الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس: إصلاح الغصن أم الشجرة؟

محمد الحمّار

2015 / 2 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ما من شك في أنّ كلنا نرغب في أن يتمّ إصلاح التعليم...والقضاء والأمن والاقتصاد والجباية ..ومجالات نشاط المجتمع ككل. لكن ما لا يعرفه كل الناس هو أنّ الرصيد البشري السياسي اللي هو بصدد دفعِنا بتأنٍّ وبوثوق نحو شكل معيّن من أشكال الحكم، وهو شكل لا يخلو من فحوى معيّن، أنّه هو بدوره يقع تحت طائلة صنفٍ من الانخرام يستدعي الإصلاح.

إنّ الحكومة التي تشكلت مؤخوا وتمّت المصادقة عليها في يوم 5 جانفي هي فقط واحد من مكونات ذلك الرصيد البشري السياسي أو الطبقة السياسية الحاكمة الجديدة. لذا فلن يكون الفرع مختلفا عن الأصل بخصوص المميزات الأساسية، التي نبوّبها على النحو التالي:

أ.طبقة سياسية ليست مجددة وبالتالي فهي متقوقعة في المدونات التقليدية، دينية كانت أم ثقافية أم سياسية.

ب. كنتيجة لذلك فهي لا تملك تفكيرا نقديا.

ج. لا تملك لا أدوات التغيير الاجتماعي ولا القدرة على اتخاذ القرار ولا نظرية لتطبيق القرارات. والدليل أنها استغرقت وقتا أسطوريا للتوصل إلى التوافق حول تشكيلة الحكومة.

بالمحصلة، إنّ الطبقة السياسية الحاكمة الجديدة لا تملك أن تؤثر إيجابيا في الحياة العمومية للمجتمع التونسي، ناهيك أن تمهد لتونس الطريق إلى التأثير في الفكر الكوني ومنه في الإسهام في تغيير النظام الإنساني العالمي نحو الأفضل.

فحين يتمّ إصلاح المجتمع السياسي، بطبقيته الاثنتين الحاكمة وغير الحاكمة، حينئذ يمكن الحديث عن الإصلاح. وهذا مما يعني أنّ الإصلاح يكون شاملا أو لا يكون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري