمر إلا في أرض الانقلابات، وتأبى أن تضع قدميها إلا في مجرى الثورات المتجدّدة !
هناك فقط ميدانها الحقيقي.
لكن للثورات أهلها وأحكامها .
وأول بند في دستور الثورة أن يقبض رائدها على اللهب الحارق، وأن يتنكّب قضية خارجة عن المألوف تحتاج إلى هزّ الأكتاف، لا في الملاهي والبيوت المغلَقة وإنما في ساحات النضال المشمسة !
ليس في قول الحقيقة بلياقة إلا الموت للحقيقة. }

الفقرة السابقة من مقالي : ( عند أقدام الحقاائق يراق الدم ) .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=368158

تطرقت في ذلك المقال إلى حادثة بعيدة تماماً عن قضية الأستاذ القاسم، وكذلك بعيدة عن سلسلة المقالات التي بدأتها منذ فترة أرفض فيها إلصاق ( تهمة ) الوسطية بالدين والاعتدال بالمتدينين. لكني وجدت في الفقرة السابقة المذكورة خير ما يعبّر عن القضيتين معاً : موقفنا من دراسات الأستاذ النقدية، وزيف المعتدلين، فأعدتُ طباعتها.

يقول الأستاذ أفنان القاسم في مقال له :
في كل مرحلة زمنية، تنبثق في الغرب أجيال من القراء والكُتّاب، وكذلك عندنا، في الغرب يصاحب الأجيال الجديدة الجديد من الأشكال، بينما الأشكال عندنا تبقى هي الأشكال.
الأسباب عديدة عندنا، وأهم الأسباب استهداف الكُتّاب لنظر الناس، فكأنهم يقولون ها نحن، بدلاً من أن يقولوا ها هي كتابتنا، كما أقول – بكل تواضع- ها هي كتابتي، لأن كتابتي حريتي، وكتابتهم عبوديتهم.

حسناً فعلتَ أستاذنا أن شققْت طريقاً لإبداعك في بلد الشمس والنور، وإلا .. فالزوال أو الضمور في ديار الويل والثبور ! عوامل البعث والانبثاق غير حاضرة للأسف في الأرض الموبوءة بالقحط الأبجدي والفكري ، خصوصاً إذا كان القائمون على عقولنا من نموذج (فَرْوِيد) أستاذ الفلسفة، كما كنا نسمّيه ونحن على مقاعد الدراسة !
نعم أستاذ .. العالم النمساوي الكبير يدعى : فَرْوِيد Farwiid، وليس Freud كما تظنون !!
فخلال المرحلة الدراسية حيث التأسيس الذهني الأهم، مررنا مرور الكرام على الأسس النقدية الفلسفية الحديثة في دراسة الفنون والآداب، ومنها مدرسة لعنة الله عليه اليهودي الشبق (فَرْوِيد) . اِمتُحِنّا بها لننال علامة النجاح من هنا ونسيناها من هناك. وليس منْ يعترض – كما أظن - على أن طرق مقاربتنا للمأثور الفني في مدارسنا وجامعاتنا لا علاقة له بالتحليل النقدي الجاد.. فكان تعرّضنا لمناقشة نصوصٍ أدبية تقليدياً ساذجاً، نكرر كليشيهات مع كل موضوع حفظناها ببغائياً، تتغير فقط كلمة جاهلي عباسي أموي شعر ملتزم... حسب زمن النص ومناسبته، مقدمة وحشوة وخاتمة واحدة لأي نوع أدبي ! فنحن في بلد كله واحد ..الله واحد، رئيس واحد، أب واحد، وطن عربي واحد، عقل واحد، اجتهاد واحد، وكله متوحّد مع ذاته ولا يرى الحقيقة إلا فيما يقول، وهذا السبب في استجاباتنا للتطور تتسم بالتصلّب، فكيف تنبثق أجيال جديدة من القراء والنقاد أو أشكال فنية حديثة؟
لذا تتسع مساحة الرفض لمحاولات الأستاذ القاسم في الاعتماد على مقياس نقدي حديث لم نعرفه، فلا أثر للتجارب (الفَرْوِيدية) المتقدمة في تناولنا النصوص الأدبية.

ولما كان الأدب ابن المجتمع كما علّمونا في المدرسة، فإن القارئ المتلقّي للإبداع الفكري هو نتاج واقع يتّصف بالنقيضين : فإما عبادة الحاكم الفرد، وإما النفور التام منه، ومثل هذه البيئة المريضة لا يمكن أن تفرز إلا شبيهها من نسخ بشرية تمجّد أو تبخس.
المثقف العربي مزاجي الطبع كحاكمه تماماً، لا يعترف برأي الخصم ولا يعرف الحوار إلا فيما يؤمن به، يصدر رأيه عن عقلية مشبّعة بالنظرة الأحادية، لتكون معايرته للإبداع مشحونة باللاحيادية، فتراه يفرض معياراً يقسِر الأثر الأدبي على التلاؤم معه، تحرّكه رواسب خلّفتها بنية القمع والتحكّم بالرأي، يستشعر النفور من أية مقاربة مخالِفة لما لا يتواءم مع رؤيته، وهذا ليس من الإبداع في شيء، فطارح الرأي هنا لا يقدم مقياساً جديداً لتجاوز السلبيات من منظوره، والأخطر عدم إدراكه أنه يكرر نفسه وفي أي مأزق هو !
لا يجوز الاستهانة بالاجتهادات الفكرية والطروحات أياً كانت، فهذه رؤى إنسانية ترفض استنساخ اللون الواحد، إنها مسألة نظرية تخضع لتأويلات شتى ليس من حكم قطعي فيها.

كانت المدرسة التقليدية تنظر إلى العمل الأدبي بحد ذاته متميّزاً عن الظروف المحيطة بالموضوع، مركّزة على غايات الأديب وأدواته الجمالية ضمن نظرية الفن للفن، فجاءت المدارس الحديثة لتنظر إلى جوهر العمل بربطه بمحيطه وبظروف ذات الأديب، رافضة أن يكون النتاج الأدبي الفني استجابة لظروف العالم الخارجي، أو أن تكون ظروف ملحّة سبباً في الأثر الفكري. إنها تعتبر هذا الرؤية قاصرة عن إدراك مدلولات النص الأدبي بموضوعية وحيادية.
الأستاذ القاسم يرى أننا لا نتوصل إلى دلالة العمل الأدبي إلا باعتماد نظرية النقد النفسي المفسِّرة للعوامل الدافعة للنتاج الأدبي، والمنطلقة من قوى كامنة في اللاشعور الفردي والذاكرة الجماعية التي تطبع الأثر الفني، والأستاذ إذ يفكك الإشارات الظاهرة، يقوم بعملية التجريد الفني الشكلي وتحليل العلاقات الشعورية الظاهرة للوصول إلى الإشارات الخفية في أعماق الأديب المحركة للنص الأدبي.

تذكرني لغة أفنان القاسم كثيراً بصراحة الرسام الإسباني سلفادور دالي الصارمة الفجة وتمرده، وهو في عمله على تحطيم الأشكال التقليدية، يعلم أنه لا يثبت في الميدان إلا الشطحات الإبداعية التي تأتي من عالم اللاوعي التي لن نعرفها ما دام العقل الظاهر يشدّ العقل الباطن بِقَيده، فنرى الأستاذ القاسم ينقاد إلى مشاكساته العجيبة ويخلق بعداً خاصاً به، ينأى بنا عن الاتجاهات الناعسة لطرق النقد، فالعالم يتحرك إلى الأمام وأدباؤنا ما زالوا يراوحون في أمكنتهم بنفس اللغة والاستعارات والأدوات.
ولعل ما نراه غريباً اليوم سيصبح عادياً ومقبولاً في قادم الأيام، فننساق طواعيةً إلى تقبّل الجديد والسير على نهجه، ليأتي جيل مستقبليّ آخر يعمل على تحطيم الرؤى الحاضرة وإرساء تفسيرات جديدة .. وهو ما يأمله الأستاذ أفنان من جيل الشباب بالتأكيد.

إنه لا يلتفت إلى صغارات مهاجميه، فقد تناوب حكامنا والقيّمون على عقولنا وأفئدتنا ووجداننا بقولبة رؤيتنا للواقع، فجاءت محاولاته الصادمة لتشعل أعماقنا بالاحتجاج على مقدس، هو بنظره مزيّف.
ها هو الفرق بين رؤية الجمهور ورؤيا الفيلسوف، الذي تحرر من أسر المداجن التي أعدّوها لنا، في المدرسة، وبيوت الله، والأحزاب، والمسيرات، حتى أسرّتنا لا تخرج عن كونها مفارخ مدجّنة تلد ذوي الشبه الشديد بنا.

تحية لجهود الأديب الفنان أفنان القاسم. لعلي لا أتفق تماماً مع رؤيته اليوم لكني أعمل جهدي لفهم هذا الجديد الجريء. ويكفي أنه بعث فينا السؤال والدهشة والصدمة.
ظنوا الهرطقة في جاليلو في أمس مضى عندما قال بدوران الأرض، فماذا حصل اليوم ؟
هكذا هم الرواد العالمون أن آراءهم تبدو خارجة عن الأطوار التقليدية المتداوَلة، لكن النجاح لمنْ يملك الشجاعة، وقد يظن المتهوّرون أن مجرد امتلاكهم شجاعة القول يسمح لهم بمقارعات شرسة، والحقيقة أنه لا تكفي الجرأة في النقد إن لم يدعمها العلم والوعي وإلا أصبحت تنطعاً وتشدقاً في الكلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وردية غير تقليدية
مريم نجمه ( 2015 / 2 / 1 - 11:51 )
تحية أرجوانية غير تقليدية للأديبة والناقدة ليندا كبريل

أمتعتِنا اليوم صديقتي الجميلة بمقال ودراسة نقدية من لون جديد أيتها الأنيقة بالحرف واللغة والتشريح
تشريح الأفكار والمواقف والجديد كل جديد في عصرنا المبهر لتضيئي مصباحاً للعلم والنور في طريق الظلام المقفل على شعوبنا ومثقفينا والخط التقليدي ..
شكرا لك وللكاتب أفنان القاسم , ولكل الزملاء والزميلات على هذا المنبر الغالي ..

بوركت من قلم وهاج
شاركت في مقالك على صفحتي -
بريخ طهرو

أصدق وأحر تحية وفخر لك ست ليندا


2 - مشكلة الأستاذ أفنان القاسم ناقداً
نعيم إيليا ( 2015 / 2 / 1 - 12:49 )
الحق أن تطبيق ما تحقق من استكشافاتٍ وإنجازات في ميدان علم النفس على الأدب ومبدعيه، ليس ظاهرة جديدة في النقد الأدبي.
حديثك اليوم، يثير في الذهن السؤال التالي:
هل الإقدام على تطبيق نظرية نفسية ما على قطعة أدبية أو نفس بشرية تقف وراءها، هو الخليق بأن ينتزع منا الاستحسان والدهشة والتكريم، أم الخليق بذلك هو براعة الناقد في إقناعنا بأن النظرية التي استلهم خطوطها وبياناتها تنطبق كلياً أو جزئياً على تلك القطعة الأدبية أو النفس البشرية بحيث يمكن أن يكون لها أن تكون مفتاحاً - كما لدى العقاد - لباب مستغلق من أبواب هذه القطعة الأدبية أو مبدعها؟
حسناً! فإن أخفق ناقد في مهمته... أن يقنعنا، فما فضله عندئذ؟ أم نكافئه - على الطريقة الدينية - بأجر اجتهاد لم يصب فيه!؟
وهناك مشكلة منطقية عند الأستاذ القاسم ناقداً: فهو إذ يلغي وجود المبدعين العرب، يلهث في الوقت نفسه، في الجري خلف هؤلاء الذين ألغى وجودهم.
قد تفسرين تناقضه بأنه، إذ يلهث في الجري خلفهم، إنما يمعن بذلك الجري في إلغاء وجودهم. ولكن المنطق منطقٌ؛ فما لا وجود له، لا يصح أن يُكترث به فيعامل معاملة ما له وجود.
مقالك، بلا تحيز، ممتع مثير!


3 - كلام جميل ولكن
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 2 / 1 - 14:29 )
السيدة ليندا كبرئيل:

النقد سيد الكل ومن ينقد ليفتح افاق جديدة مبدع من دون شك،

بصراحة لم أرى مارأيتيه في كتابات السيد أفنان القاسم، فما كتبه عن السيدة فدوى طوقان مثلاً ليس بنقد وإنما تصفية حسابات شخصية وإتهامات...أما عن أخذه لسطرين من كاتب والحكم عليه من خلال نظرية علم نفس فهذا ليس بجديد ...


4 - إلى ليندا كبرييل
أفنان القاسم ( 2015 / 2 / 1 - 16:27 )
العزيزة ليندا: قرأت بشغف كلماتك، وقرأت تعليقين أو ثلاثة حولها، قرأت تعليقين أو ثلاثة فقط بعد نشرك لهذه الكلمات دام نهارًا كاملاً في موقع يزوره يوميًا أكثر من مائة وخمسين ألف قارئ، فتيقني من كوني في خطر حقيقي -أليس موضوعك عني؟- خطر حقيقي ألقتني فيه ككاتب الكتابة ذاتها لأنها ترفض كل كتابة مغايرة، وتتوسل كل الذرائع للقضاء علي...


5 - تحية للأديبة الواعدة ليندا كبرييل
جريس الهامس ( 2015 / 2 / 1 - 17:27 )
لقد كان نقدك علمياً وواقعياً في زمن التصحّر العقلي والأدبي , نتيجة عهود طويلة من الإستبداد السلطوي السياسي والديني الذي خيم على وطننا العربي . لقد كنتِ وما زلتِ خير مدافع عن الحقيقة وخير فدائي حريص على دمشقه الجريحة وشعبه الذي أعطى كل حياته ..
ألستِ أنت القائلة ( عند أقدام الحقائق يراق الدم ) ؟
.الأديبة الواعدة ليندا كبرييل ... البعيدة عن وطنها , بقيت وفية لعروبتها ولغتها وضادها وحرفها ,, فهي لم تكتب مذكرات على رمال الشاطئ المنسي ولم تضرم النار في الرماد كما يزعم البعض , بل بنت على الشاطئ ( مدماكاً ) من صخور الحقيقة وجزءاً من جدار يحمي الحضارة والتاريخ والتقدم , في وطن نسي أهله أو معظمهم من هو ,,
وصنعت من الرماد المجبول بالزيت - بفرح الطفولة كما كنا نصنع في عيد الصليب نهاية الصيف - مشاعلاً تبدد ظلمة القهر والجمود .
طوبى لك عزيزتنا الغالية - المعذرة لعدم المتابعة الدائمة

تحياتنا القلبية ومحبتنا
جريس الهامس


6 - التقديم الهادئ
رائد الحواري ( 2015 / 2 / 1 - 18:46 )
افضل تقديم لكاتب كان هذا المقال، فهو يذكرنا بضرورة التغير في طريقة تعاملنا مع الافكار، وهذا اجمل ما في الطرح


7 - تعليق الأستاذ مراقب( محمد بن عبد الله)
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 03:18 )
يكفيني مقال لأفنان
Sunday, February 01, 2015 - مراقب (محمد بن عبدالله)

يكفيني مقاله الذي احتد فيه على المبدع الشجاع الأستاذ سامي الديب واستخدم فيه ألفاظا أعف عن ذكرها لأحكم على عقله وأسلوبه وقيمته

لا يا أستاذة ليندا...ان كانت العبقرية تتجلى سبابا واستخداما لأحط الألفاظ لاعتبرنا عوام السوقة أعظم مبدعين !


8 - إلى رائدَيْ التنوير: مريم نجمة وجريس الهامس
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 03:38 )
أساتذتي الكرام

سرني جداً حضوركم العزيز، وكما تفضلتَ أستاذي جريس فنحن في زمن التصحر الفكري الذي يرفض كل مبادرة جديدة، في البلاد الغربية ترى مئات الدراسات والأبحاث، فلا تخوين ولا إسقاط، يتناولها العقل الغربي بالقراءة والتمعن،فإذا وجدها مناسبة شقّت طريقها إلى فكره

الأرض التي ولدنا عليها، أكلنا وشربنا من خيراتها، من ينساها؟
نحن على هذا البعد نتأمل ماذا حدث لأوطاننا ونتألم، ونكتب.. ولا ندري مصير هذه الكلمة
أحيانا ينتابني اليأس، لكني لا ألبث أن أمسك قلمي لأسجل تأييداً لصديقتي وأختي الأستاذة مريم، أو أجد الحماس دبّ في قلبي وأنا أقرأ لأستاذي الهامس، فأقول لنفسي: يد واحدة لا تصفق، لا بد أن تجتمع أيادينا فوق بعضها البعض لدفع قطار الأزمة نحو الانفراج

ليس لدي إلا كلماتي المتواضعة أعاضدكم بها وأنتم من فرشتم طريقنا بالنضال

تقبّلوا محبتي وتقديري لجهودكم، منكم ننهل العلم والأمل
يومو طوبو ودمتم سالمين


9 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 04:03 )
إنجازات المدارس الأدبية في اعتمادها على أبحاث علم النفس ليست جديدة بالتأكيد،
شخصياً (لا أتناول طريقة الأستاذ أفنان القاسم بالتحليل)، إذ ليست لدي هذه المقدرة، ولا أدري صواب تحليله من إخفاقه، فنحن في مراحلنا الدراسية لم نعرف هذه الدراسات إلا نظرياً، قرأنا عنها وامتُحِنّا بها ثم نسيناها والسلام

كما ذكرت في مقالي هدفي الأساسي هو
أدافع عن حقه وحقنا أيضاً في إبداع رؤية نقدية جديدة لواقعنا، تقهر تبريرات الموتى وتتحدّى عرج التأويلات المتزمتة.
أما هل ينجح هذا الكاتب أو ذاك في رؤيته فهو أمر يعود إلى متابعاته وجهوده وجهود القارئ أيضا
أنا لا أقول إنه يعمل على إلغاء وجود هذا المبدع ، أقول إن له رؤية يعبر عنها بأسلوبه الخاص وجدير بنا ألا نعمد إلى التسقيط
الأستاذ أفنان فتح صدره لكل السهام، لكنه ماض بعزم وقوة في طريقته
أدافع عن حقه وحقنا في التعبير ليس إلا

تفضل احترامي وتقديري لحضورك العزيز


10 - أخطأتَ في فهمي أستاذ محمد هواش المحترم
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 04:24 )
الأستاذ أفنان القاسم ظاهرة ثقافية جديرة بالتقدير ،كتب له ولكل مبدع عربي أن يتواجد في بيئة القحط العلمي والمعرفي
وأنا هنا أركز على هذه النقطة بالذات: محيط فقير معرفيا استجابته لكل محاولة جديدة تتسم بالتصلب، وأشرت إلى بعض النواحي التي رأيتها سببا في هذا العجز

تقول حضرتك: إنك لم تر في كتابات الأستاذ قاسم ما رأيتُه

ولكني يا أستاذ هواش لم أر بعد شيئا في كتاباته،ولم أبد رأيا في تحليلاته،بل وقفت أمامها بتعجب من طريقة لم أعرفها في مدارسنا ولم نمارسها في دراساتنا

لعله قصور مني ألا أطلع على محاولات أدباء آخرين لكني أعلم أن النقد الأدبي العربي يخضع لعامل الموالاة أبْأس المعايير المعرفية
يا فوق..يا تحت، لا حيادية في النقد

القاسم يرى ما يقوم به هو الحقيقة من وجهة نظره،وعلينا أن نحترم وجهة نظره فنأخذها بالقراءة والتمعن،وهو لم يجبر أحدا على النزول أمام رأيه، قال لنا
لك أن تختلف معي أو توافقني

أرجو إعادة قراءة الفقرة الأخيرة من المقال ولاحظ قولي:

لعلي لا أتفق تماما مع رؤية الأستاذ القاسم اليوم لكني أعمل جهدي لفهم هذا الجديد الجريء

مقالي رأي في المشهد الثقافي الفقير الرافض لكل جديد

احترامي


11 - لست الناطق الرسمي باسم الأستاذ أفنان القاسم
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 08:33 )
الأستاذ مراقب(محمد بن عبد الله)المحترم

لا أستطيع أن أدافع عن لغة الأستاذ القاسم في مخاطبة زملائه،فأنا أيضا عبرت عن صدمتي في مقال للأستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم، تربيتي المحافظة تأبى أن ألجأ إلى هذه الألفاظ أو حتى سماعها

لكني أقف عند عبارتك
إن كانت العبقرية تتجلى سبابا واستخداما لأحط الألفاظ لاعتبرنا عوام السوقة أعظم مبدعين

ومنْ قال إن كلام السوقة ليس فيه إبداع؟
حتى السوقة يبدعون وأدبنا العربي يغصّ بالخلاعة والمجون ويمتلئ بمثل هذه الألفاظ
حتى كتب التراث تروي أن الرموز المقدسة في الإسلام استخدمت عبارات لا نستسيغ سماعها اليوم
للشاعر حسان بن ثابت قصيدة معروفة في هند
ونحن لم نطلع هذه الطرائف إلا عندما كبرنا وبفضل النت

لكني لا أستطيع فرض ذوقي وميولي على أحد وإلا كنت أساهم في نسف مبدأ حرية التعبير
كما يقول الأستاذ أفنان:لك أن ترفض توجهاته ولك أن توافقه
والألفاظ الخارجة عن الذوق المتحضر ليست بحد ذاتها معيار العبقرية

أنا من قراء الأستاذ سامي الذيب ومعجبة بطروحاته وإن كان لي بعض المآخذ لكنها لا تقلل من تقديري له

تطرقتُ إلى(أسلوب) الأستاذ القاسم لا إلى(أفكاره)
الفارق كبير

مع تقديري


12 - توضيح
نعيم إيليا ( 2015 / 2 / 2 - 12:50 )
((أنا لا أقول إنه يعمل على إلغاء وجود هذا المبدع ، أقول إن له رؤية يعبر عنها بأسلوبه الخاص وجدير بنا ألا نعمد إلى التسقيط))
ينبغي أن أوضح أنني أخذت فكرة (الإلغاء) من الأستاذ القاسم.. هذه الفكرة عبر عنها مرتين: مرة في المقابلة التي أجرتها معه (سيدتي) ومرة في حواره مع قراء الحوار المتمدن حول ألف ليلة وليلة حيث عدّ الحكاية نهاية الإبداع عند العرب.
إذن أليس من حق القارئ أن يسأل سؤالاً يفرضه المنطق: ما دام الأستاذ لا يرى إبداعاً في العرب ولا مبدعاً جديراً بالتفضيل والإيثار، فلماذا يلهث قلمه خلف (المبدعين) العرب؟
لا أدري! أشعر بثقل كلمة (التسقيط) وأتساءل: كيف يصح أن نعتبر تعليقاً، رأياً، ملاحظة، كلمة نقد صغيرة تسقيطاً و((رفضاً لكل كتابة مغايرة)) و ((وسيلة للقضاء على مبدع))؟ وأتساءل إثر ذلك: لماذا يوجد نقد وحوار واختلاف في الآراء وتنوع في الأذواق؟
مع تحياتي


13 - العازفة على الحروف ليندا كبرييل المحترمة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 2 / 2 - 14:57 )
اعتزاز و تقدير
منذ قبل الشروق و انا افكر بالعنوان الذي تصدر معزوفتك الجميلة هذه.
احترت بالترميز فيه فوصلت لان اقول لك ان سمحتِ التالي
الرماد لا يشتعل و من يحاول يُتعب نفسه و لا يحصل على وهج او نتيجه و قد يُساء له وصفاً
ربما الاستاذ افنان القاسم الذي اقدر عالياً له اجتهاده كان نافخاً في الرماد عسى ان يجد جذوه يوقدها و يتحمل لذلك ما يصيبه من اصابات في العيون و التنفس و ما يعلق برأسه اللامع من الرماد
و قد ينفخ في الرماد عسى ان يكون هناك رميم يحيي منه شيء
أرغب في العودة للكتابة عن الاستاذ الاديب افنان القاسم و انا كما قلت تابعت الكثير مما سبق له نشره على موقعيه الفرعيين في الحوار
تحية له و لك و لا تفوتني فرصة الترحيب بالاستاذ نعيم ايليا الذي اتمنى له السلامة و تمام العافية


14 - الأستاذ أفنان القاسم المحترم
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 15:10 )
المعذرة لتأخري في الرد

تفضلت بالقول في ت4
خطر حقيقي ألقتني فيه ككاتب الكتابة ذاتها لأنها ترفض كل كتابة مغايرة، وتتوسل كل الذرائع للقضاء علي

أودّ أن أقول إن مقالي يركز على هذه النقطة بالذات

أنا لا أناقش أفكارك أو أسلوب تحليلك للقصائد،أعترف أن هذا فوق قدرتي، لكني أتطرق في المقال إلى شخصيتك الثائرة،ورفضك الاستسلام إلى التفسيرات الجاهزة
وعالي الهمة كحضرتك يعلم أن من مهامه قلب المفاهيم، وفي مقالي جاءت فقرة عن الحقيقة، أعيد ما أراه يليق بالثوريين

وأول بند في دستور الثورة أن يقبض رائدها على اللهب الحارق، وأن يتنكّب قضية خارجة عن المألوف تحتاج إلى هز الأكتاف، لا في الملاهي والبيوت المغلَقة وإنما في ساحات النضال المشمسة !

أؤمن بأن علينا ألا نترك هذا العالم دون أن نكون قد سعينا إلى تغيير ما فيه
وهذا ما تفعله حضرتك
ستجد قليلا من المؤيدين، كثيرا من المعارضين لكنك بخطى واثقة تمضي
المعارضة مؤشّر هام على أنك حركت المياه الراكدة
لا أدّعي أني أوافقك على تشريحك لأدبنا، فهذه طرق جديدة علينا وقد ذكرت ذلك في تعليقاتي في مقالاتك
لكني أسعى إلى تشكيل رؤية ما خاصة بي من خلال ما أقرؤه
تفضل تقديري وسلامي


15 - إلى ليندا كبرييل
أفنان القاسم ( 2015 / 2 / 2 - 15:42 )
العزيزة ليندا: انتهيت الآن من كتابة ردي الذي سأنشره غدًا...


16 - أفنان القاسم بعث فينا السؤال والدهشة والصدمة
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 15:43 )
الأستاذ رائد الحواري المحترم

يشرفني حضورك، وتفضل شكري لمشاركتك الإيجابية
أسعدني أن التقطت غايتي من المقال، فقد هدفتُ إلى إلقاء نظرة على وضعنا الثقافي غير المؤهل لتقبّل الجديد

كنت خلال المرحلة المدرسية مفتونة بشاعرنا المتنبي، حتى جاءت مدرسة اللغة العربية في الثانوية وطعنت فيه قائلة إنه كان فاحش اللفظ والأخلاق
كرهتُ مدرّستي هذه، وأصبحت أكره الامتثال لملاحظاتها ، ومضى زمن ليس بالقصير حتى وقع في يدي كتاب عبد الله القصيمي المفكر السعودي يصف المتنبي بما وصفته مدرستي في الثانوية
ووقفتُ أمام كلمات القصيمي : كان المتنبي وقحاً..وصولياً..انتهازياً منافقا....

هيّأت نفسي لكل مفاجأة سأقرؤها على الأنترنت، التكنولوجيا الرائعة التي فتحت طرق المعرفة لنا
أهم طرق المعرفة يا أستاذ رائد الحواري أننا يتنا نستطيع أن نشكّل معرفتنا بأنفسنا دون الخضوع لرأي أستاذ مدرسة أو جامعة أو شيخ أو خوري
هذا الزمن: زمن أن يصنع الإنسان نفسه بنفسه

أشكرك على تعليقك وحضورك وتفضل تقديري


17 - الاختلاف في الآراء أمر صحي أستاذ نعيم إيليا
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 16:14 )
أستاذنا الكريم
أبدأ من النقطة الأخيرة

بالتأكيد لست المقصود، فأنا أشهد أنك بارع في الحوار والنقاش وسعة الأفق
أتحدث عن المشهد الثقافي العام يا أستاذ إيليا، وحضرتك بالذات قد اختلفت مع بعض الشخصيات في حواراتك ولمست انسداد طرق النقاش، إما لافتقاد الحجة أو لضيق في الأفق

نعيش في زمن يعزّ فيه وجود المحاور البارع مع تدهور اللغة العربية والمستوى الثقافي

من الغباء حقاً رفض الاختلاف، نحن نحتاج إلى النقيض لنعرف موقعنا ومكاننا
هذا بديهي، وفي مقالي أكّدت في فقرتين على الرؤية المريضة الواحدة في مجتمعنا

ثم

أعتب على حضرتك، أنك لم تشارك في مقالات الأستاذ القاسم، وأنت المطّلع على مقابلته مع سيدتي، وعلى لقائه مع الجمهور،

لماذا لم تطرح هذه الأسئلة على الأستاذ مباشرة؟ في مقال فدوى طوقان وقفت عاجزة عن إدراك غاية الأستاذ، وتمنيت في تعليقي لو يشارك الأدباء والشعراء في موقعنا للإدلاء بآرائهم لعلّنا نقترب قليلا من فهم المطروح

إن المشاركة في الحوار ضوء يسلّط على الأفكار فتتولد رؤى جديدة

حضرتك قامة أدبية رفيعة ومن حقنا أن نطالبك بالحضور
ولك مساهمات حتى في علم النفس، فكيف تغيب؟
يهمني رأيك

محبتي وتقديري


18 - أفنان القاسم: أضرم في الرماد جذوة الشك والسؤال
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 2 - 16:29 )
الأستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم

أشكرك على التقدير وأعتز بشهادتك أستاذنا

الحقيقة كنت أنوي على العنوان: مشعِل الحرائق أفنان القاسم
وقد بلّغت الأستاذ بعزمي على نشر هذا المقال في تعليق ورد في مقاله قبل الأخير
علاء الأسواني ومرحلة المرآة
وكان رد الأستاذ التالي: ( أفضل مُشعل الرماد الرموز والمعاني هنا كثيرة)

جملة الأستاذ هذه بالذات أهدتني عبارة جديدة وردت في مقالي هي التالية

لو كان التجديد سمة في فكرنا العربي واجتهاداتنا لما برزت جهود الأستاذ القاسم الاستثنائية وهو يضرم في الرماد جذوة الشك والسؤال، محاولاً إعادة اللهب إلى الأدب.

ملاحظتك سليمة دون شك، إلا أني اعتبرت أن في الرماد بقايا جمرة يقبض عليها لينفخ فيها ويشعل الأدب

سأتابع بالتأكيد مقالك عن الأستاذ القاسم
أحييك حضرة الشاعر الرقيق وأشكر زيارتك الطيبة
مع الاحترام والتقدير


19 - إلى عبد الرضا حمد جاسم
أفنان القاسم ( 2015 / 2 / 2 - 17:31 )
تحية جمرية رمادية قوس قزحية، أسعدني أنك ستكتب عني، ولكن أعيد عليك ما اتفقنا عليه: الإيجاز ثم الإيجاز ثم الإيجاز كي أتمكن من إنهاء المقال، وأضاعف متعتي قدحًا كان ذلك أو أقل قدح...


20 - تعليق الى ليندا كبرييل
ايدن حسين ( 2015 / 2 / 3 - 19:14 )

تحية طيبة استاذتي العزيزة

لا ادري ان كنت ستسامحينني لو علقت على كتاباتك بصراحة

ان كتاباتك متعبة للقاريء .. ففيها زخارف اكثر من المعاني
فاعتقادي في هذا الامر .. الاهتمام اكثر بالمعاني .. افضل .. من الاهتمام اكثر بالزخارف
الزخارف لا تستخدم الا لتمكين المعاني اكثر

فمثلا من البداية .. كتب على عقل الوطن .. من الذي كتب .. و من هو الوطن .. و هل الوطن له عقل .. ثم .. هل من أمل يُرتجى في ثورة تعيد بناء الجغرافيا البشرية .. ما معنى الجغرافيا البشرية .. فهنا حسب رايي يمكن ان نضع كلمة التاريخ او كلمة الفلسفة بدلا من الجغرافيا .. حقيقة لا افهم ما تعنيه الجغرافيا البشرية .. فالعقل للبشر .. و الجغرافيا للوطن


هذا رايي .. و قد اكون مخطئا
رجاءا .. من دون زعل
و تقبلي فائق احترامي
..


21 - فكّرْ أيها الأخ بمنْ جعلنا مبنيين للمجهول والجهل
ليندا كبرييل ( 2015 / 2 / 4 - 02:47 )
الأستاذ ايدن حسين المحترم

الصراحة مطلوبة،ويبقى على الكاتب أن يردّ حسب وعيه

بدأتُ النص بكلمة(كُتِب) المبنية للمجهول وقد شكّلتها لسببين:
لأني قد صادفت في مقالاتي ومقالات أخرى مشكلة قراءة بعض الكلمات غير المشكلة فأُسيء فهم قصد الكاتب

تسهيلا على القارئ ليتابع القراءة دون أن ينشغل بالمعنى الذي تتضمنه هذه الكلمة إذا قرِئتْ بهذا التشكيل أو ذاك

طبعا أثق بعقل القارئ،لكن هناك من القراء الذين علينا أن نعتني بمقدار جاهزيتهم لقراءة سلسة

أرجو منك أستاذ ايدن شحن بعض طاقتك لتقف على منْ كتب البؤس على عقل الوطن وماذا أقصد بعبارة عقل الوطن بالذات
بالتأكيد وردت في النص بعض من الإشارات، ولأني لست على مستوى الاختصاص فرأيت أن أكتفي بها

القراءة تختلف من شخص إلى آخر، وكونك وجدت قراءتي متعبة لك، فأنا آسف حقا أني لا أستطيع إقناعك أكثر
صدقني بدون أن ترجوني لست زعلانة، ولمَ الزعل؟

صار حرام يعني أن يبدي الإنسان رأيه بشيء لم يعجبه؟
ذهب زمن الحرام والحلال والحجر على الرأي والانفراد فيه

ملاحظة أخيرة
لست أستاذة لأحد وليس بنيّتي أن أكون إلا لنفسي، لكني طالبة علم في محراب المفكر الثقة

تقبل خالص شكري واحترامي


22 - إلى إيدن حسين
أفنان القاسم ( 2015 / 2 / 4 - 06:28 )
العزيز حسين: في الواقع أن ما تقوله غريب عن طموحك وذكائك، لأننا عندما نقرأ نحن لا نقرأ كلمة كلمة، نحن نقرأ المعنى، فتتضح حتى الكلمات التي هي بالفعل غامضة، ثم طريقتك في التلقين مرفوضة ومستهجنة، أنت كمن يقول لليندا كبرييل ضعي الدبس بدل العسل إن قالت هي عسل، أو ضعي العسل بدل الدبس إن قالت هي دبس، ثم، بعد أن اعتديت عليها تأتي وتقول لها رجاء من دون زعل!!!


23 - تعليق الى افنان القاسم
ايدن حسين ( 2015 / 2 / 4 - 07:20 )

تحية طيبة استاذي العزيز
اذا كان الجميع لا يقرا المقالات كلمة كلمة .. بل ينظر الى الموضوع فقط .. فهل لك ان تقول لي .. ما الداعي الى كل هذه الزخارف .. و الى كل هذه الكلمات الفضفاضة و الرنانة التي يستعملها الكتاب الاعزاء
حقيقة اليست مضيعة للوقت .. من قبل الكاتب و القاريء على حد سواء
اما بالنسبة لاعتذاري للسيدة ليندا قبل نقدي لمقالتها .. فسببها .. انني انتقدت احد كتاباتها السابقة بشكل ندمت عليها .. لذلك ناكل اليوغرت البارد مع النفخ عليها
و تقبلوا فائق احترامي
..

اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما