الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرق وحز الرقاب وقطع الرؤوس من الإسلام الصحيح

محمد الحداد

2015 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثر هم الذين يدعون أن حرق الأسير ليس من الإسلام، هذا ما يكتبونه في تعليقاتهم على الأخبار أو المقالات هنا وهناك، ولكنهم لم يسألوا أنفسهم لم لا تخرج مظاهرات ضد الحرق والحز وقطع الرقاب، بل خرجت مظاهرات عديدة ضد رسوم الكاريكاتير، وقالوا إلا رسول الله، بأبي وأمي هو، الرسول خط أحمر.
ولكن لا خطوط حمراء ضد الحرق وتقطيع الأوصال وتعليق الجثث.
لنرى هل مارس السلف الصالح كما يسمونه هذه الأفعال المشينة والتي يدعي بعض مسلمي اليوم أنها لا تمت للإسلام بشئ من قريب أو بعيد.
دعونا أولا نبحث في القرآن لنجد بعض الآيات التي تدعوا بصورة أو بأخرى لتلك الأعمال، ونحن نعلم أن هناك من سيقول أن تلك الآيات لم تعني ذلك، وهذا فهمهم الخاطئ لها، فأجيب، أن ما يهمني هنا هو وجود نصوص تدعوا للإرهاب، فهمها البعض بذلك الشكل، وطبقها قديما، ويطبقها يوميا، ويدعون لها الناس.
ففي الآية اربعة من سورة المائدة جاء التالي:
انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا وفي الآخرة لهم عذاب عظيم.
فالآية تخير المسلمين بين قتل من يحارب الله ورسوله، أو صلبه، نعم صلبه، وهذا معناه أن داعش لم تخالف النص الصريح من القرآن بالصلب.
أو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف، أي من أصولها أو أساسها، فما تقوم به داعش من قطع للأوصال موجود بنص صريح أيضا.
وهناك خيار أخير وه النفي من الأرض، وهذا ما تقوم به حكومة مصر والكويت وغيرها، بطرد الكتاب مثل نصر حامد أبو زيد بعد تطليق زوجته منه، أو سجب الجنسية كما فعلت الكويت مع ياسر الحبيب.
اذن القتل، والصلب، وتقطيع الأيدي والأرجل وأخيرا النفي هي أحكام أصيلة، ولم يأتي ما ينسخها حسب كذبة الناسخ والمنسوخ.
لنأتي الآن للحرق:
لم أجد نص قرآني يدعوا للحرق، ولكني وجدت بعض أعمال السلف ممن قام بالحرق.
ففي المرويات أن كل من أبي بكر وعلي بن ابي طالب وخالد ابن الوليد قد قاموا بالحرق، أبو بكر قام بالحرق في حروب الردة، كذا قام بالحرق خالد ابن الوليد بأمر من أبي بكر، أو من عنده كما في حرق مالك بن نويرة.
أما علي بن ابي طالب فقد قام بالحرق بمن ادعى أنه هو الله من أتباعه.
وأضع لكم أدناه رابط لمقال على منبر التوحيد والجهاد للإستزادة:
http://www.tawhed.ws/r?i=cu0646ur
حيث يعيب فيه الكاتب من ينتقد عملية الحرق، كما ويحث داعش والذين يسميهم بالمجاهدين في الفلوجة الى قتل وصلب وحرق الروافض، يقصد بهم شيعة العراق.
وهناك نقاش على موقع سي ان ان بالعربي يناقش آراء بعض العلماء المسلمين والدعاة السنة حول الموضوع، فهناك من مؤيد ومن معارض حول مسألة الحرق، الحرق فقط
ولكن يبدوا أنهم جميعا متفقون على حز الرقاب، فها هو نائب القرضاوي، علي القره داغي يستغرب حرق المسلم والتي عنده أشد عقوبة من حز رقبة الياباني البوذي، فعنده وجب أن تكون عقوبة المسلم أقل شدة من عقوبة البوذي.
أترككم مع قراءة هذه الأراء، وأترك عقولكم النابهة لتتعرفوا على ما بين الأسطر والكلمات لكل من أدلى برأيه بهذا الموضوع.
وأثير انتباهكم إلى كيفية نظر الشريعة الإسلامية بالتفريق بين المسلم والذمي والكافر في العقوبات وشدتها.
والحليم تكفيه الإشارة

محمد الحداد
4 شباط 2015









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتى لاتقول وتتهم
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 2 / 5 - 20:16 )
الكاتب اولا اندد واشجب ا ي قتل اونحر اوحز للراس او عقوبة الحرق التي يقوم بها مايسمى بمن ينتمي الى دولة الاسلام في العراق والشام.
قطع الرؤوس ليس جديد والحرق ايضا ليست عقوبة جديدة ومارسته كل الشعوب من اكلة لحوم البشر وحتى يومنا هذا وهو تصرف بشري صرف بالنسبة للاسلام لم يقره ولم يشرعه
انت تعترض على الايات القرآنية التي تاولت عقوبة تقطع الاوصال انها تختص بالمفسدين في الارض
اليوم ماذا نفعل بالارهابي الم يحرق في اكثر من منطقة في العراق الم يسحل وتقطع اوصاله الايقتلون انها ردود افعال انتقامية من افراد لما عانوه من فعل الارهابين وساعة غضب لااكثر ولاعلاقة للاسلام به
اليوم المسلمين في مينمار يحرقون وهم احياء ونساء واطفال لالشيئ الا لانهم مسلمون الم تسمع بذالك
المسلمون في افريقيا الوسطى يقطعون وتباع لحوهم وتؤكل لا لشيئ الا لاانهم مسلمون اكررانا ادين وبشده حرق الكساسبة ولكن اطالبك بان تنتبه وتبحث بمن يحرق من المسلمين ايضا في مينمار وفي افريقيا الوسطى وتكتب مقالت عن ذالك ايضا وتبحث في اسبابه